اوزوريس – رمز الحساب والبعث
اوزوريس - رمز الحساب والبعث ورئيس محكمة الموتى بالعالم الاخر عند الفراعنة والمصريين القدماء

اوزوريس – رمز الحساب والبعث ورئيس محكمة الموتى بالعالم الاخر عند الفراعنة والمصريين القدماء | حقائق وتاريخ الآلهة والمعتقدات الدينية في حضارة مصر القديمة، اكتشف الأساطير والمعابد والحكايات عنه والمزيد.

اوزوريس هو إله البعث عند القدماء المصريين، وهو أيضًا أحد أعضاء محكمة الموتى وهي التي يتعرض أمامها المصريين ومكونة من 42 قاضي، وكل قاضي يمثل إقليم معين في مصر، والإله الأكبر هو أنوبيس، تعرف على معلومات أكثر حول اوزوريس فيما يلي.

أوزيريس:

هو أساساً رمز الخصوبة، ويتجلى ذلك في ارتباطه بمواسم الزرع والخضرة وانتعاش الرغبة الجنسية، ولعل أسطورته الشهيرة مع ست التي انتهت بتمزيق جسده كانت أساساً للفكرة الجنسية عندما جمعت إيزيس أشلاء جسده لكنها لم تجد عضوه الذكري فقد التهمه السمك، فعجنت له عضواً بديلاً منتصباً وضاجعته وحملت منه حورس، بينما تحمل منه نفتيس أختها (وزوجة ست قاتله) وتنجب منه أنوبيس الذي سيتحول إلى حارس جبانات الموتى لأنه سيكفن والده أوزيريس.

وهناك أساطير أخرى تستدرج فيها إيزيس ست (بهيئة امرأة لعوب)، لكتها لا تمنح نفسها له بل تتركه يستمني، ثم يلتقي ست وحورس مع تاسوع هليوبوليس ويكون سلام بينهما، ولكن ست يستدرج حورس لكي يغتصبه وفي اللحظة الحرجة يتلقى حورس مني ست في يده وتقوم أمه بقطع يده، لأنها ملوثة، وترميها في النهر ثم تدهن

عضو حورس بالزيت فيقوم ويستمني وتأخذ منيه وتضعه على الخس الذي يأكل منه ست فتدخل نطفة حورس في جوف ست، ثم تخرج هذه النطفة من رأسه على هيئة قرص الشمس. كل هذه الأساطير وغيرها تشير إلى شيوع الجنس الطبيعي والمثلى في عالم الآلهة، ومعروف أن طقوس أوزيريس تقضي بعمل دمى من الطين والقمح وحبوب أخرى ويحتفل بها، مع الخس، بأعياد الربيع.

أساطير الاله أوزريس:

تحتل أساطير أوزريس مكانة عريقة في المثولوجيا المصرية، وتمثل الوجه الشعبي لهذه المثولوجيا. فقد ظهرت منذ عصر الأهرامات (حوالي 2800 ق.م) واستمرت إلى القرون الميلادية الأولى وانتشرت في بلاد اليونان والرومان بل واجتاحت أرجاء العالم الكلاسيكي القديم.

وكانت هذه الأساطير تمثل في عروض تمثيلية طقسية بدائية يقوم بها كهنة أوزريس، وقد انطلقت هذه العروض الأسطورية والطقسية أولاً من معبد (أبيدوس) وهو المكان المقدس الذي يعبد الإله فيه. وتشمل أساطير عمران أوزيريس ولادة وزواج وملوكية أوزيريس على الأرض باعتبارها تشكل جانب العمران في هذه الملحمة الأسطورية الكبيرة وسنكمل جانب الخراب والشر في فقرة أساطير الخراب للإله أوزيريس:

اساطير فرعونية – ولادة أوزريس:

ولدت نوت أوزريس في طيبة في أول أيام النسيء الخمسة، وقد سمع رع صوتاً في المعبد ينادي بأنه قد ولد اليوم الإله الملكي العظيم، سيد كل الذين يدخلون إلى الضوء، فاعترف رع بأوزريس وريثاً له. ثم ولد ست في اليوم الثالث من أيام النسيء. ثم ولدت إيزيس وولدت نفتيس، هؤلاء الأخوة الأربعة أبناء السماء (نوت) وإله الأرض (جب). وكانت ولادة ست غريبة فقد ألقى بنفسه من رحم أمه، وانفجر من جنبها.

تقسيم الأرض بين أوزريس وست:

ما إن كبر الولدان حتى قرر الإله جب اًن يقسم الأرض (أرض مصر طبعاً) بين ولديه، فأعطى الدلتا أي الوادي الأخضر الكبير لأوزريس الذي تزوج من أخته إيزيس.

وأعطى الصعيد وهي صحراء الجنوب لولده ست الذي تزوج نفتيس، وقام أوزريس بإصلاح مملكته وعلم فيها الناس الزراعة وشرع لهم الأحكام والقوانين وأشاع فيهم فنون الحضارة الفرعونية كالكتابة والفنون والعلوم وأعطى الأشياء أسماءها، وقد حكم بالمنطق لا بالقوة وكانت إيزيس تساعده. بينما أساء ست حكم أرضه وقومه وطمع بأخذ أرض أخيه فاختصما وفض خصامهما الإله (جب) الذي أعطى أرض مصر كلها لأوزريس بسبب حكمته وقدرته على إشاعة الخير والحب بين الناس.

وهكذا ربط المصريون بين أوزير وكل التطورات التي تحدث على سطح الأرض طوال العام، وتؤثر في إنتاجهم الزراعي، فعندما يجيء الفيضان يكون أوزير هو الماء الجديد الذي يكسب الحقول الخضرة، ومع أن أوزير صار مع الماء – بل مع ينابيع المياه العظيمة – نفساً وحياة، فإنه من الواضح، أن وظيفة خاصة للماء.

هي التي امتزج بها؛ فالماء بوصفه مصدراً للخصب، ومانحاً للحياة، هو الذي توحد به أوزير، وهو الذي يسبغ الحياة على التربة، ومن ثم فإن أوزير كان يتصل بالتربة اتصالاً وثيقاً، وإذا ما جف النبات وفني، فإن هذا يعني أن أوزير قد مات، غير أن موته هذا ليس أبدياً، إذ اعتقد القوم أن الحياة تعود إليه كل عام، ومن هنا كانت الإشارات المعروفة لنا عن أوزير إنما تقرنه بحياة النبات أو توحده معها.

ومن ثم فقد كان تمثيله باعتباره “إلهاً للخضرة” سائداً في مصر في كل العصور المتأخرة، وربما ساد أيضاً منذ العصور المبكرة، عندما نقابل اسمه لأول مرة في الوثائق المكتوبة.

رغم أن الاله أوزوريس كان يمثل الثقافة الشعبية بامتياز، لكنه لم يكن فاعلا في التداول الرسمي للأساطير والعقائد، وقد تمت ملأءمته الشمسية بصعوبة لأنه كان يمثل الأرض لا الشمس، وحتى وجوده في العالم الآخر كإله جاء قسرياً، إلى حد كبير، في وجه العقائد الشمسية المناصرة للإله (رع) التي كانت دورته الشمسية تؤكد وجوده في العالم الآخر وفي الدوات وهو يدور يقاربه الشمسي الباطن الأسفل للكون ويحارب الظلام والثعابين هناك.

اساطير فرعونية:

وتوجد عندنا الأدلة القاطعة على أن أقدم المبادئ الخلقية عند قدماء المصريين أخذت دورها في النمو وهي مقرونة بإله الشمس لا بالإله “أوزير”، لأن نصائح “بتاح حتب” تقول بجلاء إن إله الشمس هو خالقها (أي خالق العدالة). نجد ذلك واضحاً في فقرة من وثيقة يرجع عهدها إلى الدولة الوسطى حيث حشر أتباع “أوزير” فيها اسمه حشراً.

وهذا دليل هام على اشتعال نار الحرب الدينية التي كان يذكيها أتباع “أوزير” في ذلك العصر، ومما يؤسف له في هذا الصدد أن أول إله تخيله المصريون قاضياً حلقياً في عالم الحياة الآخرة لم يذكر اسمه بالنص وإنما وصف بأنه “الإله العظيم”، فقط من غير أن يذكر له اسم. وقد وردت هذه الصفة بتوسع في فقرة واحدة بالعبارة التالية: “الإله العظيم رب السماء”، ولذلك لا يكاد يوجد مجال لأن يكون المقصود من هذه العبارة أي إله آخر غير إله الشمس.

وهذا الاستنتاج يؤديه جميع ما وجدناه من الكتابات في متون الأهرام حيث يعبر مراراً وتكرار عن إله الشمس بأنه “رب المحاسبة في الآخرة” ولا نزاع في أن هذا الإله هو الذي يقصده “إني” أحد أشراف “دشاشة” في قوله: “أما من جهة كل الناس الذين سيعملون السوء ضد هذا (يريد القبر) والذين يعملون أي شيء يسبب خراب هذا القبر والذين يتلفون الكتابة التي فيه، فإنهم سيحاسبون على ذلك أمام الإله العظيم رب الحساب في المكان الذي تحاكم فيه الناس.

اسطورة إيزيس تعيد له الروح وتحمل منه ابناً:

جمعت إيزيس قطع جسد أوزريس ولصقتها مع بعضها ثم أعادت بسحرها الروح إليه لفترة قصيرة من الزمن، ثم حطت عليه كما يحط الطائر وحملت منه حملة ربانياً فتكون منه طفلها (حور).

اسطورة أوزريس يتحول إلى إله الموتى:

وتحول الإله أوزريس وهو يرحل إلى عالم الموت إلى إله ذلك العالم، وكانت تلك الصفة من أبرز الصفات التي عرفت عنه، وأصبح من ثم في العصور التاريخية إلهاً للموتى.

أما في العصور المتأخرة فقد اعتبر إلهاً للقمر لأنه كان يختفي ثم يعود مرة ثانية إلى الحياة كما مثل الشمس الغاربة والمشرقة، ثم تعدت رمزيته هذه الحدود وأصبح كحبة الحنطة التي تدفن في الأرض لتنمو بعد ذلك وتنتج سنبلة من الحنطة، وهكذا أصبح جدل موت وحياة أوزريس جدل الحياة كلها، ولكنه عندما مات وغاب عن الحياة تنازل عن حقه في السيادة على الأحياء لولده حور.

أما أوزريس نفسه فقد أصبح ملك الآخرة بأكملها وأصح سيد محاكمة الموتى وسيد حقول أوزريس النارية والفردوسية.

 

اسطورة موت أوزيريس:

تحدثنا عن مأساة موت أوزوريس على يد أخيه (ست)، وكيف أنه قام بعد قتله بتوزيع أجزاء جسده في أقاليم مصر، لكن إيزيس زوجة أوزيريس جمعت أجزاء جسده، ثم عاشرت جسده وأنجبت منه حورس. وأصبح أوزيريس في عالم الغيب وإلهاً للعالم الآخر عالم الدوات.

كان أوزيريس يرمز إلى مبدأ أبدية الحياة الدورية، كما جسد النيل، والقمح، ومصر السفلى والدلتا، واعتبر أيضاً (الحياة المتولدة من داخل الأرض) وتعمل على إخصاب السماء. إنه رب النبات والمزروعات (وبالتالي الازدهار أيضاً)، وهو بذلك يتعارض مع ست، إله الجبال والصحاري.

ومن خصائص أوزيريس: التاج الأبيض (في البداية كان يصنع من فروع شجرة السنط المسننة)، والصولجان والسوط، وإحياءً لذكرى آلامه ومعاناته، كان المصريون يشتركون في مواكبه الكبرى وقد توجوا رؤوسهم بتيجان نباتية مصنوعة من الشوك المجدول على هيئة قبة. ومثلما لقب ديونسيوس، فيما بعد ببلاد الإغريق، سمي أوزريس أيضاً بـ (رب النبيذ) مع ارتباطه الأبدي بالحياة والإغداق والرعاية الشمسية.

لم تقدم دراما الصراع بين أوزيريس وست أو بين حورس وسيت قيمة خلاصية عميقة، ولم ترتق للنضج الثنوي الذي أفصحت عنه فيما بعد الزرادشتية وطريقتها الملهمة والذكية في ذلك.

  • الإله اوزوريس من آلهة التاسوع المقدس الرئيسي وأحد أفراد محكمة الموتى.
  • كان أوزوريس أخ لإيزيس وأيضًا نيفتيس وسيت.
  • تزوج الإله اوزوريس من إيزيس وكان أبوهما هو إله الأرض “جب” وإله السماء “نوت”.

قصة اوزوريس

  • تقول الأساطير المصرية القديمة أن اوزوريس تم قتله على يد أخوه “سيت” وهو رمز الشر والخراب قديمًا.
  • حيث قام سيت باحتفالية من خلال احضار تابوت مميز وقام حاضرين الحفل بالنوم فيه، ولكن لم يناسب حجمه إلا أوزيريس.
  • لذلك قام سيت يرميه في نهر النيل بعد قطعه إلى أجزاء.
  • حزنت عليه أيزيس وأختها وبكت عليه كثيرًا، حتى بدأت في البحث عن أجزاءه في نهر النيل.
  • عندما وجدت جزء منه بنى المصريين معابد فيها مثل معبد أبيدوس.
  • في المكان الذي وجدت فيه الرأس أقام معبد في العاصمة الأولى.
  • يوجد معبد خاص بالملك سيتي الأول يحتوي على صور ورسوم تقوم بشرح ما قامت به إيزيس حتى تتمكن من تجميع أجزاء زوجها.
  • يقال أيضًا أنها بعدما جمعت الأجزاء حدث بينهما جماع مما نتج عنه ابنهما حورس والذي قام بالثأر لوالده من عمه.
  • بسبب ما فعله ابنه تم إعطاء اوزوريس الحياة الأبدية وأصبح إله في العالم الآخر كذلك.

دور رمز الحساب والبعث

  • ابن رمز الحساب والبعث حورس انجب 4 أبناء وهم (حابي، أمستي، كبحسنوف، دواموتيف).
  • يوجد في كتاب الموتى صورة لاوزوريس وهو يجلس على عرش العالم الآخر وبخلفه زوجته ايزيس واخته نيفتيس، وأمامه أولاده الأربعة يقوموا بمساعدته في حساب الموتى.
  • كان يعتقد قديمًا أن حورس هو الذي يأتي بالميت إذا نجح في اختبار الميزان ويقوم بتقديمه إلى اوزوريس.
  • يقوم اوزوريس باعطائه ملابس جميله حتى يدخل بها إلى الجنة.
  • اختبار الميزان هدفه معرفة الحالة القلبية للميت وهل سوف يدخل الجنة أم لا، وإذا كانت الريشة أثقل من قلب الميت فهذا يعني أن الميت صالح والعكس صحيح.
  • إذا كانت الريشة أخف وزنًا من القلب يتم إعطاء القلب إلى حيوان أسطوري يسمى “عمعموت” وهو حيوان برأس تمساح وجسد اسد وجزء من فرس النهر.
  • يلتهم على الحيوان قلب الميت وبذلك لا فرصة لعودة الروح للجسد مرة أخرى بل ينتهي أمر المتوفى للأبد.

 

شركة رحلات الغردقة توفر لك أحسن عروض أسعار للرحلات البحرية والسفاري وجولات الأقصر والقاهرة للعروسين شهل العسل والعائلات والمسافرون العرب عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي بخدمات مميزة من أفضل منظم الجولات السياحية في الغردقة مصر.

اوزوريس - رمز الحساب والبعث ورئيس محكمة الموتى بالعالم الاخر عند الفراعنة والمصريين القدماء
اوزوريس – رمز الحساب والبعث ورئيس محكمة الموتى بالعالم الاخر عند الفراعنة والمصريين القدماء

نبذة عن الكاتب

client-photo-1
Tamer Ahmed
Eng. Tamer Ahmed | Author & Researcher in History of Ancient Egypt Pharaohs. Booking Your Tours Online Whatsapp: +201112596434