جغرافيا مصر القديمة | الاصل العرقي للمصريين وحقائق كتابة التاريخ المصري, خريطة كاملة واسماء الأقاليم بالحضارة المصرية الفرعونية والمزيد
خرائط حدود والمدن في الحضارة الفرعونية وما هي أسماء الأقاليم والمدن المصرية العليا والوسطي والسفلى. جدول بأهم العواصم في الوجه القبلي والبحري والمزيد.
تقع مصر في زاوية الشمال الشرقي من قارة أفريقيا مع شبه جزيرة سيناء الآسيوية التي تقع بين فرعي البحر الأحمر مثل أخدود مثلث. وتشغل الصحراء 75% من مساحة هصر ضمن نطاق الإقليم الصحراوي المداري الجاف.
ويجري نهر النيل مسافة 1536 كم، حاليا، في مصر من الجنوب إلى الشمال ويضم فيه حوالي 300 جزيرة وهي جزر طينية صغيرة. وللنيل، اليوم، فرعان في الدلتا هما (دمياط و رشيد) وهناك بحيرات ساحلية مثل (المنزلة، البرلس، أدكو).
إن مصر جغرافية وتاريخاً تطبيق عملي لمعادلة هيجل: تجمع بين “التقرير” و”التقمص” في “تركيب” متزن أصيل. ونحن لهذا لا نملك إلا أن نقول إننا كلما أمعنا تحليل شخصية هصر وتعمقنا بها استحال علينا أن نتحاشى هذا الانتهاء: وهو أنها “فلتة جغرافية” لا تتكرر في أي ركن من أركان العالم.
وبكلمة واحدة، شخصية مصر هي التفرد وهو ما يعبر عنه كل كاتب أو زائر بطريقته الخاصة ومن وجهة نظره: طبيعة خاصة، طبوغرافية غير عادية، نسيج وحده، بلد مختلف.
بلد غريب…إلخ “ثمة حقيقة مؤكدة”، هكذا مثلاً يكتب نيوبي “وهي أن شعب مصر شعب خاص، وقد جعلهم تاريخهم يختلفون عن سكان أية أمة من الأمم.
جغرافيا مصر القديمة
تتكون مصر الطبيعية من أربعة أقسام هي:
- الصحراء الغربية
- الصحراء الشرقية
- الدلتا
- شبه جزيرة سيناء
خريطة مصر القديمة
جغرافيا مصر القديمة – مصر العليا:
وهي صعيد مصر وتسمى (الوجه القبلي) وتمتد من منطقة الجيزة “ممفيس” شمالاً حتى أسوان جنوباً وتمثل الجزء الأسفل من خريطة مصر القديمة وتمتاز أراضيه بالخصوبة، وتحتوي مصر العليا، حالياً، على عشر محافظات وتضم محافظة الأقصر “طيبة” حدها أكبر آثار العالم على الإطلاق، وتنتشر الآثار القديمة في أسوان وقنا وإسنا وأدفو وتل العمارنة.
جغرافيا مصر القديمة – مصر الوسطى:
وهي المنطقة المحصورة بين مصر العليا والسفلى، يبدأ من العياط شمالاً وحتى أسوان جنوباً.
جغرافيا مصر القديمة – مصر السفلى:
وهي دلتا النيل في شمال مصر وتسمى (الوجه البحري) حيث ينشطر النيل إلى فرعين هما فرع دمياط وفرع رشيد غرباً، ومساحة الدلتا هي 240 كم وأراضيها صالحة للزراعة وطولها من الشمال إلى الجنوب 160 كم. وتبدأ من الأسفل قرب مدينة القاهرة حالياً. وفي الدلتا عشر محافظات وعشرات المدن.
النظرية العامة التي نقدم في تفسير هذه الشخصية الفلتة هي التفاعل — ائتلافاً أو اختلافاً – بين بعدين أساسيين في كيانها وهما الموضع والموقع فالموضع نقصد به البيئة بخصائصها وحجمها ومواردها في ذاتها، أي البيئة النهرية الفيضية بطبيعتها الخاصة وجسم الوادي بشكله وتريه… إلخ.
أو كما يقول الدكتور أحمد فخري “علماء علم المصريات” بحق في جغرافيا مصر القديمة الفرعونية “لقد استمدت مصر شخصيتها الحقة من شخصية أرضها ونيلها”. أما الموقع فهو صفة نسبية تتحدد بالنسبة إلى توزيعات الأرض والناس والإنتاج حول إقليمنا وتضبطه العلائق المكانية التي تربطه بها.
الموضع خاصية محلية داخلية ملموسة، ولكن الموقع فكرة هندسية غير منظورة. بهذين العنصرين الجوهريين والعلاقة المتغيرة بينهما نفسر شخصية مصرنا. فهما يختلفان حين نجد مثلا أن حجم الموضع كان لا يتكافأ دائماً مع خطورة الموقع الحاسم على ناصية العالم.
وهناك ما يشبه الإجماع على أن الموقع الاستثنائي لمصر ووجود نهر النيل فيها كانا من أهم العوامل التي جعلت من مصر بلداً حاضناً لحضارة كبيرة دون غيرها من البلدان المجاورة لها، رغم ميلنا إلى أن الإنسان المصري القديم كان هو العاهل الثالث المهم الذي به ظهرت هذه الحضارة وتبلورت.
لا عجب كذلك أن يأتي الغطاء البشري من عمران وسكن وسكان أشبه بإرسابة بشرية سميكة مكثفة متضاغطة لا تعرف التخلخل ولا الفجوات. ومنذ فجر التاريخ وخصوصا عصر ما قبل الأسرات بداية من حضارة نقادة الثالثة تبدو مصر الوادي كأنبوبة مغلقة مكتظة بالسكان، ويبدو السكان مكدسين كغابة متراصة من البشر في أرخبيل غاص بالحلات والقرى والمدن.
وكما كانت مصر القديمة تفوق في عدد سكانها معظم بلاد العالم المعروف وتعادل وحدها العديد منها فإن كثافة السكان في مصر الحديثة تعادل أو تفوق مثيلتها في أغنى الدول الصناعية وأشدها تزاحماً.
من الأساس الطبيعي والقاعدة الأرضية، إذن، إلى الهيكل الاقتصادي إلى الغطاء البشري والصرح الحضاري، مصر بكل سهولة وبكل تأكيد كثافة لا مساحة، مثلما هي بمورفولوجيتها الطبيعية مسافة قبل أن تكون مساحة؛ إنها بلورة محددة الرقعة وإذ كانت مفرطة الامتداد، غير أنها أساساً مكثفة هدة بلا حدود وبلا هوادة.
جغرافيا مصر القديمة – الأقاليم في مصر القديمة
أطلقت مجموعة من الأسماء الخاصة بالمدن والقوى في اللغة المصرية القديمة وهي:
نيوت مدينة كبيرة قارية قرية
غنو العاصمة كفر بضع قرى
سبت، سبات إقليم دمى مدينة صغيرة
قسمت مصر القديمة عند الفراعنة إلى أقاليم وهي التقسيمات الجغرافية الأون لمصر كمقاطعات تراوحت بين 38 و42 فهي أول حدود إدارية، وظلت هذه التقسيمات طيلة عصور مصر القديمة ” المملكة القديمة في مصر الفرعونية, المملكة الوسطى في مصر القديمة, المملكة الحديثة في مصر القديمة” وكان لكل منها عاصمة، وأصبحت هذه الأقاليم مناطق إدارية في عصر البطالمة.
ومن أجل إحصاء دقيق لتلك الأقاليم القبلية والبحرية وأسمائها المصرية واليونانية واللاتينية وعاصمتها واسمها الحديث، والالهة المصرية القديمة التي عبدت فيها
جدول جغرافيا مصر القديمة الوجه القبلي (مصر العليا) (أقاليم الجنوب) 22 إقليماً:
الآلهة الرئيسية الموقع الحالي العاصمة الاسم اليوناني الاسم المصري الاقليم
خنوم، حورس ساتت، عنقت أسوان آبو الفنتين تا ستى 1
حورس الصقر، حتحور، ايحي ادفو جبع ابوللونيوبولس اتوس حر 2
نخبت الكوم الأحمر نخن هيراكنوبوليس نخن 3
آمون رع موت، خنسو الأقصر واست طيبة واست 4
بيكوى (نترى) كوبتوس جبتيو فقط مين 5
إيتى تنترس ايونت معبد دندرة حتحور، حورس 6
بات ديوسبوليس بارقا باتيو هو نفرحتب، حتحور 7
معبد ابيدوس تاوور ثنى العرابة المدفونة أمتيو، أنوريس اوزوريس خنتى 8
منو بانوبوليس منو شطب مين، حرور 9
واجت أفروديتوبوليس واجت كوم اشقاو رس، ماي حسا 1٠
شاى هيبسليس مركري شطب حورس، ست 11
جوفت هيراكنوبوليس برعنتي بر أسيوط حورس، عئتى 12
نجفت، خنتت ليكونوبوليس ساوت أسيوط وب وات 13
نجفت، خنتت كوساى قسي القوصية حتحور 14
أونو هرموبوليس خمن الأشمونين تحوت 15
محت هراكنبويوليس حبنو الكوم الأحمر المنيا حورس 16
إنبو كينوبوليس حنو القيس انوبيس 17
عنتي هيبونيس اًون عنو الحيبة أنوبيس، سكر 18
وابو اوكسير نخوس سبت مرو البهنسا حرساقس 19
نعرت خنتت هدقليوبوليس ننونسوت (حنن نسوت) (سوتن حنن) أهناسيه المدينة خريشف، خنوم 20
نعرت بحتت نيلوبوليس شنع خنوت شرق أبو صير، الملق حتحور، خنوم 21
متنوت أفروديتوبوليس برايدت اطفيح تب إحي حتحور 22
جغرافيا مصر القديمة – جدول الوجه البحري (مصر السفلى) (أقاليم الشمال) 20 إقليماً:
الآلهة الرئيسية الموقع الحالي العاصمة الاسم اليوناني الاسم المصري الاقليم
بتاح، سمخت منف إينب حج ممفيس إينب حج 1
حورس أوسسم بر نبت إيماو جينايوكوبوليس إيوع 2
إبيس. حتحور كوم الحصن بر نبت إيماو كوم الحصن أمنت 3
نيت، أمون رع زاوية رزين جقع بر بروسوبيس نيت رسى 4
نيت صا الحجر ساو سايس نيت محت 5
أمون رع سخا خاسو زويس جوخاسو 6
إيزيس، حورس لعطف رع أمنتى متليس رع أمنتى 7
أتوم تل المسخوطة ثكو هيرونبولبس رع اياب 8
أوزيريس منطقة أبوصير ددو(جدو) بوزيريس عنحتى 9
حورس تل أتربب حوت تاحرى إيب اتربيس كا كم 1٠
حورس، أنوريس هربيط إيح حسب كاسب قارتيوس إيح حسب كاسب 11
امون رع موت، خنسو سمنود ثب نتوت سبنوتس ئب نترت 12
رع، اتوم المطرية عين
شمس
اون هيليوبوليس حقا عنج 13
حورس، حابي، ست صان الحجر بنو تانيس خنت إياب 14
حورس، تحوت دمنهور برجحوتى هرموبولبس جحوتي 15
خنوم، أوزيريس تمي الأمديد جدت منديس حات محيت 16
سبد، حورس، رع البلامون بحدت ديوسبوليس بحدت سما بحدت 17
باستت آمون رع تل بسطه باست بوباستس امتى خنتى 18
واجبت تل الفراعين بوتو ؟ امتى بحو 19
سبد صفط الحنه برسبدو ارابيا سبدو 20
خريطة جغرافيا مصر القديمة:
الاسم الحالي للمدينة الاسم المصري للعاصمة الرقم
البصيلية نخن 1
تل الفراعين بوتو 2
منف إنب حج (منف) 3
نن- نسو، هيراقيوبولس إهناسيا 4
الأقصر طيبة 5
اللشت إيثت تاوي 6
كفر الشيخ سخا 7
صان الحجر تانيس 8
تل العمارنة أخيتاتون 9
قنتير بر- رعمسيس 10
صا الحجر ساو 11
منديس بربانت جدت 12
سمنود تب نثر 13
الإسكندرية الإسكندرية 14
وثائق جغرافيا مصر القديمة | حقائق وتاريخ المنجزات الجغرافية في الحضارة الفرعونية، اكتشف تقسيم الأقاليم جغرافياً بالعصر الفرعوني واسرار الخرائط المصرية القديمة الفراعنة وفك لغز بردية تورين والمزيد من الاسرار.
الوثائق الجغرافية لمصر القديمة شحيحة، والمنجزات الجغرافية لمصر ليست كثيرة وغير نوعية قياساً إلى الحضارات التي زامنتها في هذا المجال كالسومريين والبابليين والفينيقيين. وسنوجز أهم مظاهر المنجزات الجغرافية للمصريين القدماء:
تقسيم الأقاليم جغرافياً:
لا شك أن تقسيم مصر إلى أقاليم قبلية وبحرية بلغ عددها حوالي 42 إقليماً كان إجراءً جغرافياً عالي الدقة قامت به حكومات مصر في كل مراحل تاريخها القديم. ولكننا لا نلمس تطويراً من الناحية الجغرافية لهذا الإجراء رغم استمرار التقسيم الإداري الجغرافي الطابع للأقاليم والمدن.
الخرائط المصرية القليلة والبسيطة وبردية تورين:
لا يتناسب منجز المصريين في مجال الخرائط مع حجم ونوع حضارتها؛ فمع أن مصر القديمة تقدمت في مجال المساحة التفصيلية واستخدام الأساليب الهندسية والعمارة في مصر القديمة لمعرفة مساحة الأراضي الزراعية وتطور الزراعة في مصر القديمة؛ لكنها لم توفر رسم الخرائط في هذه المجالات. ويمكن أن نقرر أنهم لم يعرفوا الخريطة بشكل صحيح كما عرفته حضارات أخرى زامنتهم.
أقدم ما نعرفه عن مصر، جغرافياً، هي بردية تورين والتي تسمى بـ (بردية الذهب)، يعود تاريخها لسنة 1320 ق.م حيث تدون خارطة جغرافية لمناجم الذهب في مصر القديمة في الصحراء الشرقية في وادي الحمامات، وهناك مناجم للذهب في وادي عبادي باسوان حيث معبد الرديسيــة “معبــد الكنايــس, معبد الملك سيتى الأول” من عهد الملك سيتي الأول اشهر ملوك الفراعنة الاسرة المصرية التاسعة عشر، والعديد من المناجم الأخرى التي تحيط بهذه المنطقة كمنجم دونجاش شمال شرق ساموت ومناجم وادي الهودي ووادي العلاقي.
وهناك وثيقة تذكر أسماء مناجم الذهب التي عرفها المصريون في النوبة، يرمز لكل منجم بمائدة قرابين وكتب فوقها اسم المنجم، يعود زمنها إلى عصر الملك رمسيس الثاني من الاسرة المصرية التاسعة عشر كتبت على جدران معبد الأقصر اشهر المعابد المصرية والمناجم المذكورة وهي كما يلي (من الشمال إلى الجنوب):
- جبل قفط (شمال وادي الحمامات)
- جبل إدفو (مناجم وادي عباد).
- الجبل المطهر (وادي الحمامات)
- جبل خنتي حن نفر (النوبة الوسطى)
- صحراء تاستي (منطقة واوات)
- جبل كوش (قرب سمنة)
- جبل عمو (بين صولب وكرما)
- عروش الأرضين (جبل برقل)
جغرافيا مصر القديمة وأسماء المدن ومناسيب الفيضان:
أوضحت بردية هاريس الأولى وبردية ويلبور ثبتاً بأسماء المدن من الشمال إلى الجنوب، ومعها جرودات بأملاك كاهن آمون الأكبر، وكذلك مستويات ارتفاع ماء النيل أثناء الفيضان في بداية السنة؛ حيث ضم المزار الأبيض في معبد الكرنك من زمن الملك سنوسرت الأول من الأسرة الثانية عشر قائمة بمناسيب مياه النيل في الفيضان.
وثائق جغرافيا مصر القديمة الدينية بردية جوهيلاك:
كانت المعابد الجنائزية وكهنتها الكبار على دراية تامة بمواقع البلاد كلها، حيث كانوا يعرفون الأراضي الصالحة للزراعة ونوع زراعتها ومساحاتها ووصول الماء لها، لأن المعابد كانت تساهم في الزراعة وتشرف عليها، وكذلك العتبات المقدسة ومعابد الآلهة والمناطق الجنائزية وأماكنها.
ومواكب حملة القرابين وطرق مسيرهم وتوقفهم، كلها كانت تشكل نوعاً من الجغرافيا الدينية؛ وكانت هناك سجلات مصنفة ودقيقة لهذه الأغراض. ومثل هذه المعلومات نقشت أيضاً على جدران مخبأ تحت معبد دندرة.
احتوت بردية جوميلاك على عرض مفصل للجغرافية حسب ديانة قدماء المصريين وأساطير الفراعنة. ولعل أفضل مثال على الجغرافيا الدينية ما دونته لوحة المجاعة عن إقليم معبد فيلة، والتي كتبت تخليداً لما حصل في حينها “والتماساً للخلاص من المجاعة التي امتحنت بها البلاد سبع سنوات.
أرسل الملك كاهناً يسترشد بمحفوظات الإشمونيين، فقدم إليه الكاهن بعد عودته تقريراً مفصلاً لكل من تمكن من معرفته في معبد إيزيس بالقرب من الشلال القديم منطقة الشلال، حيث وجدت بيانات عن الأشياء الآتية: وصف الفيلة وتعداد لأسمائها الأسطورية، النيل والفيضان، الإله خنوم وصفاته وألقابه، المنطقة المجاورة، جبال مفتوحة للمحاجر.
بيان بالآلهة الموجودة في معبد خنوم في جزيرة الفنتين، أسماء الأحجار التي يمكن العثور عليها في المنطقة، يقع كل ذلك كما لو كان الكاهن الرسول قد عثر في مكتبة الأشمونيين على مؤلف كامل عن الإقليم الأول من أقاليم مصر العليا، فاستخلص منه ما استخلص في سهولة ويسر.
وعلى هذا ولنا أن نظن بناءً على ما ذكرنا أنه لم يكن لكل إقليم سجل تفصيلي لجغرافيته الأسطورية ومحصولاته المختلفة وحسب، بل له فوق ذلك مجموعة خاصة كاملة من تلك المؤلفات في أشهر المكتبات، ومن المؤكد أن معرفة الكهان بالبلاد الأجنبية عن مصر كانت أقل تفصيلاً وأقل دقة.
جغرافيا مصر القديمة – الطواف حول القارة الأفريقية
قام الملك نخاو الثاني من الأسرة المصرية السادسة والعشرون في القرن السادس قبل الميلاد بتنفيذ مشروع يهدف إلى الطواف حول القارة الأفريقية بمساعدة الملاحين الفينيقيين، حيث خرجت السفن المصرية التابعة الى الجيش في مصر القديمة من شمال الحر الأحمر وعادت إلى مصر عن طريق جبل طارق، وقد استغرقت هذه الرحلة مدة ثلاث سنوات.
أي أنها اكتشفت كل سواحل أفريقيا وتم التعرف فيها على سواحلها والكشف عن الطرق التجارية والبحث عن بلاد جديدة للإتجار معها، وقد ذكر الجغرافيون والمؤرخون أن مؤونة الملاحين كانت تنتهي فيعمل البحارة على النزول مراراً إلى الساحل فيحرثون الأرض ويبذرون الحب وينتظرون حتى يحصدوا محصوله، ثم يواصلوا مسيرتهم، وفضلاً عن زراعتهم القمح فقد اشتغل الملاحون بصيد كثير من الأسماك والحيوان.
وكان ذلك يجري بطريقة سلمية مع أهالي البلاد التي كانوا ينزلون إليها، ونعود للقول إن النتائج على مستوى الجغرافيا لم تكن كبيرة، فقد كان بالإمكان لرحلة كهذه أن تكون كنزاً ثميناً لمعلومات جغرافية وأنثروبولوجية لكن ذلك لم يحصل.
جغرافيا مصر القديمة – أسماء الشعوب والأسرى:
كان المصريبن القدماء على معرفة جيدة بالشعوب التي حولهم بشكل خاص؛ ففي معبد أدفو الذي يعود عهده إلى القرن الأول ق.م هناك ذكر لشعوب عاشت قبل ألف عام، فضلاً عما ذكرته جدران المعابد عن غزوات الجيوش المصرية للبلاد المجاورة وملاحقة الغزاة.
أما النصوص الموجودة على الأواني والتماثيل الخاصة بالأعداء والأسرى، فقد احتوت على قوائم بأسمائهم وأسماء شعوبهم من نوبيين وليبيين وآسيويين، وكانت هذه التماثيل تعمل لأغراض سحرية، فهم يعتقدون أن النيل منها سيعمل على النيل من أصحابها، وهو ما يعطي من المعلومات الكثير.
حقائق كتابة التاريخ المصري القديم عند الفراعنة، اكتشف اسرار علوم التاريخ عند المصريين القدماء في الحضارة الفرعونية ونصوص رمسيس الثاني وقادش والمزيد.
لم يكن هناك اتجاه واحد متطور لكتابة التاريخ المصري القديم الطويل الأمد؛ فقد انتشر ذلك التاريخ واسعاً في البرديات والأحجار والآثار كلها. لكننا يمكن أن نعتبر البرديات المصدر العام في ذلك التاريخ والتي توزعت على متاحف العالم وجامعاته.
تعتبر مجموعة البرديات المصرية المحفوظة في المكتبة النمساوية العامة، أكبر مجموعة في العالم كله؛ فقد بلغ عددها (180 ألف قطعة بردية) ويعود الفضل الأول في جمع هذه البرديات إلى أستاذ تاريخ الشرق والعلوم المساندة له في جامعة فيينا جوزيف فون كاراباسك “فارس كاراباسيك” الذي أدرك القيمة العلمية لأولى البرديات التي اكتشفت في واحة الفيوم بين الأعوام (1877 – 1880).
ونقل الجزء الكبير منها إلى فيينا حين ساعده تاجر الآثار والسجاد تيودور جراف الذي نقل عشرة آلاف بردية من مدينة الفيوم (اسمها القديم أرسنوي) وإخناس (اسمها القديم هيراكليوبوليس) إلى فيينا، واستطاعا كسب الأمير راينر، ثم قام الأرشيدوق بإهداء تلك المجموعة إلى عمه الامبراطور فرانتس يوزف الأول بمناسبة عيد ميلاده والذي أضافها كمجموعة خاصة إلى المكتبة القيصرية العامة للإمبراطورية النمساوية ومملكة المجر.
ثم تم شراء مجموعات أخرى لها ليصل عددها إلى ما وصل إليه.
جغرافيا مصر القديمة في حقائق كتابة التاريخ المصري
تؤرخ هذه البرديات المصرية تاريخ مصر منذ الأسرة المصرية الأولى حتى تاريخ مصر الإسلامية وعصر المماليك وتشمل المخطوطات البردية والورقية وبقايا الخزف والجلد والخشب ولوحات الشمع والحجر والعظام والمنسوجات.
أهم البرديات التاريخية تلك البرديات التي وضعت جداول أو قوائم بأسماء الملوك، وقد ضاع معظمها لكن هناك بعضها، منها بردية تورين التي دونت أسماء الملوك، وهي من عصر رمسيس الثاني وكتبت بالكتابة الهيراطيقية لكنها تعاني من فراغات كثيرة بسبب حفظها الرديء وتكسرها.
المصدر الثاني للوثائق التاريخية المصرية هو الأحجار المكتوبة مثل حجر باليرمو (الذي يؤرخ للملوك من الأسرة المصرية الخامسة) وقائمة الكرنك وقوائم أبيدوس وسقارة والنقوش الجدارية الخاصة بتواريخ الملوك والحروب والأحداث والشعوب وهي كثيرة.
المصدر الثالث هو نصوص الأنساب الخاصة بكبار رجال الدولة المصرية والحكم في مصر القديمة وأجدادهم والملوك الذين عاصروهم.
يمكننا اعتبار الآثار المصرية، كلها من المواقع الأثرية في مصر والمقابر المصرية، مادة للحضارة المصرية بكافة مظاهرها، أما التاريخ الكرونولوجي فلا شك أنه ينحصر في آثار محددة تحدثنا عنها بخلاصة سريعة أعلاه. لكننا يمكن أن نجمل أهم هذه الآثار الخاصة بالتاريخ المصري الذي كتبه المصريون القدماء أنفسهم في هذا الجدول.
الآثار الفرعونية الخاصة بالتاريخ المصري:
اللوحات الصغيرة والصلايات ومقامع الملوك:
لوحات صغيرة من الحجر أو العاج أو الأبنوس أو الخشب مرتبة ترتيباً زمنياً ومدد حكمهم وأهم أحداث عصرهم (عصر ما قبل الأسرات، الأسر التاريخية الأولى الاسرة المصرية صفرين والاسرة المصرية صفر أهم نموذج لها: صلاية الملك العقرب الثاني).
جغرافيا مصر القديمة – القوائم الملكية:
- حجر بالرمو
- قائمة سقارة
- قائمة الكرنك
- قائمة الملوك بأبيدوس
- بردية تورين
- لوحة الأنساب
قوائم وسرديات الملوك مرتبة ترتيباً زمنياً ومدد
حكمهم وأهم أحداث عصرهم
لوح كسر من ححر الديوريت الأسود، تحطمت إلى ست قطع واحدة في بالرمو وأربعة في المتحف المصري “متاحف في القاهرة” والسادسة في متحف الجامعة في لندن.
آخر تقارير الأسرات أسماء (58) ملكاً حذف
منها الملك أخناتون وملوك الأسرات الوسطى. لم تذكر ملوك عصر الاضمحلال الأول.
نقوش هيروغليفية على جدران معبد الكرنك عثر عليها في معبد سيتي الأول ومعبد رمسيس الثاني فى أبيدوس، الأولى موجودة في المتحف البريطاني والثانية في المعبد وتذكر الملوك من الملك نعرمر “مينا” إلى الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشرة.
مكتوبة بالهيراطيقية من عهد الملك رمسيس الثاني، وتضم 300 اسماً من الملوك وتوجد الآن في البردية في متحف تورين بإيطاليا.
تحتوي على أسماء ستين كاهناً مع أسماء الملوك الذين عاصروهم مع ذكر فترات الحكم بالأعوام والشهور والأيام وأهم منجزاتهم
والأعياد الفرعونية وحروبهم وبعثاتهم التجارية.
قوائم الملوك بأسمائهم ومدد حكمهم ملوك الأسر -1 5 وملوك الأسر-1 19 وملوك الأسر (4-18) عهد تحتمس الثالث وملوك الأسر (1-19) وملوك ماقبل الأسرات (5-17) وكبار منف في الأسر (11-22) وتنكرهم بتسلسل عكسي أي من 22 نزولاً.
الأساطير والقصص:
أساطير إلهة مثل أسطورة أوزيريس وست قصص أبناء الملك خوفو، .
أجواؤها تعطينا فكرة عن عصورها التاريخية.
حقائق كتابة التاريخ المصري والمؤرخ مانيتون – مانيتو:
كتابة (تاريخ مصر) الذي كلفه به بطليموس الأول. احترق وبقيت منه شذرات، وهو الذي لضم قسم الأسرات، مؤرخ مصري عاش في العصر الهلنستي (323-245) ق.م وهو من (سسنيتوس) في دلتا مصر.
كان مانيتو كاهناً ومؤرخاً مصرياً إغريقي الثقافة ولد في الدلتا في سبينيتوس، وعاش في زمن بطليموس الأول، وقد كتب كتاباً مهماً عن مصر باليونانية جمع فيه ما توفر لديه من معلومات عن تاريخ مصر القديم ومقسماً إياه إلى 30 أسرة تبدأ من حوالي 310 ق.م في عصر مينا موحد الإقليمين حتى وفاة الفرعون الأخير لمصر الملك نختنبو الثاني عام 343 ق.م ونهاية الحكم المصري الوطني.
ثم أضاف لها أسرتين هما الأسرة الفارسية والأسرة المقدونية بداية حكم الإسكندر الأكبر ولم يحفظ كتابه هذا وبقيت منه شذرات قليلة في نصوص المؤرخين الإغريق والرومان حول تاريخ مصر القديم.
يعتبر المؤرخون المعاصرون بعض نصوص السير الذاتية، بمثابة وثائق تاريخية هامة، على سبيل المثال، فقد وفرت نصوص السير الذاتية للقادة العسكريين في المقابر التي بنيت في عهد الملك تحتمس الثالث، الكثير من المعلومات حول حروبا تحتمس الثالث في سوريا وفلسطين إضافة إلى سجلات تحتمس الثالث المنحوتة على جدران العديد من الآثار التي بقيت خلال فترة حكمه، مثل تلك التي في معبد الكرنك، والتي توفر أيضاً معلومات حول هذه الحملات.
كما سردت سجلات الملك رمسيس الثاني تفاصيل معركة قادش ضد الحيثيين، والتي كتبت للمرة الأولى في الأدب المصري القديم في صورة شعر ملحمي، والذي اختلف عن كل ما سبقه من الشعر الذي كان متركزاً على الاحتفال والمديح والتعاليم.
مثال آخر، للفرعون النوبي الملك بعنخي مؤسس الأسرة المصرية الخامسة والعشرون بداية حكم الفراعنة السود، لوحة مكتوبة باللغة المصرية الوسطى تصف حملاته العسكرية الناجحة. من الوثائق الأخرى المفيدة للتعرف على التاريخ المصري القديم، قوائم الملوك التي سجلتها الأسرات المصرية القديمة مثل الأسرة الخامسة في حجر باليرمو، كانت هذه القوائم بمثابة الوثائق التي يستند إليها الفرعون عند مطالبته بالعرش.
جغرافيا مصر القديمة – اسرار حقائق كتابة التاريخ المصري:
كان الإنسان المصري القديم حريصاً كل الحرص على أن يبرأ من خطاياه وأن تكون نتيجة الحساب أو المحاكمة لصالحه، ولذلك حرص كل ملك متوفى أن يؤلف الصيغ والعبارات التي تنعته بهذه الصفة.
وكانت هذه الصيغ قاصرة أولاً على الملوك حيث رأينا نجاح المذهب الأوزيري في أن يفرض نفسه على مذهب الدولة فصار الملك – اعتباراً من عصر الملك أوناس وما بعده في ملوك الأسرة المصرية السادسة – يوحد مع “أوزير” المبرئ وصار الكهنة يضعون اسم الإله “اوزير” قبل اسم كل ملك متوفى مثل “أوزير – تتي” أو “اوزير ببي” وهكذا.
وفي نهاية القديمة أصبح لأوزير النصر وأصبح من حق كل متوفى يتسم بالأخلاق الفاضلة أو يأمل أن يعيش حياة سعيدة نتيجة لأفعاله الطيبة أن يضيف إلى اسمه صفة “المبرأ” وأصبحت العادة منذ بداية الدولة الوسطى أن يضيف كل متوفى إلى اسمه هذه الصفة التي تنم عن إدراك لمعنى المسؤولية الخلقية. ومنذ عصر الدولة الوسطى أيضاً كان باستطاعة كل إنسان دخول مملكة العالم السفلى التي أطلق عليها “دوات” مملكة “أوزير” الذي أصبح سيد الغرب «وإمام الغربيين.
وبذلك يتشكل ثالوث فكرة الحضارة عند المصرين عبر هؤلاء الآلهة الثلاثة (تحوت، ماعت، أوزيريس).
هذا من الناحية اللاهوتية، أما من الناحية الفكرية فقد شكل حكماء مصر القديمة تراثاً عظيماً جسد فكرة الحضارة بجانبها الأخلاقي على الأرض بنصائحهم للناس والملوك؛ تلك التي أشاعت توازن الأعمال مع طريقة التفكير.
الاصل العرقي للمصريين القدماء نظريات أصل المصريين حول الانحدار السلالي للشعب مصر القديمة. أصل الجنس البشري في مصر والجذور العرقية للمصريين وما هو الأصل العرقي لسكان مصر عبر الحضارة الفرعونية سكان الدلتا حتى الصعيد.
هناك نظريات كثيرة حول الانحدار السلالي للشعب المصري القديم، رغم أنه اليوم خليط من أجناس متعددة، يصنفها البعض على أنها من أصل زنجي، وقد أثبتت هذه النظرية فشلها من خلال التحليل الجيني لعينات من أجسام المومياوات المصرية التي ثبت أنها تنتمي أساساً إلى الجنس المتوسطي القوقازي باعتبارها من سكان سواحل البحر المتوسط وليس إلى الجنس الأسود في أفريقيا.
وهناك لوحات مصرية كثيرة تشير إلى ألوان أعراق الشعوب القديمة ومنهم المصريون؛ فالأفارقة الأصليون، فيها، سود البشرة والمصريون حمر البشرة والليبيون بيض البشرة والسوريون بلون زيتوني.
كان أهل دلتا مصر الذين يرتبطون، من حيث الجنس، مع قبائل التمحو والليبو، بيض البشرة، ومن الطبيعي أن أهل النوبة وجنوبها من قبائل سمراء البشرة بسبب البيئة لكنهم لم يكونوا زنوجاً أو من أصل زنجي، وكان الاختلاط وارداً بين شعب الشمال وشعب الجنوب في مصر.
الاصل العرقي للمصريين:
لقد أثبتت التحليلات الجينية أن الأنماط الجينية المصرية هي أنماط إفريقية تعم شمال أفريقيا كلها، وكانت نتائج التحليلات الجينية لقدماء المصرين مقارنة بجينات المصريين الحاليين كما يلي:
النسبة المئوية مدى التشابه مع
77.3 المصريين الحاليين
5.2 شعوب الشرق الأدنى والأوسط
5.1 جنوب أوروبا واليونان وتركيا
5.5 غرب أوروبا
6.9 شعوب متفرقة
وجاءت فصائل الدم والمقاييس الإنثروبومترية متطابقة تقريباً بين شعوب الماضي والحاضر. ويرجح أن الشعب المصري القديم كان قد استقر في مصر سلالياً بنسبته الكبيرة منن 15.000 ق.م. ولم تتعرض مصر إلى موجات هجرات كغيرها بل تعرضت إلى غزوات سامية ونوبية وأمازيغية.
أما أكبر غزوة فكانت العربية بعد الإسلام ومع ذلك لم تؤثر سلالياً بنسبة كبيرة في التركيب الإثنولوجي للشعب المصري لأن العرب الفاتحين كانوا أيضاً من سلالة البحر المتوسط. لقد بقي الفلاحون المصريون، وهم المتن الأكبر من الشعب، هم أنفسهم فلاحو عصور ما قبل الأسرات.
وتتوصل الدراسة إلى أنه “في أواخر العصر الجليدي وعند منتصف الهولوسين يمكن أن تكون للأسرات الأولى في مصر علاقة بتفرق اللفات الأساسي في العالم في ذلك الوقت، حيث هاجرت إلى وادي النيل وكونت فيه نمطاً معيناً من المجتمعات الذي توزع على شكل تجمعات في هذا الوادي.
وفي جميع الأحوال فإن النزوح من الغرب إلى الشرق ومن الشمال والجنوب قد شكل وكون نموذج مجتمعات الأسرة الأولى والدولة القديمة باتجاه الدولة الوسطى والذي هو من نوع وليس هذا هو الشكل النهائي فربما سيكون بوسعنا استخدام تقنيات الحاسوب التي تمكننا من رسم نموذج أدق من الاختلافات.
ما هو عرق الشعب المصري؟
وثمة نظرية لأحد علماء الأجناس المحدثين، وهو العالم النرويجي دكتور ثور هايردال ” يقول فيها إن الحضارات القديمة اتصلت ببعضها نتيجة لرحلات بحرية قامت بها الشعوب القديمة عبر البحار والمحيطات، وأن بحار العالم ومحيطاته كانت عاملاً في الانتشار الحضاري في الأزمنة القديمة ولم تكن عائقاً منيعاً أمام هذا الانتشار.
وبناء على تلك النظرية؛ حاول دكتور ثور هايردال إثبات إمكانية وصول قدماء المصرين إلى شواطئ الأمريكيتين قبل اكتشاف كل من “أميرجو” و”كريستوفر كولومبس” بآلاف السنين
. وفي عام 1969، قام هذا العالم النرويجي بالإبحار على ظهر مركب أطلق عليه اسم “رع” مصنوع من سيقان نبات البردي – وهو النبات الذي كان المصريون الأوائل يصنعون منه مراكبهم وسفنهم منذ عصور ما قبل التاريخ. واشتركت معه في تلك المغامرة البحرية مجموعة صغيرة من البحارة ذوي الجنسيات المختلفة وبينهم مصري.
وحاول هذا العالم عبور المحيط الأطلنطي من المغرب للوصول إلى أمريكا الوسطى على ظهر هذا المركب المصنوع من سيقان البردي. وكانت الرحلة شاقة جداً، وأوشكت أن تتم لولا تعرض المركب “رع” إلى إعصار عنيف، فتحطم في ظروف جوية في غاية السوء، على بعد نحو 600 ميل من السواحل الأمريكية.
ويرى الدكتور سليمان حزين أن هذه السلالة قد استقرت في الدلتا أولاً لتشرح لنا جغرافيا مصر القديمة، وفي الصعيد “فأما الشمال فقد تبين أن السكان من السلالة ذاتها ولكنهم امتازوا أيضاً باستعراض الوجه نوعاً ما، وقوة الفك، وبروز عظام الحاجب، كما أنهم اختلطوا بعد قليل ببعض العناصر الأفريقية- التي تقطن الآن شرق السودان.
ما هي اصول الشعب المصري؟
ويرى أن من وفد من الإغريق ثم من العرب (الشماليين) أكثر والجنوبيين (أقل) لم يؤثر على التركيب الجيني لسكان مصر لأنهم أيضاً من السلالة المتوسطية وهذا هو سر عدم اختلاط التركيبة الجينية الوراثية للمصريين لأن هؤلاء من هذه التركيبة نفسها فضلاً عن قلة عددهم.
المصريون إذن أمة تنتمي في تكوينها الجنسي الأصلي إلى سلالة. البحر المتوسط، تلك التي تمتاز بالبشرة القمحية أو البيضاء والشعر المموج أو المجعد والرأس الطويل أو المتوسط والوجه البيضي والأنف المعتدل والعيون العسلية أو السوداء والقامة المتوسطة.
ولكن هذه الصفات لا تتمثل في المصرين نقية لأنهم جمعوا إليها مؤثرات أخرى اكتسبوها بفعل البيئة، ثم على الخصوص بالاختلاط مع غيرهم من الوافدين والعابرين. ولكن الاختلاط بين سكان مصر يمتاز بأنه قديم وبأنه بلغ حد الامتزاج والتداخل التام بين الصفات الجنسية الأصلية والوافدة.
ولقد أعطى ذلك أهل مصر قوة، وساعدهم على “هضم” من اختلط بهم وعلى “تمثيل” العناصر الدخيلة تمثيلاً لم يلبث معه أن انمحى الأثر الوافد، أو تلاشي في الصفة الأصلية بعد أن عدلها بعض التعديل. وكلما مضى الزمن على المصريين ازداد تداخل الصفات الجنسية بينهم، وتضاعفت – فيما يبدو – مقدرتهم على استيعاب العناصر الغريبة وتمثيلها.
ما هي الاسماء التي اطلقت على مصر؟
أسماء مصر القديمة – جدول شامل بأسماء مصر قديما وحديثا كلها ومعانيها وتواريخ ظهورها عبر التاريخ. 18 أسماء أطلقت على مصر عبر التاريخ وأيام الفراعنة مع ذكر معناه والعصر الذي ظهر فيه واستعمل بين المصريين القدماء واسرار لم تعرفها من قبل عن الحضارة الفرعونية.
تقع مصر في الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، وقد تهيأ لها مكان جغرافي فريد من نوعه ساعد على نشوء حضارة عظيمة فيها قام بإنشائها الإنسان المصري الذي أظهر عبقرية حضارية في ذلك الماضي البعيد.
ولعل العبارة المأثورة الني طالما نسبناها إلى هيرودوت المؤرخ اليوناني المعروف (مصر هبة النيل) ستظل مهمة تؤشر إلى أحد أهم أسباب حضارتها أيضاً، رغم أن هذه العبارة ليست له، كما يقول هو، بل جاءت على لسان أسلافه من الإغريق وخصوصاً (هيكاتيه الميلي) وهو أحد المؤرخين والرحالة الإغريق الذين عاشوا قبل هيرودوت في حدود أواخر القرن السادس ومطلع القرن الخامس قبل الميلاد، وقد كان الأغارقة يطلقون هذه العبارة على دلتا النيل بينما وجد هيرودوت أنها تصلح لمصر كنها.
أطلقت على مصر في تاريخها القديم أسماء كثيرة من قبل المصريين أنفسهم أو من قبل الشعوب الأخرى القريبة منهم. ويمكننا أن نضع هذا الجدول الشامل لأسماء مصر وهو يحتوي على 18 اسماً كان بعضها مشهوراً وشائعاً وبعضها الآخر لم يستعمل إلا نادراً.
ولعل أهم وأجمل اسم أطلقه المصرون على مصر القديمة وكانوا يتداولونه كثيراً هو (دشر – كيما) أي (الأحمر والأسود) ليشيروا بكلمة (دشر) إلى الصحراء الحمراء اللون والتي جاء منها اشتاق اسم الصحراء في اللغات اللاتينية (دسرت)، ويشيروا بكلمة (كيما) إلى الأرض السوداء الخصبة المشبعة بالمعادن، ومن هذا الاسم جاء اسم (الكيمياء) كعلم من العلوم المصرية القديمة يتعامل مع المعادن.
كم اسم سميت به مصر؟
وكانوا أيضاً يسمونها بأحد هذين الاسمين (دشر) أي (الحمراء أو الصحراء) أو (كيما) أي (الخصبة أو أرض السواد).
أما الاسم الإغريقي لمصر، والذي أصبح مصدر اسم مصر في اللغات اللاتينية والأوربية فهو (إيجبتوس) المشتق من (حت – كا – بتاح) ومعناه الحرفي (حائط – روح – الإله بتاح) وهو يشير إلى جدار تحميه روح بتاح أو إلى (معبد روح بتاح) الموجود في مدينة (منف) (في القاهرة الآن) ويكونون بذلك قد استخدموا اسم أهم ميناء على النيل ليدل على مصر كلها من الدلتا إلى الشلال الأول (أي النوبة وجميع ما يعرف بأثيوبيا).
أما الاسم الشائع اليوم عربياً عنها (مصر) فهو الاسم الذي أطلقه الساميون عموماً على مصر، وأول الساميين الذين أسموها به هم البابليون الذين أسموها (مصرو) و(مصر) وكانوا يقصدون بها أحد المعنيين (ابنة الشمس) أو (الحاجز، الحصن، الجدار، السور، الحد).
وفي كلا الحالين كان لهذا الاسم أصل مصري فقد كانت تسمى مصر أحياناً باسم الشهر السادس أو الشهر الثاني عشر من تقويمها وهما (مشيرو، مسوري) ومعنى الأول (إله الزوابع) أما الثاني (ابن رع) الذي يشير إلى ولادة الشمس، ولكنه أخذ منحى آخر عند البابليين والساميين عموماً وكان العرب آخر الساميين الذين أسموها بـ (مصر) وقصدوا منه الإقليم أو البلد وهو من اشتقاق سامي – مصري لكنه يحمل معنى آخر.
وفيما يلي هذا الجدول الشامل الذي وضعناه لأسماء مصر الثمانية عشر، عبر التاريخ، مع ذكر معناه والعصر الذي ظهر فيه واستعمل:
جدول أسماء مصر القديمة:
معناه زمن ظهوره واستعماله أسماء مصر القديمة ت
الأرض السوداء (الخصبة) المشبعة بالمعادن ومنها اشتق اسم كمياء لدلالته على المعادن أقدم اسم لمصر كما، كيما، كمت,, 1
بلاد كيما: الأرض السوداء (السمراء، الخمرية) وربما كان هذا اسمها باللغة الأمازيغية القديمة، ومتها (ران كيما) أى اللغة المصرية و(رمثن كيما) أى (المصريون) المملكة القديمة تاكيما 2
مكان روح الإله بتاح والمقصود به منف عاصمة مصر في الدولة القديمة، وهذا الاسم هو الذي تطور إلى إيجبتوس.
وهي مصدر كلمة قبط، وأصل كلمة إيجبت.
استعمل في منف عصر المملكة القديمة، واستعمله الاغريق وحولوه إلى إيجبتوس حا – كا – يتاح 3
حائط روح بتاح (المدينة المحصنة بروح بتاح) فى الأصل اسم لأحد أشهر معابد الإله بتاح في مدينة منف: (ميت رهينة حالياً – مركز البدرشين- محافظة الجيزة)، والذى أقيم في الدولة الحديثة، ولا تزال أطلاله باقية حتى الآن، ويعنى (مقر قرين (الإله) بتاح) حت – كا – بتاح 4
كلمة إغريقية هي تصويت إغريقي لكلمة (حا كا بتاح) والمفروض أنها تعتى (أهل البلاد المحصنة) لكنهم كانوا يقصدون بها (السوداء) وكان بعضهم يستعملها للتحقير (السود) وربما يكون الاسم قد جاء من جبتوس أي (جب بتاح) ومعناها (أرض بتاح) استعمله الإغريق وانتقل إلى اللغات الأوربية وصار إيجبت، عندما فتح المسلمون مصر وجد العرب صعوبة فى نطق “إيجوبتى”، إشارة إلى المواطن المصري، فنطقوها “إيقوبطى” و”قبطى”، الأمر الذى يعنى أن كلمة قبطي كما ذكرنا تعنى “المواطن المصري” ايجيبتوس
معناه (الأحمر والأسود)، وتشير إلى الصحراء (الأحمر) وحوض النيل (الأسود). الاسم الذي اعتاد المصريون القدماء على تسمية بلادهم به دشر- كيما ج
البلاد الحمراء (الصحراء)، دشيرت ومنها جاء اسم الصحراء باللغات اللاتينية ديسيرت Desert استعمله أهل هصر الجنوبية الصحراوية للدلالة على أرضهم تا – دشر
وتعنى الأرضين (مثني أرض) إشارة إلى الصعيد (تاشمتو) والدلتا (تامحو) ربما استعمل في عصر ما قبل
الأسرات
تاوي
أرض الغرين تامرى
عين رع (عين الشمس) إيره وع 10
السليمة جاة 11
ذات المحرابين إثرتي 12
الزيتونة (بسبب خضرتها الدائمة) باقة 13
الضفتان (ضفتا النيل الشرقية والغربية) إيدبوى 14
وهو اسم الشهر السادس من السنة الفرعونية والقبطية، ويبدأ من 2/11 إلى 10/ 3 في تقويمنا الحالي ويشير لإله الزوابع (مخير، منتو) مشرى ومصوى ظهرتا في لوحة ميتانية وجدت في شمال غرب العراق وجهت إلى فرعون مصر وفى لوحة أشورية ونص من رأس الشمرة فى شمال سوربا مشعر (أمشير)
طفل رع (ابن رع) أي (ابن الشمس)، وهو مسرى الشهر الثاني عشر فى التقويمين القبطي والفرعوني ويثير الى ولادة دع الشمس. مس-رع
مسورى
المكنون، المحصن مجر، مشر
البابليون أول من أسماها (مصرو و(مصر) ثم أسماها الفينيقيون (مصرم) والعبريون (مصرايم) والعرب (مصر) وليس المقصود منه (الإقليم أو البلد) كما هو شائع بل يعنى (ابن الشمس) أو (الحد، الحاجز، السور، الحصن) وهذا ما تعنيه أيضاً الصياغة السامية لكلمة (مصر)، أما المعنى العربي فمتأخر جداً.
كان البابليون يطلقون عليها مصرو ومصر، ووردت كلمة مصرم في نص فينيقي يعود إلى أوائل الألفية الأولى ق.م. والمعينيون في اليمن كانوا يسمونها مصر ومصرى. وفى التوراة جاء ذكرها بمصرايم والعبريون كانوا يقولون إيرس مصرايم أى أرض مصر أو أرض المصرين وفى النصوص الآرامية والسريانية مصرين مصر
مصادر جغرافيا مصر القديمة: كتاب الحضارة المصرية خزعل الماجدي
شركة رحلات الغردقة توفر لك أحسن عروض أسعار للرحلات البحرية والسفاري وجولات الأقصر والقاهرة للعروسين شهل العسل والعائلات والمسافرون العرب عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي بخدمات مميزة من أفضل منظم الجولات السياحية في الغردقة مصر.