عصر الاضمحلال الثاني في حضارة مصر القديمة | اكتشف اسرار عصر الانتقال الثاني في تاريخ الحضارة الفرعونية وحقائق عن اهم الفترات الانتقالية لحضارة الفراعنة والتدهور والحروب واسماء ملوك الفراعنة وملكات مصر الفرعونية وكيف ساهمت في مرحلة تدهور الحضارة الفرعونية
بنهاية حكم الملك يعقوب حار اخر ملك من الأسرة المصرية الرابعة عشر بدات مصر الدخول في عصر الانتقال الثاني ومعروف باسم عصر الاضمحلال الثاني وتعرضت مصر القديمة لكثير من الثورات في مصر القديمة الداخلية وضعف الجيش في مصر القديمة وتدهور الأدب المصري القديم والعلوم المصرية القديمة والتعرض للحروب من جميع حدود مصر الجنوبية والشرقية والغربية حتى بداية حكم الملك خيان من الأسرة المصرية الخامسة عشر ثم الأسرة المصرية السادسة عشر بحكم الملك منتوحتب السادس ثم الاسرة المصرية السابعة عشر بحكم الملك كامس طارد الهكسوس لتدخل مصر عصر المملكة الحديثة في مصر القديمة بداية حكم الملك أحمس الأول من الاسرة المصرية الثامنة عشر.
حقائق تاريخية عن عصر الاضمحلال الثاني
مرحلة الأسرتين (13، 14):
حيث بدأ الضعف يدب في ملوك الفراعنة الأسرة المصرية الثالثة عشر والأسرة المصرية الرابعة عشر وكان الوزراء هم أصحاب السلطة البلاد والحكم في مصر القديمة، وقد ظهر الانحلال في البنى الاقتصادية وتدهورت التجارة في مصر القديمة والسياسية للبلاد وخصوصا في تكوين الحياة الاجتماعية في مصر القديمة ومهد هذا الوضع لاحتلال الهكسوس لمصر.
حكمت الأسرة الثالثة عشرة في مدينة طيبة “الاقصر” جنوب مصر (1783 -1649) ق.م، والرابعة عشر في مدينة سخا بالدلتا على ضفاف نهر النيل .
مرحلة الهكسوس (15، 16):
وهم البدو الذين قدموا من الشرق، وتعني كلمة هكسوس (الملوك الرعاة) ولكنها في اللغة المصرية القديمة (هيكل – خاسوت) التي تعنى (الرؤساء الأجانب).
وكان لغزو الهكسوس لمصر منافع مثلما كانت له أضرار أهمها الاتصال بآسيا وتحفيز مصر لمرحلة عالمية جديدة وإعطاء شحنة جديدة لحياة مصر الروحية والحضارية ستظهر نتائجها في المملكة الحديثة.
ملوك الأسرة الخامسة عشرة حكموا من شرق الدلتا (أواريس).
وملوك الأسرة السادسة عشرة حكموا من طيبة في الجنوب.
مرحلة مملكة طيبة وطرد الهكسوس (الأسرة 17):
وقد حكم فيها (16) ملكاً لم يستقل منهم استقلالا حقيقياً سوى الملوك الثلاثة المتأخرين في عصر الاضمحلال الثاني، فقد كان معظمهم تابعين للهكسوس ولكن بعضهم استطاع أن ينظم إقليم مصر العليا حسب جغرافيا مصر القديمة وحفزوهم للتحرير.
إن عصر المملكة المصرية الوسطى بداية حكم الملك منتوحتب الأول من الأسرة المصرية الحادية عشر شديد الاضطراب ويفتقد إلى الاستقرار والهدوء والبناء الرصين الذي ساد في المملكة المصرية القديمة بداية حكم الملك زوسر من الأسرة المصرية الثالثة. وقد انعكست التغيرات السياسية والاجتماعية لهذا العصر على العقائد الروحية والدين كما في ديانة قدماء المصريين.
لقد تأثرت عقائد الإسكاتولوجيا (الجنائزية) بشكل واضح في عصر الاضمحلال الثاني؛ فبعد أن كانت في المملكة القديمة (نصوص الأهرام) مقتصرة على الملوك في مراحل ما بعد الموت ورفقة وعناية الإله (رع) لهم اشهر الالهة المصرية القديمة، أصبح الفرد المصري ينال مثل هذه العناية وهذه الامتيازات الملكية وخصوصا في مراسم تتويج الفراعنة. وهكذا أصبحت نصوص الأهرام تنقش على الجدران الداخلية التابوت الفرعوني ونشأت بذلك ما يسمى بـ (نصوص التوابيت).
وقد تبع ذلك أن أخذ الإله الشعبي (اوزوريس) دوراً أكبر في حياة ما بعد الموت لأنه كان شفيع الناس العاديين وكانت عبادته منتشرة بين العامة أكثر من الملوك.
وقد مهد عصر الاضمحلال الثاني تدريجياً لأن تتحول حياة ما بعد الموت من عهدة (رع) إلى عهدة (اوزوريس) حتى أصبح الإله الأعظم لمملكة الأموات في عهد المملكة الوسطى. وإذا كنا نعتبر الإله (رع) هو الإله القومي لمصر في المملكة القديمة، فإن (اوزوريس) صار هو الإله القومي لها في عصر المملكة الوسطى.
وبذلك تحول طريق الحج الديني من مدينة أون “مدينة هليوبوليس” حيث يعبد (رع) إلى مدينة أبيدوس بسوهاج جنوب مصر, حيث كان يعتقد أن قبره الرئيس كان هناك “وأصبح كل مصري يتوق إلى أن يدفن قرب معبد الإله أو، إن لم يضمن تحقيق تلك الأمنية، ان يترك وراءه في الأقل بعض ما يشير إلى حضوره في أبيدوس.
لذلك فقد وجدت أعداد لا حصر لها من المسرت ضمن الحرم المقدس. وأصبحت أبيدوس أعظم مركز ديني في مصر مما يفسر الضراوة التي احترب بها الهيروكلوبوليسيون والطيبيون للسيطرة عليها
وفي هذا عصر الاضمحلال الثاني ظهرت فكرة العقاب والثواب بعد الموت وكانت ممزوجة بالسحر كما في قصص أساطير الفراعنة والسحر في مصر القديمة ثم تبلورمت تدريجياً في اللاهوت المصري فكرة محكمة الأموات وتطبيق القانون في مصر القديمة ويرمز اليه بالاله ماعت.
وظهر ذلك السيناريو الطويل لمعاملة الميت بعد الموت مباشرة. وكان من النتائج المباشرة لزعزعة مكانة الإله (رع) وتصدير النزعة الشعبية في العبادة، شيوع آلهة قليلة الأهمية في عهد المملكة القديمة مثل وبواويت في أسيوط أو الاله خنوم في جزيرة الفنتين “معبد خنوم في جزيرة الفنتين” باسوان أو الاله مونتو في مجمع معبد الكرنك بالاقصر في طيبة الذي صار الإله الصقر حورس الممزوج بالإله رع وحاز على اللقب العظيم (الإله المقاتل).
إن هذه التطورات المهمة في الديانة المصرية التي حصلت في العهد الوسيط كان لها الأثر العظيم في إعادة صياغة هذه الديانة وحقنها بمنشطات جديدة إضافة إلى التلاقح المخصب الذي حصل قبل وبعد غزو الهكسوس والذي أدخل عناصر آسيوية جديدة للديانة المصرية.
جاري إضافة الحقائق واسرار تاريخ عصر الاضمحلال الثاني قريبا…
اعتمد على منظم رحلات الغردقة لتوفير جولات يومية لزيارة معالم الاقصر والقاهرة للاكتشاف اسرار مصر، الحجز اونلاين عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي، خدمات مميزة من أفضل منظم جولات سياحية في مصر.