تل العمارنة
تل العمارنة عاصمة مصر القديمة | تاريخ وحقائق عن عاصمة الحضارة الفرعونية

تل العمارنة عاصمة حضارة مصر القديمة | تاريخ الحضارة الفرعونية وحقائق عن عاصمة الحضارة الفرعونية في عصر الملك إخناتون ” في جنوب مصر بالمنيا وما تحويه من اثار فرعونية والمزيد.

تل العمارنة أو أخِت أتون في العاصمة المصرية التي بناها الملك اخناتون، وهي مدينة أثرية تقع على ضفة النيل الشرقية الموجودة في صعيد مصر تحديدًا في المنيا، اكتشف الآثار المصرية الموجودة بها.

تل العمارنة

تاريخ التأسيس: من 1346 قبل الميلاد حتى 1370 قبل الميلاد.

ما هي منطقة تل العمارنة؟

مؤسسها الملك أخناتون اشهر ملوك الفراعنة مع زوجته الملكة نفرتيتي والملكة كيا اشهر ملكات مصر الفرعونية من الاسرة المصرية الثامنة عشر بفترة المملكة الحديثة في مصر القديمة.

اين يقع تل العمارنة في مصر؟

موقعها: تبعد عن جنوب مقابر بني حسن في محافظة المنيا, مصر بـ 45 كم.

لماذا سميت تل العمارنة بهذا الاسم؟

  • جاء بعد ذلك قبيلة تدعى العمارنة سكنت بها وقامت بتعميرها.
  • هجرن القبيلة بعد فترة طويلة إلى أماكنهم مرة أخرى، لكن حملت المنطقة اسم تل العمارنة نسبًا إلى تلك القبيلة.

لمحة عن تاريخ مدينة تل العمارنة

خريطة تل العمارنة

  • تحتوي تل العمارنة على مجموعة من اللوح التي توضح لنا الأحداث التي جاء بها التأسيس إلى فترة ما يقبل سقوطها.
  • في البداية احتاج الملك اخناتون لمجموعة كبيرة من جنود الجيش في مصر القديمة حتى يتمكن من الانتقال من طيبة إلى العمارنة.
  • كان الملك اخناتون ابن قائد عسكري مهم وبالتالي ساعده في تلك المهمة.
  • بالنسبة للمحة الدينية كانت محاولات اخناتون لتوحيد ديانة قدماء المصريين، لكن تشير الأدلة أن عبادة الآلهة الأخرى كانت تتمتع بالاحترام.
  • الفنون الموجودة في منطقة تل العمارنة مثل الموسيقي في مصر القديمة والأدب المصري القديم والنحت في مصر القديمة كان توضح كم كانت الفنون في طفرة حينها.
  • من المعتاد أن تصور الفنون الحياة الرسمية للجيش المصري أو الشعب وطبقة الحكم في مصر القديمة حسب الحياة الاجتماعية في مصر القديمة، لكن الرسوم الموجودة في تلك المنطقة كانت تشمل أمور لم يسبق رسمها.
  • شملت الرسومات توضيح العاطفة الموجودة بين أفراد العائلة الملكية والأنشطة التي كانت تُقام مع الأطفال.

تخطيط مدينة تل العمارنة

  • من أوائل المرات التي تم الحديث عن تل العمارنة في الغرب في عام 1714م.
  • ذكر الأب كلود سيكارد الكاهن الفرنسي اللوحات التذكارية الموجودة في تل العمارنة.
  • أول خريطة شاملة لتل العمارنة تم صنعها من قبل علماء علم المصريات نابليون بونابرت الذين زاروا المدينة في 1798 حتى 1799.
  • في عام 1824 استطاع عالم علم المصريات الانجليزي جون غاردنر ويلكنسون اكتشاف بقايا المدينة.
  • في عامي 1843 و1845 تم رسم الآثار والتضاريس الخاصة بالمنطقة على يد بعثة روسية والتي كانت بقيادة عالم المصريات الروسي الدكتور كارل ريتشارد ليبسيوس
    .
  • تم اكتشاف مقبرة أخناتون الملكية في عام 1891 وعام 1892 على يد عالم المصريات الايطالي الدكتور أليساندرو بارسانتي.

كنوز منطقة تل العمارنة

القصر نفرتيتي

  • تم بناؤه بعصر الملك اخناتون وهو كان مسكن في بادئ الأمر، لكن بعد ذلك تم تحويله إلى نفرتيتي.
  • تبلغ مساحة المبنى 112×142 متر.
  • غرب القصر يطل على النيل.
  • يوجد صرح للقصر ينقسم إلى جزئيين.
  • يتم الاعتماد على صور الحيوانات والطيور والأسماك في تزيين الأرضيات والأسقف الذي يأتي مطلي بالكروم.

معبد آتون الكبير

القبر الملكي

  • القبر مخصص لاستقبال أفراد عائلة اخناتون الملكية حيث كان له اخ اسمه الملك سمنخ كا رع والملكة ميريت آتون ، سواء الملوك أو الأمراء.
  • القبر يقع في وادي جانبي ضيق.
  • كان القبر يحتوي على ملحق لكنه غير مكتمل مثل باقي المقابر المصرية بالمنطقة وفسر الباحثين أنه قد يكون للملكة نفرتيتي.

مقبرة حويا

  • تحتوي مقبرة حويا من الداخل على رسومات تجسد الولائم الملكية الكبرى التي كان يقوم بها اخناتون.
  • توجد أيضًا رسوم تعرض اخناتون وهو يجلس مع والدته لتناول الطعام.
  • المقبرة تحتوي على قاعة خارجية بها عمود واحد وتمثال.

قبر آي

  • مقبرة أي أيضًا تم بناؤه لاستقبال أفراد العائلة الملكية.
  • لكن تختلف تلك المقبرة بأنها صعبة الوصول إليها على عكس المقابر الجنوبية.
  • توجد لوحات ورسومات في المقبرة وتوضح لقطات الكاهن والملك آي وهو يتلقى الياقة الذهبية مع زوجته من قبل اخناتون.

مقبرة مري رع الأول

  • يرجع القبر لـ ميري رع “مري رع” وهو رئيس كهنة معبد إلهة الشمس “آتين”.
  • قدمه الملك اخناتون له هديه مقابل الإنجازات التي كان يقوم بها المعبد.
  • جدار مقبرة مري رع الأول يحتوي على العديد من الرسوم التي توضح اخناتون للطقوس الدينية.

ما هي الإصلاحات الدينية التي قام بها الملك أخناتون؟

العمل الكبير لعهده، الذي يجعله فريدًا بين كل الفراعنة في الحقيقة، هو أنه قاتل وهزم لفترة ديانة آمون وكل الديانة المصرية القديمة ليقيم عبادة جديدة، عبادة قرص الشمس آتون الذي تخرج منه أشعة تنتهي بأيد بشرية.

كانت الملكة تي أم الملك لا تزال آنذاك على قيد الحياة، وهي الملكة تى التي عاشت معه بضع سنين، تزوج من نفرتيتي التي ظل متعلقا بها طيلة حياته.

أعطى الملك أخناتون نحاتو تل العمارنة لنفرتيتي جمالًا وبهاء لم يتسنيا لأحد غيرها على امتداد الفن المصري. ومع ذلك وبجانب التمثال النصفي في متحف برلين وتمثال الملك في المتحف المصريمتاحف في القاهرة” في ميدان التحرير الذي ربما فاقه، نعرف رسمًا تخطيطيًا على الحجر الجيري حيث لا يظهر تقريبًا شيء من محاسن.

، من بين الرءوس الأخرى التي تنسب بحق أو بالخطأ للملكة نفرتيتي، لكن لا واحدة من هذه تقترب من هذين الرأسين الفريدين. فقط نجد الملكة نفرتيتي في النقوش تشبه زوجها ربما بسبب المحاكاة، فالنحاتون اعتادوا إعطاء المرأة ملامح زوجها، وربما نالت أعمال الكشط الكثير من جمالها.

مقاومة كهنة آمون:

لم يبد كهنة آمون وكاهن آمون الأكبر أي اعتراض أو مقاومة على هذا الهجوم الملكي، على ما نعلم؛ بل شاركوا بكل سلبية في سرقة كنزهم؛ فقد وقفوا ينظرون بلا أي رد فعل إلى هذا الكشط والتهشيم لأسماء آمون في كل النقوش، بينما صعد المهرة من هؤلاء الناس إلى أعلى مسلات الفراعنة ليقترفوا نفس الفعلة.

ورغم ذلك كانت لديهم الوسائل للدفاع عن أنفسهم؛ لأننا نعرف منهم رؤساء ضباطًا وكتبة وجنود معبد آمون، ولكن لم يكن هذا دون عاقبة لأنه خلال أربعين عامًا تقريبا، وفى كل مصر احتقروا المهن المتصلة بالسلاح.

فالمصري عمومًا لا يميل إلى هذه المهن إلا قليلا. كان يوجد بمصر رجال شجعان؛ بمصر العليا وقفوا ضد الهكسوس الذين حكموا البلاد حتى قوص. ملوك من أمثال الملك كامس من الاسرة المصرية السابعة عشر بفترة المملكة الوسطى في مصر القديمة وعصر الاضمحلال الثاني ثم الملك أحمس الأول والملك أمنحتب الأول الذين طردوا الهكسوس وتابعوهم.

ثم جاء الملك تحتمس الثالث من بعدهم وعقبه من بعده من ملوك رياضيين “الرياضة في مصر القديمة“, فاستطاع الملك امنحتب الثاني والملك تحتمس الرابع أن يحتفظا بروح الغزو لدى المصريين. وراجع هذا الميراث في عصر الملك أمنحتب الثالث، حيث استخدم جندًا مرتزقة من الأجانب لحراسته الشخصية.

ويمكننا أن نخمن من هؤلاء النوبيين والليبيين والسودانيين، وهؤلاء لم يراعوا مشاعر المواطنين. نصل للعام السادس، حيث غادر بلاط العاصمة القديمة ليستقر في المنطقة التي نسميها اليوم تل العمارنة، التي تقع تقريبا في منتصف الطريق الواصل بين مدينة هليوبوليس الشمال وهليوبوليس الجنوب.

نقطة الانطلاق ونقطة الوصول الى تمثالا ممنون بالاقصر بالقرب من المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث، جمع كل أصدقاء الملك وكبار رجال القصر ورجال الجيش، وأعلن الملك أخناتون رسميًا أن هذا المكان سيكون مقر العاصمة الجديدة. في الحقيقة لا ينتمي هذا المكان لأي إله أو إلهة أو لأي ملك أو ملكة.

وافق الكبار كالعادة ورفع الملك يديه إلى السماء نحو والده الإله الذي شهد قسمه:

“لقد شيدت آخت – آتون (مجد تون) من أجل آتون والدي، ليست بعيدة نحو الجنوب ولا تجنح نحو الشمال، ولا تقع في الشرق تمامًا ولا تقرب كثيرًا من الغرب، ولن أتجاوز الحدود المرسومة، لا إلى الجنوب ولا إلى الشمال ولن أشيدها في الغرب، ولكن في الشرق حيث تتجلى الشمس في المكان الذي يحيط بها في حماية الجبل… إذا ما قالت لي الملكة: إن هناك مكانًا أفضل من هذا من أجل آتون، لن أنصت لها”.

ولكي تنتهي، أيا ما كان المكان الذي سوف يموت فيه الملك والملكة، فإنهما من المفترض أنهما قد دفنا في آخت آتون.

لوحة حدودية أخرى تذكر السكان والأسماء الجديدة للملك والملكة:

فليحيا حورس، الثور القوى محبوب أتون، السيدتان: عظيم الملكية في آخت آتنى، وحورس الذهبي، معظم هو اسم أتنى، والملك: نفر خبرورع (جميلة أشكال رع) وع أن رع (الوحيد لدى رع) وابن رع: آخ آن أتون (المفيد لآتون).

الأميرة الوراثية… الزوجة الملكية الكبرى، محبوبته: نفر نفرو آتون (جميلة جمال آتون) نفرتيتي.

ثم يأتي القسم الكبير:

“حقًا مثلما يحيا والدي آتون، أردت تشييد آخت آتون لآتون والدي في هذا المكان. فلم أرغب في جعلها في الجنوب ولا في الشمال ولا في الغرب ولا في الشرق…. المكان الذي يمتد بين اللوحات الأربع هو آخت آتون نفسه، وهو خاص بآتون الوالد، الجبال والصحاري والبراري والجزر، والتربة العليا والسفلى والأرض الزراعية والماء والقرى والبشر والحيوانات وكل ما جعله أبى آتون للأبد”.

وسرعان ما شرع الملك أخناتون في تشييد تل العمارنة. ولم تكن بصحبته فقط عائلته ورجال البلاط ولكن أيضًا المشرفون على الأعمال في البلاد والفنيون المهرة الذين أنجزوا في عدة أشهر مدينة بنيتها الأساسية: المعبد وقصر الملك وقصر الملكة ومساكن الموظفين، والأتيليهات ومقار عمل كبار الموظفين.

يقع المعبد داخل سور كبير يبلغ نحو 800 على 300م تهدم تمامًا وليس لدينا سوى بقايا منه، ولكنها كافية لنعلم أن هذا المبنى لم تكن به صالة أساطين ولا صالة مغلقة، بل كان كل شيء في الهواء الطلق، والمذبح وموائد القرابين. علينا أن نتخيل أن الملك تبعه الملكة وأميرات، يتقدم نحو المذبح رافعًا يديه في اتجاه نجم اليوم الشمسي وهو يبتهل بهذه الأنشودة الشهيرة

هل كان الملك أخناتون موحداً؟

كل ما يمكن أن نخرج به من هذه الأنشودة من داخل تل العمارنة التي لا يمكننا أن ننكر جمالها، رغم الإطناب والأخطاء، هو أن الملك أخناتون ألقى المعبودات القديمة لمصر وراء ظهره، دون أن يستثنى اوزوريس وإيزيس، وهما الزوجان الأكثر التصاقًا بمجمع الآلهة المصري، ولا حتحور ذات الشعبية ولا بتاح الإله الخالق ولا تحوت سيد الكلام المقدس.

كما تخلص من الأسماء القديمة لآلهة الشمس، والتيجان والحجاج والمراكب الشمسية كما لو كانت كماليات لا أهمية لها. فلم يهد يوجد إلا إله واحد: آتون؛ القرص ذو الأشعة التي تنتمي بالأيدي البشرية، ويجب الاعتراف بأنه لكي ينكر أعماله الخير وجد إخناتون مناظر جميلة.

مثل تلك التي تصور عصافير وقرونًا، التي تقفز سعيدة، أمام قرص الشمس المشرق. ومن الملاحظ جدًا ذكر السيريين والنوبيين الذين استفادوا من إنعامه على قدم المساواة مع المصريين، ولكن بعد ذلك كله، كان أكبر المستفيدين من هذا الإحسان هو الملك زوجته المحبوبة الملكة؛ لأنهما كانا في وسط الخلق.

كيف تغير الفن المصري في ظل حكمه؟

كانت مباني الملك أخناتون في تل العمارنة في معظمها من الطوب اللبن، فهذه المادة موجودة في كل مكان، صنعوا منها الجدران والأعمدة التي تطلى بالجص الأبيض “المعادن المصرية القديمة” أو بماء الجير الذي يرسمون عليه مناظر الحياة الخاصة، وكانت الأرضيات تزخرف مثل الجدران.

في صالة تعتمد على الحريم لاحظنا صورة حوض كبير مستطيل وعصافير وأسماك بين عرائس النيل. وبين الأعمدة شجيرات وعصافير الزراعة في مصر القديمة، وأعلى توجد أشجار أخرى وأدغال، بالقرب منها عجول تقفز بسعادة وسط هذا النعيم.

زخرفة جميلة تعد متعة للعين، والأشجار بها قد رسمت بحرية وخيال مبدع، فالمصريون حتى في أفضل حالاتهم الإبداعية لم يعطوا أفضل ما عندهم بعد.

هذا لم يثبت، لكنني ربما أرى أن هناك ترجمة تصويرية لبعض مقاطع الأنشودة. في القصر الخاص اكتشف بترى هذه اللوحات وانتزعها بحرفية لتعرض الآن في متحف أشموليان بأكسفورد, انجلترا. لم يعد هناك شيء يبعث على الحرج، فلا شيء أكثر رهافة من منظر فتاتين صغيرتين على وسادتين بالقرب من والديهما تتبادلان المداعبات البريئة.

لم يعط آتون ذو اليد السخية الزوجين الملكين وريثًا ذكرًا كما طلبوا ورغبوا بلا شك، ولكن وهبهما ستا من البنات الصغيرات؛ إحداهن: مكت آتون التي توفيت صغيرة، أخذ الملك بذراع زوجته إلى سرير المتوفاة الطفلة وأخذ الاثنان يضربان الرأس في دلالة على الحزن.

كانت العائلة المالكة متحابة ولم يكن الفنانون ممنوعين من تقديم هذه الحميمية.

مصادر من كتاب الحضارة المصرية

اعتمد على منظم رحلات الغردقة لتوفير جولات يومية لزياة معالم مدينة الاقصر والقاهرة للاكتشاف اسرار تل العمارنة , الحجز اونلاين عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي, خدمات مميزة من أفضل منظم جولات سياحية في مصر.

تل العمارنة عاصمة مصر القديمة | تاريخ وحقائق عن عاصمة الحضارة الفرعونية
تل العمارنة عاصمة مصر القديمة | تاريخ وحقائق عن عاصمة الحضارة الفرعونية

نبذة عن الكاتب

client-photo-1
Tamer Ahmed
Eng. Tamer Ahmed | Author & Researcher in History of Ancient Egypt Pharaohs. Booking Your Tours Online Whatsapp: +201112596434