أساطير الفراعنة | قصص فرعونية واساطير الخلق المصرية بالحضارة الفرعونية, الجنة والنار في الأساطير المصرية والعقائد الجنائزية في مصر القديمة لتكتشف حياة المصريين القدماء الفراعنة.
حقائق واسرار اهم ٣٠ اسطورة في حضارة مصر القديمة، اكتشف اهم أساطير الفراعنة الجنة والنار في الأساطير المصرية ونهاية العصر الذهبي الفرعوني والخراب والمزيد في الحضارة الفرعونية القديمة.
أساطير الفراعنة:
أساطير نهاية العصر الذهبي – أساطير الفراعنة الشيخوخة (رع الضعيف)
اسطورة الخريف والاله موت واوزوريس
اسطورة الاله ست يقتل أوزريس
اسطورة أوزريس يتحول إلى إله الموتى
اسطورة آلام ومراثي إيزيس
اسطورة حوار الأربعة حول حمل إيزيس
اسطورة الاله تحوت يباهى إيزيس
اسطورة العقارب السبع تدافع عن إيزيس
اسطورة ولادة حورس
من هو إله الموت عند الفراعنة؟
أساطير الفراعنة الموت كثيرة تبدأ من ساعات الموت الأولى وتنتهي عند حصول الميت في العالم الآخر على الجنة أو النار، وهما بمفهومين مختلفين، نسبياً، عما نعرفه في الديانات الموحدة، عن الجنة والنار أو الفردوس والجحيم، رغم أن التراث المصري هو الذي كان الجذر الأول لصورتهما في هذه الديانات.
اسطورة الجنة والنار في أساطير الفراعنة المصرية:
تشير بقايا اللاهوت الشمسي في كتاب الموتى إلى أن الموتى الصالحين يلتحقون مباشرة بحقول (يارو، أيارو) السماوية كما في ديانة قدماء المصريين ويصعدون إلى السماء ويلتحقون بزورق رع.
أما اكتمال اللاهوت الأوزيري, هناك سبيلين بعد محاكمة الموتى في مصر القديمة يؤديان إلى مملكة الأبرار (الجنة الأوزيرية) أحدهما عن طريق الماء والآخر عن طريق الأرض، وكلاهما يتعرجان غير أنك لا تستطيع أن تعرج من أحدهما إلى الآخر لأن بينهما بحراً من نار، وهناك كذلك طرق جانبية لا ينبغي سلوكها لأنها تؤدي إلى النار أو هي طرق ملتوية. وقبل السير في أحد هذين الطريقين يجب أن يمضي الميت من باب النار.
كانت الجنة، في كتاب الخروج للنهار (كتاب الموتى)، تنقسم إلى سبع طبقات: طبقة الأبرار – المطهرين – القديسين – الشهداء في جيش حورس – طبقة الأرباب – طبقة النور الأزلي – عرش الإله. وكانت عبارة عن حقول زراعية يستوجب على من يسكنها العمل فيها حيث يعطى سبع (بقرات حور) وثوراً.
وفيها أنهار من الخمر المقدس واللبن المتساقط من صدر الآلهة نوت إلهة السماء واشهر الالهة المصرية القديمة، وفيها أشجار دائمة الخضرة وملابس بيضاء لا يعتريها القدم وفيها سنابل قمح ذهبية، وهناك من يساعد فلاحها؛ وفيها حياة أبدية تخلو من الشياطين والأرواح الضارة والحيوانات المفترسة والحشرات والثعابين وغيرها.
(يارو)، أرض القصب”، مكان تذوق السعادة في الحياة الأخروية، “جنة”، في نصوص الأهرام أرض إيالو هي مكان انبعاث الفرعون الميت، وتماثل مع أوزيريس، والتصورات عن أرض إيالو في النصوص تختلط مع التصورات عن الداوت، الموجود وفقاً لمعتقدات عصر المملكة القديمة في مصر الفرعونية في الأجزاء الشرقية من السماء (في المكان الذي ينبعث فيه أوزيريس والفراعنة ورع – الشمس.
وتشكلت مع بداية المملكة الوسطى في مصر القديمة نماذج الداوت السفلى وتتناسب مع أرض إيالو السفلية، ومنذ عصر الدولة الوسطى تماثل مع أوزيريس أي إنسان ميت، أرفى إيالو – “واحة” في الداوت حيث يذهب إليها الميت بعد البراءة في محكمة الأموات.
اسطورة النار في العقائد الجنائزية في مصر القديمة:
فلم تكن فكرتها مشابهة لفكرة هنوم اليهودية أو الجحيم المسيحية أو جهنم الإسلامية… ولكننا نرجح أنها مصدر هذه الأفكار.
وقد استندت فكرة النار المصرية إلى أساس أن أغلب أقسام الدوات تحتوي على حجرات النار التي تحرسها ربات معينات وفيها كائنات مقدسة تخرج النيران من أفواهها، وكانت هذه النار تدمر أجساد وأرواح وأشباح رؤوس الكائنات المعادية لـ (رع) أثناء مروره في الدوات ومحاولتها إعاقة تقدمه.
وقد أوحى هذا المشهد الذي كان يجسد بالرسوم على البرديات للكثيرين بأنه مشهد حرق الأرواح الملعونة من البشر، ثم وبسبب التعجل وعدم التمعن في اللغة المصرية القديمة بالنصوص الهيروغليفية ومعرفتها ظهرت فكرة أن الاخرة تتضمن النار التي كانت معدة للمخطئين والملعونين من الناس.
لقد كان المصريون يعتقدون أن الإنسان الخاطئ يتعرض للحساب والموت مباشرة حين يلتهمه وحش أو كلب العمعم بعد عملية وزن وترجيح خطاياه. ولكن النار لم تكن عقاباً مباشراً، لقد كانت ضمن أدوات الكائنات الموالية للإله (رع) لتدمير الكائنات المعادية له وبذلك تكون النار عقيدة شمسية مرتبطة بأسطورة نزول (رع) في الحياة، وأن الكافرين به والمحاربين له فإنهم بلا شك في الآخرة سيكونون ضمن من يحارب رع.
أي ممن يعوقون تقدمه اليومي، ربما كانت هذه الفكرة سبباً في تحول النار إلى نوع من العقاب في بعض الأديان اللاحقة (من كفر بالإله في الحياة فإن مصيره النار!!).
اساطير فرعونية | حقائق أساطير الفراعنة الاله أوزريس ورع عند المصريين القدماء الفراعنة, تاريخ واسرار عن اهم الالهة والمعتقدات الدينية واسطورة تقسيم الأرض بين أوزريس وست والمزيد عن حضارة مصر القديمة.
اساطير فرعونية
أساطير نشوء الإنسان (الانثربوغونيا):
تبدو لنا أسطورة خلق الإنسان من (عين رع) بسيطة جداً قياساً إلى أساطير الفراعنة وخلق الآلهة والكون؛ فالأسطورة لا تعطي لهذه العملية بعداً عميقاً يتناسب مع أهميتها كما في أساطير الشعوب الأخرى.
تروي الأسطورة أن الإله (رع)، وهو إله الشمس، قد فقد إحدى عينيه ولم يعد يرى بوضوح؛ فيرسل ولديه (شو إله الهواء وتفنوت إله الرطوبة) ليبحثا عنها فيغيبان وقتاً طويلة مما يضطره لاتخاذ عين أخرى ووضعها في مكان تلك المفقودة.
وبعد زمن عادت (العين المفقودة) ولكنها لم تجد لها مكاناً في وجه (رع) فبكت وذرفت الدموع التي تسمى باللغة المصرية (رمت). ويبدو لنا أن التناظر بين الدموع والبشر (رموت، رمت) هو سبب نشوء هذه الأسطورة وهذا ما يؤيد النظرية اللغوية في نشأة أساطير الفراعنة.
وتستمر الأسطورة حيث يقوم (رع) بمعالجة الموقف وتسليم الإله (تحوت) إله الحكمة هذه العين المفقودة ليرفعها هذا بدوره إلى السماء وتكون (القمر) فتكون بذلك عين السماء في الليل. وتعطي هذه النتيجة إمكانية وجود علاقة بين دمع الشمس والإنسان والقمر، وصلة تحوت إله المعرفة الكتابية بكل هذا.
ونضيف لذلك ونقول إن تحوت يعطي هذه العين المفقودة إلى الإله حورس عندما يفقد هذا عينه اليسرى في حربه مع ست قاتل أبيه أوزيريس. وهي العين التي تحولت إلى الرمز المعروف بـ (واجات) أو (عين حورس) الذي يتخذ كتميمة ضد الشر.
ولكي تكتمل أسطورة خلق البشر لا بد أن ننكر كيفية انفصال الآلهة عن البشر وتركهم لحكم الملك الفرعون الذي هو إله مؤول عن حكم البشر. حيث تقرر الأسطورة بأن (رع) يقرر الانسحاب من الأرض إلى السماء ويستقر فوق بقرته السماوية (المرفوعة من قبل ابنه شو)، ويتسلم (تحوت) إدارة الأرض ويتسلم (جب) إله الأرض إدارة الرموز الملكية، ويفصل الآلهة عن البشر. وتكون هذه بداية حكم الفرعون لأرض كإله نيابة عن الآلهة الآخرين.
اساطير الخلق في الحضارة الفرعونية | اسرار أساطير الفراعنة والمثولوجيا المصرية القديمة. حقائق شجرة أنساب الآلهة المصرية عند الفراعنة وما هي رموز الآلهة وآلهة الأقاليم في حضارة مصر القديمة والمزيد.
أساطير الخلق المصرية القديمة الحضارة الفرعونية:
أساطير نشأة الكون
شجرة عائلة الآلهة المصرية
الصعوبات التي تعترضنا ونحن نحاول تشكيل شجرة أنساب الآلهة المصرية كثيرة منها كثرة الآلهة التي قد تصل إلى ثلاثة آلاف إله، وعدم وجود أنساق نسب واضحة تجعلنا نضعها في تسلسل متواتر صحيح، إضافة إلى تعدد مراكز القوى الكهنوتية التي كانت تجعل من مدنها وآلهة مدنها مستحوذة على قمة الهرم الإلهي وتنوع مادة هذا الهرم حسب الإرث الروحي وطبيعة آلهتها.
سنقدم أولاً عرضاً سريعا لأقسام هذه الشجرة وأهم الآلهة التي تحتويها، أما الحديث المفصل عن الآلهة وأساطير الفراعنة فسنقوم به عند الحديث عن مجمل الآلهة المصرية القديمة عند عرض هذه أساطير الفراعنة والخلق في الحضارة الفرعونية.
من هو كبير الهة مصر الفرعونية؟
تتكون شجرة أنساب الآلهة المصرية من عدد من المجمعات الإلهية المتجانسة التي يمكن أن ندرجها انطلاقاً من أصولها وجذورها الأولى:
آلهة الهيولى العتيقة:
وهي الثامون الهيولي الذي يضم الآلهة العتيقة قبل أن يخلق الكون وهي أربعة أزواج إلهية حسب عقيدة الأشمونين.
الإله الخالق:
وهو متعدد الأسماء حسب المدن التي يظهر فيها ولاهوتها، ويشكل الإله الخالق أولا مرحلة في تحول الهيولى إلى الكون، وقد أحصينا سبعة آلهة خالقة أساسية هي (شبسى في خنمو، رع في أون، بتاح في ممفيس، آمون في طيبة، آتون في تل العمارنة، خنوم في اليفانتين، نيت في سايس) وقد اتخذ أغلبها طابعاً شمسياً.
آلهة الخليقة:
وهي الآلهة التي جسدت عناصر الكون، وقد اختلفت مجاميعها وأساطير الفراعنة والخلق في الحضارة الفرعونية وطبيعتها حسب الإله الخالق الذي اندرجت تحته، ولعل اشهرها هو تاسوع أون، وتاسوع منف. والتي تنتهي بظهور الإله الملك حورس وهو الإله الشمسي الابن الذي يمثل ملك الآلهة ووريث الإله الشمسي الخالق، ولهذا الإله عدة أسماء وأشكال وأبناء وله زوجة أساسية هي حتحور.
آلهة عالم الآخرة:
وهي كائنات عالم الدوات وهي كثيرة ومنوعة.
وهناك الآلهة الثانوية الأجنبية التي تضم: الآلهة العراقية القديمة (الرافدينية) والآلهة السورية والحيثية والآلهة السودانية.
رموز الآلهة عند الفراعنة:
استخدم المصريون القدامى الرموز أكثر من أي شعب في التاريخ، وكانت أغلب هذه الرموز دينية وخصوصاً تلك المتعلقة بالآلهة وكذلك رموز الكتابة الهيروغليفية، ولا يمكن حصر هذه الرموز في مبحث صغير كهذا لكننا نذكر منها رموز الجعل ونبتة البردي والأفعى والبوم والنحلة والعقاب والصقر والريشة وعين حورس والعنخ ورمز الجد. وغيرها كثير موجود بعضه في الرسوم الموفقة.
عين حورس:
عين حورس العين المقدسة التي “تريك الدرب في الظلام”: العين التي نجمع بين العين البشرية “الكحلاء” كما تبدو للناظر إلى الوجه البشري جانبياً والتي يتدلى من أسفلها “ذرف دمعي” طويل. العين المقدسة لها علاقة بالمكونات الستة للشخصية.
رمز الـ “عنخ” أو مفتاح الحياة:
معناه هو “مفتاح الحياة” أو “الحياة الأبدية” بمعنى “الخلود”؛ وبالهيروغليفية يعني هذا الرمز “الحياة” تحديداً. ولذا فإن تسميته اللاتينية “مفتاح الحياة” مستوحاة مباشرة من هذا المعنى.
رمز عمود جد:
ننتقل الآن إلى رمز الـ “جد” وهو الأخير في أمثلتنا والذي نختتم به بحثنا هذا، وسنتعرض له باختصار. يرتبط رمز الـ “جد” بالإله أوزوريس الذي قام من الموت وانتهى إلى جذع شجرة ضخمة؛ والملك (الفرعون) قام بتشذيب هذا الجذع وتحويل الجزء الذي يحتوي على أوزيريس إلى عمود لبيته. تفسير آخر يقول بأن عمود الـ “جد” إنما هو قطعة من عمود أوزيريس الفقري.
صولجان واس
مجموعة رموز السلطة الملكية ترمز لتدفقات الطاقة من خلالها في جميع انحاء الجسم.
الآلهة الكونية بالحضارة الفرعونية:
يقول عالم المصريات الانجليزي واليس بودج عن الآلهة المصرية: “إن المصريين قد أسبغوا الشرف على عدد جد ضخم إلى حد أن قائمة أسمائها وحدها تملأ مجلداً كاملاً، ولكنه في الحق كذلك ما فحواه أن الفئات المثقفة في مصر طوال العصور طراً لم تضع الآلهة أبداً على المستوى الذي وضعت عليه الإله نفسه، ولم تتخيل قط أن آراءها في هذا الموضوع يمكن أن يطالها الغلط. قبل التاريخ كان لكل قرية أو مدينة، لكل كورة أو صقع، ولكل مدينة كبيرة، رب خاص معين.
إن الآلهة المصرية لم تكن قط معزولة في برجها السماوي، بل كانت متشبعة بحياة الناس وتفاصيلهم؛ فقد كان لكل أسرة غنية أو فقيرة إله خاص، وكان للعديد من مظاهر الحياة اليومية آلهة خاصة.
ويمكننا إجمالاً النظر إلى المؤسسة الإلهية وفق شجرة الأنساب التي ذكرناها ووفق التقسيمات الإقليمية لمصر نفسها بطرق تنازلية متدرجة. فالآلهة الكونية هي الآلهة التي تسيطر على المظاهر الكبرى للكون كالسماء والأرض والشمس والقمر والكواكب والهواء… الخ، وقد ذكرنا في شجرة الآلهة كل هذه الآلهة مع تفاصيل نسلها وعلاقاتها وأساطير الفراعنة والخلق في الحضارة الفرعونية.
وتنظيم هذه الآلهة في مجاميع يسميها المصريون أنفسهم (بوت) تتكون من أعداد محددة من الآلهة كالثالوث والرابوع والثامون أو التاسوع. يتكون في الغالب من أب كوني ومن زوجة وابن يكونان في مرتبة أقل، وقد اشتهرت ثالوثات المدن والأقاليم المصرية وهناك ثالوثات مكونة من أب وزوجتين… الخ.
من أساطير الفراعنة؟
ومن الأمثلة على هذه الثالوثات، ثالوث منف المكون من (بتاح، سخمت، نفرتوم)، وثالوث طيبة المكون من (آمون، موت، خنسو) وثالوث إلفنتين المكون من (خنوم، عنقت، ساتت) وثالوث المقاطعة السابعة في الصعيد المؤلف من (حتحور، حور سماتاوي، إيحي).
يعد أقدم ثالوث في الآلهة المصرية ذلك المكون من الإله تيمو أو خبري، الذي خلق من جسمه الخاصشو عن طريق العطاس وتفنوت عن طريق البصاق. ويعتبر هذا المجمع المكون من إلهين وإلهة هو الثالوث الأقدم.
أما الرابوع فنادر في المجاميع المصرية الإلهية ويكون غالباً داخل مجاميع أكبر مثل الرابوع المكون من (شو) و(تفنوت) إلها الهواء والرطوبة وابناهما جب ونوت إلها الأرض والسماء.
ورابوع الآلهة الأرضية (أوزريس، إيزيس، نفتيس، ست) الذي شهد صراعاً طويلة. وهذان الرابوعان جزء من تاسوع عين شمس. أما الثامون فلعل أشهر ثامون إلهي مصري هو ثامون الأشمونيين المؤلف من الآلهة الهيولية الكاؤوسية الأولى التي ظهر منها الكون. ويسمى تاسوع الآلهة المصرية بـ (أيناد) وأشهر تاسوع أون (عين شمس) وتاسوع (منف).
وكانت الآلهة الكونية في مصر بمثابة الآلهة العالمية التي تسير العالم كله، ورغم ذلك فإن لها خصوصية قومية تنطلق من مركزية الإله الشمس، سواء كان هذا الإله (رع) وأشكاله الشمسية المختلفة أو (حورس) وأشكاله الشمسية المختلفة، حيث الشمس مركز الآلهة الكونية التي تدور حولها هذه الآلهة.
أساطير الفراعنة والخلق في الحضارة الفرعونية:
كان الإله الشمس (رع) بمثابة الإله الأب للآلهة والملوك والبشر، أما الإله (حورس) فهو الإله الابن الذي كان يتطابق مع شخصية الملك باعتباره الشمس المتحققة على الأرض ويأخذ صفاته من الشمس أيضاً. وكانت زوجته هي حتحور التي أخذت على عاتقها تمثيل الدور الأنثوي الجذاب للحب والجنس والجمال، وهو ما يفسر تفرد الإلهة إيزيس وتفرغها لمبادئ الأمومة والتضحية والفداء.
وكانت رموز حتحور كثيرة أهمها الحيوانية المتمثلة في البقرة والنباتية المتمثلة في شجرة الجميز و”هناك شجرة جميز على مقربة من مدينة منف، كان يعتقد أنها مستقر لإلهة أنثى طيبة تنفع الناس ببركتها وقد وحدت مثل هذه المعبودات المرتبطة بمثل هذه الأشجار مع الإلهة “حتحور” منذ الدولة القديمة التي منحت لقب “سيدة الجميزة”.
ولقد كان من المعتقد أن أرواح الموتى القادمة من المدافن المجاورة على شكل طيور تجد في ظل الجميزة الوارف حاجتها من الطعام والشراب، تقدمها لها الإلهة الخيرة التي تقطن هذه الشجرة. والحق أن هناك نباتات ارتبطت باسم إله أو إلهة معينة وقدست نزولاً على ذلك الاعتبار، وإن لم ينظر إليها كرمز أو مظهر لهذه الإلهة المرتبطة بها.
آلهة الأقاليم في حضارة مصر القديمة:
عندما تكونت المدن المصرية القديمة كان لكل مدينة إله، وكان لهذا الإله معبده الخاص وطقوسه وأعياده، وظلت “آلهة المدن، في مستوى قداستها نفسه حتى عندما طغت عليها آلهة الإقليم الذي ضم عدة مدن وحتى عندما عبدت الآلهة الكونية فيها”.
وكان إله المدينة يعتبر عند سكانها أعظم من آلهة المدن الأخرى، فهو الذي خلق كل شيء وهو واهب الخيرات والنعم وقد ظل إله المدينة حتى أواخر الحضارة المصرية على صلة وثيقة بمدينته، فكان لواؤه هو نفسه علم المدينة التي نشأت عبادته فيها، وكان في كثير من الأحيان يسمى باسمها ويلقب بأنه سيدها، كما كانت المدينة نفسها تسمى بيته.
لقد منحت بعض المدن أسماءها إلى الآلهة (أو العكس)؛ مدينة نخب (شمال إدفو) منحت اسمها للآلهة نخبت الإلهة الرخمة. وكذلك مدينة باست (تل بسطا) التي منحت اسمها للإلهة باستيت الإلهة القطة. وكان الإله تحوت يلقب بأنه سيد الأشمونيين وسماها الإغريق هيرموبوليس (مدينة هرمس الذي هو تحوت)… الخ.
وعندما تكونت الأقاليم؛ ارتفع شأن المدينة التي أصبحت عاصمة للإقليم، ولذلك أصبح إله تلك المدينة إلهاً للإقليم بأكمله، وكان الكهنة في هذه الحال يسلكون أحد أمرين: فإما يهملون إله مدنهم الخاصة ويتملقون إله الإقليم، وإما يقربون صفات الإله الخاص من إله الإقليم ويذيبون الفروقات بينهما ويدعون أنه صورة من إله الإقليم وبذلك تتحور وظيفته أو تصبح له وظيفة جديدة.
أساطير الفراعنة والخلق في الحضارة الفرعونية:
ويعتبر المنهج الذي قام بتطبيقه عالم المصريات والاثار الفرنسي الدكتور فرانسوا دوماس في تقصي آلهة المدن والأقاليم المصرية ضمن جغرافيا مصر القديمة مذهباً كمياً قديماً فقد أحصى وتتبع الآلهة المصرية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ولم يكشف لنا كتابه المكرس لهذا الغرض الإيقاع الذي كانت تنبض به أرض مصر روحياً بل كان مجرد سرد جغرافي – ثيولوجي.
لقد كانت الأقاليم المصرية مثار تدوين واعتناء من قبل المصريين القدماء أنفسهم وقد وصلت على جدران الهياكل والمعابد المصرية قوائم بهذه الإقليم التي كانت تنقسم بصورة عامة إلى قسمين هما: أقاليم الوجه القبلي وعددها (22) إقليماً. وأقاليم الوجه البحري وعددها (20) إقليماً. وحافظت عليه طوال عصورها الفرعونية.
ومن الجدير بالذكر. أن لكل إقليم إشارة خاصة كانت تصور على أعلام وتثبت فوق العلامة الهيروغليفية التي ترمز للإقليم. وفي مرحلة لاحقة صورت هذه الإشارات والأسماء فوق رأس سيدة تحمل بين يديها ما يرمز لخيرات الاقليم. أما في العصور المتأخرة واليونانية وعصر المملكة الرومانية فقد شاع تمثيل الأقاليم على هيئة إله النيل يحمل شارة الإقليم فوق رأسه.
وكانت إشارة الإقليم في الغالب تمثل إلهه المحلي، وربما مثلت طواطم كانت العشائر المصرية القديمة التي استقرت في ذلك الإقليم تتخذ منها شارة أو شعاراً لها.
الآلهة الثانوية بالحضارة الفرعونية:
وهي الآلهة التي كانت خارج الآلهة الكونية وعائلاتها الموجودة في شجرتها، فهي مختصة بالكثير من التفاصيل الصغيرة وشؤون الحياة الدقيقة. ويصعب وضع مسرد دقيق بها لكثرتها وتنوعها وتحولها… وكان كثير منها يرتبط بطبيعة مصر وخصوصاً بحيواناتها، رغم أن لكل إله مصري جذوراً اًو أصولاً أو رموزاً حيوانية.
الآلهة الأجنبية (الوافدة):
وهي الآلهة التي قدمت إلى وادي النيل من بلدان مجاورة عن طريق الحرب أو السلم أو التأثيرات الروحية والثقافية. وهي آلهة كثيرة دمج بعضها كلياً مع الآلهة المصرية وأخذت طابعاً مصرياً كاملاً، بعضها قديم جداً يرتبط بالخصب والشمس؛ وأغلبها ارتبط بالحرب والصحراء والقوة.
وكان لبعض هذه الآلهة الوافدة، خصوصاً تلك التي قدمت مبكراً، مكانة عظيمة في بانثيون الآلهة المصرية مثل الآلهة أوزريس وأمون وأتون… الخ. ولكنها أخذت طابعاً مصرياً أصيلاً فيما بعد، لأن عمق التراث الروحي المصري كان كفيلاً بإذابتها في نسيجه الهائل وصبغها بألوانه المحلية.
وفيما يلي أغلب هذه الآلهة الوافدة من وادي الرافدين وسوريا وبلاد الحيثيين وليبيا والسودان. وقد أهملنا الآلهة اليونانية والرومانية لأنها لم تكن سوى مقابلات يونانية / مصرية أو رومانية / مصرية للظواهر أو الطبيعة التي كانت تمثلها تلك الآلهة… ولم تدخل، من الناحية العملية، في نسيج الآلهة المصرية، بل حصل العكس، فقد هزمت الآلهة المصرية نظيرتها في اليونان وروما وأصبحت مثار دهشة الأمم التي كانت تخضع لهما أيضاً.
المعبودات فى النوبة القديمة الالهة السودانية
- أهو
- بس
- تيتون
- ميرل
أساطير الفراعنة – أسطورة نشوء الكون
تعطينا مجمل أساطير الفراعنة والخليقة المصرية فكرة عن مراحل تطور الخليقة، التي يمكن أن نضعها في أربعة مراحل أو تكوينات وهي:
التكوين الأول (ثامون الهيولى):
تمتاز التكوين المصرية بأنها تضع الكون والآلهة والإنسان في مستوى واحد من الخلق ولا فرق بينهم، ولذلك سنتحدث عن خلق الكون والآلهة والإنسان، في الوقت نفسه، وعلى أربع مراحل أو خطوات.
التكوين الأول هو ظهور الثامون الإلهي الذي يدل على الهيولى، وذلك قبل خلق الكون والإله الشمسي الذي خلق الكون. وقد أتت هذه الأسطورة من خنمو (الأشمونين بالقبطية، هرموبوليس باليونانية) وتنص على أنه، في الأصل، كانت ثمانية آلهة أولية موجودة فوق تل ظهر في (خنمو) من المحيط الأزلي، وهي أربعة أزواج إلهية يتكون كل زوج منها من ذكر وأنثى، الذكور فيها على هيئة الضفادع التي ترمز إلى المحيط المائي والإناث على هيئة الأفاعي التي ترمز إلى الحياة المتجددة.
وهذه الآلهة كما يلي (الذكر أولاً ثم الأنثى) وما تمثله من خلال تحليل معنى أسمائها:
- نون ونوت: يمثلان المياه الهيولية الأزلية.
- حح وححة: يمثلان سرمدية الزمان والمكان.
- كيكوى وكيكوة: يمثلان الظلام.
- كيره وكيرهة: يمثلان الليل.
وقد عثر في بعض النصوص على أن الزواج الرابع كان (أمون وآمونيت) وهو تدخل لاحق أريد به تكريس وجود الإله آمون قبل خلق العالم.
وكان يسيطر على مشهد الضفادع والحيات الإلهية السكون؛ فكانوا يتعانقون على تل خنمو وينعمون بالهدوء الأبدي.
قصص فرعونية حقيقة وأساطير الفراعنة وقصيرة للاطفال واكتشف أساطير مصرية عند الفراعنة | اجمل ١٤ قصة من قصص التاريخ المصري القديمة بحضارة مصر الفرعونية والمزيد.
قصص فرعونية حقيقة وقصيرة في الأدب الدنيوي بحضارة مصر القديمة. اكتشف حقائق وتاريخ حكايات وقصص ذات طابع أدبي في ثقافة الحضارة الفرعونية واهم ١٤ قصة عن حياة الفراعنة والمزيد.
لم تكن هناك ملاحم مصرية بالمعنى الدقيق لمصطلح ملحمة، بل كانت هناك حكايات وقصص ذات طابع أدبي، ويمكننا القول إن بداية هذا الأدب ظهرت مع الدولة الوسطى واللغة المصرية الوسطى (الهيراطيقية) ثم ظهرت في الدولة الحديثة واللغة الديموطيقية، وهناك ما يعود من أحداث هذه القصص إلى العصر القديم. وسنقدم خلاصة لأغلب هذه القصص، مع ملاحظة أن القصص الخمس الأولى هي من العصر الوسيط وما بعدها من العصر الحديث.
أساطير الفراعنة – قصص فرعونية:
قصة الملك خوفو والسحرة (حكاية مجلس بلاط الملك خوفو من الأسرة المصرية الرابعة):
قصة حكاية الملك نفر كارع والقائد ساسينيت:
وهي حكاية تدور بلغة الدسائس والغموض عن علاقة خاصة (ربما كانت مثلية) بين الملك نفر كارع وأحد ضباطه وتنسب القصة إلى أواخر الدولة الحديثة رغم تأليفها السابق على هذا الزمن وهي تشير إلى حياة الليل الملك بيبي الثاني نغر كارع.
أساطير الفراعنة – قصص فرعونية قصة الفلاح الفصيح (خن- أنوب):
وردت في أربع برديات هي نسخ هذه القصة، الثلاثة الأولى في متحف برلين والرابعة في المتحف البريطاني. وتقع أحداثه قصة الفلاح الفصيح بين الأسرة المصرية التاسعة والاسرة المصرية العاشرة ، وتتكون القصة من مقدمة وتسع خطب أو شكاوى، وقد كتبت بأسلوب رفيع بدوريات وتهكمات رائعة، وهي تحث على وجوب سيادة العدالة والقانون في مصر القديمة.
وتصور لنا قصة الفلاح الفصيح اضطراب الأمور في البلاد ودخوله في الثورات في مصر القديمة، وانحلال الموظفين، وبعدهم عن الجادة من الطريق، وأن اتقاء الشعب هذا الهوان وإنقاذه منه، لن يكون إلا على يد ملك عادل حازم، تعاونه جمهرة من الموظفين الأمناء الأكفاء العدول، وتصور لنا أمر الخوف من عقاب المنتقم الجبار.
وكيف كان القروي الفصيح يكرر على مسمع رئيس حجاب القصر الملكي بأنه سيقف يوماً أمام الله تعالى الذي سيحاسبه عما فعل لرد الظلم عنه، ولإرجاع الحق إلى أصحابه، فالحاكم راع مسؤول عن رعيته، مكلف بالسهر على راحتها، فإن أحسن فله نعم الثواب، وإن أساء وأهمل فسوء المصير ينتظره في الحياة الأخرى.
ملخص الحكاية هو ما يصادفه الفلاح خن أنوب هو وحماره من تعثر في أرض النبيل (رينس بن ميرو) حيث يقوم المشرف على أرض النبيل واسمه (نمتيناخت) باتهامه بأنه أتلف الزرع فيصادر حماره ويعتدي عليه، فيقوم الفلاح بشكاية المشرف إلى النبيل الذي يعجب بفصاحة الفلاح ويطالبه بشهود وبتقديم شكواه للملك، وحين يفعل الفلاح ذلك وينتظر دون جدوى فيهب بوجه النبيل الذي يقوم بضرب الفلاح، ثم يقوم النبيل بإعادة الفلاح وإنصافه ويعينه مشرفاً على أرضه بدلا من (نمتيناحت).
أساطير الفراعنة – قصة سنوحي, سا نهت
ويسمى أيضاً (سانهت) أو(سنوحي) ومعناه (ابن شجرة الجميز) وهي شجرة مقدسة عند المصريين. وهي قصة حقيقية حدثت في عهد الأسرة الثانية عشر. وهي مدونة على (بردية برلين 3022).
كانت قصة سنوحي من أحب القصص إلى نفوس المصريين طوال عهد الدولتين الوسطى والحديثة؛ وقد وصل إلينا كثير من أجزائها مكتوباً على البردي أو على اللفاف (الأوستراكا)، مما يدل على إقبال الناس عليها، وبخاصة المدرسين الذين كانوا يملونها على تلاميذهم.
وهناك إجماع بين علماء المصريات على أن قصة سنوحي إنما هي خير ما ورد في القصص المصري، وأنها تتفوق على ما عداها بأسلوبها وترتيبها ولغتها، وما اجتمع لها من العناصر للقصة الناجحة، ولم يقتصر أمر الإعجاب بها على علماء المصريات، بل إن غيرهم من رجال الأدب المصري القديم وفي العالم يشاركونهم هذا الإعجاب، ويذهب بعضهم مثل “روديارد كبلنج” إلى اعتبارها جديرة بأن توضع بين روائع الآداب العالمية.
ملخص حكاية سنوحي الذي نشأ في قرية (أتيت أواي) التي كانت عاصمة مصر في عصر الملك أمنمحات الأول حيث كان أبوه طبيباً “الطب في مصر القديمة” من أثرياء العاصمة وكان الملك قد كبر وولداه يتطلعان لوراثة عرشه، وذات ليلة سمع سنوحي بالصدفة حواراً لمتآمرين على الملك بينهم ابن الملك سنوسرت الأول فقرر أن يهرب من المدينة خوفاً من البطش به فقد اعتقد أن هناك من تعرف عليه.
فهرب سنوحي إلى بلاد (وتنو العليا) في وسط بلاد الشام وهناك عمل طبيباً للفقراء فذاع صيته وعالج الملك فقربه منه وجعله طبيبه ومستشاره، أعد الملك جيشاً لمحاربة الجيش في مصر القديمة وكان قد ابتكر سيوفاً من المعدن (وكانت السيوف في زمنه من الخشب) وأسر بذلك لسنوحي، فما كان من سنوحي إلا وتراسل مع ملك مصر وطلب الأمان ليعود فيخبره بسره المهم وحين وصل مصر أظهر السيف المعدني فقام ملك مصر بصناعة سيوف المعدن لكي يواجه بها ملك رتنو.
وهكذا انتصر الملك سنوسرت الأول، على غزاة بلده بفضل سنوحي الذي طلب من الملك أن يعطيه الأمان ليسر له بحكايته فسمعها وسمح لسنوحي أن يعيش في مصر آمناً وأن يكون الطبيب الخاص للملك وفيما يلي مقطع من رسالة سنوسرت الأولى لسنوحي يطلب منه العودة:
عد إلى مصر حتى ترى الأرض التي ولدت فيها ونشأت، وقبل الأرض عند البوابة الثنائية العظمى، والتحق بالبلاط، لقد هرمت الآن، وعسر نشاطك، فتذكر يوم الدفن، وليلة إعداد الطيوب والأكفان، ويوماً يعد لك فيه موكب مشهود، وتابوتاً ذهبياً بقناع من اللازورد.. لا ينبغي أن تموت في بلد غريب، ولا ينبغي أن يخفرك البدو، أو أن تكفن في جلد شاة، هذا ليس أوان الطواف في الأرض، فعد واحذر المرض.
أساطير الفراعنة – قصة الملاح التائه
تعود قصة الملاح التائه لعصر الدولة الوسطى، وبرديتها محفوظة في متحف سان بطرسبرج في موسكو، وتروي الحكاية قصة ملاح مصري قام برحلة بحرية إلى مناجم الملك وهو يقص حكايته للوزير حيث تتعرض سفينته لعاصفة وتتحطم السفينة ولا ينجو من الملاحين سواه، ويتشبث بخشبة يصل بعدها إلى جزيرة يأوي لها.
وفيها يقدم القرابين للآلهة ثم تهتز الأرض ويظهر ثعبان عملاق يسأله عن سبب مجيئه إلى الجزيرة فلا يجيب الملاح، فيقوم الثعبان بأخذ الملاح إلى بيته ويمنحه الأمان فيروي الملاح قصته، خائفاً، فيطمئنه الثعبان ويروي للملاح قصته فقد كانت الجزيرة مأوى ل 75 ثعباناً مع ابنته، لكن نجماً هوى على الجزيرة فأحرق كل الثعابين وابنته.
وبقي هو وحيداً وأخبره أن الجزيرة ستغرق بعد أن يرحل الملاح لأهله، ثم تصل سفينة للجزيرة ويهدي الثعبان هداياه للملاح ويعود إلى بلاده ويكرمه الملك ويهدي له العبيد. وتشبه هذه الحكاية واحدة من حكايات السندباد.
أساطير الفراعنة – قصة سقوط يافا
هذه الحكاية المصرية تصف سقوط مدينة يافا على يد القائد تحوتي أحد قادة الملك تحتمس الثالث من الاسرة المصرية الثامنة عشر بعصر المملكة الحديثة في مصر القديمة، ونص الحكاية موجود في الصفحة اليسرى من بردية هاريس 500، ولذ تعتبر هذه الحكاية تاريخية بالمعنى الدقيق بل هي مشابهة لقصة فتح طروادة اليونانية في الإليادة وعلي بابا في ألف ليلة وليلة. وملخص الحكاية أن تحوتي يحاصر يافا لكنه لم يستطع دخولها بل وصلته أخبار من زعيم المدينة بأنه يريده أن ينضم إليه ضد الفرعون.
فاستغل القائد طلبه والتقى به في خيمته واتفق معه أن يلجأ إليه هو وفرسانه وحميره ودوابه فيوافق هذا ويطلب منه أن يريه صولجان الفرعون فيقوم تحوتي بجلب الصولجان ويضرب به قائد يافا ويجهز دوابه ويأمر سائق عربة قائد المدينة بأن يصرخ بأنهم أسروا تحوتي وجنوده وحين يصل موكب (تحوتي) يقوم جنوده المخبئين في أكياس على الدواب بأسر حراس المدينة ويفتحونها بسهولة.
أساطير الفراعنة – قصة الأمير الملعون
قصة من الدولة الحديثة (الأسرة 18) مكتوبة بالهيراطيقية وجد جزء منها مكتوباً على بردية هاريس 500 المحفوظة في المتحف البريطاني.
ملخص الحكاية أن ملك مصر حرم من الإنجاب لكنه صلى، ذات ليلة، للآلهة فأنجب ولداً وأخبرته الآلهة أن ولده هذا سيموت عن طريق (ثعبان أو تمساح أو كلب) فبنى له قصراً معزولاً عن هذه الحيوانات، وحين كبر الابن رأى كلباً من قلعته مع رجل فطلب من والده كلباً فلبي طلبه. وحين كبر الأمير هاجر مع كلبه إلى بلاد النهرين وهناك أحب الأميرة وتزوجها وأخبرها بحقيقته وبالنبوءة حول وفاته.
فحاولت الأميرة إبعاد الموت عنه بالسهر عليه فمنعت ثعباناً حاول لدغه وحين ذهب الأمير للبحيرة حوصر من قبل تمساح طلب إلهي أن ينقذه من الشياطين. وتنتهي البردية المحترقة هنا لكن ما يوحي بذلك هو نجاته من التمساح وربما موته على يد كلبه!؟
أساطير الفراعنة – قصة الاخوين
قصة من الدولة الحديثة لحكم الملك سيتي الثاني من الاسرة المصرية التاسعة عشر مدونة على بردية دى أربيني المحفوظة في المتحف البريطاني. وقد اشتهرت قصة الأخوين هذه بين الآثاريين بتسمية أخرى هي “بردية أوربيني” نسبة إلى السيدة “اليزابيث أوربيني” التي ابتاعتها من إيطاليا، ثم باعتها للمتحف البريطاني عام 1857، بعد أن أعلن متحف اللوفر عجزه عن الحصول عليها.
البردية محفوظة الآن بالمتحف البريطاني تحت رقم 10183، ويمكن تأريخها بعصر الأسرة التاسعة عشرة (حوالي عام 1250 ق.م)، وقد نقلها عن الهيراطيقية من الهيروغليفية “سير آلن جاردنر”، كما اعتنى بها كثير من علماء المصريات -من أمثال مولر، ولوفيفر وسكوت وبرونر تروت ووينتي ويويوت وفاندييه وغيرهم، هذا فضلاً عن عدة ترجمات عربية للقصة، جزئياً أو كلياً.
خلاصة القصة أن أخوين، الأكبر هو أنوبيس المتزوج والأصغر هو باتا الأعزب، يعيشان في بيت واحد ويعملان في الزراعة وتربية الماشية، تحاول زوجة أنوبيس إغواء باتا لكنه يرفض، فتخبر زوجها بخيانة أخيه له فيحاول أنوبيس قتل باتا الذي يهرب ويرجو من الآلهة إنقاذه فتخلق الآلهة بحيرة تماسيح بين الأخوين لكن باتا يعبرها نحو أخيه ولكي يثبت له براءته قام بقطع عورته ورميها في الماء.
يرحل باتا إلى وادي الأرز ليعيش فيه ويبني منزلاً ولكنه يقرر أن يضع قلبه على قمة شجرة أرز بحيث يتمكن أخوه من العثور عليه فيعود إلى الحياة إذا أراد ذلك بوضعه في إناء ماء بارد، ويتزوج باتا امرأة جميلة راقت بعين الفرعون فأخذها لنفسه وقبلت هي بذلك وأخبرته أن قلب باتا على شجرة الأرز فقطعها الفرعون ومات باتا.
سمع أخوه بذلك فقتل زوجته وسافر للبحث عن أخيه وحين عثر على قلبه مرمياً على الأرض وضعه في إناء ماء بارد فعاد باتا إلى الحياة وتخفى في شكل ثور وذهب ليرى زوجته التي أصبحت زوجة الفرعون وحين رأت الزوجة الثور عرفت أنه باتا فطلبت من الفرعون أن يذبح الثور.
وسقطت قطرتا دم منه فنبتت شجرتان مكانهما وطلبت الزوجة قطعهما لصنع الأثاث فقطعهما الفرعون لكن شظية منهما دخلت إلى فم الزوجة فحملت منها وولدت منها ولياً للعهد هو بمثابة شبيه لباتا وحين مات الفرعون أصبح الولد ملكاً وقام بتعيين أنوبيس أخيه الأكبر ولياً للعهد واجتمع الأخوان سوية من جديد.
أساطير الفراعنة – قصة ون آمون
حكاية مكتوبة بالهيراطيقية وتعود إلى عصر الدولة الحديثة في مصر القديمة، وبرديتها ذا قصة ومحفوظة في متحف بوشكين في روسيا.
زمن القصة الدقيق هو السنة الخامسة من حكم الفرعون الملك رمسيس الحادي عشر وهو آخر ملوك الفراعنة ببداية عصر الاضمحلال الثالث لعصر حكم الاسرة المصرية العشرون، حول الكاهن (وينامون) في معبد الكرنك بالاقصر والذي أرسله (حير حور) كبير الكهنة إلى مدينة بيبلوس (جبيل) الفينيقية في سفينة لإحضار خشب الأرز من أجل بناء سفينة جديدة تقل تمثال الإله آمون إلى تانيس.
وحين توقف وينامون في ميناء (دور) التي يحكمها الأمير (بدير) سرق هناك لكنه واصل طريقه إلى جبيل ولم يستقبل بحفاوة في مينائها.
وحين قابل ملك جبيل (زكر بعل) رفض هذا الملك تزويده بالأخشاب ما لم يدفع حالاً قيمة البضائع فأرسل الكاهن إلى مصر وطال انتظاره لمدة سنة قرر بعدها مغادرة جبيل دون تحقيق الصفقة ورحل في سفينته التي طوحتها الرياح إلى قبرص وكاد يقتل هناك لكنه استجار بملكة قبرص (هاتبي) وإلى هنا تنتهي البردية.
وتعكس البولية تراجع أهمية مصر في هذا الزمن على مدن المتوسط والشام من خلال التعامل المهين مع وينامون وكثرة اللصوص والسراق في الموانئ.
أساطير الفراعنة – قصة لوحة المجاعة
لوحة المجاعة عثر عليها قرب أسوان تضم رسماً في أعلاها وتحته نص يتحدث عن المجاعة التي حصلت في زمن الملك زوسر، ونقش اللوحة المنحوتة في الأعلى الملك زوسر من الأسرة المصرية الثالثة وهو يقدم القرابين الثلاثة من آلهة مصر وهم (خنوم وساتيس وأنوخيت)، ويعتقد أن هذه اللوحة نحتت في زمن البطالمة وكتبت بالكتابة المصرية الديموطيقية.
ويشير نص الكتابة إلى أن زوسر شهد سبع سنوات عجاف حين توقف إمحوتب ليجدوا وسيلة لإنهاء القحط، فيجتمع الوزير مع الكهنة في معبد تحوت في هرموبوليس ويبلغون الملك بأن الإله خنوم (الذي يتحكم بفيضان النيل) غاضب في جزيرة الفنتين ولا بد من استرضائه بالقرابين، فيرسل الملك القرابين لمعبد الإله خنوم هناك، ثم يرى الملك حلماً يخبره فيه خنوم بأنه قبل الهدايا وسينهي القحط والمجاعة عن طريق جعل نهر النيل يفيض في الموسم القادم.
وهكذا يصدر الملك أوامره برصد ريع المناطق بين أسوان والفنتين إلى معبد خنوم في جزيرة الفنتين فضلاً عن حصة متميزة من واردات النوبة كتقدمة شكر للإله خنوم.
وربما أشارت هذه القصة إلى أصل قصة يوسف التوراتية في السنوات السبع العجاف وربما طابق هذا بين شخصية يوسف وإمحوتب الوزير المهندس العبقري. وربما يشير كل هذا بل ويؤكد ما ذهبنا إليه دائماً من أن العصر الهلينستي هو عصر صياغات النصوص المقدسة للديانات التوحيدية (اليهودية والمسيحية بشكل خاص) والمعتمدة على مرجعيات الديانات القديمة والباطنية معاً.
أساطير الفراعنة – قصة خعمواس أو خمواس
خعمواس أحد أبناء الملك رمسيس الثاني من الاسرة المصرية التاسعة عشر، كان ولياً للعهد ولكنه مات قبل والده، وكان مشهوراً بحكمته واهتمامه بإحياء الطقوس والشعائر والأعياد… وكتبت عنه القصص والحكايات وأصبحت متداولة في العصر الإغريقي والروماني، ومن هذه القصص قصة ستن الأولى أو (ستن خمغمواس نانيفير كتباح) يصف فيها كيف يسعى خغمواس للحصول على كتاب تحوت السحري في مقبرة الأميرة ناينفير كبتاح بالضد من رغبة روح الأمير.
وحين يحصل على الكتاب يصبح ملعوناً ثم يقابل خعمواس امرأة جميلة تغويه في قتل أبنائه وإذلال نفسه أمام الفرعون، ثم يكتشف أن كل ما حصل له هو دورة عقاب صنعها الأمير له فيفيق ويعيد كتاب السحر إلى قبره ويدفن أولاده وزوجته في قبورهم.
وهكذا تسير قصص خعمواس الأخرى بين السحر وعالم الأموات، ويظهر اسمه في لعبة عصر الأساطير تحت اسم سبنا.
قصة إيناروس الثاني
إيناروس الثاني ابن الملك الليبي الملك بسماتيك الأول حوالي 460 ق.م من الأسرة المصرية السادسة والعشرون وفترة العصر المتأخر، والذي قام بالثورة ضد الفرس بمساعدة الأثينيين واستطاع هزيمة الجيش الفارسي وأجبره على التراجع إلى منف، ولكن الفرس أسروه حين تغلبوا على الأثينيين بعد حصار سنتين، وحول بطولات هذا الأمير دارت قصص كثيرة.
هذه القصص الاثنتي عشر هي أهم القصص المعروفة ضمن أساطير الفراعنة والتي وردت في الأدب المصري القديم.
النوع الثاني من الأدب القصصي والملحمي هو (سير الملوك والأبطال والقادة) وهو أدب تاريخي إلى حد كبير نجده في مبحث التاريخ ونتعرف منه سيرة وحروب الملوك والقادة.
قصة الصدق والكذب أساطير الفراعنة
من الخطأ اعتبار هذه قصة الصدق والكذب ضمن أساطير الفراعنة كما فعل بعض الباحثين؛ فهي قصة رمزية جعلت من الصدق والكذب رجلين، أي أنها رمزتا لهما بهيئة رجلين وأعطتهما اسمي (الصدق والكذب)، ويرجح أن مخطوطتها بردية تشيستر بيتي الطبية الثانية تعود لزمن الأسرة التاسعة عشرة.
أراد (الكذب) أن يوقع بأخيه (الصدق) فترك عنده خنجره وديعة ثم تمكن من سرقة الخنجر، وحين طالبه به اعتذر (الصدق) عن ضياعه فلم يقبل عذره وشكاه للآلهة مدعياً أن خنجره كبير جداً يصل إلى ارتفاع جبل وقبضته بارتفاع شجرة فحكمت الآلهة وطلبت منه اقتراح تعويضه فاقترح أن يسمل عيني أخيه (الصدق) وبعينه حارساً أعمى لبيته فوافقت الآلهة.
ومع ذلك فقد قرر (الكذب) أن يقتل أخاه، فأمر بذلك لكن العبدين الموكلين بذلك لم ينفذا أمره وتركا (الصدق) عند سفح الجبل وحيداً.
وعاش الصدق زمناً وصادف امرأة جميلة تزوجته ووضعته في دار قرب دارها كي لا يعرف الناس أمرها، وأنجبا ولداً حين كبر سأل عن والده فقالت له إنه ذلك الحارس الأعمى، وحين فهم قصة والده قرر الانتقام له فاشترى ثوراً وأعطاه لأحد رعاة عمه (الكذب) حتى يعود من سفره.
ورأى الكذب الثور فأعجب به وذبحه وحين عاد الابن وعرف الأمر اشتكى للآلهة وقال لهم لقد كان هذا الثور ينجب ستين عجلة في اليوم وإن قرنيه يصلان إلى جبال الشرق والغرب، فاتهمه الآلهة بأنه يبالغ ويكذب فقال لهم وهل رأيتهم خنجراً بارتفاع الجبل ومقبضه بارتفاع الشجرة وفضح عمه (الكذب) فحكمت الآلهة بجلد الكذب مائة جلدة وجرحه خمسة جروح بالغة وسمل عينيه وأن يصبح بواباً لأخيه جزاء له على ما فعله.
وتعكس هذه القصة باًن حبل الكذب قصير مهما طال، وأن الصدق ينتصر على الكذب مهما حصل، كما تعكس عادات ذلك الزمان، وربما كانت هذه القصة صدئ أدبياً لأسطورة إيزيس مع ست حين نتنكر إيزيس وتزوره وتجبره على الاعتراف بحقها وحق ولدها في وراثة أوزوريس.
مصادر أساطير الفراعنة: كتاب الحضارة المصرية خزعل الماجدي
شركة رحلات الغردقة توفر لك أحسن عروض أسعار للرحلات البحرية والسفاري وجولات الأقصر لمشاهدة نقوش أساطير الفراعنة على جدران المعابد والمقابر والقاهرة للعروسين شهل العسل والعائلات والمسافرون العرب عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي بخدمات مميزة من أفضل منظم الجولات السياحية في الغردقة مصر.