علماء علم المصريات جدول شامل لجميع رواد حضارة مصر القديمة وعلماء علم المصريات والمؤرخين والباحثين المصريين والأجانب في تاريخ الحضارة الفرعونية. وما هي مصادر دراسة الحضارة المصرية؟ وما هي وسائل البحث في علم الآثار وحضارة مصر القديمة.
وهو أحد فروع علم الآثار والحضارة والذي يختص بدراسة تاريخ وحضارة مصر في كل تأريخها منذ عصر ما قبل الأسرات وعصور ما قبل التأريخ حتى يومنا هذا، ومن جميع أوجهها السياسية والاجتماعية واللغوية والثقافية والدينية والأدبية … إلخ.
وقد نشأ هذا العلم الحديث مع اكتشاف حجر رشيد وفك رموز الكتابة باللغة المصرية القديمة الهيروغليفية عام 1821م على يد فرانسوا شامبليون، وجاء بعده علماء كثيرون من كل أوروبا والغرب ونشأت، شيئاً فشيئاً، مادة حفرية هائلة أعادت تفصيل ووضع تاريخ حضاري عظيم لمصر القديمة على مدى آلاف السنوات.
ومع بداية القرن العشرين بدأ علم المصريات يأخذ شكلاً أكاديمياً دقيقاً وأصبح تخصصاً مهنياً من خلال أعمال ويليام فيلندر بيتري الذي قام باستحداث تقنية جديدة في الحفظ والتصنيف والتبويب والدراسة، ثم جاءت جهود علماء آخرين ودخلت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في هذا العلم.
نشأ هذا العلم مركزاً على الحضارة المصرية القديمة وربما شمل علم المصريات الحافات الأخيرة لمصر القديمة في العصر الكلاسيكي (الإغريقي عصر البطالمة والهلنستي وعصر المملكة الرومانية) ومرحلة مصر البيزنطية والعصر القبطي، ثم توسع ليشمل تاريخ مصر الإسلامية في إطار هذا العلم كما يذهب إلى ذلك بعض الكتاب والباحثين (انظر دومنيك) الذي ذهب إلى أبعد من ذلك فأضاف لها كل ما تبقى من تاريخ مصر الحديث المعاصر، والأمر ما زال خاضعاً للنقاش.
حقول علم المصريات:
تشمل حقول علم المصريات ما يلي:
- عصور ما قبل التاريخ في مصر
- العصور القديمة حتى دخول الإسلام إلى مصر ثم شمل كل تأريخ مصر
- علم الآثار الخاص بالفقرتين أعلاه
- الانثروبولوجيا والإثنوجرافيا
- الجغرافيا الطبيعية والبشرية
- اللغة والكتابة والنصوص المصرية القديمة
- مظاهر الحضارة المصرية جميعها
هناك من يرى أن بداية علم المصريات تعود إلى البارون دومنيك فيفيان دِنون الذي رافق الحملة النابليونية إلى مصر حين نشر كتابه (رحلات في مصر العليا ومصر السفلى) عام 1801، الذي أعيد طبعه أربعين مرة وترجم إلى الإنجليزية والألمانية.
وقد كان لرسومه الجميلة التي رسمها دنون الأثر الكبير في جذب الاهتمام لسحر الحضارة المصرية، وكان نابليون بونابرت قد قرأ الكتاب فأرسل بعثتين علميتين لمسح الآثار المصرية ورسمها ومتابعة بحوث دنون.
الكتاب الثاني الحاسم والمهم الذي جاء كنتيجة لما حصلت عليه البعثتان العلميتان هو كتاب (وصف مصر) الذي نشر بين 1809 – 1822 الذي تضمن 907 لوحات وأكثر من 3000 رسم توضيحي اشترك في إعدادها 200 فنان، وكان الكتاب آية في الجمال والمعلومات فقد شخص وشرح الآثار الفرعونية والآثار المصرية الإسلامية الشاخصة، وتناول أنثروبولوجياً حياة الناس وعاداتهم وتقاليدهم وأرض مصر وزراعتها ونباتاتها وحياتها العامة.
فتح هذا الكتاب شهية لصوص المقابر الفرعونية الآثار والمغامرين والباحثين عن المال والشهرة للذهاب إلى مصر ونهب آثارها، بل إن القنصل الفرنسي في مصر كان أوائل هؤلاء حين نقل إلى متحف تورينو كمية هائلة من الآثار المصرية، التي لا تقدر بثمن، ومتها التماثيل الضخمة للفراعنة العظام للاكتشاف النحت في مصر القديمة ومدى تطور العمارة في مصر القديمة. ثم ملأ اللصوص متحف اللوفر وباريس والمتحف البريطاني بالآثار المصرية.
وفعل مثل هذا قنصل بريطانيا (هنري سولت) وأرسلها إلى المتحف البريطاني وأرسل غيرها إلى متحفا كامبرج. أما الإيطالي جيوفاني بلزوني فقد فاق الجميع وقام بتفكيك العديد من المعابد المصرية ونقلها فضلاً عن التماثيل والبرديات المصرية القديمة ومسلات الفراعنة والنواويس.
هكذا بدأ علم المصريات بين لصوص أوربا الغربية وعلمائها، لدرجة أن هناك من يرى بأن آثار مصر التي خارج هصر الآن أكثر من آثارها في الداخل.
علماء علم المصريات
كارل ريتشارد لبسيوس
وهو عالم ألماني واشهر علماء علم المصريات تعلم قراءة الهيروغليفية ودرس آثار مصر في انكلترا وإيطاليا وهولندا ثم توجه إلى مصر وكانت حصيلة بحثه هناك نشره لموسوعة كبيرة هي (اكتشافات في مصر الحبشة) بـ (21) مجلداً نشر بين (1849-1856) وتضمن 894 لوحة من القياس الكبير، ويعتبر هذا الكتاب وكتاب (وصف مصر) للبعثة الآثارية الفرنسية وكتاب (نصب في مصر والنوبة) لشامبليون من أهم المراجع الكلاسيكية لعلم المصريات.
علماء علم المصريات جون غاردنر ويلكنسون
وهو مؤسس علم علماء علم المصريات في بريطانيا، وهو أول من كتب في الحياة الاجتماعية في مصر القديمة والحياة اليومية للمصرين القدماء في كتابه (أساليب وعادات المصريين القدماء) الصادر عام 1837.
اهتم بدراسة التاريخ المصري القديم، قدم إلى عصر عام 1821 عندما كان شاباً يبلغ من العمر 24 عاهاً، وبقي في البلاد لمدة 12 عاماً متواصلة. زاو ويلكنسون كل المواقع المصرية القديمة المعروفة تقريباً. حيث سجل بمهارة النقوش واللوحات كرسام موهوب وجمع ملاحظات غزيرة.
عاد ويلكنسون أخيراً إلى إنجلترا من أجل صحته عام 1833، ونجح في انتخابه في الجمعية الملكية عام 1834، حيث نشر أبحاثه في عدد كبير من المنشورات. ونشر كتابه الأهم “عادات وتقاليد قدماء المصرين” في طبعته الأولى (ثلاثة أجزاء) سنة 1837، ثم صدرت طبعته الثانية المميزة والتي أنجز أشكالها التوضيحية جوزيف بونومي، وأحدث الكتاب صدى كبير في الأوساط العلمية والرسمية، وكان ذلك سبباً في نيل ويلكنسون لقب “سير” سنة 1839، ومكانة علمية رفيعة كأول عالم مصريات بريطاني مميز.
عاد السير جون غاردنر ويلكنسون إلى مصر في عام 1842؛ ونشر طبعة منقحة وموسعة من كتابه التضاريس، بعنوان مصر المسلمة وطيبة.
أوجست هاوييت (1821 – 1881)
وهو المؤسس الثاني لعلم علماء علم المصريات بالمعنى العلمي الدقيق؛ فقد أسس دائرة الآثار المصرية عام 1858، والمتحف المصري 1859 في بولاق ثم في الجيزة ثم في القاهرة، وبذلك أرسى القاعدة الوطنية لعلم المصريات في مصر ذاتها صاحبة هذا الإرث العظيم.
وكان عالماً آثارياً كبيراً كانت من أهم حفرياته حفريات منف وعجول أبيس أو مدفن العجول (السرابيوم)، معبد حتشبسوت الدير البحري في الاقصر مدينة طيبة، إضافة إلى بعض الآثار في معبد الكرنك ومعبد هابو الخاصة الملك رمسيس الثالث من الأسرة المصرية العشرون بالمملكة المصرية الحديثة بعصر عصر الرعامسة بالأقصر، كذلك اكتشافه تمثال الملك خفرع اشهر ملوك الفراعنة من الأسرة المصرية الرابعة بعصر المملكة المصرية القديمة صاحب هرم خفرع ضمن أهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول، وتمثال الكاتب الجالس في سقارة، وتمثال شيخ البلد في سقارة. وحين مات مارييت (باشا) دفن في ناووس بمدخل المتحف المصري في ميدان التحرير “متاحف في القاهرة“، كتب كتاباً مهماً هو (تاريخ قدماء المصريين).
علماء علم المصريات جاستون ماسبيرو (1846 – 1916)
خلف ماسبيرو أوجستا مارييت وأصبح مدير مصلحة الآثار المصرية وأمين المتحف المصري لآثار في بولاق، وأكمل حفريات سقارة التي كان يقوم بها مارييت، وكان مهتماً بالنصوص المصرية فجمع 4000 سطراً، وأنشأ المعهد الفرنسي للآثار في القاهرة وأصبح مديره، وكشف كنوز الكرنك التي تحتوي على مئات التماثيل وأزاح التراب عن أبي الهول، إلا أن اسمه ارتبط بصورة كبيرة بالدير البحري بالأقصر.
وكان ماسبيرو عدواً للصوص الآثار المصرية فحاربهم وأعاد لمصر الآثار والمومياءات المنهوبة، وسنَّ قانون الآثار المصرية الذي أصبح يسمح للبعثات العلمية المجازة فقط، واكتشف مومياء الفراعنة الدير البحري الهائلة. وكان هذا العالم أحد أوفى العلماء لمصر وحضارتها وتراثها.
علماء علم المصريات فلندرز بيتري (1853 – 1942) :
جورج رايزنر
أهم المنقبين الآثاريين الأمريكيين، نقب في أهرامات الجيزة واكتشف مقبرة الملكة حتب حرس الأولى “الملكة حتب حرس” اشهر ملكات مصر الفرعونية أم خوفو قرب الهرم الأكبر. واهتم أيضاً بآثار النوبة وعمل مع علماء آخرين في اكتشاف مقابر حضارة نقادة الثالثة والاسرة المصرية صفرين والاسرة المصرية صفر وتحرير بردية هيرست الطبية، وقد عمل كأستاذ لعلم المصريات في جامعة هارفاردن.
ويذكر إيزنر مع اكتشافه للجبانة الملكية ملوك الفراعنة الأسرة المصرية الخامسة والعشرون في الكرو إلى جانب اكتشافه للتطور المعماري لعصر الفراعنة السود والعادات الجنائزية لمدافن أسلاف وملوك الأسرة الخامسة والعشرين.
علماء علم المصريات هوارد كارتر (1874-1939)
عالم آثار بريطاني الجنسية، انصرف لدراسة التاريخ المصري القديم عن قرب، فعمل هوارد كارتر في مواقع أثرية كثيرة في مناطق منها: تل العمارنة والدير البحري ومعبد إدفو ومعبد أبو سمبل باسوان. وكانت جهوده مميزة في اكتشاف بعض الآثار المتعلقة الملكة حتشبسوت، أشهر ملكات مصر في الأسرة المصرية الثامنة عشر، وذلك بالدير البحري عام 1899.
وأصبح مشهوراً عالمياً بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ امون ضمن مقابر وادي الملوك (المعروف بالعامية باسم “الملك توت عنخ آمون” و”الملك الصبي”)، في نوفمبر 1922.
قام كارتر بتأليف عدد من الكتب عن علم علماء علم المصريات خلال حياته المهنية. خلال تلك السنوات، حصل أيضاً على درجة دكتوراه فخرية في العلوم من جامعة يال وعضوية فخرية في أكاديمية ريال للتاريخ في مدريد.
علماء علم المصريات إدوارد نافيل (1844-1926):
عالم سويسري الجنسية، ولد في جنيف، ودرس في جامعة جنيف وكلية كينجز بلندن وجامعات بون وباريس وبرلين. كان طالباً في كارل ريتشارد ليبسيوس ومنفذاً لاحقاً له. زار مصر عام 1865 ليبدأ رحلته في اكتشاف اللغة المصرية القديمة والتنقيب عن الآثار. عمل في مناطق أثرية أهمها تل بسطا بالقرب من محافظة الشرقية اشهر المواقع الأثرية في مصر بالدلتا.
قام بالتنقيب في المعبد الجنائزي في حتشبسوت في دير البحري اشهر المعابد الجنائزية، حيث كان يساعده ديفيد جورج هوغارث وسومرز كلارك وهوارد كارتر. في 1903 عاد إلى دير البحري لاستكشاف معبد الجندي في معبد منتوحتب الثاني الجنائزي بالدير البحري الذي تم بناءه بعصر الملك منتوحتب الثاني بفترة المملكة المصرية الوسطى من الأسرة المصرية الحادية عشر بمساعدة هنري هول. في عام 1910 كان يعمل في المقبرة الملكية في معبد ابيدوس بسوهاج وكان آخر أعماله في التنقيب في أوزيريون في أبيدوس التي تركت غير مكتملة في بداية الحرب العالمية الأولى.
عمل على كشف وترجمة النصوص الشمسية (نصوص الإله رع إله الشمس في البعث والخلود اشهر الالهة المصرية القديمة في ديانة قدماء المصريين) وكتاب الموتى عند المصريين (كتاب العالم الآخر كما في أساطير الفراعنة وقصص الأدب المصري القديم.
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة الدولية، وكان مؤلفاً لمنشورات لا تعد ولا تحصى، سواء على حفرياته أو دراساته النصية.
كان نافيل عالم آثار بالمدرسة القديمة التي تهتم بالتطهير على نطاق واسع للمواقع وقليل من الاهتمام للأدلة التفصيلية التي يمكن العثور عليها أثناء التنقيب. في حياته، تعرض لانتقادات من قبل دبليو إم فليندوز بيتري بسبب طرقه الأثرية، وأرسل د. ج. هوجارث من قبل صندوق مصر للحفر لمراقبة طبيعة عمله في دير البحري والإبلاغ عنها.
تقاريره المنشورة هي دليل على عدم وجود تفاصيل، ولكن هذا أيضاً نموذجي للكثير من الممارسات الآثارية في ذلك الوقت.
ألفرد لوكاس (1867- 1945):
عالم آثار إنجليزي واشهر علماء علم المصريات، وضع اللبنة الأولى لدراسة التحليل الكيميائي المعادن المصرية القديمة والأحجار الأثرية، بدأ مسيرته العلمية بتحليل الأطعمة والأدوية في المختبر الحكومي بلندن للاكتشاف مدى تطور الطب في مصر القديمة والعلوم المصرية القديمة. وانضم إلى خدمة الحكومة المصرية. أنتجت ثمار هذه التجارب المتنوعة المواد الخاصة بـ “كيمياء الطب الشرعي”، وهو عنوان كتابه.
وكان له فضل كبير في تحليل العديد من العينات التي استطاع كشفها في بعض الحفائر، إضافة إلى توثيقه لطرق المحافظة على الآثار وحمايتها من التلف نتيجة العوامل البيئية والكيميائية المختلفة، ومن أشهر مؤلفاته في مجال الترميم كتاب: المواد والصناعة في مصر القديمة.
رودلف كاسر (2013- 1927)
سويسري الجنسية، عالم علماء علم المصريات ومخطوطات. مصرية وأحد أبرز علماء اللغة القبطية، الخط الرابع من الخطوط المصرية القديمة، والمرحلة الخامسة من مراحل اللغة المصرية القديمة، تميز بإنتاج غزير من المراجع والدراسات في اللهجات القبطية.
تعد الفترة من 1964 – 2005 أبرز فترات حياته ثراءً في مجال التأليف والبحث في علوم القبطيات، إذ نشر العديد من المخطوطات اليونانية والقبطية الهامة، منها 18 إصدار تم نشرها بين عامي 2001 و2008 باللغة الإنجليزية، حفظت بعضها في مكتبة بودليان (المكتبة البحثية الرئيسة في جامعة أكسفورد، وثاني أكبر مكتبة في بريطانيا بعد المكتبة البريطانية)؛ ومعظمها من الكتاب المقدس.
علماء علم المصريات ستيفن كويرك
عالم بريطاني الجنسية واشهر علماء علم المصريات، من أبرز الباحثين المتخصصين في دراسة اللغة المصرية القديمة، وهو أستاذ علم الآثار وعلم الآثار المصري الحالي في كلية لندن الجامعية. وقد عمل في المتحف البريطاني (1989 – 1998) ومنذ عام 1999 في متحف بيتري في لندن. نشر العديد من الكتب، بعضها ترجم إلى لغات أخرى.
من أهم أعماله الهيروغليفية والحياة الآخرة في مصر القديمة، عبادة رع: عبادة الشمس في مصر القديمة: عبادة الشمس في مصر القديمة من الأهرامات إلى الملكة كليوباترا السابعة، من هم الفراعنة: دليل لأسمائهم، حكمهم وسلالاتهم، الأيدي المخفية: القوى العاملة المصرية في محفوظات التنقيب.. وغيرها.
ساهم في عمليات الحفر والتنقيب في اللاهون بمحافظة الفيوم، ووثق الحياة العامة لسكان تلك المنطقة في مجالات طبيعة التعليم، حياة المرأة والأطفال، والطب، وغيرها.
علماء المصريات عند المصريين
علماء آخرون تشهد لهم مراجع كتابنا هذا وغيره من الكتب المتخصصة في تاريخ وحضارة وآثار مصر سواء من مصر أو العرب عموماً أو من الأجانب.
- الآثار: يعد علم الآثار القاعدة الأساسية لعلم المصريات فهي المادة الصادقة عن ذلك التاريخ وتلك الحضارة، والآثار المصرية على نوعين: الثابتة كالأهرامات والمعابد والمسلات والمقابر وغيرها، والمنقولة مثل التماثيل الصغيرة والتمائم والبرديات وغيرها،
وقد حرر هذه الآثار وكتب عنها كبار علماء المصريات.
بدأت الكتابات والرموز الأولى للملوك المصريين الأوائل على شكل بطاقات أو ألواح صغيرة من العاج والخشب ثم تحولت إلى الحجر وفيها نجد تاريخ الأسر الأولى، وظهرت على أوراق البردي وعلى جدران المعابد والمقابر، وكان أغلبها يخلد أسماء الملوك وقصصهم وأخبارهم، منها لوح (نارمر) الذي يتحدث عن توحيد مصر وحجر بالرمو والمسرد الجداوي في أبيدوس والبرديات الشهيرة التي أصبحت تسمى بأسماء مالكيها ومكتشفيها، وكشوف الطلبة المنسوخة التي حملت تماريتهم ومذاكراتهم والتي استنسخت أصولا غابت عنا.
ولا شك أن نصوص الأهرام والتوابيت والموتى شكلت مصدة غنيا ًللتاريخ والأساطير والعلوم فضلاً عن ألواح تل العمارنة وغيرها الكثير.
- الكتب الإغريقية والرومانية: وهي كتب المؤرخين الإغريق وغيرهم عن مصر القديمة ويجب التمحيص والتدقيق فيها بسبب بعض الأخطاء التي ترد فيها عن طريق الروايات الشفهية. ومنهم هيرودوت وهبكاته الملطي وبلو تارخ وغيرهم.
- كتابات مانيتون: وهو الكاهن المصري الهلنستي الذي عاش ما بين حكم الملك بطليموس الأول والثاني، وكان على معرفة جيدة بالخط الهيروغليفي واللغة الأيونية ويعد كتابه (تاريخ مصر) الذي كلفه بكتابته بطليموس الأول من أهم المصادر ولم تبق منه إلا شذرات بعد حريق مكتبة الاسكندرية عام 47 ق.م وهو الذي قسم تاريخ هصر إلى 31 أسرة، وجمع معلوماته من مكتبات المعابد ونقوش جدرانها ومن الحكايات الشعبية عن سير ملوكها.
وسائل البحث في علم المصريات
- مراكز البحوث: وهي المراكز العلمية الكثيرة المنتشرة في العالم والمتخصصة في علم المصريات والممولة من جهات حكومية أو أهلية وتضم المختصين والمحترفين والهواة والطلبة والباحثين، وقد أصبح العمل الجماعي اليوم هو الغالب، في حين كانت تسود النزعة الفردية سابقاً، وأصبح اتصال العلماء المباشر أو غير المباشر (عن طريق الاطلاع على البحوث ونتائجها) هو السبيل الصحيح. وتدعم مراكز هذه البحوث مكتبات متخصصة بتخصصات دقيقة.
- الوثائق وأرشيفها: وهي وثائق البعثات الآثارية ونتائج الحفريات وبياناتها وتقاريرها المفصلة والمؤرشفة في سجلات ووقية والكترونية دقيقة وثابتة ويضاف لها كل ما يستجد.
- الببلوغرافيا المفصلة لكل الوثائق والبحوث والبيانات.
- الموسوعات العلمية الحقيقية المفصلة بكل اللغات.
- المعاجم والقواميس المختصة بعلم المصريات.
- النشر العلمي في المجلدات والدوريات المتخصصة.
- المؤتمرات العلمية التي بدأت بشكل منظم وشامل منذ 1976؛ حيث انعقد المؤتمر الدولي الأول لعلماء المصريات في القاهرة، وكانت قبل ذلك تتم بحضور المستشرقين فقط، وفي هذا المؤتمر تأسس الاتحاد الدولي لعلماء المصريات الذي يصدر دليلا سنوياً لأعضائه وببلوغرافيا سنوية، ثم انعقد في جرينوبل، تورنتو، ميونخ، القاهرة. ويعتبر هذا المؤتمر واحداً من أهم المؤتمرات العلمية التي وصل عدد بحوثها لانعقاد واحد حوالي 500 بحث بمشاركة آلاف الأعضاء المتخصصين والمحترفين.
- نشر المعارف والدراسات المتخصصة والجامعية منها بشكل خاص.
المؤسسات العلمية الداعمة علم المصريات:
- الجامعات والدراسات العليا المتخصصة.
- هيئة البحوث المستقلة.
- المتاحف العالمية.
- الهيئات الممولة والداعمة
- شركات الترويج والآثار والسياحة.
مصادر علماء علم المصريات: كتاب الحضارة المصرية خزعل الماجدي
جاري إضافة معلومات عن قريبا…
اعتمد على منظم رحلات الغردقة لتوفير جولات يومية لزيارة معالم السياحة للاكتشاف اسرار مصر، الحجز اونلاين عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي، خدمات مميزة من أفضل منظم جولات سياحية في مصر.