الملك توت عنخ آمون | اشهر ملوك الفراعنة من الأسرة المصرية الثامنة عشر بعصر المملكة المصرية الحديثة والآثار الفرعونية الخاصة به وحياته في حضارة مصر القديمة
اكتشف اسرار وحقائق جديدة عن حياة وسبب وفاة الملك توت المفاجئ وكيف كان يعيش ويأكل ويشرب وحياته مع زوجته وما هي دراسات وفحوص علماء علم المصريات التي أقيمت على مومياء توت عنخ امون في مقبرة الملك توت في وادي الملوك بالأقصر “طيبة” جنوب مصر.
إكتشاف لغز مومياء الفراعنة ولعنة الفراعنة وأسرار مقبرة توت عنخ آمون في المقابر المصرية الملكية بوادي الملوك، كنوز توت المخفية، حقائق، معلومات، قصة حياة، سبب وفاة الملك المفاجئ، القناع الذهبي والمزيد.
اسرار عن الملك توت عنخ آمون:
- أنجب الملك توت طفلين الأول توفي بعمر ٥ شهور والثاني توفى برحم الام الملكة عنخ إسن آمون وتم دفن المومياء الخاصة بهم بجواره بمقبرته بوادي الملوك في الأقصر، حيث تم دفن كل مومياء طفل في تابوت ملكي فرعوني خاص بها، كان سبب الوفاة لطفلين الامراض الوراثية بالعائلة الاسرة الثامنة عشر الفرعونية وقد حزن الملك توت والملكة كثيرا لفقدان الطفلين بهذه السرعة.
- كان الملك توت يعيش مع زوجته في القصر الملكي بمدينة ممفيس شمال مصر ويأتي الى مدينة طيبة بالجنوب كما في جغرافيا مصر القديمة فقط للقيام بمراسم ملكية في الاحتفالات الدينية والأعياد الفرعونية السنوية.
- كان يتم رسم الملك توت عنخ آمون بمناظر ورسومات تدل انه كان مقاتلا شجاعا وقوي للاتقانه الالعاب والرياضة في مصر القديمة مثل الفروسية وخصوصا محاربة الأعداء بالسهام فوق العربة الحربية بشكل رمزي ليعبر لشعبه انه ملك قوي ومحارب يستطيع التحكم بالفوضى ويحافظ على النظام ويحمي البلاد والحدود من الاعداء حيث اهتم بتطوير وتقوية الجيش في مصر القديمة.
- كان يمتاز الفرعون الصغير بالذكاء وعلى درجة عالية من التربية والتعليم بالعلوم المصرية القديمة مثل الطب في مصر القديمة والفلك في مصر القديمة ، حيث تم اكتشاف في مقبرته العديد من أدوات الكتابة والالواح واقلام مصنوعة من القصب وعلب لحفظ الحبر الأسود والاحمر وطبق المياه الخاصة بتنظيف حامل القلم وورق البردي.
- لم يتم كتابة اسم الملك الفرعون في أي قائمة من أي قوائم أسماء ملوك الفراعنة التي تركها المصريين القدماء.
- تم اكتشاف مناظر لنقش على جدران مقبرة مايا بسقارة خاصة بأحد المسئولين بالبلاط الملكي والحكم في مصر القديمة وكان امين الخزانة وثروات مصر بالكامل يديرها لملك توت، حيث تم رسم الملك توت عنخ آمون بسن صغير يجلس على أرجل المربية الخاصة به وهي تلعب معه وتراعاه بالقصر الملكي.
- كانت المرة الأولى للاكتشاف عام ١٩٠٢ ميلادي ان هناك ملك فرعوني اسمه توت عنخ امون، عندما تم اكتشاف أكثر من ٦٠٠ تمثال في حفرة خبيئة الكرنك الكبيرة في مجمع معبد الكرنك منها يحمل اسم الملك الصغير توت.
- عثر علماء علم المصريات على قطع اثرية تحمل اسم الملك توت بمناطق مختلفة في وادي الملوك بتمويل كبير من رجل الاعمال الأمريكي ثيودور ديفيس، منها بدا عالم الاثار الإنجليزي هيوارد كارتر ولديه “بيت كارتر” بالاقصر بمنطقة القرنة الدير البحري, دراسة هذه الاكتشافات والبحث عن مقبرته الملكية ضمن المقابر المصرية الفرعونية.
حقائق عن حياة الملك توت عنخ آمون:
- ولد بالعام الثاني عشر من حكم الملك اخناتون ولديه مقبرة أخناتون الملكية في تل العمارنة بالمنيا ومقبرة ٥٥ بوادي الملوك من زوجته الثانية الملكة كيا والتي توفت اثناء ولادة الأمير توت وكان يحمل اسم “توت عنخ اتون” وتعني في اللغة المصرية القديمة “الصورة الحية للأتون”.
- توفى الملك اخناتون بعد ٥ سنوات من ولادة الأمير توت عنخ امون وكان له ٦ بنات من الملكة نفرتيتي أحد مشاهير ملكات مصر الفرعونية، حينها كان الملك توت عنخ آمون “الأخ الأصغر لملك اخناتون وتزوج من ابنته الثانية الملكة ميريت آتون” هو الوريث الشرعي لحكم عرش مصر وكانت فترة حكمه قصير وتوفي ثم تولى الملك توت مقاليد الحكم وحصل على مراسم تتويج الفراعنة.
- تولى الملك توت حكم مصر بسن ٩ ل١١ عام عام وكان يدير البلاد معه وقتها الكاهن والوزير أي “اصبح فرعوني والملك آي ولديه مقبرة أي بوادي الملوك ومقبرة أي بالمنيا” وكان مستشارا خاص لملك الصغير ومسئول كبير بالبلاط الملكي وكان شقيق الملكة تي زوجة الملك أمنحتب الثالث “جدة الملك توت” والذي تولى الحكم بعد وفاة الملك توت مباشرة والقائد العسكري حور محب والذي كان وقتها الوصي عليه او الحاكم المشارك بحكم عرش مصر القديمة ولديه مقبرة الملك حور محب بوادي الملوك ومقبرة الملك حور محب في سقارة ومقصورة حور محب باسوان.
- بعد سنتين او ٣ سنوات من تواليه مقاليد حكم مصر، قام الملك الصغير بتغير اسمه من “توت عنخ اتون” الى “توت عنخ امون” وإعادة عبادة الالهة المصرية القديمة والمعتقدات الدينية بالكامل كما في ديانة قدماء المصريين بالإضافة عودة كهنة امون بعد استشارة مساعديه في الحكم الكاهن أي وقائد الجيش حور محب والذي كان وصيٍّا على العرش بالإضافة بناء العديد من المباني في معبد الاله امون بالكرنك مثل تمثال الإله خنسو، حيث تم اكتشاف زجاجة نبيذ مختومة بمقبرته تحمل اسمه بالسنة الرابعة من حكمه لتحكي لنا حقائق جديدة عن تاريخ الحضارة الفرعونية بعهد الملك الصغير توت.
- تزوج من اخته الاميرة عنخ اس ان با اتون والتي تعد ثالثة بنات الملك اخناتون من زوجته المحبوبة نفرتيتي وقامت بتغير اسمها بعد الانتقال من تل العمارنة الى طيبة الى عنخ اس ان امون، حيث كان من تقاليد ملوك الفراعنة تزاوج الاخوات بل هناك ملوك تزوجت من بناتهم اعتقاد منهم ان هذه يحافظ على السلالة الملكية ومنع الزواج من خارج العائلة المالكة لحكم مصر، حيث كان يعتقد ان البنات مثل المعبودات والرموز الدينية، كان يتم ذلك فقط بين الملوك والاميرات وغير مسموح تطبيق تقاليد الزواج في مصر القديمة الملكية بين عامة الشعب المصريين القدماء.
- يعتبر الملك توت هو حفيد الملك امنحتب الثالث من سلسلة اسرة الملك أحمس الأول طارد الهكسوس من مصر المملكة الحديثة في مصر القديمة والذي يعتبر العصر الذهبي لحضارة مصر القديمة، حيث ولد توت بفترة كان فيه مصر امبراطورية قوية وغنية بالذهب “المعادن المصرية القديمة” والكنوز وتعيش في سلام مع الجيران.
- لم يكن لدى الملك توت عنخ آمون أبناء من بعده لتولي حكم عرش مصر، هنا قام الكاهن آي أقرب المستشارين الى الملك بتولي حكم العرش وأصبح ملك على عرش مصر القديمة وبداء بعدها مباشرة بمراسم الدفن الملكية لملك الصغير، حيث نجد مناظر لرسوم على جدران مقبرة الملك توت لكاهن آي يقوم بطقوس الدفن للملك المتوفي ليعطي شرعية على ان الوريث ليصبح الملك المقبل.
- فترة الحكم: ١٣٣٢ – ١٣٢٣ قبل الميلاد.
- تاريخ الميلاد: ١٣٤١ قبل الميلاد.
- مكان الولادة: منطقة تل العمارنة
- مكان الدفن: مقبرة رقم ٦٢ في وادي الملوك الأقصر.
- الاسرة الفرعونية: الاسرة الثامنة عشر.
حياته اليومية – كيف كان يعيش الملك توت عنخ آمون؟
كان المسكن الرئيسي للملك توت وزوجته بعد توليه الحكم في قصر في مدينة منف شمال مصر من الطوب اللبن مزخرف بمناظر على الجدران والارضيات للطيور والنباتات لتوضح لنا فنون الزخرفة والزراعة في مصر القديمة.
كان الملك توت عنخ آمون يأتي الى مدينة طيبة في الاحتفالات السنوية في عيد الوادي السنوي ويسكن في قصر الملقطة الخاص بالملك امنحتب الثالث “الجد”, حيث كان يحب الملك توت القيام برحلات الصيد وركوب القوارب مع زوجته بالبحيرة التي كانت موجودة امام قصر الملقطة.
تم اكتشاف مناظر ورسومات على جدران وارضيات القصر تتشابه مع رسومات قصر الملك اخناتون بالعمارنة ولم يتم العثور على قصر الملك توت في مدينة منف حتى الان.
كان يحب الملك توت عنخ آمون رياضة صيد الأسماك والطيور بالسهام، حيث كان يتم تدريبه وهو صغير على الصيد وتمارين الحروب ليصبح قائد حربي قوي في مدينة منف شمال مصر، حيث تم اكتشاف رسومات للملك توت على كتل حجرية مع المدرب الخاص به يعمله كيف يصطاد بالإضافة لرسومات ممارسة رياضة المصارعة والقتال بالعصي وفنون القتال الحربي الأخرى.
ماذا كان يأكل ويشرب الملك توت عنخ آمون؟
كان الملك توت يحب تناول الحمص والعدس والثوم والبصل والبازلاء في جميع الوجبات اليومية له بالإضافة حبه الشديد لتناول لحوم الأغنام والماعز بالإضافة لتناول طيور البط والإوز ولحم الثيران الذي كان ضمن الطعام في مصر القديمة.
كان الملك توت عنخ آمون يحب لعب الكثير من العاب الفراعنة المصرية القديمة مع زوجته والأصدقاء بالقصر الملكي مثل “لعبة الطاولة” ولعبة “السنت” وهي لعبة مصرية فرعونية تتكون من ٣٠ مربعا وكان لكل لاعب ٧ قطع يتم تحريكها واستخدام العصا للالقاءها على الطاولة ليقوم بتحريك القطع الخاصة به حسب اتجاه حافة العصا بالإضافة لعبة “العشرين مربع” والتي تشبه لعبة الليدو الحديثة حاليا، حيث كل لاعب ٥ قطع يحركها.
كان يفضل الملك توت شرب النبيذ وعصير الفواكه ولا يفضل شرب البيرة بالإضافة تناول الكثير من الحلويات والسكريات في الوجبات اليومية مثل العسل والتين والزبيب والبلح الموسمي.
وجبة الإفطار الخاصة بالملك الصغير كانت عبارة عن خبز وكعك، كما كان يحب الملك إضافة المزيد من التوابل على الطعام الخاص به مثل الكمون الأسود والحلبة والكزبرة والسمسم.
حياته مع زوجته:
تم اكتشاف ان كانت هناك علاقة حب وغرام شديدة بين الملك توت عنخ آمون ليحكي لنا كيف كانت الحياة الاجتماعية في مصر القديمة، حيث تم تجسيد تلك المشاعر العاطفية بين الزوجين على جميع جدران المقابر الفرعونية والاثاث الملكي وخصوصا..
- منظر العرش الذهبي ليصف حالة الملكة وهي تساعد زوجها وتحمل وعاء من الزيوت العطرية لتدهن كتافيه وأرجله.
- مناظر على المقصورة الملكية لملك توت لرحلات الصيد في طيبة للاصطياد طيور البط والإوز وهي تعطيه السهام لكي يصطاد طيور البط.
- منظر يرسم الملك يجلس على العرش وهو يسكب المياه على زوجته وهي تجلس عند قدميه.
- منظر يرسم الملكة تربط قلادة حول عنق الملك توت عنخ آمون والكثير من أمور الحياة اليومية وهما يجلسان على عرش مصر القديمة.
- لم يتم اكتشاف حتى الان أي تمثال للملكة عنخ اس ان امون، كل ما تم اكتشاف لها رسومات لمناظر مع زوجها الملك توت على الأثاث الملكي.
كنوز الملك توت عنخ امون:
- تم تسجيل أكثر من ٥٣٩٨ قطع اثرية تم العثور عليها بمقبرته، التي تبين انها لم تبني له وانما كانت مقبرة أي.
- قناع من الذهب يزن ١٢كجم.
- كان يرتدي الملك توت حوله رقبته عقد ملكي “معروف باللغة المصرية الهيروغليفية باسم أوسخ”, تم نزعه من قبل عالم الاثار الإنجليزي هيوارد كارتر كي يتمكن من نزع القناع الذهبي.
- تاج ذهبي مرصع بالذهب وثعبان الحية والكوبرا لحماية الملك الصغير بحياته بالعالم الاخر.
- ١٠٤ قطعة ذهبية داخل المومياء وحولها بالتابوت الأول مثل ٦ عقود ملكية براس صقر كانت بدخل القفص الصدري المتهالك.
- خنجر مصنوع من الذهب كان مدفون مع جسد الملك ليدل على تطور الصناعة في مصر القديمة، من اجل استخدامه في العالم الاخر لدفاع عن نفسه.
- تم دفن مومياء الملك الصبي وكنوز منذ أكثر من ٣٠٠٠ سنة قبل الميلاد.
- تم اكتشاف صندوق صغير يحتوي على صولجان والمذبة الخاصة بالملك توت والتي كان يستخدمها اثناء احتفالات تتويج بعرش مصر.
- تم اكتشاف مروحة ذهبية مرسوم على مناظر لملك توت على العربة الحربية اثناء رحلة صيد النعام وهو يطلق السهام عليهم ومنظر على الوجه الاخر للمروحة يظهر الملك الصغير عائدا لقصره الملكي بالنعام، حيث كان يتم تصنيع المراوح الملكية من ريش النعام.
- تم اكتشاف صندوق ملكي مرسوم عليه الملك توت وهو يصطاد الأسود ومنظر اخر وهو يحارب الأعداء على عربته الحربية الملكية منتصرا عليهم.
- تم اكتشاف داخل المقبرة عدد ١٣٠ عصا كان يستخدمها الملك توت لمساعدته على المشي والوقوف، حيث كان يعاني من مرض بساقيه.
- تم رسم الملك توت عنخ آمون وهو يصطاد الحيوانات في وادي الغزلان القريب من منطقة أهرامات الجيزة بالقاهرة مدينة منف وهو جالس وليس واقف، مما يدل على اصابته بمرض بأرجله تمنع الوقوف بسهولة على القدمين.
وصف القناع الذهبي الملك توت عنخ آمون:
- تم صناعة الوجه من الذهب الخالص والحاجب من اللازورد والعين من الكوارتز الأبيض والاوبسيديان الأسود.
- تم صناعة شرائط غطاء الراس من الذهب والزجاج الأزرق واللحية الملكية من الذهب واللازورد.
- تم إضافة ثعبان الكوبرا من الذهب الخاص “رمز مصر السفلي” وانثي العقاب “رمز مصر العليا” على جبهة القناع.
- هناك قلادة “الاوسيخ” حول الرقبة تغطي صدر الملك.
- يتواجد خلف القناع نقوش وكتابات بنصوص سحرية لحماية الملك برحلته بالحياة الاخرة، هي نصوص للمعبودات انوبيس “رمز الجبانة” والاله رع ” رمز الشمس” والاله حورس والاله بتاح سوكر “رمز الموتى” ومجموعة من الالهة والمعتقدات الدينية في مصر القديمة.
- وزن القناع: ٢٥ رطل.
- الطول: ٢ قدم.
- القناع من الامام مصنوع من الذهب الناعم.
- يتكون من قاعدة من الذهب الخالص مطعمة بأحجار نادرة مثل حجر السج، والكوارتز واللازورد النادر والثمين جدا.
وصف تابوت الملك توت عنخ آمون:
تم وضع مومياء الملك توت داخل ٣ توابيت فوق بعضها البعض، حيث التابوت الداخلي الأول تم وضع المومياء فيه وهو مصنوع من الذهب الصلب ثم وضع التابوت داخل تابوت مصنوع من الخشب ومغطي بالذهب والاحجار الكريمة ثم التابوت الثالث مصنوع من الخشاب ومطلي بالذهب.
تم تغطية التابوت الثالث بلفائف من الكتان ثم وضع الغطاء الحجري لتابوت الأساسي الثابت بحجرة الدفن على شكل مستطيل، ثم إضافة ٤ مقاصير مطلية مغطا بالذهب حول التابوت الحجري.
احتفال التتويج الملكي:
تم الاحتفال بتتويج الملك الصغير بجلوسه على عرش مصر وتقديم التيجان الملكية الخمس وهي..
التاج الأبيض: يعني انه ملك مصر العليا وجنوب مصر حتى النوبة.
التاج الأحمر: يعني انه ملك مصر بالشمال.
التاج المزدوج: يعني انه حكم مصر بالشمال والجنوب معا.
التاج الأزرق: يعني انه قائد الجيش المصري ولديه القدرة على قيادة الحروب والمعارك ضد الأعداء.
غطاء الراس النمس: هي قطعة من القماش تتدلى على الاكتاف ثم يضاف التاج فوقها.
كان دائما تاج الملك توت عنخ امون يحتوي على الكوبرا “رمز الربة واجت حامية مصر شمال مصر” وانثي طائر العقاب “رمز الربة نخبت حامية جنوب مصر”.
كان الملك توت عنخ آمون يمسك دائما اثناء الاحتفالات الصولجان تعبيرا على رعاية شعبه والمذبة باليد الأخرى لتدل على انه ملك قوي وشجاع.
كان لكل ملك فرعوني ٥ القاب يحصل عليها، حيث حصل الملك توت على لقب “توت عنخ اتون” عند ولادته ثم لقب “نب خبرو رع” عندما أصبح ملكا وحاكم لعرش مصر القديمة، حيث كان يتم كتابة هذه الألقاب على الخراطيش الفرعونية الملكية، او جدران المقبرة والتماثيل والأثاث الجنائزي الملكي المدفون معه.
اندلاع حرب الحيثين:
كان هناك معاهدات وتحالفات منذ أكثر من ٥٠ عام مع مملكة ميتاني والتي تقع شمال نهر الفرات “سوريا حاليا”, حيث تم تقوية العلاقات السياسية والتجارة في مصر القديمة والاجتماعية بين البلدين بزواج اميرات مملكة ميتاني الى الملك امنحتب الثالث والملك تحتمس الرابع ليعم السلام والرخاء.
بعد وفاة الملك اخناتون اندلعت حروب بين امبراطورية الحيثيين “منطقة في تركيا حاليا” وجيوش مملكة ميتاني ثم بدأت تتوجه جيوش الحيثيين الى حدود مصر لتبدأ حرب قوية ضد هذا الغزو.
ما الذي حققه الملك توت عنخ آمون في عهده؟
بمجرد استلام الملك الصغير حكم البلاد بأرض وادي النيل “الأرض السوداء” والصحراء بالغرب والشرق “البلد الحمراء” قام بعدة اعمال ومنها…
- إعادة التبادل التجاري مع سوريا وبلاد نجاو والمعروفة باحتوائها على أشجار البلوط والصنوبر والأرز والعرعر والتي كانت تستخدم في صناعة المراكب المقدسة النيلية وهي مراكب الاله امون لاستخدامها في مراسم الاحتفال بعيد الأوبت، أحد اهم الأعياد الفرعونية القديمة والتي توقفت للأكثر من ٢٠ عام واكتشاف كيف كانت التجارة في مصر القديمة.
- مشاركة الأعياد والاحتفالات الرسمية مع شعبه.
- عظم شأن عبادة الإله آمون إله مدينة طيبة والاله بتاح إله مدينة منف.
- اعادة فتح جميع المعابد الصغيرة والكبيرة لجميع الالهة والمعبودات والمعتقدات الدينية لجميع أقاليم مصر وتوفير تمويل مالي وعبيد وخدم وكهنة لخدمة المعبد.
- اعادة بناء مراكب وسفن الآلهة لاستخدامها في الاحتفالات السنوية.
- اعادة اسم الاله امون على معبد الاقصر بعد ان قام ابيه الملك اخناتون بإزالته، اهتم بترميم المباني والمعابد وتزين جدران قاعة العمد بالمناظر والنقوش الفرعونية لتقرب الى الالهة المصرية وخصوصا ثالوث طيبة.
- بناء تماثيل ضخمة من حجر الكوارتسيت ووضعها في معبد الكرنك ومقبرته ومعبده الجنائزي الذي اغتصبه الملك اي ثم استولي عليه الملك حور محب ونسبه اليه.
عيد الاوبت الفرعوني:
يتم صناعة مركب امون في مقدمتها ومؤخرتها برأسين لكبشين ومركب الاله موت برأسين لسيدة ترتدي رأس نسر ومركب برأسين لصقرين ومراكب كبيرة للملك والملكة والحاشية.
تبدأ الرحلة النيلية بحضور ضخم من المصريين القدماء على جانبي نهر النيل ويغنوا أنشودة آمون وتدق الاجراس والطبول لبدء رحلة المراكب من معبد الأقصر الى معبد الكرنك من خلال طريق مرصوف على الجانبين بتماثيل على شكل كباش وتنتهي الرحلة في المقصورات الخاصة بهم.
مراحل تحنيط ومراسم دفن الملك توت:
- بداء الملك توت ببناء مقبرته بعد توليه عرش مصر بفترة قصيرة، عندما توفي الملك فجأة لم تكن المقبرة مكتملة، لذلك تم دفنه بمقبرة جديدة صغيرة المساحة وكان يشرف عليها امين الخزائن الملكية “مايا” والمشرف على جميع المباني الملكية بعصر الملك توت، حيث رسم النقوش ورسومات حجرة الدفن خلال ٧٠ يوم فقط.
- تم نقل جسد الملك توت مقر التحنيط الملكي “بر نفر او البيت الجميل”, تتم عميلة التحنيط الملكية بشق الجانب الايسر من البطن لإزله الكبد والامعاء والمعدة والرئتين من القفص الصدري ثم يتم تجفيفها على حدا ثم تلف كل قطعة بلفائف الكتان ثم توضع كل قطعة داخل اناء صغير ثم توضع داخل صندوق من المرمر مقسم الى ٤ اقسام كل قسم له غطاء على شكل وجه الملك توت يرتدي غطاء النمس.
- تم إزالة المخ من الجمجمة عن طريق سحبه من فتحه بالأنف ثم وضع جسد الملك على سرير يحتوي على ملح النطرون لتجفيف الجسد والمحافظة عليه لفترات طويلة لمدة ٤٠ يوم حتى يجف تماما ويتحول الى مومياء ثم تلف لفائف الكتان ثم إضافة المجوهرات الملكية والتمائم على المومياء ثم يعاد لف الجسم بلفائف الكتان ثم بالنهاية تم وضع قناع الملك الذهبي على الوجه ليغطي راس واكتاف الملك توت عنخ امون.
- تم الانتهاء من مراسم التحنيط عند المصريين القدماء الملكية بإضافة مادة الراتنج على جسم الملك بالكامل للمحافظة عليه ويدل على تطور الطب في مصر القديمة وبدء خطوات صلوات كهنة امون ثم وضع المومياء في التابوت الذهبي وبدء الجنازة الملكية من خلال مقصورة ملكية “مزينة بالزهور والاكليل ورسم ثعبان الكوبرا على سقف المقصورة لحماية الملك توت” على زلاجة خشبية يسحبها ١٢ فرد من الكهنة والمسئولين بالقصر الملكي ثم التوجه مباشرة الى المقبرة في وادي الملوك.
- بدا الملك أي بارتداء ملابس الكهنة “على شكل جلد النمر” للقيام بالطقوس المصرية القديمة لدفن الموتى “طقوس فتح الفم”. حيث بدأ بوضع المومياء بوضع مستقيم راسي ثم يبدا بأدوات طقسية بلمس العين والانف والفم ليعبر انه يعطي لملك كيف يرى ويتنفس ويأكل في الحياة الأخرى.
- بدا بعد ذلك مرحلة تناول الطعام الملكي خارج المقبرة في خيمة ليتشارك العائلة الملكية المتوفي ثم يدفن باقي الطعام مع المومياء ي اواني فخارية.
ماذا حدث بعد وفاة الملك توت عنخ آمون؟
خافت الملكة عنخ اس ان امون على حكم عرش مصر، حيث لم يكن لديها أطفال من الملك توت بالتالي، ليس هناك وريث شرعي لحكم البلاد وليس لديها اخ من دم ملكي لتتزوجه ليشاركها عرش مصر.
قامت الملكة عنخ اس ان امون بإرسال رسالة الى ملك الحيثيين تقول له فيه ” يقولون ان لديك العديد من الأبناء، فأعطني واحد منهم، وسوف يكون زوجي، وسوف يكون ملك مصر”.
لا أحد يعرف سبب قيام الملكة عنخ اس ان امون بهذا الامر، حيث كان ممنوع على الملكات والاميرات المصريات الزواج من الأجانب، ربما يكن السبب عدم رغبتها بالزواج من حور محب او أي لاعتقادها انهما تشاركا في مقتل زوجها الملك توت عنخ آمون او انها كانت تخشى احتلال الحيثيين مصر بعد انتشار اخبار انتصار جيش الحيثيين على الجيش المصري على الحدود.
بالفعل أرسل ملك الحيثيين في البداية رسولا ليتأكد من الملكة ثم قام بعدها بإرسال أحد أبنائه، وهو في الطريق تم قتله ويعتقد ان تم قتله بأمر من القائد حور محب او أي بعد معرفتهم بمضمون الرسالة.
غضب ملك الحيثيين بعد معرفة مقتل ابنه وأرسل جيشا ضخما لمهاجمة مصر وبعد انتصاره بالمعركة قام باسر العديد من الجنود ووضعهم داخل السجون في بلاده، كانت هذه الجنود تحمل مرض الطعون الأسود، فانتشر بسرعة، تسببت في وفاة العديد من الجنود في جيش الحيثيين.
تزوجت الملكة عنخ اس ان امون من أي وأصبح ملكا على حكم مصر القديمة، تم اكتشاف العديد من القطع الاثرية تدل على زواجهما مثل خاتم مصنوع من الخزف يحمل اسم الملكين يتم عرضه الان في متحف برلين بألمانيا وتمثال للملك أي والملكة عنخ اس ان امون معا.
حكم الملك أي عرش مصر لمدة ٤ سنوات وكان سنه كبير، كان لديه ابن صغير اسمه الأمير نخت مين.
بعد وفاة الملك أي استولي القائد حور محب على عرش مصر القديمة ليصبح ملك البلاد وقام بتدمير تماثيل الأمير نخت مين وإزالة أسماء الملك اخناتون من السجلات الملكية والتخلص من الاثار والمباني الخاصة بها في أقاليم مصر، حيث كان يكره الملك اخناتون عندما قام بتوحيد عبادة الالهة الى عبادة إله واحد وهو الاله اتون رمز الشمس.
قام الملك حور محب بإزالة اسم الملك توت عنخ من سجلات أسماء الملوك الفرعونية، حيث تم نسيان اسم الملك توت والملوك التي حكمت مصر ولم يذكر اسمه وظلت مقبرته الملكية مخفية لأكثر من ٢٠٠ عام من لصوص المقابر الفرعونية اثناء انتشار الفوضي والثورات في مصر القديمة، حتى جاء عمال مقبرة الملك رمسيس السادس وهي مقبرة مزودجة “مقبرة الملك رمسيس الخامس والملك رمسيس السادس” ببناء الاكواخ الخاصة بهم عليها وظلت هكذا مخفية حتى تم اكتشافها بعد ٣٠٠٠ سنة بواسطة عالم الاثار الإنجليزي كارتر.
تخيل شكل وجه الملك توت عنخ امون:
كان هنا ٣ اقتراحات لشكل وجه الملك توت عنخ آمون قبل ان يموت وذلك عن طريق تصنيع موديلات من البلاستيك ثم يضاف الطمي ثم تصنيع موديل اخر للوجه بمادة السليكون ثم يبدا الفني بإضافة العيون والشعر واضافة اللمسات الفنية لتشريح الوجه.
كانت الاقتراحات من مصر وامريكا وفرنسا وجميع الاقتراحات كانت متقاربة تقريبا وتصل بنسبة ٦٥٪ من الشكل والتكوين الحقيقي للملك توت.
الآثار الفرعونية الخاصة بالملك توت:
أسود برودو
هو عبارة تم تمثال مصنوع من الجرانيت الأحمر يعرض الان في المتحف البريطاني بإنجلترا، كان قديما متواجد كحارس يحرس معبد صوليب في النوبة الخاص بجده الملك امنحتب الثالث وتم اكتشاف نصوص وكتابات باللغة المصرية القديمة وتعني ” الملك توت عنخ أمون الذي جدد آثار والده نب ماعت رع تت رع أمنحوتب، وكلها نب ماعت رع تت رع أمنحوتب حاكم طيبة “.
تمثال خبيئة الكرنك
تم اكتشاف تمثال ضمن خبيئة الكرنك وتمثال الإله خنسو وتم المقارنة بينهم، تبين انهم تخص الملك توت وهو بعمر عشرون عام، حيث كانت ملامح الجسد نحيل والفم غليظ والعين مسحوبة.
تمثال امون يحمى الملك توت عنخ آمون
يتم عرض تمثال مصنوع من حجر الديوريت الداكن في متحف اللوفر يخص الملك الصغير تم بناءه بعصر تمجيد للإله امون واعادة عبادة الالهة والمعتقدات الدينية المصرية القديمة، حيث تم اكتشاف في مجمع معابد الكرنك عام ١٨٥٧ ميلادي وتم نقله الى فرنسا.
وصف التمثال:
الطول= 78 سم، الارتفاع= 220 سم، العرض= 44 سم
تم نحت شكل الملك توت واقف امام الاله امون الجالس على مقعد مكعب الشكل بهيئة بشرية، الملك الصغير يرتدي جلد القطط الخاص بالكهنة.
بسبب العداء تهشم رأس الملك توت وانكسرت اللحية وجزء من المئزر ذي الثنيات ويدا الاله امون.
نقوش ومناظر مقبرة أمنحتب “حوي”
تم اكتشاف مناظر ورسومات على جدران مقبرة الوزير أمنحتب “حوي” أحد الموظفين المهمين في حكومة مصر القديمة بفترة حكم توت” رقم TT40 بمقابر طيبة، يظهر الملك الفرعوني الصغيرة بتوجيه تعين كبار كهنة آمون وموظفين بإعادة فتح المعابد والمقاصير للإله المصرية القديمة إلى ما كانت عليه قبل ٢٠ عام بعد ان توقف تماما بأوامر ملكية من الملك اخناتون الاب.
لوحة حجرية من حجر الجير الابيض
تعرض الان في متحف برلين بألمانيا، مناظر ترسم الملك توت عنخ أتون يقدم القرابين لإله امون رع والاله موت في طيبة، مما يدل ان الملك توت احتفظ باسمه الاصلي اثناء تواجده بمدينة طيبة مع القيام بإعادة عبدة ثالوث طيبة وباقي الالهة المصرية القديمة.
معبد الملك توت عنخ آمون الجنائزي:
اهتم الملك توت بإنشاء معبد جنائزي على الضفة اليسرى للنيل باتجاه شروق اشعة الشمس بجوار المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث بنصيحة من الوزير أمنحوتب بن حابو, تم بالفعل في بناء اساسيات المعبد لملك الصغير ولكن لم يكتمل وبعد موته اغتصبه الملك حور محب ونسبه اليه.
تم اكتشاف بقايا مباني لمعبد صغير وتمثالين من الكوارتزيت اثناء عمل بعثة المعهد الشرقي في شيكاغو، تبين انها تخص الملك توت بعد عمل فحص دقيق لنقش والنصوص المكتوبة على الحجارة والتماثيل الاثرية.
مقبرة توت عنخ امون
تم انشاء مقبرة ملكية سريعة لدفن مومياء الملك توت في مقابر ملوك الفراعنة الخاصة بالأسرة الثامنة عشر الفرعونية في وادي الملوك بالأقصر، حيث كان موت الملك الصغير المفاجئ، جعل مراسم الدفن تتم سريعا بالإضافة وضع الأثاث الجنائزي والمجوهرات ومستلزمات الملك بحياته الاخرة بطريقة عشوائية داخل حجرة صغيرة.
حقائق عن اكتشاف مقبرة الملك توت:
- تم رسم جسد الملك توت على جدران المقبرة بترهل خفيف بمنطقة البطن وارادف عريضة بالرغم ان جسد الملك الصغير كمثري الشكل وخصر ضيق وطوله ١٦٠ سم “حيث كان فناني تل العمارنة يهتم برسم الملوك بهذه الطريقة كما في حالة المك اخناتون”.
- تم اكتشاف المقبرة بالساعات الأول من صباح يوم ١ نوفمبر ١٩٢٢ ميلادي عن طريق صبي من فريق العمالة المصرية ” أحد افراد عائلة عبد الرسول الشهيرة” بعد ٣ أسابيع من عودة هيوارد كارتر من إنجلترا للحصول على تمويل من اللورد كارنفون.
- كانت هناك أكاليل من الزهور النادرة من العصر الفرعوني، لكنها تهالكت بمجرد محاولة نقلها خارج المقبرة في وقتها.
- تم تسجيل جميع المتعلقات والكنوز الفرعونية التي تم العثور عليها بالمقبرة لمدة سنة كاملة.
- كانت هناك محاولات سرقة مقبرة توت ولكنها لم تنجح.
- تم اكتشاف مجموعة من الاختام الملكية على مدخل المقبرة الملكية.
- اكتشف هوارد كارتر قائمة فرعونية كاملة عن محتويات الكنوز، عند فحص جميع الأدوات بالحجرتين تبين ان هناك مجموعة من الكنوز تم سرقتها.
- تم فتح المقبرة وإعادة غلقها في عصر الملك حورمحب.
- تم اكتشاف مروحة من ريش النعام داخل حجر دفن الملك توت.
- تم دفن مومياء الملك توت بدون القلب، هناك تفسير ان السبب هو اهمال مشرفين التحنيط الملكي او عميلة تحنيط الملك تمت بعيدا عن مكان الدفن مما ساعد على تلف القلب بسرعة
- تم اكتشاف الات موسيقية “الموسيقي في مصر القديمة” لكي يستخدمها الملك في الطقوس الدينية بحياته بعد الموت.
- تم اكتشاف عدد ٢ خنجر من الحديد والاخر بنصل من الذهب الخالص ضمن مومياء الملك توت عنخ امون.
- استغرق هوارد كارتر ٨ سنوات من العمل لنقل جميع محتويات المقبرة بسبب مساحة المقبرة الصغيرة والتقنيات التي كانت تستخدم قديما لتسجيل وتصوير جميع الكنوز الخاصة بالملك توت وتسليمها الى وزارة السياحة والاثار المصرية.
ما هي عدد القطع التي عثر عليها في مقبرة توت عنخ امون؟
تم العثور على أكثر من ٥٠٠٠ قطعة اثرية خاصة بالملك توت عنخ امون، لتكن معه وتخدمه في حياته الأخرى بعد الموت.
ما تم اكتشاف في مقبرة توت عنخ امون:
- الملابس الخاصة بالملك توت.
- مجموعة من تماثيل الأوشابتي والجعران الفرعوني.
- تماثيل صغيرة ذهبية ومن الأحجار النادرة.
- قطع أثاث الملك.
- كراسي الملك.
- إكسسوار وحلي ذهبية.
- مجموعة كبيرة من الجعران الفرعوني.
- أقمشة.
- بخور.
- مواد الزينة الخاص بالملك.
- أوعية من الفخار.
- مصابيح للإضاءة.
- العاب الملك الصغير.
- أوعية ذهبية.
- معدات حربية.
- عربات حربية.
أين توجد مقتنيات الملك توت الان؟
تم نقل جميع المقتنيات التي تم اكتشافها بالكامل الى المتحف المصري الكبير “متاحف في القاهرة“.
سبب وفاة الملك توت المفاجئ؟
توفي الملك توت عنخ آمون فجأة اثناء توجه قائد الجيش حور محب الى الشمال لمحاربة جيش الحيثيين.
تم العديد من الفحوصات المقطعية بالأشعة السينية على جسد الملك توت لم يتم اكتشاف أي علامات جروح او مرض تدل انه مات بسبب جرح بحرب او مرض وراثي.
اكتشف عالم الاثار الأمريكي بوب برير ان سبب وفاة الملك توت كانت بسبب ضربة خلف الراس من شخص حاول قتله، لكن الملك توت لم يمت بوقتها ولم يعالج طبيا بسرعة، لكنها كانت نظرية خاطئة.
مراحل دراسة مومياء الملك توت:
تمت العديد من الدراسات وإجراء فحصوات شاملة بالأشعة المقطعية CT-Scan المتطورة لمعرف سبب وفاة الملك توت المفاجئ وهو في سن صغير، هل كان بسبب امراض وراثية ام كانت بسبب مرض عضوي او بسبب خيانة وقتله او موته كان طبيعي؟
تم الاعتراض من قبل اشخاص كثيرة بالحكومة المصرية وأعضاء في مجلس النواب المصري والكثير من أهالي مدينة الأقصر على نقل مومياء الملك توت عنخ آمون من مقبرته بوادي الملوك الى معامل الاشعة الاحترافية والمتطورة في القاهرة، لذلك عند دراسة مومياء الملك توت يتم دراستها فقط وهي داخل المقبرة سواء كان فريق بحثي مصري او فريق أجنبي او فريق مختلط من علماء المصريات والباحثين والاثرين المحترفين فقط.
المرحلة الاولي – ١٩٢٥
بدأت اول دراسة بتاريخ ١١ نوفمبر ١٩٢٥ ميلادي بفريق مكون من عالم الاثري الإنجليزي هيوارد كارتر ودكتور دير المتخصص في دراسة علم المومياوات الفرعونية والدكتور صالح بك حمدي “جامعة الإسكندرية“.
قام الفريق البحثي بإعادة دراسة المومياء داخل ممر مقبرة الملك سيتي الثاني وهو داخل التابوت الأول الخاص به منعا لتفاعل الفطريات مع الهواء الخارجي بسرعة وتم اكتشاف ان لفائف الكتان حول جسد الملك بلفائف الكتان مغطاة بمادة شمع البارافين وكانت بحالة سريع التحلل بسبب ان الاغلفة الداخلية التي تغطي جسد الملك صغيرة ومتهالكة وسريعة التفاعل مع الهواء.
لم يقم عالم الاثري الإنجليزي هيوارد كارتر بنشر بعض تفاصيل تشريح مومياء الملك توت عنخ آمون عبر المنصات العلمية، حيث قام الدكتور هاريسون وفريقه البحثي بمرحلة فصل الراس بالكامل عن الجسد ثم فصل نزع عظمة الحوض من الجذع ونزع الارجل والذراعين والاقدام السفلية عن بعضها ليتم دراستها بأشعة اكس.
بعد الانتهاء من الدراسة عام ١٩٢٦ ميلادي، كان لا بد من رجوع المومياء بالكامل الى التابوت الاول بالمقبرة الملكية وكانت المومياء عاريه بدون لفائف كتان وتم تغطيتها بالرمال بالإضافة للإعادة تركيب الارجل بالكاحل والذراعين بالراسخ باستخدام مادة الراتنج ثم إضافة التابوت الثاني الحجري ثم تركيب صندوق زجاجي حول التابوت للمحافظة عليه من تفاعله من الفطريات والاتربة في الهواء الذي يدخل المقبرة بعد فتحها.
حقائق عند دراسة المومياء للأول مرة:
- قام المحنطين المصريين القدماء اثناء مراسم التحنيط الملكية بخطأ فادح وهو إضافة الزيوت ومادة الراتنج على جلد وجسم الملك توت مباشرة ثم لف الجسم بالكتان ثم وضع المومياء تتعرض للأشعة الشمس الحارقة، مما تسبب في التصاق القناع الذهبي بالراس والتصاق الجسد بالكامل بالتابوت الأول.
- قام الدكتور ديري بشق لفائف الكتان بسكين كأول باحث يقوم دراسة مومياء الملك توت بتواجد فريق العمل البحثي.
- تم استخدام السكاكين الساخنة لكي يستطيع الفريق البحثي من إزالة القناع الذهبي لملك توت الملاصق بإحكام على الوجه وتقطيع لفائف الكتان من حول جسد الملك الفرعوني وإخراج المومياء من التابوت الملكي.
- تم العثور على مومياء الملك توت عنخ آمون اول مرة مغطي بالغطاء الذهبي ملتحم بالراس وحوله رقبته مجموعة من العقود الملكية.
- قام المحنطين القدماء بإضافة أكثر من ١١٠ قطعة فرعونية خاصة بالملك داخل المومياء وتغطية الأصابع والقدمين بغطاء خارجي بالإضافة صنادل ذهبية ملكية بالأقدام.
- عند تقطيع لفائف الكتان عن الجسد، كان قضيب الملك توت منتصب بالكامل.
- تم اكتشاف إصابات عند منطقة السرة واصابات حتى عظمة مفصل الساق الايسر نتيجة التحنيط السريع لجسد الملك الصغير.
- كانت وضعية جسد الملك توت داخل التابوت الذراع اليسرى فوق الذراع اليمني مثنية عند الكوع متقاطعتان عند الخصر، كان الراس بدون شعر ومغطي بغطاء سميك ابيض فوقه طبقة خرز وخراطيش اتون الفرعونية الجنائزية.
الاكتشافات:
- قال الدكتور ديري ان الملك توت عنخ آمون توفي بعمر ما بين ١٨ل٢٢ عام.
- شكل جمجمة الملك توت تتشابه بالتكوين التشريحي مع اشكال الجماجم التي عثر عليها في مقبرة رقم ٥٥ بوادي الملوك.
المرحلة الثانية – ١٩٦٨:
قام الدكتور هاريسون “أستاذ علم التشريح بجامعة ليفربول، إنجلترا” بدراسة المومياء من جديد باستخدام اشعة اكس اثناء تواجد مجموعة من الزوار السائحين، تم اكتشاف الاتي:
- هناك خطأ كبير من فريق كارتر ارتكبه اثناء إعادة دفن المومياء بالتابوت بعد دراستها بدون احترافية وأساليب علمية، حيث كان جسد الملك توت مفكك الى قطع داخل التابوت بطريقة سيئة.
- كان جمجمة الملك خالية تماما من الداخل وتم اكتشاف داخل تراكمات من الراتنج المتحجر وعظمة صغيرة.
- اقتراح الدكتور هاريسون ان الملك توت تم قتله بالخيانة على راسه من الخلف.
- تم اكتشاف ان القفص الصدري غير موجود بالمومياء ومفقود.
نظريات أخرى لموت الملك توت:
- كانت هناك نظرية من الدكتور نيقولاس ريفز ان اثناء عميلة التحنيط الملكية السريعة للملك توت تم نقل الاحشاء واستبدالها بقطع من القماش بالإضافة لنقل القفص الصدري وان إصابة الراس نتيجة لخطأ المحنطين المصريين القدماء.
- اقترح الدكتور فوربس ان الملك توت أصيب بالراس نتيجة حادث بالعجلة الحربية اثناء المعركة وتسبب الحادث في كسر في القفص الصدري والفك الايسر لجمجمة وتم علاجه وقتها سريعا كي يلتئم الجرح اثناء احتضار الملك توت وقبل وفاته.
- اكتشف الدكتور فوريس اختفاء قضيب الملك توت المنتصب، حيث كانت هناك صور معتمدة وموثقة من الدكتور بارتون توضح شكل العضو الذكري الملك توت عنخ آمون منتصب بالكامل.
المرحلة الثالثة – ١٩٧٨:
تم دراسة المومياء خلال فريق بحثي امريكي “جامعة ميتشجان” بقيادة الدكتور جيمس هاريس مع تواجد فريق مع علماء المصريات المصريين المحترفين، تم فحص المومياء بالكامل باستخدام اشعة اكس المتطورة بوقتها بالإضافة لتحاليل دم الملك توت من خلال اخذ عينة من عظام الملك باستخدام مصل الدم MN، تم اكتشاف الاتي:
- الاذن اليمني للملك الفرعوني غير متواجدة ومفقودة.
- عين الملك توت متهالكة ومكسورة.
- فصيلة دم الملك توت هي A2.
- اقترح الدكتور فليس ليك الانجليزي ان الملك توت توفي بعمر ١٧ عام بعد دراسة الاسنان بعناية وتم نشر تقاريره العلمي عام ١٩٧٢ ميلادي كما قام بنشر صور لبقايا العظام اثناء تواجد مع بعثة الدكتور هاريس.
المرحلة الرابعة – ٢٠٠٥:
تم فحص المومياء من جديد بالأشعة المقطعية من خلال فريق بحثي مصري بالكامل بقيادة دكتور زاهي حواس ومجموعة من علماء المصريات المصريين، تم اكتشاف الاتي:
- التابوت الداخلي الذهبي يحتاج الى ترميم، حيث بدا الفريق البحثي بإعادة ترميمه مباشرة لإعادة تثبيت الرقائق الذهبية وتقويتها لمقاومة الرطوبة والفطريات والهواء.
- كانت المومياء مغطاة بطبقة من القطن بطريقة عرضية وطولية.
- كانت مومياء الملك توت مقسمة الى ١٨ قطعة ” القفص الصدري قطعة واحدة متجلطة بمادة الراتنج، الراس، الارجل، الذراعين منفصلة عن الجسد”.
- تم اكتشاف ان عالم الاثري الإنجليزي هيوارد كارتر ارتكب خطأ كبير عندما قام بنزع القناع الذهبي بطريقة غير علمية تسببت في تلف المومياء بالكامل.
- تم العثور على بقايا العظام وأجزاء من جسد الملك توت داخل التابوت موزعة بطريقة عشوائية.
- بعد فحص الراس جيدا تحت جهاز الاشعة المقطعة، اكتشف الدكتور هاني عبد الرحمن وجود إصابة وتهتك بالجمجمة.
- تم التقاط أكثر من ١٧٠٠ صورة مقطعية لجسد الملك توت.
تم عمل اجتماع بين الفريق المصري وفريق من إيطاليا وفريق بحثي متخصص بعلم المومياء من سويسرا للمناقشة تلك الفحوصات وتم اكتشاف الاتي…
- توفى الملك توت عنخ آمون في سن ال١٩ عام.
- لم يكن لدى الملك الصغير امراض خطيرة اثناء حياته وتوليه عرش مصر.
- عند فحص الاسنان تم ايجاد شق في سقف الفم والأجانب لم تنمو بشكل طبيعي وان ضرس العقل لم ينمو “لم يكن سبب الوفاة”.
- تم اثبات ان الشق في الجمجمة من الخلف تم بعد الوفاة اما خطأ من المحنطين المصريين القدماء “لم يكن سبب الوفاة”.
- الساق اليسرى كانت مكسورة فوق الركبة “المفقودة”, حدث لملك الصغير حادث قبل الوفاة ادن لكسر الساق اليسرى ولم يشف او يكن السبب خطأ من المحنطين المصريين القدماء او فريق كاتر عند نقل المومياء.
طرائف عن لعنة الفراعنة التي قابلتهم:
- في بداية فتح التابوت اندلعت عاصفة ترابية شديدة في الوادي وهدأت عندما تم فتح التابوت بالكامل.
- تعطل مروحة كمبيوتر جهاز الاشعة لمدة ٦٠ دقيقة بدون سبب وعودتها للعمل بعد ذلك.
المرحلة الخامسة – ٢٠١٠:
تم اختبار الحمض النووي لمومياء الملك توت عنخ امون وتبين انه كان مريض بمرض الملاريا قبل موته، مما اثرت على صحته وضعفت مناعته ضد العدوي ومقاومة الالتهابات أدت لوفاته بعد تعرضه لحادث كسر في الساق.
المرحلة السادسة:
تم ارسال وكيل من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لفحص سبب الوفاة وتبين من وجهة نظرهم ان القائد حور محب هو الذي قتل الملك توت عنخ آمون ثم ذهب الى شمال مصر لبدء حربه ضد الحيثيين.
هيوارد كارتر ومقبرة توت
أشهر العبارات له عندما قال الى اللورد كارنافون “أخيرا عثرت على كشف هام بوادي الملوك، مقبرة رائعة عليها ختم لم يمس من قبل، أغلقنا المقبرة لحين حضورك… مبروك”.
من هو هيوارد كارتر؟
ولد هيوارد كارتر في إنجلترا بتاريخ ٩ مايو ١٨٧٤ ميلادي وكان يتميز بالرسم منذ الصغر وعند البلوغ عمل كرسام محترف ثم جاء الى مصر لرسم الرسومات والمنقوشات على جدران المعابد الفرعونية بالأقصر والقاهرة.
كان يعمل على نسخ المناظر والنقوش والرسومات والكتابات الهيروغليفية المتواجد على الجدران بالمقابر الملكية الفرعونية بطريقة احترافية.
ما هو سبب عمله في مجال التنقيب عن الاثار؟
التقي بالصدفة بعالم الاثار الإنجليزي بالسير ويليام فلندرز بيتري عام ١٨٩٢ ميلادي واقنعه بالعمل معه وتدريبه على كيفية التنقيب والبحث عن المقابر والحفائر الفرعونية بطرق علمية متطورة للمحافظة على الاثار المكتشفة بدون تخريب او تكسير.
علمه أيضا كيفية تسجيل القطع الاثرية دون ان يسرق او يضر المقبرة بأي إضرار للمحافظة عليها، لكنه كان السبب الرئيسي في تلف مومياء الملك توت عندما خلع القناع الذهبي بسكين حاد ساخن.
حقائق تاريخية:
- قبل اكتشاف لمقبرة الملك توت، كان هناك تسجيل لــ ٦١ مقبرة بينها ٢٥ مقبرة ملكية لملوك فراعنة مصر كلها فارغة ومسروقة من الكنوز والمومياء والاثاث الجنائزي وكل ما يخص الملك، نتيجة سرقتها من لصوص المقابر من سكان طيبة الغربية او صائدي كنوز الفراعنة او المستكشفين والباحثين والتي كان هدفهم تهريب القطع الاثرية الفرعونية خارج مصر.
- كان الشيخ على أحد افراد عائلة عبد الرسول يعمل مع هيوارد كارتر اثناء الحفر والتنقيب ولحظات اكتشاف المقبرة وتسجيل كل قطعة من الــ ٥٠٠٠ قطعة الخاصة بالملك توت.
مراحل عمله بمصر للاكتشاف الاثار الفرعونية:
تم تعينه رئيس مفتشين للأثار مصر العليا “صعيد وجنوب مصر ” من قبل رئيس مصلحة الاثار المصرية “جاستون ماسبيرو” وقتها عام ١٨٩٩ ميلادي وكان مسئول عن منطقة وادي الملوك ومناطق حوله لمدة ٥ سنوات.
انضم الى فريق عالم الاثار ديودور ديفز لتنظيف وترميم المقابر الملكية في وادي الملوك.
تم نقله الى منطقة شمال مصر مع البعثات الأجنبية للكشف والتنقيب عن الاثار الفرعونية عام ١٩٠٤ ميلادي.
تم طره من مصلحة الاثار المصرية بعد القيام بالتشاجر مع مجموعة من السائحين اثناء زيارتهم لمنطقة اثرية شمال مصر، طلب منه الاعتذار للسائحين لكنه رفض بأسلوب متكبر ومتعالي وعليه تم اتخاذ قرار حكومي رسمي بطرده نهائي من الوظيفية الحكومية بمصر.
التقي بــ كارنافرون “رجل اعمال انجليزي ثري” كان يبحث عن شخص يساعده على التنقيب والبحث عن الاثار المصرية في وادي الملوك.
اتفق هيوارد كارتر مع كارنافرون على البدء في الحفر والتنقيب عام ١٩١٧ ميلادي لمدة ٤ مواسم في وادي الملوك بالأقصر، من المعروف ان مدة الموسم ٣ شهور فقط متواصلة، للأسف لم يعثر هيوارد كارتر على أي اكتشاف أثرى مهم في منطقة وادي الملوك.
سافر كارنافرون الى قلعته الخاصة في إنجلترا متضايقا، حيث كان يأتي الى مصر للعلاج بأشعة الشمس كل شتاء والاسترخاء فيها وخصوصا انه كان يحب مصر والاثار الفرعونية بالإضافة لتعرضه لحادث سيارات وهو شاب جعلته قليل الحركة والبحث عن شيء مهم مثل البحث والتنقيب عن الاثار الفرعونية.
قام عالم الاثار الإنجليزي هيوارد كارتر بالسفر الى إنجلترا للإقناع كارنافرون بالعمل مرة أخرى للاكتشاف والتنقيب عن أماكن جديدة بمنطقة وادي الملوك، بعد محاولات اتفقا على تمويل موسم واحد فقط.
حصل كارتر على التمويل وعاد الى مصر عام ١٩٢٢ ميلادي ليبدأ موسمه الجديد لبدء عن التنقيب عن كنوز الفراعنة المخفية بجبل القرنة.
تم طرده نهائيا من مصر من الحكومة المصرية بعد رفضه دخول المصريين لمقبرة الملك توت وتكبره واسلوبه الحاد معهم ومع الكثير من السائحين الأجانب اثناء زيارة وادي الملوك بالأقصر.
مراحل اكتشاف وافتتاح مقبرة توت عنخ امون:
- قام هاري كارتر بافتتاح المقبرة مع إيرل أوف كارنرفون وابنته يوم ٢٩ نوفمبر ١٩٢٣ ميلادي.
- الإعلان الرسمي بمؤتمر صحفي عالمي للافتتاح مقبرة اليوم ٣٠ نوفمبر ١٩٢٣ ميلادي.
- إزالة المادة الأولى من على القبر يوم ٢٧ ديسمبر ١٩٢٣ ميلادي.
- افتتاح حجرة الدفن يوم ١٢ فبراير ١٩٢٤ ميلادي.
- فتح التابوت الملكي بحجرة الدفن يوم أوائل إبريل ١٩٢٤ ميلادي.
- فتح التابوت الخارجي الأول يوم ١٣ أكتوبر ١٩٢٤ ميلادي.
- فتح التابوت الثاني يوم ٢٣ أكتوبر ١٩٢٤ ميلادي.
- فتح التابوت الأخير الذهبي واكتشاف المومياء يوم ٢٨ أكتوبر ١٩٢٤ ميلادي.
- فحص وتسجيل كنوز المقبرة الباقية يوم ١١ نوفمبر ١٩٢٤ ميلادي.
- فحص الخزانة الداخلية بالمقبرة يوم ٢٤ أكتوبر ١٩٢٦ ميلادي.
- تسجيل محتويات الحجرات الإضافية بين ٣٠ أكتوبر و١٥ ديسمبر ١٩٢٧ ميلادي.
- نقل جميع المقتنيات الاثرية بالكامل من مقبرة توت عنخ امون يوم ١٠ نوفمبر ١٩٣٠ ميلادي.
حقائق قصة اكتشاف هوارد كارتر مقبرة توت عنخ امون:
- تم اكتشاف مدخل المقبرة عام ٤ نوفمبر ١٩٢٢ ميلادي.
- يرجع السبب الرئيسي وراء اهتمام إيرل أوف كارنرفون لتنقيب عن المقبرة، اكتشافه خرطوش الملك توت عنخ آمون بالإضافة لمواد التحنيط وكوب يحمل اسم الملك بمنطقة وادي الملوك عام ١٩٠٥ ميلادي.
- تم اكتشاف العربة الحربية الذهبية الخاصة الملك توت عنخ آمون في مقبرة الوزير أي.
- تم الانتهاء من التنقيب بالمقبرة حتى ١٩٣٢ ميلادي.
- استغرق نقل محتويات المقبرة بالكامل مخزن مؤقتا ٥٠ يوميا.
- تبدأ قصة كارتر عندما عثر على عتبة السلم ثم الدرج، قام بتنظيف الأحجار والطين حتى وصل الى الباب الأول وهناك اكتشف اختام ملكية بشكل بيضاوي وعليها شكل الاله أنوبيس فوق ٩ سجناء” ختم القبور الملكية الفرعونية”.
- في يوم ٢٣ نوفمبر ١٩٢٣ ميلادي انتظر حضور إيرل أوف كارنرفون وابنته ليدي إيفيلين للافتتاح المقبرة رسميا، في يوم ٢٦ نوفمبر قام بالبدء بالتنقيب داخل المقبرة حتى وصل الى حائط مختوم بأختام ملكية، فقام بكسر فتحة صغيرة وبدأ ينظر ما بالداخل، حتى استطاع رؤية الكنوز الذهبية.
المتاحف التي عرضت بها كنوز توت:
متاحف أمريكا:
تم عرض ٥٥ قطعة ٦ مدن أمريكية في شهر مارس ١٩٧٧ ميلادي بداية من متحف الفنون في مقاطعة لوس أنجيلوس احدى ولايات الولايات المتحدة الامريكية، حضر المعرض الرئيس الأمريكي كارتر وزوجته بالإضافة لمجموعة من الشخصيات العامة المشهورة بأمريكا وكندا وحول العالم.
تم ارسال ٥٥ قطعة اثرية لعرضها بالمتحف مثل كرسي العرش الملكي والمقاصير الفرعونية والقناع الذهبي، وكان في استقباله رئيس الولايات المتحدة الامريكية بالمطار وتم غلق الشوارع حتى وصلت القطع الى المتحف.
قام متحف المتروبوليتان بتقليد جميع القطع الاثرية الفرعونية الخاصة الملك توت عنخ آمون وعرضها للبيع حتى الان، حيت تعتبر نسخ طبق الأصل وغالية الثمن.
كانت هناك طوابير مزدحمة من اجل دخول المعروض ومشاهدة كنوز الملك الصغير بالرغم من ارتفاع سعر تذكرة الدخول الى ٣٠ دولار وقتها، كانت هناك قصص حب وتشاجر وطلاق بين الازواج نشأت بين الحضور نتيجة طول انتظار المدة وانتشرت شائعات لعنة الملك توت عنخ امون تصل أمريكا.
كانت هناك مظاهرة حاشدة امام المتحف من مجموعة من الامريكان السود رافعة شعارات رافضة تصور الصحف والمجلات تدعو الى العنصرية وتشير ان بشرة الملك توت عنخ امون كان ابيض اللون، حيث تعتقد هذه المجموعة ان المصريين الفراعنة ذات أصول افريقية ببشرة سوداء.
متاحف إنجلترا:
تم عرض ٥٠ قطعة اثرية + ٨١ قطعة اثرية للملك اخناتون والملكة نفرتيتي + قطعة اثرية تم اكتشافها في مقبرة امنحتب الثاني بوادي الملوك بالأقصر ومن أهمها راس البقرة المصنوعة من الخشب.
متاحف المانيا:
تم عرض توابيت الملك توت عنخ امون مع مجموعة من الكنوز والمجوهرات بمدينة بون الألمانية في حضور الرئيس محمد حسني مبارك والمستشار الألماني شرودار مع تواجد بعثة مصرية من علماء المصريات على راسهم الدكتور زاهي حواس.
أسئلة واجوبة:
من اكتشف قبر توت عنخ آمون؟
تم اكتشاف مقبرة الملك عام ١٩٢٢ ميلادي الموافق ٢٩ نوفمبر من خلال العالم الاثري هوارد كارتر البريطاني.
في أي سن مات الملك توت عنخ آمون؟
تاريخ الوفاة: ١٣٢٣ قبل الميلاد.
العمر: ١٩ عام
كم تبلغ قيمة الملك توت عنخ آمون؟
2 مليون دولار.
كم يستحق قناع موت توت؟
2 مليون دولار.
ما مقدار الذهب الموجود في نعش الملك توت عنخ آمون؟
108 كجم.
هل كان لدى الملك توت عنخ آمون عيوب خلقية؟
كان الملك مصاب بأمراض كثيرة وهي:
مرض القلب والاوعية الدموية.
الاصابة بمرض احدوداب العمود الفقري.
اصابات وتشوهات في إصبع القدم الكبيرة.
لماذا لم يسرق مقبرة توت عنخ آمون؟
هناك تفسيرات كثيرة ومنها…
- تواجد اكواخ عمال مقبرة رمسيس السادس فوق مدخل المقبرة الملكية لملك توت.
- وجود مجموعة كبيرة من الحجارة تراكمت على مدخل المقبرة بعد حدوث سيول نتيجة الامطار على وادي الملوك، مما ساعد على اختفاء مدخل المقبرة.
- التصميم الداخلي للمقبرة معقد جدا، حيث يوجد أكثر من مدخل متتالي وتم دفنه بحجرة مغلقة بإحكام.
- عندما حفر رمسيس السادس مقبرته، غطى الرديم المستخرج من مقبرته مدخل مقبرة توت عنخ آمون التي لم تكن تبعد عنها سوى أمتار معدودات، ولكن في الأوقات الفاصلة كان يمكن الوصول لهذا المدخل ولم يحرسه إلا رجال الخاص بالجبانة، جرت عدة محاولات لاختراقها، ولكن اكتشفت وعوقب أصحابها، وظلوا معزولين.
اعتمد على منظم رحلات الغردقة لتوفير جولات يومية لزيارة معالم الاقصر والقاهرة للاكتشاف اسرار مصر، الحجز اونلاين عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي، خدمات مميزة من أفضل منظم جولات سياحية في مصر.