الملك سنفرو | أشهر ملوك الفراعنة بحضارة مصر القديمة الأسرة المصرية الرابعة، اكتشف حقائق المملكة المصرية القديمة وتاريخ واسرار والآثار الفرعونية وانجازات وحياة الملك سنفرو واسرار لم تعرفها من قبل عن زوجة الملك والابناء والاثار والاعمال والإنجازات التي قام بيها اثناء حكم عرش الحضارة الفرعونية والمزيد عن تاريخ الحضارة الفرعونية.

حقائق واسرار الملك سنفرو:

العائلة:

الام: الملكة مرسي عنخ الأولى “الزوجة الثانوية”

الاب: الملك حوني ” اخر ملوك الأسرة المصرية الثالثة”

الزوجة”الأخت”: الملكة حتب حرس. 

الأمير رع حتب:

كان لدى الملك سنفرو اخ يدعي الأمير رع حتب وكان قائد الجيش في مصر القديمة وقتها وكان المسئول عن القيام بالحروب العسكرية لحماية حدود مصر الجنوبية لتخلص من التمرد والحصول على الغنائم من الماشية والذهب ” اشهر المعادن المصرية القديمة” واسر العبيد لاستخدامهم في خدمة القصور الملكية وبناء المباني في جميع انحاء مصر.

امر الملك سنفرو بنحت تمثال خاص للأخية مع زوجته واضافته في مقبرة رع حتب ونفرت الرائعة في منطقة سقارة، حيث يمتاز التمثال الضخم بجودة نحت وتلوين عالية مثل الطبيعة ليظهر مدى دقة النحت في مصر القديمة.

الوزير وكبير المهندسين نفر ماعت

كان لدى الملك سنفرو ابن كبير وهو الوزير نفر ماعت من أحد زوجاته الثانوية والذي تقلد العديد من المناصب الرفيعة في العائلة الملكية واصح كبير المهندسين والذي ساعده اخاه في بناء ٤ اهرامات والذي لديه مقبرة نفر ماعت  مع زوجته الاميرة أتت في محافظة بني سويف منطقة ميدوم.

هناك نظريات توكد ان الأمير نفر ماعت الأخ الأكبر غير الشقيق لملك سنفرو من زوجة ثانوية من زوجات الملك حوني، والذي تزوج من الملكة أتت وأنجب المهندس حم إيونو “المهندس المعماري والمشرف على بناء الهرم الأكبر “هرم الملك خوفو“, ضمن أهرامات الجيزة الثلاثة. 

الابناء:

  1. الملك خوفو
  2. الأمير رع حتب
  3. الأمير عنخ حاف
  4. الأمير كا نفر
  5. الأمير نفر ماعت الأول
  6. الأمير نتر عابرف
  7. الأمير رع نفر
  8. الأمير إيي نفر الأول
  9. الأميرة حتب حرس
  10. الأميرة نفرت كاو
  11. الأميرة نفرت نسو
  12. الأميرة مريت إتس الأولى
  13. الأميرة حنوت سن 

الالقاب الملكية:

  • قرينة (ات)
  • حتب حرس
  • بيك نبو
  • نب معت
  • سنفر تعني صانع الجمال
  • سنفرو تعني ساويرس باليونانية 

اعمال الملك سنفرو:

  1. زيادة التبادل التجاري والتجارة الخارجية مع البلدان المحيطة مثل لبنان، كان يقوم بإرسال اسطول سفن كبير للاستيراد اخشاب الأرز والمعروفة بلبنان بأشجار الصنوبر لصناعة السفن والابواب الملكية.
  2. القيام بحملات عسكرية لتأمين حدود البلاد من الجنوبية وخصوصا منطقة النوبة بالإضافة لحملات عسكرية ضد قبائل البدو بجزيرة سيناء لحماية مناجم الفيروز وحملات الى ليبيا لحماية حدود مصر الغربية.
  3. قام بابتكار وظيفة الوزير لتنسيق العمل الإداري اثناء بناء الهرم الخاص بيه كما في الحياة الاجتماعية في مصر القديمة.
  4. ارسال حملات مستمرة للتعدين في سيناء للاكتشاف النحاس والذهب والفيروز.
  5. بناء ثلاث اهرامات” ميدوم, سنفرو, الأحمر”.
  6. كانت فترة حكمه فترة سلام ورخاء لذلك أطلق عليه لقب الملك المحسن المحبوب. 

مواصفات الملك سنفرو:

  1. كان يمتاز بالحكمة في اتخاذ القرارت القوية لبناء مصر القديمة وتأسيس الأسرة المصرية الرابعة الفرعونية.
  2. كان ملك يهتم بشعبه ونشر الخير بين عامة الشعب، لذلك كان محبوبا بين العائلة الملكية وتم ذكر اسمه وتخليده كمثال للملك الصالح باسم “بتاح سنفرو” وتعني الشخص الذي يعطي وينشر الخير في كل مكان.
  3. يعتبر من أقوي ملوك الفراعنة عبر التاريخ لما يمتاز من القوة والجسارة والقدرة العالية على حكم عرش مصر.
  4. كان له صفات خاصة كملك قوي وحاد الذكاء ورغبته في التعليم واكتساب المعرفة والاطلاع بالإضافة كان يحب الاخرين ومتواضع في المعاملة مع الخدم بالرغم من قوة شخصيته وحزمه في إدارة البلاد.

فترة حكم الملك سنفرو:

  • اهتم الملك سنفرو بالقيام بالعديد من الحملات العسكرية لحماية حدود مصر الجنوبية من النوبين والغرب والشرق.
  • اهتم الملك ببناء الكثير من المباني الملكية والخدمية لعامة الشعب.
  • القيام بالعديد من الرحلات التجارية للبلاد حول حدود مصر لتبادل التجارة في مصر القديمة مع البلدان المختلفة.
  • كان عصره من ازهي واقوى العصور عبر تاريخ حكم الفراعنة، حيث استلم مقاليد حكم العرش بفترة الرخاء والازدهار وكانت جميع أقاليم مصر العليا والسفلى موحدة وذات نفوذ خارجية قوية وثروات من الذهب وجيش قوي يحمي حدودها من الشرق والغرب والجنوب.
  • قام الملك سنفرو بصناع أكثر من ٦٠ مركب ملكي ضخم لاستخدامها في الأعياد الفرعونية والابحار في نهر النيل، حيث كان طول المركب يصل الى ١٠٠ متر ويضم ١٦ مجداف.
  • تم تقسيم مصر القديمة وقتها الى ٢٣ إقليم و٢٢ ضيعة، وكان جميع موارد الأقاليم تورد الى خزائن الملك العامة لاستخدامها بعد ذلك في بناء المباني الملكية والاهرامات الخاصة به.
  • اهتم الملك بان يكن النظام الإداري للدولة وحكومة مصر القديمة والهرم السياسي الفرعوني من العائلة الملكية وتوزيع المهام عليهم لضمان ولائهم له، حيث كان هناك مناصب للمستشارين من حوله ومنصب الوزير وهو المشرف العام على جميع أوامر الملك سنفرو والمسئول مسئولية كاملة عن متابعة كافة الأوامر الملكية ومتابعة بناء الاهرامات والمباني الملكية.
  • اقام الملك قصور ملكية في مدينة ميدوم ثم انتقل الى مدينة دهشور، التي تعتبر قريبة من المجموعة الهرمية الخاصة به ومركز التحكم بأقاليم مصر العليا والسفلي، لكن حتى الان لم يتم اكتشاف هذه القصور من عصر حكم المملكة القديمة الفرعونية. 

العلاقات التجارية بعصره:

  • كان هناك علاقات تجارية قوية مع البلاد في جنوب مصر، حيث كان يتم احضار بضائع كثيرة من جلد الفهود وبيض النعام وعاج الفيول والابنوس والبخور والحيوانات المفترسة.
  • كان يتم استخراج الفيروز والنحاس الخام من مناجم سيناء بالإضافة استخراج خام معدن الذهب من أراضي النوبة وخام معدن الديوريت من مناجم المنطقة الجنوبية الغربية بالصحراء.
  • كان الملك يهتم بصناع السفن التجارية للإبحار في نهر النيل ونقل البضائع عبر سواحل البحر الأبيض المتوسط من مدينة بيبلوس على ساحل لبنان للإحضار بضائع خشب الأرز والصنوبر ليتم استخدامه في صناع المراكب النيلية الملكية وابواب القصور الملكية الضخمة “تم اكتشاف مجموعة من الأبواب مدفونة في هرم سنفرو المنحني بدهشور”.

منطقة سيناء والملك سنفرو:

اهتم الملك بعمليات استخراج معادن النحاس والفيروز من ارض سيناء “ارض الفيروز” وخصوصا بمنطقة وادي المغارة والتي تقع جنوب شرق سيناء.

تم اكتشاف نقوش ورسومات على الصخور بالجبال بوادي المغارة تمثل الملك يمسك مقمعة الحرب وهو يضرب بها افراد من قبائل البدو ليدل على سيطرته وحكمه على تلك المنطقة.

تم تسميه أحد مناجم الفيروز بوادي المغارة باسم الملك حتى بعد وفاته للأكثر من ٦٠٠ عام. 

الحروب في عصره:

  • كان الاتجاه الغربي لحدود مصر يضم مجموعة من القبائل الليبية والمعروفة باسم ” ارض التحنو“, والتي كانت دائما تشن غزوات على الحدود، مما يدفع الملك للقيام بالحملات العسكرية ضدها لطردها والحفاظ على من بالحدود الغربية، حيث قام بحملة عسكرية ضخمة في العام الثامن عشر من حكمه واستطاع ان يحصل غنائم كبيرة من الحرب للأكثر من ١١٠٠ أسير وأكثر من ١٣٠٠ راس ماشية.
  • قام الملك بحملة عسكرية كبيرة في العام الثالث عشر من حكمه الى بلاد النوبة جنوب مصر بقيادة القائد العسكري وأخيه الأمير رع حتب، واستطاع ان يحضر معه غنائم للأكثر من ٢٢٠٠ راس ماشية وأغنام وأكثر من ٧٠٠٠ أسير من الرجال والنساء. 

المباني الخاص به:

  1. قام ببناء وتشيد مدينة كاملة بمنطقة بوهن شمال النوبة كحصن قوي لرد الغزوات والاعداء من الجنوب.
  2. قام ببناء عدد ٢ مباني جنائزية مقدسة في العام الخامس عشر من حكمه والمعروفة باسم “سمو سنفرو ذو التاج الأحمر” و “سمو سنفرو ذو التاج الأبيض”.
  3. نحت تماثيل ضخمة له من معادن النحاس والذهب الخام.
  4. قام ببناء ٤ اهرامات في منطقة ميدوم ودهشور وبناء الكثير من المجموعات الهرمية الجنائزية والذي سجل فيها، انه أكثر ملوك الفراعنة بالمملكة القديمة للمباني الملكية.

حقائق عن بناء اهرامات سنفرو الأربعة:

  • تم توفير الموارد المالية والعمالة المطلوبة لبناء اهرامات الملك سنفرو الأربعة من أسري الحروب.
  • كان يتم تقطيع الحجارة الصلبة ونقلها لموقع بناء الهرم ” تم ذكر التفاصيل بحجر باليرمو”.
  • تم اكمال بناء الهرم المنحني” الهرم المنكسر” بالكامل والمجموعة الهرمية والمعابد الجنائزية المحيطة بها بالرغم من المشاكل الهندسية التي قابلت المهندسين والعاملين بمراحل البناء وتم كساء الهرم من الخارج بالحجر الجيري الأبيض.
  • تم إعادة ترميم هرم ميدوم بإعادة ملئي مصطاب الهرم بكساء مائل من الحجر الجيري ليظهر بشكل هرم كامل، حيث يعتبر هرم ميدوم هو اول هرم بفترة حكمه وفي نفس الوقت اخر هرم حتى وفاته وهنا تاتي أهمية الاطلاع على أسرار بناء الأهرامات. 

ميدوم:

اتخذ الملك سنفرو منطقة ميدوم جنوب ممفيس والقريب من الفيوم وبني سويف كعاصمة مصر القديمة ومقر البلاط الملكي لمتابعة بناء الاهرامات والمقابر والمباني الملكية الخاصة به.

من المعروف ان مقر البلاط الملكي الأسرة المصرية الأولى بداية حكم الملك نعرمر في مدينة إنب حج القريبة من هضبة سقارة والتي تقع شمال مقابر الاسرة المصرية الأولى ثم انتقلت العاصمة الى مدينة منف والقريبة من مناطق بناء الاهرامات والمقابر الملكية الخاصة بهم، كما انها تعتبر منطقة حيوية بين وادي النيل واقاليم الدلتا بالإضافة لمرور طريق التجارة بين الشمال والشرق.

تم بناء العديد من المقابر الملكية والمصاطب لدفن مومياء الامراء والنبلاء في مدينة ميدوم.

اتخذ الملك سنفرو منطقة ميدوم بالصحراء الغربية جنوب مدينة القاهرة الكبرى، كمقر لمجموعته الهرمية.

هرم سيلا

هرم يقع في مدينة الفيوم.

دهشور:

انتقلت الملك سنفرو في العام الخامس عشر من حكمه الى مدينة دهشور لتكن هي العاصمة الجديدة لمصر القديمة اثناء فترة حكمه، هناك تكهنات ان تكن أسباب هذا التغير بسبب موت ابنه البكر ودفنه بأحد المقابر الملكية بميدوم او أراد اختيار منطقة استراتيجية جديدة لتحكم بمقاليد الأقاليم المصرية في القوافل التجارية والبدء في ارسال الحملات العسكرية على الحدود المصرية.

بدا الملك في بناء الهرم الخاص به في منطقة دهشور الخالية من السكان والمعيشة بتقنيات حديثة ارتكازا على عقائده الدينية وهي الصعود الى الأعلى والاندماج مع الاله رع “رمز الشمس”. 

المجمع الجنائزي بدهشور

الهرم المنحني بدهشور

أطلق الملك سنفرو على الهرم المنحني اسم الهرم المشع كرمز لعبادة الاله رع رمز الشمس بالمعتقدات المصرية القديمة.

في بداية بناء الهرم كانت زاوية الميل تساوي ٦٠ درجة حتى مرحلة ارتفاع ٤٠ متر من سطح الأرض، قام المهندسين المعمارين بتغير زاوية الميل الى ٥٤ درجة، لتجنب المخاطر وانهيار الهرم وتأثيره على القاعدة ثم بعد مرحلة قام بتعديل زاوية الميل الى ٤٣ درجة ثم متابعة بناء الهرم حتى وصل ارتفاعه من سطح الأرض ١٠٥ متر وطول الاجنب ١٨٨ متر.

مع نهاية البناء ظهر الهرم بشكل منكسر الزوايا بالمنتصف مما جعل الملك سنفرو يتضايق وقرر عدم الاستمرار في بناء الممرات والسراديب داخلة وعدم اكماله للنهاية والبدء فورا ببناء هرم جديد وتفادي الأخطاء في هذا الهرم المنحني.

تستطيع دخول الهرم من خلال ممر بطول ٨٠ متر من المدخل الشمالي، حيث يبلغ ارتفاع الممر ١١٠ سم، لذلك يجب توخي الحذر والانحناء عند السير حتى تصل الى الحجرة الداخلية الأولى ذات السقف المقبب ثم بعدها تنزل للأسفل للوصول الى حجرة الدفن من خلال سلم خشبي بطول ٦٢٥ سم.

داخل حجرة الدفن تم حفر ممرات كثيرة منها يؤدي الى بئر واخر بطول ١٢ متر بالاتجاه الشرق الغربي ومع السير بحذر سوف تجد مجموعة من جذوع خشب الأرز، حيث كان يهتم الملك سنفرو باستيراد اخشاب الأرز من مدينة بيبلوس لبناء المباني الملكية والتي مازلت جيدة حتى الان بعد مرور الاف السنين، بعدها بمسافة كثيرة داخل الممرات سوف تشعر بهواء بارد يأتي لك من جميع الجوانب، نتيجة فجوات تربط بين حجرات الهرم والهواء الخارجي. 

معبد الوادي:

تم بناء المعبد الجنائزي بسور من الحجر الجيري ويعتبر هو المدخل الوحيد لدخول من الناحية الشرقية، حيث تم اكتشاف جدران المعبد ومجموعة من بقايا المعبد المتهدم وتماثيل حجرية للملك سنفرو عام ١٩٥٠ ميلادي بواسطة فريق بحثي من علماء الحفريات والمصريات برئاسة الدكتور أحمد فخري.

تم رسم مناظير على جدران المعبد لمجموعة من الافراد تمثل أقاليم مصر العليا والسفلى تقدم القرابين للإلهة المصرية القديمة، حيث كان يعتبر المعبد المكان المخصص للاستقبال الهدايا والقرابين التي تأتي من جميع أقاليم مصر من الشمال الى الجنوب وتخزينها في المخازن الخاص بها.

تم رسم مناظير للملك سنفرو وهو يحتفل بمراسم احتفالات عيد السد، حيث هناك مناظر للملك يجلس على العرش ويرتدي التاج المزدوج وملابس الاحتفال الخاص ومنظر اخر وهو يركض ويجري في فناء المعبد ونقش اخر على جدار جيري للملك وهو يزور معبد بوتو وهي عبارة عن مقصورة ملكية ومناظر وهو يقدم القرابين للإلهة والمعتقدات المصرية القديمة.

تم اكتشاف عدد ٦ تماثيل حجرية للملك سنفرو بمعبد الوادي وتم ترميم تمثال حجري كامل للملك الفرعوني مرتديا تاج مصر العليا وهو يعرض الان في المتحف المصريمتاحف في القاهرة” بالتحرير، حيث تم الترميم بواسطة مجموعة بحثية من المرممين المحترفين الالمان وعالم الاثار الدكتور راينر شتادلمان.

تم بناء طريق متصاعد يتوجه الى الناحية الشمالية الشرقية من الهرم المنحني حتى المقصورة الملكية المفتوحة التي تحتوي على مائدة القرابين المصنوعة من حجر الالباستر، بجانب المقصورة الملكية نجد لوحتان من الحجر الجيري منقوش عليها مناظر للملك سنفرو يرتدي ملابس احتفالات عيد السيد والتاج المزدوج ونقوش للأسماء والقاب الملك داخل السرخ.

تم بناء هرم صغير من اجل أداء الطقوس الدينية للملك سنفرو، حيث تم تشيده بنفس التصميم المعماري للهرم الأساسي، حيث يحتوي على حجرات صغيرة وحجرة دفن.

كان يتم تخزين القرابين بمبني صغير بالجانب الشرقي للهرم الصغير، تم اكتشاف لوحات من الحجر الجيري، تحتوي على القاب الملك سنفرو وذات قمم بشكل مستدير.

تم تصميم المدخل الشمالي بممر هابط للأسفل للوصول الى حجرة الدفن ذات السقف المقبب ومجموعة من الحجرات التي تم تصميمها بسقف مقبب ومجموعة من الدرج والسلالم بينما الدخل الغربي يودي الى حجرة صغيرة ذات سقف مقبب وتستطيع الوصول اليها من خلال ممر هابط للأسفل.

الهرم الأحمر – الهرم المشع:

تم بناء الهرم في العام التاسع والعشرون من حكم الملك سنفرو بطول ١٠٥ متر من سطح الأرض وارتفاع الجوانب ٢٢٠ متر بينما تم بناء الهرم بزاوية ميل بمقدار ٤٣ درجة واستخدام احجار ذات اللون الأحمر واستخدام مادة المافت بالبناء والتي كان يتم استخراجها من وديان صحراء مصر الغربية، لذلك أطلق عليه الهرم الأحمر.

تم بناء مجموعة هرمية حول الهرم الأحمر، لكن تهدمت المباني للمعبد مع تواجد بقايا لطريق الذي يصل بين المعبد للهرم الرئيسي.

بسبب موت الملك سنفرو المفاجئ تم الاستعجال في تشطيب المباني الجنائزية المحيطة بالهرم وخصوصا المقاصير والمعبد الجنائزي الذي يقع بالاتجاه الشرقي.

التصميم المعماري لهرم الأحمر نفس تصميم باقي اهرامات الملك سنفرو الأربعة ما عدا بناء حجرة الدفن فوق سطح الأرض والتي أتت بعدما أعلن الملك سنفرو نفسه إله وربط اسمه بالإله رع رمز الشمس عند المصريين القدماء، حيث تم بناء مدخل الهرم بمنصف الجانب الشمالي ثم ممر للأسفل ثم ممر افقي حتى تصل الى حجرات بسقف مقبب ثم ممر يصل الى حجرة الدفن والتي تم بناءها في منتصف وقلب الهرم.

اكتشافات مهمة:

أولا:

في عام ١٨٣٩ ميلادي، اكتشفت بعثة اثرية برئاسة الدكتور جون برنج وعالم الاثار الدكتور ريتشارد فيز، يتواجد ممرات داخلية مخفية تصل بين حجرات الهرم من الأسفل والهواء الخارجي، حيث بمجرد تنظيف بعض الممرات من الرمال والاتربة وكسر بعض الحجارة، انطلق تيار هواء بارد بقوة شديدة لمدة يومين ثم توقف بعد ذلك.

بعد الكثير من الفحوصات والدراسات، تم اكتشاف ان هناك تجاويف مخفية للإدخال الهواء من الخارج الى أسفل الهرم، حيث اكتشف عالم الاثار المصري الدكتور أحمد فخري، ان هناك أصوات صراخ مرعبة تصدر نتيجة تحرك الرياح بقوة الى داخل حجرات الهرم السفلية عند نهاية الممر الغربي بالأجزاء العلوية.

ثانيا:

تم العثور على مجموعة قطع من الكساء المصنوعة من الحجر الجيري حول الهرم الأحمر بواسطة بعثة الدكتور الألماني راينر شتادلمان والتي تحتوي على جرافيتي لتواريخ بناء الهرم المشع.

كما عثرت البعثة الألمانية على قطع من الهريم الذي كان مرتكزا اعلى قمة الهرم والمصنوع من الحجر الجيري والذي يعتبر من أقدم القطعة الاثرية الحجرية الهرمية الصغيرة.

ثالثا:

استمرت العقائد الدينية الخاصة بالملك سنفرو حتى بعد وفاته، حيث كانت الكهنة تقيم الطقوس الدينية لمدة ٧٠٠ عام في معبد الوادي حتى بداية المملكة الوسطى في مصر القديمة الفرعونية. حيث تم اكتشاف تماثيل حجرية ولوحات منقوش عليها نصوص دينية ومذابح للقرابين وبناء مقاصير جنائزية بالجانب الشرقي للهرم المنحني.

اهتم الكثير من ملوك الفراعنة من الاسرة المصرية الثانية عشر بداية حكم الملك أمنمحات الأول ببناء المقابر الملكية الخاصة بهم بجوار اهرامات الملك سنفرو بدهشور وميدوم.

تم اكتشاف نقوش باسم الملك سنفرو على صخور وادي المغارة بسيناء، قام الملك أمنمحات الثالث بإصدار أوامر بكتابة اسمه هناك تخليد للاسك لملك الطيب بالإضافة في عصر المملكة الحديثة في مصر القديمة الفرعونية قيام أحد أبناء الملك رمسيس الثاني من الاسرة المصرية التاسعة عشر بذكر اسمه على لوحات حجرية. 

وفاة الملك سنفرو:

توفي الملك سنفرو بعامه ٥٤ من فترة حكمه لعرش مصر القديمة بدون مشاكل صحية وبهدوء، حيث بدأت مراسم التحنيط عند الفراعنة الملكية وبدء مراسم الدفن.

تم نقل جثمان الملك سنفرو الى الورشة الجنائزية الملكية “الوعبت”, جيث بدا المحنطون بإزالة الاحشاء الداخلية من الجسم مثل الكبد والامعاء والكلي والرئتين والقلب ثم لف الجسم بالكتان ثم مرحلة البخور على جسد المومياء ثم نقل المومياء بموكب ملكي الى المقبرة الملكية.

اجتمع الأمير خوفو والأمير نفر ماعت وزوجته الملكة حتب حرس في حجرة الدفن وفي الخارج مجموعة من الخدم والمغنين والكهنة مجتمعون لتلاوة النصوص الدينية امام مائدة كبيرة من الأطعمة والمشروبات.

كانت مراسم دفن الملك المتوفي ضمن تقاليد الدفن الرسمية وطقوس المعتقدات الدينية، حيث يمثل الابن الأكبر دور الاله حورس وهو يدفن الاب “الاله ره والاله اوزوريس“, بينما كانت الملكة حتب حرس تمثل دور المعبودات الاله حتحور “ابنة الاله رع وزوجة الاله حورس” وبجواره دائما يقف اخوات الاله اوزير ” الاله إيزيس والاله نيفتيس“, لتبدا بعد ذلك طقس فتح فم المتوفي لمنحه الحياة بعد وفاته ثم طقوس القرابين من الخدم والتي يشرف عليها كبير الكهنة. 

نظريات عن مكان الدفن:

هناك نظريات من بعض علماء المصريات، انه تم دفن مومياء الملك سنفرو في حجرة الدفن بالهرم الأحمر بدهشور، حيث تم اكتشاف هيكل عظمي ولفائف كتان في الحجرة الشمالية بالهرم الأحمر، حيث بعد عمل فحص بالأشعة الدقيقة تم اكتشاف ان العظام تخص رجل وتوفي بمنتصف عمره واحد الأصابع تم تركيبها بالقدم وهي أصابع صناعية بالإضافة اكتشاف عظام ثور وحافر بقرة وقرن ثور محنط بالكتان بحجرة بجوار حجرة الدفن.

هناك نظرية يؤكدها دكتور زاهي حواس، ان مومياء الملك سنفرو تم دفنها في حجرة سرية في هرم ميدوم ولم يتم اكتشافها حتى الان. 

مقابر النبلاء:

تم بناء مقابر للنبلاء وكبار الموظفين المقربين للملك سنفرو بمنطقة سقارة، حيث سوف نجد مناظر على جدران المقابر توضح لنا تفاصيل حياة المصريين القدماء بجودة عالية ومازالت محتفظة بألوانها حتى الان بعد مرور الاف السنين ومنها…

  • منظر لمجموعة من النجارين لبناء السفن والمراكب الخشبية من اخشاب الأرز.
  • كيف كانت الزراعة في مصر القديمة وخطوات ري الأرض والحرث.
  • منظر لمجموعة من الصيادين على المراكب وهم يصطادون الأسماك من نهر النيل بالشباك.
  • تكرار مناظر حملة القرابين لتقديمها الى الالهة المصرية القديمة وهما يحملون الاواني الفخارية والأطباق والتي تحتوي على الطيور والاطعمة والنبيذ.

قائمة مقابر النبلاء بسقارة:

مقبرة كاجمني

مقبرة أخطيتب

مقبرة خنو

مقبرة ميرفنيبيف

مقبرة ميري

مقبرة نفر بتاح

مقبرة الأخوين

مقبرة نيكاويزيسي

مقبرة تيمي

مقبرة وات تخثور

مقبرة واح تي

مقبرة كاعبر

مقبرة رع حتب ونفرت

مقبرة فت اكتي

مقبرة أمنحتب “حوي” بسقارة

مقبرة مايا بسقارة

مقبرة سرابيوم

مقبرة مريروكا

مقبرة تي

المقبرة الجنوبية في مجموعة زوسر

اثار الملك سنفرو:

  • راس الملك سنفرو من حجر الجرانيت ومحفوظة في متحف بروكلين, نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية بارتفاع ٦١ سم، تم اكتشافها في منطقة دهشور الجنوبية.
  • تمثال من حجر الجير ومحفوظ حاليا في المتحف المصري، تم اكتشافه في زاوية خاصة بمعبد الوادي في الهرم الخاص بيه بمنطقة دهشور الجنوبية وعثر عليه الدكتور
  • المصري أحمد فخري.

جاري إضافة معلومات واسرار عن حياة أشهر ملوك الفراعنة، الملك سنفرو….

جاري إضافة الحقائق واسرار تاريخ ملوك الفراعنة قريبا…

اعتمد على منظم رحلات الغردقة لتوفير جولات يومية لزيارة معالم الاقصر والقاهرة للاكتشاف اسرار مصر، الحجز اونلاين عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي، خدمات مميزة من أفضل منظم جولات سياحية في مصر.

الملك سنفرو | حقائق وتاريخ واسرار اشهر ملوك الفراعنة لحضارة مصر القديمة
الملك سنفرو | حقائق وتاريخ واسرار اشهر ملوك الفراعنة لحضارة مصر القديمة

نبذة عن الكاتب

client-photo-1
Tamer Ahmed
Eng. Tamer Ahmed | Author & Researcher in History of Ancient Egypt Pharaohs. Booking Your Tours Online Whatsapp: +201112596434