الملك أمنمحات الأول | اكتشف تاريخ الحضارة الفرعونية واسرار حياة أشهر ملوك الفراعنة الأسرة المصرية الثانية عشر في حضارة مصر القديمة. وما هي اعمال وانجازات الملك المحارب والآثار الفرعونية والهرم التي تم اكتشافها وقصة مؤامرة قتله والوصايا الخاصة بيه والمزيد لتعرفه أكثر عن ملوك المملكة المصرية الوسطى لبدء زيارة معالم السياحة في مصر الاثرية النادرة.
حقائق تاريخية عن الملك أمنمحات الأول
تاريخ الميلاد: 1991 ق.م
تاريخ الوفاة: 1962 ق.م
فترة الحكم في مصر القديمة: 1991–1962 ق. م
مدة الحكم: ٣٠ عام.
الزوج: الملكة نفرتات جنيني اشهر ملكات مصر الفرعونية
مكان الدفن: هرم أمنمحات الأول بسقارة
الأولاد:
الملكة نفرو الثالثة
ما هي اهم اعمال الملك امنمحات الاول؟
القيام بحملات عسكرية كثيرة للقضاء على غزو الليبيين والآسيويين مما يدل على اهتمامه بتطوير الجيش في مصر القديمة.
الازدهار التجاري والرخاء العام للشعب المصري, حيث زادت العلاقات الخارجية والتجارة في مصر القديمة بعصر الملك.
إقامة السدود بمنطقة الفيوم القديمة لحماية الأراضي الزراعية من الفيضان وتطوير الزراعة في مصر القديمة وإعادة استخدام مياه نهر النيل مرة اخر بوقت الجفاف.
زيادة مساحة المحاصيل الزراعية بمصر القديمة بحضارة الفراعنة.
إعادة تنظيم دور الحكومة والحياة الاجتماعية في مصر القديمة وسلطة النبلاء في إدارة أقاليم مصر العليا والسفلى كما في جغرافيا مصر القديمة.
القيام بحملات عسكرية لحماية الحدود في جنوب مصر منطقة النوبة.
من هو الذي نقل العاصمة من طيبة الى اثيت تاوى؟
تغير عاصمة مصر الى منطقة تبعد 15 ميلًا جنوب ممفيس وكان اسمها وقتها إج تاوي وتعني “مراقبة الأرضين”.
لماذا بنيت أسوار امنمحات المبجل؟
إقامة حصون دفاعية قوية لحماية حدود مصر وتسمي “أسوار امنمحات المبجل”.
اثار الملك أمنمحات الأول:
معبد الوادي في منطقة الجيزة واهم المعابد المصرية لتقديس الاله الكبش رب مدينة مندس
الطريق الصاعد
المعبد الجنائزي للاله بتاح اشهر الالهة المصرية القديمة جنوب جداره.
هرم الملك أمنمحات الأول بمنطقة اهرامات سقارة ويدل على تطور العمارة في مصر القديمة والعلوم المصرية القديمة مثل الفلك في مصر القديمة
مقابر لكبار رجال الدولة في عصره.
تمثال صغير جميل عثر عليه في المواقع الأثرية في مصر بقرية الديدامون مركز فاقوس, الشرقية, منطقة الدلتا ويدل على تطور والاهتمام بحرفة النحت في مصر القديمة.
ما هي عاصمه مصر في عهد الملك امنمحات الاول؟
مدينة إج تاوي بمحافظة الفيوم جنوب مصر
أصول الملك أمنمحات الأول:
“الملك أمنمحات الأول هو مؤسس الأسرة المصرية الثانية عشر, التي تسميها بردية تورين اشهر البرديات المصرية القديمة العاصمة إج تاوي “مدينة تقع على حدود الأرضين.
أي مصر العليا ومصر السفلى. سوف نلاحظ إصراره في ألقابه الحوري وحورس الذهبي نسبة الى الاله حورس والنبتى على تعبير”وحم مسوت” الذي يجدد المواليد.
وربما نرى في ذلك إشارة إلى أن هذه الأسرة لم تكن من أصول شرقية ولم تكن هي الوارثة للعرش كما في تقاليد ومراسم تتويج الفراعنة. وإنما استولت عليه من أسرة أخرى بين أفرادها ورثة العرش الشرعيون.
لا نعرف الملك أمنمحات الأول سحتب إيب رع أمنمحات أبًا ولا أمًا. ولكن هناك احتمالًا كبيرًا أن يكون هو نفسه الوزير الذي يسمى أمنمحات الذي ذهب إلى وادي الحمامات بالبحر الاحمر للحصول على حجر الشست “اشهر المعادن المصرية القديمة“ ليصنع منه غطاء التابوت الفرعوني. ويقيم المصريون بهذا الوادي الشهير نحو نصف شهر.
يتضمن العمل في المحاجر أن يدخلوا في الوادي الذي يستخدم كطريق كتلة منفصلة بمقاسات محددة. وتقود أعمالهم غزالة يرشدها الإله مين. التي تخطو دون خوف من الجنود في اتجاه المجر المطلوب.
قتلها الجنود واعترفوا بمعجزتها وكانوا محظوظين كما في أساطير الفراعنة. إذ صحبتهم العناية الإلهية لاكتشاف بئر غير معروفة لأولئك الذين اعتادوا القدوم للوادي.. وأمدتهم هذه البئر بالماء العنب النقي. وأخذوا الحيطة اللازمة لحمايتها وعادوا إلى قفط بعد ما شكروا إله فقط الذي هو في نفس الوقت سيد الأقاليم الصحراوية.
واحتفظ الملك أمنمحات الأول بذكرى طيبة من حملته وهو يتذكر الحجر الجميل الذي حدده عندما كان وزيرًا. وأرسل فيما بعد حين أصبح ملكًا حملة لتأتى به إلى مصر.
يؤرخ علماء علم المصريات بعهد الملك أمنمحات الأول حدوث تغيير كبير. فحتى هذا الوقت لم يكن الاله امون وكاهن آمون الأكبر يعتبر من بين الآلهة الكبرى بمصر. كان الاله مين اله مدينة قفط بقنا جنوب مصر والاله مونتو اله مدينة طيبة “الاقصر“. وبشكل ما هو الأب الروحي لملوك الأسرة السابقة التي يدخل اسم منتو في كثير من أسماء الفراعنة كما في العقائد وديانة قدماء المصريين.
المعابد الجنائزية:
منتو حتب مثلاً ويعنى “منتو راض” آمون الأب الروحي للملك الجديد أصبح فجأة ملك الآلهة. ومع ذلك فقد أدرك الملك أمنمحات الأول أنه ببقائه في صعيد مصر فإن سيطرته على الدلتا ستكون موضع شك. وهذا ما يفسر اختياره مدينة إج تاوي، وسوف يعمل على الإفادة من آلهة الدلتا لصالح الملكية.
ففي عهد الملك أمنمحات الأول شيد معبدًا للإله الكبش التي يسميها الإغريق مندس. وفى مدينة الإله ست. على الرغم من عدم شعبيته.
شيد معبدًا الملك أمنمحات الأول من اشهر المعابد الجنائزية جنوب جداره كما لو كان يهدف للحصول على مساندة سيد الاحتفالات كما في الأعياد الفرعونية. وبتعبير أخر: كما لو أراد أن يحكم ثلاثين عامًا.
لم يتبق له إلا عدد قليل من التماثيل، منها تمثال صغير جميل عثر عليه منذ أعوام قليلة في قرية ديدامون بالدلتا. محفوظ بشكل لا بأس به ولكن هشمت أنفه. فلم يعد ممكنا تأمل الوجه الملكي.
هناك تمثال آخر معروف منذ وقت طويل. وهو عبارة عن عدة قطع الآن لكن الرأس ليس مهشمًا تمامًا. كما لاحظ عالم المصريات الدكتور جاستون كاميل شارل ماسبيرو. والتعبير به مودة. إذا ما اعتقدنا في تقاطيع الوجه فإن هذه السذاجة الظاهرة ربما تخفى رقة وعلمًا ومعرفة.
صفات الملك أمنمحات الأول كسياسي ماهر:
ولم يكن الملك أمنمحات الأول محاربًا كبيرًا. ولكنه سياسي ماهر. فقد وجد مصر مقسمة وغير منظمة. وحشد الملك نب تاوى رع سلفه المباشر الذي حكم لمدة عامين فقط كثيرا من العمال في إقليم يمتد بين المقاطعتين الخامسة والتاسعة بمصر العليا. ولا ندرى إذا ما كانت سلطته تعدت هذه الحدود أم لا.
اطلع الملك أمنمحات الأول على السجلات القديمة حتى يحدد ويضع علامات عن طريق اللوحات الحدودية لكل إقليم. فكل واحد داخل إقليمه فقط يعنى إنهاء حالة الحرب التي عزلت البلاد ومنعت التجارة والإمداد بل حتى مجرد توزيع ماء النيل الذي من دونه لا تحصد مصر إلا محصولًا قليلًا للغاية.
الحملات العسكرية ضد للاعتداءات الآسيوية:
كما كان يجب وضع حد للاعتداءات الآسيوية التي تسبب الرعب والخراب في شرق الدلتا بل ربما وصل أمرها منف.
نظم ملوك الدولة القديمة حملات عقابية وتقدموا في آسيا. وشيدوا عند البوغاز قلعة “كم – ور” الأسود الكبير التي استخدموها كقاعدة ينطلقون منها. كانت هذه القلعة بلا شك قد تهدمت. عندما استلم أمنمحات السلطة. ولم تقم بدورها آنذاك. ولم تعد إلا القلاع التي شيدت بامتداد الحدود حتى طرق حورس.
اتخذ الملك أمنمحات الأول تدابير تتفق مع روحه. دفاعية أكثر منها هجومية. فشيد حائط الأمير. لكي يحول دون دخول العامة إلى مصر. وكان عليهم الحصول على الماء تبعًا لعادتهم الثابتة ليسقوا منها أنعامهم.
وما حائط لأمير هذا سوى قلعة كم – ور. ولم توجد من القلاع الأخرى آثار باقية. وربما تسمح عملية البحث عن المعادن بالعثور عليها. لأننا في الوقت الحالي لا نملك سوى افتراضات.
نعتقد أن حائط الأمير يعتد على الحدود الشرقية فيعا بين مدينة هليوبوليس وبلزيوم. لكن الأمر لم يكن يستلزم عملًا هناك، لأن وادى طميلات كان هو الممر الضروري للذهاب من مصر إلى سوريا . أو العائد من سوريا إلى مصر. قصة سنوحي الهارب من مصر في عهد الملك سنوسرت الأول، خليفة أمنمحات الأول كما جاء في الأدب المصري القديم. تؤكد أنه يمكن تخطى الحدود من دون عائق يذكر.
وفى نقله من الجنود الذين يقومون بالحراسة التقليدية البسيطة كان هذا الحائط في شكل قلعة. ربما ذات أهمية كبيرة ومشيدة بطول وادى طميلات. وخاصة من الجانب المصري أكثر منه من الجانب الآسيوي كانت هذه القلعة بالقرب من الأرض المزروعة لتتلقى دعمًا وإمدادًا وفى حالة الاحتياج لذلك.
ومن جهة أخرى هناك فقرة في أنشودة الملك سنوسرت الثالث تقرب هذا الجدار من مدينة جشم بإقليم سوبد.
هذا العملان: إعادة التنظيم الإداري وتشييد قلعة استيقاف تحمى الدلتا ضد تسلل البربر. قام بهما الملك ابتداء من أول عهده.
كانت لدى الملك أمنمحات الأول مهارة مكنته من تقديم هذين العملين لرجال الأدب وللرأي العام والبارزين من شعبه ممن لديهم القدرة على خلق حالة من عدم الرضا وربما نوع من الثورة كما في الثورات في مصر القديمة. على أنه حدث من العناية الإلهية أخبرت به الآلهة حكيمًا منذ عهد الملك سنفرو من الأسرة المصرية الرابعة وفترة المملكة المصرية القديمة الملك الطيب.
اختيار مستقر ومقصود هنا. لأن سنفرو أيضًا مؤسس أسرة ولم يكن له أن يجلس على عرش حورس. سنفرو الذي شعر بالضجر والسأم. أخبر رجال بلاطه بأنه يرغب في سماع متحدث جميل الكلام.
فيثنى رجال البلاط على رجل من هليوبوليس مسئول عن مراسم الآلهة ساتت ويدعى نفرتى الذي عمل لوحة للوضع البائس للبلاد المدمرة على يد الأجانب.
وللفوضى المتفشية في المجتمع والعناصر المناوئة:
ولكن هكذا سيأتي ملك من الجنوب يدعى أمينى. ابن سيدة من تا – ستى (اسم إقليم أسوان والإقليم الذي بعده جنوبا. طفل من خن – نخن (مجموع مصر العليا).
يستلم التاج الأبيض ويحمى التاج الأحمر. وسوف يوجد (فوق رأسه) القوتين…ابن رجل من شرق الدلتا. سيبقى اسمه للأبد. وسوف يصمت من يفعل الشر ومن يقوم بالهجوم. بسبب الخوف منه. وسوف يسقط الآسيويون بسبب الرعب منه. وسوف يتداعى التمحو أمام اللهب.
سوف يشيدون حائط الأمير. ولن يتسلل العامو ثانية إلى داخل مصر. وسوف يجلبون الماس بحسب العادة ولكي تشرب منها قطعانهم. وسوف يعود القانون لمكانه ويطرد الظلم بعيدا.
نلاحظ هنا غياب اسم أبوي الملك المنقذ. وبدلاً من تحديده بالاسم. يستخدم نوعًا من الاشتقاق يشبه نوعًا ما ذلك الذي نراه فيما بعد في عصر الملك رمسيس الثاني من الاسرة المصرية التاسعة عشر وفترة المملكة الحديثة في مصر القديمة. الذي ينادى سيده بسسو. هنا ربما يوجد خطأ وليس عدم احترام لأن الكلام ينطلق من فم رجل ملهم ذي صلة بالآلهة.
لا شك أن كبار رجال الدولة وكذلك رجالات المقاطعات قد أحنوا رءوسهم استحسانًا لما يسمعون بعدما انتشر في مصر.
بعد عشرين عامًا من الحكم ومشاركة ابنه الملك سنوسرت الأول الحكم:
وبعد عهد مشحون بالعمل. وقد أصبح الملك بلا شك عجوزًا. فكر في إشراك ابنه الاكبر سنوسرت في الحكم. لم يكن هذا الاشتراك بين الاب والابن شائعًا حتى الآن. لكن كانت هناك سوابق وقبلت بلا صعوبات.
في هذا النظام نجد الملك أمنمحات الأول يتمتع بميزة أخرى: يضمن حكم أسرته. فهو قد توج ابنه الأكبر بالفعل ومن ثم لا يتوقع أن يقابل صعوبة لكي يتوج فيما بعد ملكًا وحده.
اقتسام الوظائف يسير بحسب طبيعة الأشياء. كما يقول سنوهى وهو يتحدث إلى شيخ رتنو. الملك في قصره يقرأ التقارير ويتخذ القرارات. في حين يقود الابن القوات لكبح الفوضى التي قد تحدث في الشرق أو الغرب أو الجنوب.
استمر هذا الاشتراك عشرة أعوام. وكان يمكن أن يستمر لمدة أطول.
مؤامرة قتل الملك أمنمحات الأول:
تم قتل الملك أمنمحات الأول بعد مؤامرة على يد حراسه الخاصة، عندما كان ابنه الملك سنوسرت الأول والجيش بالكامل في حرب وحملة عسكرية لمحاربة الليبيين على الحدود الغربية.
إذ لم يكن في بلاط إج تاوي أناس متعجلون ومهتمون بالتغيير ذات مساء جميل كان الملك أمنمحات الأول يستريح قليلة قبل أن ينام عندما سمع ضجيجًا شديدًا. ودخل للقاعة التي يجلس فيها الملك أولئك الذين اغتالوه.
والذين ربما كانوا ممن أحسن إليهم. ولم يقم الملك أمنمحات الأول بأية محاولة للمقاومة. في ذات الوقت كان الابن الملكي على رأس الجيش في ليبيا يطرد التحنو والتمحو. وأخبره الناس بما حدث فترك الجيش دون أن يخبر أحدًا.
وطار كأنه صقر ليمنع من قد يتجرأ ويحاول صعود عرش حورس قبل انتهاء الحداد على الملك المتوفى. لكن أرسل المتآمرون مبعوثًا للجيش حيث يوجد ابن ملكي أخر يقود الجيش.
ما الذي قيل في مقابل هذا؟ لا نعرف بطبيعة الحال. ولكن سنوهى الذي سمع بلا تعمد منه هذا الحديث رأى أنه من الخير الهروب ليس من مكانه فقط الذي يوجد فيه ولكن من مصر كلها.
لا شك أن الذي قام بالانقلاب أخبر الابن الملكي الثاني ودعاه للعودة للعاصمة لإبعاد أخيه الأكبر. هل من المسموح به لنا أن تقدم افتراضات تكمل النصوص المختصرة؟ يقول مانيتثون إن الذي قام باغتيال أمنمحات الثاني هم الخصيان.
فهل أخطأ؟ فإذا كان الذين اغتالوه هم المخصيين فإن المحرض على ذلك زوجة أمنمحات الأول. الزوجة الأولى من بين الزوجات الملكيات.
أم الملك سنوسرت الاول كانت قد ماتت أو استبعدت والملك قد أصبحت لديه زوجة شابة. ولكن هذه الزوجة رغبت في رؤية أحد أبنائها على العرش.
أيا ما كان الأمر فقد فشلت المؤامرة. وأصبح الملك سنوسرت الاول ملكًا. ولم يحتج أحد على شرعيته. فهل عوقب المذنبون؟ وكيف؟ لا نعرف عن ذلك شيئًا.
وصايا الملك أمنمحات الأول الأدبية:
ولكي يؤكد سلطته استدعى الملك سنوسرت الاول رجل أدب ألف نصًا سوف يبقى من كلاسيكيات الأدب المصري القديم بأسره. فقد عملوا منه نسخًا عديدة على صفحات البردي وعلى الأوستراكا (كسرات من الفخار).
إنه الكاتب خيتى مؤلف مقطوعة في نقد الحرف وعمله الجديد يسعى تعاليم الملك أمنمحات الأول والذي يوحى بأنه لا يزال حيا. إنه حي ولكن في عالم اوزوريس. ولكنه قادر على نصح خليفته وعلى التدخل مباشرة في شئون مصر.
أولًا: فترة من عدم الثقة تجاه الأعوان والأقارب، لم يثق خلالها إلا في نفسه فقط. في يوم المحنة لا يوجد نصير فلم يجد هو نفسه، وبعد ما ساعد الفقير واليتيم، إلا النكران والجفاء.
ثم جاعت الدراما: استيقظ على صوت رجلين وصخب معركة ولم يجد حتى الوقت ليصرخ. وكان نقل سلطته لابنه الغائب. الذي بلا شك كان يجهل ذلك. ولم يشك في أن القصر ملىء بالكراهية. ومع ذلك فإن عمله يشهد له. فقد زار إلفنتين والدلتا كما فعل الملوك من أسلافه في الدولة القديمة. وأعاد النظام الداخلي.
وأبعد النوبيين والآسيويين عن الحدود. وشيد قصرًا جميلًا. وتذكر المقاطع الأخيرة سنوسرت الذي أعطاه الملك بعض النصائح.
تحتوى بردية تشيستر بيتي الطبية ثناء على الكاتب خيتى الذى كتب التعاليم بعد وفاة الملك أمنمحات الأول وانتقاله ليعيش بين سادة الجبانة.
لا نملك الأدلة لكي نشير بإصبع الاتهام لهذا أو لذاك ممن يحيطون بالملك. ومن جهة أخرى لا نعرف هذا إلا بشكل أيضًا غير كامل، والمؤكد، أن سنوسرت وصل في اللحظة المحددة وأمسك بزمام الأمور في يده.
وأعلن الحداد في القصر كما هو مذكور في بداية قصة سنوهى. وانشغل بمراسم الدفن في الهرم الذي شيده الملك بالقرب من الليشت. قريبًا جدًا من مقر الحكم في إثت تاوى.
هرم الملك أمنمحات الأول:
قام الملك أمنمحات الأول ببناء هرم كبير وبجوار معبد صغير في منطقة اللشت بمحافظة الفيوم حاليا، تم العثور على منقوشات فرعونية ترجع للعصر الدولة القديمة، حيث كان يقوم الملك أمنمحات الأول بتقليد نفس تصميمات هرم سنفرو المائل بمنطقة سقارة دهشور والذي بناه الملك سنفرو وأهرامات الجيزة “الهرم الأكبر وتم بناءه بعصر الملك خوفو, هرم خفرع وتم بناءه بعصر الملك خفرع, هرم منكاورع وتم بناءه بعصر الملك منقرع ” بمنطقة الجيزة التى بتم بناءها في عصر ملوك الفراعنة الأسرة المصرية الرابعة.
يدعى الهرم أمنمحات في كانفرو وابنة الملك نفرو تدعى الابنة الملكية لهرم أمنمحات في كانفرو بدلًا من أن يعطى للابنة من صلب أبيها أعطى طبعًا لاستخدام معتاد ابتداء من عصر ونيس. مثل ابنة الهرم الملكي أي بدلا من الجسد الفاني، الهرم المشيد من أجل زمن بلا نهاية.
الأثر المحفوظ في متحف مارسيليا بفرنسا الذي ذكرناه بالفعل يشير للدور الذي يقوم به هرم تيتي، الملك تتي الذي ينتهي مثل الملك بيبي الثاني من الأسرة المصرية السادسة مصونًا واقفًا في منتصف هرم بيبي الثاني. وليس ممددًا في تابوته وباعتباره حيًا يتلقى المديح من مريديه.
هرم الملك أمنمحات الأول مدمر تمامًا الآن. ولم يعد سوى أطلال. واستطعنا التعرف على تخطيطه. وعدل الملوك عن الأهرا م الضخمة التي تقوم شاهدًا في عظمة الأسرة الرابعة.
ويبلغ ارتفاع الهرم الآن نحو ستين مترًا تقريبًا. وهذا في ذاته كاف ليجذب أنظار الرحالة الذين مروا بالقرب من مقر حكم سنوسرت. وعندما تقدم به العمر شيد سنوسرت وهو هرم سنوسرت الأول بالقرب من هرم أبيه.
كانت فترة مهمة في تاريخ فن نحت التماثيل المصري: متحف فن نحت حقيقي ذلك الذي تبقى من عصر الملك سنوسرت الثاني وقام ببناء هرم سنوسرت الثالث والملك أمنمحات الثالث .
يظهر هذا الأخير في هيئة أسد، وبوجه إنسان يعبر عن قوته، ويرمز للشمس فيما يحتمل. نقله ملك من ملوك الهكسوس إلى أواريس ونقش جرافيتى متواضع (على الكتف)، ثم نقل إلى بر الملك رمسيس الثاني لمصلحة الملك مرنبتاح، ثم عرف طريقه إلى تانيس في عهد الملك بسوسنس الأول بفترة عصر الاضمحلال الثالث وبداية حكم الاسرة المصرية الحادية والعشرون (اسم وألقاب هذا الملك على الصدر). يبين هذا التمثال ملامح مجهدة لهذا الفرعون الكبير من أواخر الدولة الوسطى في المتحف المصري بالتحرير “متاحف في القاهرة” احد اهم المتاحف المصرية.
الحكيم الملك أمنمحات الأول – حكماء مصر القديمة:
لم يكن الملك أمنمحات الأول (1991 ٠ 1962) ق.م حكيماً بالمعنى الدقيق للكلمة، ولكنه حين تعرض إلى مؤامرة كادت تودي بحياته أشرك ولده (سنوسرت الأول) في الحكم وكتب له (تعاليم) بليغة ومهمة في السياسة والحكم تحذره فيها من الثقة بالأصدقاء ومن مؤامرات المقربين وتسرد المؤامرة التي حصلت وتحذر ابنه من مؤامرات قادمة.
“أنت يا من غدوت ملكاً، استمع لما أقول، حتى تصبح ملكاً على البلاد؛ وتحكم على ضفاف النهر، وتسيطر على العالم، وحتى يمكنك أن تحقق الخير، خذ الحذر من عمالك، فما أطاع الناس إلا من أرهبهم، وإياك أن تدنو منهم وحدك، لا تثق بأخ، ولا تصطفي لنفسك صاحباً، أو تتخذ خليلا، فلا خير في ذلك ولا جدوى منه”.
“لتكن حارس نفسك عندما تنام، حرصاً على حياتك، فلا صديق لامرئ في ساعة الشدة، فأنا قد أعطيت السائل، وربيت اليتيم، وأعنت المعدم، ومع ذلك، فالذي أكل خبزي هو الذي استعدى الناس علي، والذي مددت له يد المعونة ردها بالمكيدة، والذين اكتسوا بكتاني الفاخر نظروا إلي كخيال، والذين ضمختهم بعطوري قد أنتنوا أنفسهم بطيبها، فدخلوا مخدعي ليغدروا بي”
إن تماثيلي وصوري قائمة بين الأحياء، وأعمالي ذائعة بين الناس، ومع ذلك فقد دبروا مؤامرة ضدي لم يسمع بها أحد، وأقاموا صراعاً كبيراً لم يره أحد (أي لم يفش أحد إلى بسره)، لقد قاتل الرجال في مكان الصراع، ونسوا ما كان بالأمس، إن حسن الطالع لا يكون من نصيب من يجهل ما دبر له.
جاري إضافة الحقائق واسرار تاريخ ملوك الفراعنة قريبا…
اعتمد على منظم رحلات الغردقة لتوفير جولات يومية لزيارة معالم الاقصر والقاهرة للاكتشاف اسرار مصر، الحجز اونلاين عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي، خدمات مميزة من أفضل منظم جولات سياحية في مصر.
