الملك أمنمحات الثالث | تاريخ الأسرة المصرية الثانية عشر واسرار حياة اهم مشاهير ملوك الفراعنة بالمملكة المصرية الوسطى بحضارة مصر القديمة, وما هي قصة قصر التيه او اللابرانت التي حيرت العالم والذي يعتبر من عجائب الدنيا عبر التاريخ وهرم هواره والهرم الأسود والآثار الفرعونية التي بناها الملك والمزيد من تاريخ الحضارة الفرعونية.
حقائق تاريخية عن الملك أمنمحات الثالث
تاريخ الحكم: حكم من 1860 حتى 1814 قبل الميلاد.
مدة الحكم في مصر القديمة: ٤٩ عام.
تاريخ الوفاة: 1814 ق.م
مكان الدفن: هرم هواره
الأب: الملك سنوسرت الثالث وله هرم سنوسرت الثالث بسقارة
الزوجات:
- الملكة عات
- الملكة خنمت نفر اشهر ملكات مصر الفرعونية
- الملكة حجيت الثالثة
الأولاد:
الاثار:
- الهرم الأسود بدهشور.
- هرم هوارة في الفيوم.
- المعبد الجنائزي في هوارة الفيوم اشهر المعابد المصرية، لكنه مهدوم وكان يعتبر معبد اللابرانت أو قصر التيه من عجائب الدنيا عبر التاريخ.
إنجازات واعمال الملك أمنمحات الثالث:
- القيام بالحملات العسكرية الكبيرة الى السودان لحماية حدود البلاد من الجنوب حتى وصل الى الشلال الثالث.
- الاحتفال بعيد السد كل عام ضمن الأعياد الفرعونية.
- بناء السدود على منخفض الفيوم، بناء سد اللاهون.
- كانت فترة حكمة فترة رخاء واستقرار عام لدولة مصر القديمة.
- القيام بالحملات العسكرية على بلاد النوبة، تم العثور على رسومات على صخور قلعة سمنة.
- ارسال حملات استكشاف تعدين على حدود مصر الجنوبية في منطقة وادي الحودي وادي الحمامات بالبحر الاحمر لتنقيب عن احجار الارجوان والجمشت.
- ارسال حملات تنقيب عن النحاس والفيروز اشهر المعادن المصرية القديمة في جبل المغارة سيناء.
- ترميم العديد من المعابد مثل معبد حتحور اشهر الالهة المصرية القديمة والمعتقدات الدينية كما في ديانة قدماء المصريين وترميم قلعة سمنة.
اسماء والقاب الملك أمنمحات الثالث:
- الاسم الفرعوني: امن ام حات وتعني المقدمة.
- الاسم الملكي: نى ماعت رع وتعني العدل.
- الاسم الحوري: عظيم البأس واسمه الأول نى – ماعت – رع، رع في معية الحق.
الأصول الملكية:
ما بين موت الملك أمنمحات الأول وصعود أمنمحات الثالث العرش والحصول على مراسم تتويج الفراعنة، مرت مائة وعشرون عامًا تقريبًا تعاقب خلالها على عرش حورس الملك سنوسرت الأول والملك أمنمحات الثاني والملك سنوسرت الثاني والملك سنوسرت الثالث.
إذا ما أردنا أن نعرض لحالة مصر إبان تلك الفترة، وبصفة خاصة خلال السنين الأخيرة منها، نجد أنفسنا أمام نصوص متعارضة. فإذا ما صدقنا ما ورد في الأنشودة المنقوشة من أجل سنوسرت الثالث كما في الأدب المصري القديم، والمؤلف المجهول للحكمة التي حظيت بشهرة كبيرة، والتعاليم التي يسديها والد لولده، فإن مصر كانت تنعم بسعادة وازدهار.
صفات الملك أمنمحات الثالث بالحكم:
كانت قوة فرعون عظيمة جدًا لدرجة أوجبت على كل فرد أن يقوم بنجدته بلا تباطؤ وبكل قوته: قم بذلك، سوف يكون محل شكر ويبقى فيمن تعول وسوف تكون بخير للأبد. ومع ذلك لم تكن لدى الفرعون ولا حاشيته ثقة في المستقبل، وهذا ما أراد قوله من يحيطون بالبلاط.
في نفس هذا العصر، تشير نصوص أخرى وأساطير الفراعنة لوجود شعوب تحيط بمصر وأمراء اقاليم مصر العليا والسفلى كما في جغرافيا مصر القديمة، بل في مصر نفسها يوجد من رعايا فرعون من هو على استعداد لكي يثور ويتمرد؛ الذين يحاربون، ويهددون بالقتال.
ومن غير المدهش أن نجد كثيرًا في هذه القوائم، معظم مدن فلسطين وسوريا وزعمائها: شعوب الجنوب، والتحنو والتمحو، شعبان من الغرب. حتى رعايا فرعون مذكورون في إثر هؤلاء الأعداء المفترضين وتعرضوا للسخط ذاته.
لم يحل استخدام السحر دون لجوء الفراعنة لوسائل عملية ملموسة. فقد ذكرنا أن أمنمحات الأول قد شيد بشرق الدلتا جدار الأمير؛ ليصد قبائل العامو التي كانت تقوم بعمليات سلب ونهب الدلتا.
وفى الجنوب مدوا الحدود إلى الشلالين الأول والثاني، وشيدوا قلاعًا حصينة ولكن الأسماء والحصون لا تغنى عن مدافعيها إذا افتقدوا الشجاعة، وهنا نقش الملك سنوسرت الثالث مذهبًا عبر عنه بمصطلحات قوية على لوحة العام السادس عشر التي عثر عليها في سمن جنوب مصر ليدل على تطور فن النحت في مصر القديمة:
العام السادس عشر، الشهر الثالث من فصل الشتاء، اليوم الأول، جعل جلالته جدا في بلاد الحج. جعلت الحدود تذهب أبعد أكثر مما كان مقدرًا. أنا ملك يقول ويفعل، ما يخططه عقلي ينفذه نراعى.
عدواني عند الهجوم ومسالم عند النجاح، لا يحمل ضغينة في قلبه.. يهاجم إذا تعرض لهجوم؛ يصمت إذا ما وجب الصمت، ويجيب ويشترك في الحديث إذا ما دعت الضرورة، أن يظل صامتًا بعدما يهاجم، فهذا يجعل الخصم يجترئ، فلديه شجاعة المبادأة؛ لأن الذي يهرب جبان؛ حقا (هنا كلمة ربما تشير لعدم الأمانة) أن تبقى عند صدورك.
بعد هده الأحكام القاسية على الزنوج، ينهى الملك حديثه برجاء حار لخلفائه:
إنه من أولادي ذلك الذي يحافظ على الحدود وجلالتي يعترف به، ولكن ذلك يترك القتال والدفاع عنها فليس هناك ولدى ولا أعرفه؛ ولهذا أقام جلالتي على هذا الحد الذي وصل جلالتي تمثالًا لكي تكونوا حازمين صارمين وتقاتلوا للحفاظ عليه.
القاب الملك أمنمحات الثالث التي تم اكتشافها:
عندما ارتدى الملك أمنمحات الثالث التاج ملكًا اتخذ اسمه الحوري: عظيم البأس واسمه الأول نى – ماعت – رع، رع في معية الحق.
يشير المعاصرون علماء علم المصريات والمؤرخون اليونانيون غالبًا لملوك مصر القديمة باسمهم الأول أكثر من الإشارة إليهم باسمهم. فقد كتبوا نى ما عت رع لابارس وهو صحيح.
ولكن أيضًا إسماندس ونواريس أو موريس. هذه أسماء مختلفة في مظهرها، وجاءت كلها من نى ماعت رع وتشير لنفس الشخصية. عند صعوده، لم يكن هذا الملك
طاعنًا في السن؛ لأنه حكم نحو ٤٦ عامًا، ومن النادر إجمالًا أن نجد فراعنة يصلون أو يتخطون الـ ٦٥ عامًا. إذا ما أعطيناه عشرين عامًا عندما اعتلى العرش، وهذا ما يشير إليه تمثاله الذي يصوره شابًا في سن العشرين، الذي عثر عليه في هوارة.
فقد اعتنى النحات بملامح الوجه، وهذا أمر شائع في الفن المصري وجعل الوجه يشع بابتسامة ويبعد عن العبوس، ويمكن أن نقول بوجود ملامح محببة للملك الشاب. فلعله يفكر في الحب، ربما في رياضيات مثل الصيد، ربما في الحرب بشرط أن تكون صادقة ومبهجة وخالية من المخاوف التي تصاحبها عادة، فلا توجد سحب تغيم في أفقه.
استكشاف مناجم الفيروز:
واستمرت عملية استكشاف مناجم الفيروز في عهده كما كانت في الماضي. وفى جبيل، كانت الصلات وثيقة جدًا أكثر من أي وقت مضى بين الفرعون وملك البلاد الذي تسمى: أبيشمو، لقبوا الشخصية الحاكمة في جبيل بلقب أمير، وهو ما يعادل لدى المصريين مرتبة عالية جدًا، عندما يقدم إلى البلاط فى إج تاوي لإبرام عمليات التبادل التجاري. وفى ضوء الاكتشافات الحديثة في جبيل فإن هذا الأمير كانت لديه وسائل كبيرة؛
فهو يعرف جيدًا الكتابة باللغة المصرية القديمة، وحفر على أثاره نقوشًا الهيروغليفية، وعند وفاة الملك أمنمحات الثالث قدم له القرابين الملكية بوصفه أميرًا، ولكن نظرًا لبعد المسافة فإن هذه القرابين احتوت على بعض الأشياء الثمينة مثل الجعران وتماثيل الأوشابتي، وأهمها آنية من الأوبسيديان المذهب منقوشة باسم الفرعون، وتحتوي على زيت عطري عالي الجودة.
وفى هذا الصدد استكمل أمنمحات الثالث عمل أسلافه، ولكن شارات مجده كانت في مجالات أخرى.
أسباب بناء سد اللاهون في الفيوم:
منذ عصر المملكة المصرية القديمة منذ بدء حكم الملك زوسر من الأسرة المصرية الثالثة، والفيوم تجتنب إليها القناصين والصيادين، وكانت شواطئ البحيرة أوسع مما هي عليه اليوم، وكانت صالحة للزراعة، وبحر يوسف الذي يتصل بالنيل عند نقطة تبعد قليلة إلى الجنوب يروى طوال العام الأراضى المجاورة للصحراء، واضطر لتغيير مساره نظرًا لنحر التربة بالقرب من اللاهون واتجه نحو الغرب، وعمق مجراه في ممر ضيق بالصحراء الليبية ليصب في البحيرة.
تسمى هذه المقاطعة بـ “بحر الجنوب” الجنوب في نص من الدول الوسطى، وكلمة بحو تعنى احتياطيًا طبيعيًا، وفى الوقت ذاته مكان مخصص للصيد والقنص كما في العاب والرياضة في مصر القديمة. لكل إقليم بحو خاص به لكن الفيوم ونظرا لمساحتها الكبيرة كانت “بحو” لكل مصر الجنوبية.
ودلائل اهتمام الملك أمنمحات الثالث بالفيوم العديد من البقايا الأثرية التي عثر عليها في كيمان فارس والتي تحمل اسمه.
ويشير لذلك أيضًا تقرير البعثة الكبيرة التي أرسلت إلى وادى روحانو في الصحراء بين مدينة قفط والبحر الأحمر التي جلبت عشرة تماثيل بارتفاع خمس أذرع. “مستقرة هي حياة أمنمحات في معبد الاله سوبك في شدت”.
بعد ذلك أو قبل ذلك بقليل، طرأت فكرة للفرعون بانه يمكن أن يكون مجددًا ومبتكرًا إذا أكمل عمل الطبيعة، بمعنى أن البحيرة تستطيع أن تستوعب فائض الفيضان دون أن يذهب هباء في الأراضي المجاورة، ثم نعيده للنيل لوقت يحتاج فيه المزارعون للماء.
ومن أجل هذا، يقول أيضًا عالم الجغرافيا والفيلسوف والمؤرخ اليوناني سترابو: أعلقوا منافذ القناة ببوابات مغلقة. ومن قبله لاحظ هيرودوت أيضًا أن الماء يأتي من النيل ويصب في البحيرة خلال ستة أشهر، ويخرج منها خلال ستة أشهر. وهذا ما قام به المهندسون المعاصرون بوسائل ضخمة جنوب أسوان، وكان موجودًا بإمكانات متواضعة بالفيوم في عهد الأسرة الثانية عشرة.
قصر التيه او معبد اللابرانت عجائب الدنيا عبر التاريخ:
معبد اللابرانت هو شارة المجد الثانية الملك أمنمحات الثالث، وكان تشييده نتيجة لنقل بحيرة موريس بلا شك. معظم المؤلفين يظنون أن معبد اللابرانت ما هو إلا المعبد من المعابد الجنائزية لأحد الملوك، لكن المعابد التي تشبه الحجرة الأمامية للهرم أساسًا آثار لعبادة الملك. نذكر هنا بأحداث العهد قدموا الملك في صحبة آلهة ويستقبل القرابين من ضياعه.
اللابرانت، على قدر ما استطعنا أن نحكم عليه من خلال ما كتبه المؤلفون الكلاسيكيون؛ لأن المكان الذي يوجد فيه الآن أطلال، كان مبنى عامًا كبيرًا.
كان قصر التيه كبيرًا، وتوجد في مقدمة القصر مقاصير بعدد أقاليم مصر طبقًا لسترابون ومقسمة طبعا لهيرودوت لسلسلتين منفصلتين بينهما فناء. طبقًا لسترابون، فإن وفد كل إقليم يقدم إلى اللايرانت أضحية جماعية ويناقش بشكل رسمي القضايا المهمة. وكل وفد يذهب للمقصورة المخصصة لإقليمه.
ولهذا النص دلالته؛ لأننا الآن لدينا المقصورة البيضاء التي أعاد تشييدها شيفرييه في معبد الكرنك بالاقصر؛ وهو أثر أساساته عبارة عن جغرافية إدارية لمصر؛ فمن جانب نرى إقليم الجنوب ومن الجانب الآخر نجد أقاليم.
وكل خانة مخصصة لإقليم بها رمزه واسم العاصمة وأسماء الآلهة والمساحة. كما كانت بحيرة موريس احتياطيًا ضخمًا، وكان اللابرانت -ولكن بشكل كبير- هو المساوي للمقصورة البيضاء والآثار التي من هذا النوع، ولكن بشكل كبير – هو المساوي للمقصورة البيضاء والآثار المصرية التي من هذا النوع.
ولكن بدلًا من أن يقتصر على بعض المعلومات الأساسية، فإن جدرانه تحتوي: على كل ما يتعلق بالأقاليم، وبشكل رئيسي بحدودها واقتسام المياه فيما بينها ودخلها، وآثارها وعباداتها. ويأتي سكان الأقاليم، لكي يتذكروا ويعرفوا ما لهم من حقوق، وما هو مفروض عليهم من واجبات تجاه الملك.
وما أدهش اليونانيين:
ما قيل لسترابون من أن معبد اللابرانت كان يساوي تقريبًا حجم الهرم، وما قيل لهيرودوت من أنه كان أكبر من حجم الهرم، إنها ضخامة الأثر وكبر حجم الأحجار التي استخدمت في عمل السقف، فعندما نصعد فوقه نشعر وكأننا فوق سهل من الحجر، وكذلك الصالات المعقدة واتصالها بدهاليز تشكل تيهًا لدرجة أن الأجنبي عن المكان لا يستطيع أن يسير فيه دون مرشد يقوده.
نلخص ما قلناه عن بحيرة موريس واللابرانت، بأنه كليهما من عمل ملك واحد: موريس أى الملك أمنمحات الثالث. بحيرة موريس عبارة عن بحو ضخم، مستعد لاستقبال المياه التي يحملها بحر يوسف أثناء الفيضان ويحتفظ بها ويعيدها عند حاجة المزارعين إليها.
ومعبد اللابرانت مبنى منفصل حيث يجد سكان الأقاليم كل ما يحتاجون لمعرفته محفوظًا على أحجاره؛ ففى كل مرة يحدث فيها نزاع بين إقليمين متجاورين، أو بين سكان إقليم ورجال الإدارة المركزية، يجدون في اللابرنت وثيقة تنهى هذا الخلاف، وقد نقشت بعد مراجعة الأوراق القديمة، التي فحصها أفضل رجال المحفوظات والوثائق.
يثير اسم اللابرانت فضول الباحثين. وفى سبيلهم لتفسير هذا الاسم اختلقوا تعبيرًا مثل:
رع بررع – حنث، وهو تعبير لا يوجد له أمثلة في النصوص.
ليس هناك شك في أن الجزء الثاني من كلمة اللابرانت قد اشتقت من الكلمة المصرية رع – حنت. تعبير مثل: الملك (أو الإله س) أسس (أعجب بـــ) رع – حنت، كما تشير لذلك نصوص الدولة الوسطى، الذي يمكن أن تصبح في اليونانية لابرانت.
لم يصلنا أثر حقيقي من اللابرانت؛ لأنه دمر وتحول إلى كومة، أو لأن بقاياه الكبيرة والصغيرة قد اختفت في دهليز الفيوم.
جاري إضافة الحقائق واسرار تاريخ ملوك الفراعنة قريبا…
اعتمد على منظم رحلات الغردقة لتوفير جولات يومية لزيارة معالم الاقصر والقاهرة للاكتشاف اسرار مصر، الحجز اونلاين عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي، خدمات مميزة من أفضل منظم جولات سياحية في مصر.
