أسرار بناء الأهرامات المصرية | اكتشف حقائق الهندسة العمارة في مصر القديمة العجيبة في حضارة مصر القديمة وتاريخ كيف بنى المصريون القدماء الهرم وكيف تمكن الفراعنة من رفع الاحجار الضخمة والمزيد من تاريخ الحضارة الفرعونية.
أسرار بناء الأهرامات المصرية
- كان يتم بناء الاهرامات كمقابر ملكية للملك والعائلة الملكية فقط، حيث تم يناء هرم كبير للملك لدفن مومياء الفراعنة الملك بحجرة الدفن وحوله اهرامات صغيرة خاصة لدفن مومياء ملكات مصر الفرعونية والامراء والاميرات.
- هناك نظرية تقول انها كانت تبني كرموز للأقاليم مصر القديمة.
- نظرية أخرى تقول انها كانت مقابر لتقديس الاله حورس والاله ست اهم المعتقدات الدينية في مصر القديمة وديانة قدماء المصريين والالهة المصرية القديمة.
- نظرية التل الازلي الموجودة بالمعتقدات الدينية المصرية القديمة لصعود الرب الخالق اعلى قمة التلة وبدء تكوين الخلق، لذلك تم بناءها لصعود روح المتوفي للأعلى بصفة الاله الخالق الى اعلى الهرم ثم الصعود الى السماء لبدء رحلته بالحياة الأخرى كما في أساطير الفراعنة.
نظرية التل الأزلي وبداية الخلق عند الفراعنة:
بدأت فكرة بناء المقابر المصرية الملكية من فترة حكم الاسرات المبكرة الفرعونية “الأسرة المصرية الأولى و الأسرة المصرية الثانية“، حيث كان يتم بناء المقبرة الملكية على تل مكون من عدد من الدرجات والتي أحيانا يكن التل فوق بئر مياه يؤدي الى ممر ثم لحجرة دفن المومياء.
في العقائد الجنائزية في مصر القديمة، ان الرب الخالق وقف على اعلى قمة التل الأزلي ليبدأ في خلق الكون بالكامل، حيث كان تكن فصول الجفاف بالصيف ثم يأتي موسم الفيضان بالشتاء ثم بعدها تنحصر المياه للأسفل وتبدأ التلال والجزر الموجودة في نهر النيل بالظهور.
كانت هناك رواية أساطير الفراعنة وقصص الأدب المصري القديم بالمعتقدات الدينية عند الفراعنة تقول ان الاله أتوم صعد اعلى قمة التل الأزلي في مدينة هليوبوليس “أون” وبدا بخلق الاله شو “رمز الهواء” والاله تفنوت ” رمز الرطوبة” اللذين إنجابا الاله جب ” رمز الأرض” والاله نوت “رمز السماء” ثم بعد ذلك تزوج كل من الاله جب والاله نوت وانجابا الاله اوزوريس والاله إيزيس والاله ست والاله نيفتيس.
بينما كانت هناك رواية اساطير الخلق في الحضارة الفرعونية أخرى تقول ان الاله بتاح وقف اعلى التل الأزلي في مدينة ممفيس ثم بدأ في خلق الكون بينما رواية أخرى تقول ان الاله نيت الانوثية وقفت اعلى التل الأزلي بمدينة سايس وبدأت في خلق الكون والالهة المصرية القديمة والمعبودات والبشر.
اتخذ الملك زوسر أشهر ملوك الفراعنة عبر التاريخ فكرة انحصار المياه بعد الفيضان وظهور التل ليبدأ بفكرته لبناء اول هرم بالتاريخ وهو هرم مدرج وبناء مجموعة زوسر الهرمية بسقارة والتي تعتبر اول مبني حجري أثرى عبر التاريخ وتم بناءه في عصر المملكة القديمة في مصر الفرعونية واثناء حكم الأسرة المصرية الثالثة الفرعونية.
تم اكتشاف نصوص باللغة المصرية القديمة ونقوش على حجر باليرمو ان تم بناء معبد حجري جنائزي والمعروفة باسم المعابد الجنائزية بنهاية حكم ملوك الفراعنة الأسرة المصرية الثانية ولكن حتى الان لم يتم اكتشافه اثاره او اكتشف أي دليل على تواجده.
حقائق واسرار:
- لم يتم اكتشاف مقبرة الملك حوني اخر ملوك الفراعنة للأسرة المصرية الثالثة حتى الان.
- تم بناء العديد من الاهرامات المدرجة من قبل العديد من ملوك الاسرة الثالثة خلفا لملك زوسر ولكنها لم تكتمل، حيث ماتت أصحابها من ملوك الفراعنة قبل اتمامها بالكامل وتركت كما هي.
- يتواجد أكثر من ٧ اهرامات مدرجة كاملة على ضفاف نهر النيل الغربي، حيث جميع الاهرامات لا تحتوي على حجرات داخلية او المعابد المصرية جنائزية قريبة منها او أي مباني للعبادة الالهة المصرية القديمة.
- تم اكتشاف حجر ضخم من الجرانيت “المعادن المصرية القديمة” بشكل مخروطي بالقرب من هرم الفنتين وكان على نقوش ملكية للملك حوني، حيث قام الملك حوني ببناء وتشيد ٦ اهرامات مدرجة.
اسرار بناء الأهرام بين الفلك والتفحيم
لن نتناول هنا الإعجاز المعماري لأهرام فهو أمر بات معروفاً، ولكننا سنتناول علاقة الأهرام بعلمي الفلك في مصر القديمة والتنجيم وتطور العلوم المصرية القديمة، وأول مدخل لهذا الأمر هو التساؤل عن اسم (هرم) بـ (هرمس). ونشير في هذا الصدد أيضاً إلى علاقة الإله تحوت إله المعرفة بهرمس والتي أشرنا إليها. فهل بنى هرمس الأهرام وسميت باسمه أو بالعكس؟
ترى البحوث الحديثة أن الهرم الأكبر في أهرامات الجيزة بني من قبل الملك خوفو ثاني ملوك الأسرة المصرية الرابعة لفترة المملكة القديمة في مصر الفرعونية بينما اختلف قدماء المؤرخين على اسم باني الهرم وظهرتا أسماء عديدة لا علاقة بينها.
ويبدو اًن اسم خوفو لم يرد في نقوش الهرم بل ورد اسم الإله خنوم الذي يقرب في رمزه الكتابي من خوفو. و(خنوم) هو الإله الخالق في الفنتين ويرمز له بإله برأس كبش ويخلق العالم على عجلته الفخارية ويرى اندريه بوشان “أن الهرم الاكبر بني كرمز للإله خنوم معبودجزيرة الفنتين باسوان “معبد خنوم في جزيرة الفنتين” وأن غرفة الدفن والتابوت الفرعوني الخالية من أي رموز أو نقوش تشير لاسم الملك.
ما هي إلا المقبرة الرمزية لروح الإله. كما تدل جميع القرائن من حيث أبعاد الغرفة وشكلها وأبعاد التابوت نفسه الذي لا يسمح بوضع مومياء الفراعنة بداخله بجانب اتجاه وضع التابوت الذي يتعارض مع تقاليد الدفن واتجاه المومياء.
وتشير بعض المصادر العربية بأن اسم باني الهرم الابر هو سويدر الذي يمكننا أن نرجعه إلى لقب فرعوني كان يستخدم للدلالة على الإله خنوم وهذا اللقب هو (رسيت أو سييرد).
أما كلمة (هرم) العربية فنرى أنها مشتقة من الاسم المصري القديم لهرم مع حذف أو إبدال الحرف الأول. فقد ورد أقدم اسم للهرم بالهيروغليفية “اللغة المصرية القديمة” في كتاب عن أسرار المعرف نسب للإله تحوت وهو (بمر أوسي) ويعني (بيت أسرار الوجود) وظهرت أسماء أخرى متقاربة في اللفظ ومختلفة المعاني فقد ورد في متون نصوص الأهرام وفي كتاب الموتى (بردية الكاهن آني) اشهر البرديات المصرية القديمة أن اسمه هو بيراموس وتعني (مصدر الأسرار السماوية).
وكذلك في برديات الأسرة المصرية الخامسة باسم برمت أي (بيت الخلود) وكذلك في مرحلة لاحقة أطلق عليه اسمه بيرموسي وتعني (كتلة تقابل المثلثات).
وقد دارت التسميات التي أطلقتها الأمم القديمة المختلفة في فلك الاسم المصري القديم من حيث اللفظ أو المعنى فقد أسماه الآشوريون وتعني (الصرح العالي) وأسماه الفينيقيون (بورمدو) وتعني بيت النور وأسماها اليهود في الكابلا باسم (بايرميسو جمعها بايرمد) وتعني مقاييس الضوء أو النار. ولم يخرج العرب عن ذلك المعنى أو اللفظ حين أسموه (هرم) وارتبط اسم هرمس بهذا الهرم بسبب تقارب اللفظ بين الاسمين.
ورغم أن أساس الأهرام كان قائماً على كونه قبراً إلهياً فرعونياً أي الهرم قبر لفرعون باعتباره إلهاً ولذلك أخذ هذا الشكل المرتبط بشكل الشعاع الشمسي الهابط من قرص الشمس إلى الأرض وهو يتشكل بمثلثات متصلة الرأس أو على أساس أنه يشبه التل الأول الذي ظهر منه الكون في بحر النون الهيولية المصرية.
ومهما كان الأمر فإن هناك من وجد بأن للهرم علاقة بالفلك وقد درس عالما الفلك ريتشارد بروكتور ويبانزي سميث الأهرام ووجدوا أن الهرم بني على مرحلتين الأولى منهما عام 5600 ق.م كمرصد للشمس قام ببنائه علماء كهنة عين شمس عند بداية الأسرة الأولى وقام بتكملته ملوك الأسرة الرابعة عام 4766 ق.م.
ونرى أن أرقام السنوات هذه مبالغ فيها فهي لا تتفق مع التحديدات ضمن أسرار بناء الأهرامات، والتي لا تتعدى الربع الأول من الألف الثالث قبل الميلاد. لقد ظهر أن الوجوه الأربعة للأهرامات تقع باتجاه الجهات الأربع الرئيسة وهذا يعني اًن المصريين كانوا يعرفون بدقة اتجاهات الأرض وخاصة الشمال.
وهناك من يرى أن ذلك لم يتم عن طريق بوصلة أو جهاز آخر بل عن طريق ملاحظة اتجاه النجم القطبي الذي يقع دائماً باتجاه الشمال. وربما تكون معرفتهم الدائمة بأن الظل الأقصر المثبت على الأرض (الساعة الشمية) يكون دائماً باتجاه الشمال، عاملاً أساسياً في ذلك. لكنهم في الليل كانوا يعتمدون على رصد النجم القطبي لتحديد موقع الشمال.
ولم تكن جميع المباني الجنائزية أو الدينية المصرية متجهة بدقة نحو الجهات الأربع أو النجم القطبي بل بعضها كان باتجاه نهر النيل الذي يجري من الجنوب إلى الشمال أيضاً في معظم اتجهاته أي بغض النظر عن تعرجاته.
الفلك في مصر القديمة وأسرار بناء الأهرامات:
كان مانيتون المصري يرى أن بناة الأهرام قوم غرباء أتوا من الشرق وأن الهرم أنشئ ليكون مصدراً للتنجيم الذي كان يعتبر جزءاً من العقيدة الدينية ومكملة لبيت المعرفة المقدسة وأسرار الوجود “وكان بركتور قد كشف في بحوثه بأن الإله تحوت أمر ببناء الهرم بمعرفة سماوية في موقع اختاره على الهضبة الغربية لتحفظ به أسرار الكون السماوي ويتلقى به كهنة الشمس رسالة الآلهة.
ورأى أن قاعدة الرصد في الهرم هي الممر الصاعد أو البهو العظيم الذي يتجه نحو شروق نجم الشعرى اليمانية. ورأى أن أسرار بناء الأهرامات وتاريخ بناء الهرم الأكبر هو 5600 -5200 ق.م الذي يتفق مع التاريخ الذي حدده مانيتون لبداية التقويم التحوتي الذي حدده مرصد كهنة الشمس وبدأ في عصر الملك ثاني ملوك الأسرة الأولى ابن الملك ميتا والذي يذكر بعض المؤرخين أنه أطلق على نفسه اسم تحوت تيمتاً باسم الإله تحوت الذي وهب سر المعرفة المقدسة.
لاحظ بعض العلماء أن الهرم الأكبر مكون من أربعة أسطح، ولكن كل سطح لم يكن مستوياً تماماً بل كان منقسماً إلى مثلثين متقابلين، أي أن الهرم بأكمله مكون من ثمانية أضلاع. وكان أول من اكتشف تلك الظاهرة ديفيد سون عام 1920 وشرحها في كتابه (الهرم الاكبر والرسالة المقدسة).
وذكر أن ذلك الفاصل في الواجهات لا تمكن مشاهدته بالعين المجردة إلا في ساعات معينة من السنة وهي الساعة السادسة مساء يوم الاعتدال الربيعي (يوم عبور الشمس خط الاستواء 21 مارس وقد صورت هذه الظاهرة التي لا يستغرق زمن ظهورها سوى دقيقتين ثم تختفي.
وأدرك دافيد سون أن هذه الظاهرة كانت معروفة عند قدماء المصريين الذين كانوا يقدسون ذلك اليوم ويذهبون إلى الهرم ليشاهدوا الإله وهو يجلس على عرشه فوق قمة الهرم.
ومن المصادفات أن الإنسان إذا نظر في تلك اللحظة إلى قمة الهرم من قاعدته لوجود قرص الشمس يظهر وكأنه جالس على قمة الهرم حيث يضعون رمزاً لكرسي العرش.
وكان الهرم أو المرصد بكامله يعتبر كمزولة كونية ضخمة تغطي واجهاته مجموعة من الرموز والخطوط البيانية كما كسيت أرضية الواجهة الشمالية بتبليطات من الحجر الأملس كانت تستغل للتقويم بتحريك ظلال الهرم عليها طوال الوقت والتي وجد أن عرضها يتفق مع ارتفاع المبنى عندما كان مرصداً فلكياً وقبل أن يتحول إلى صرح هرمي.
لقد ثبت أن الهرم يقع تماماً في مركز ثقل اليابسة أي القارات الخمس، وأنه يقع على قمة مثلث يمتد ضلعاه إلى كل من القطب الشمالي ومركز محور الأرض وتمثل أبعاده وزواياه أبعاد الهرم نفسه.
تحوت: مصر صورة السماء على الأرض:
كل المثولوجيات الدينية القديمة كانت تؤمن أن مدنها على الأرض تشابه خرائط سماوية عليا للنجوم والكواكب ضمن أسرار بناء الأهرامات، ولا تشذ مصر عن ذلك، فهي كفا تقول نصوص تحوت. وفيما يلي بعض الحقائق الفلكية التي كان يعرفها المصريون القدماء تثبت ذلك:
ربط المصريون بين ارتفاع مناسيب نهر النيل وتعامد الشمس وانتقالها الظاهري إلى اكمال. فكان الربط بين اقتراب الشمس وزيادة مياه النيل أساساً فلكياً لمتابعة الشمس ومعرفة الوقت الذي ستعود فيه إلى تعامدها. وكان هذا مدعاة لتقديس الشمس والنيل معاً.
فقدست الشمس وعبدت تحت اسم الإله (رع) وأصبح للنيل إله حابي وافتدوه بعروسته السنوية التي كانت تزف إليه في كل موسم فيضان سنوي، بل وجعلوا للنيل نظيراً سماوياً تمشي فيه مركبة الشمس أثناء النهار ونظيراً سفلياً تمشي فيه مركبة الشمس أثناء الليل.
معرفة فصول السنة عن طريق حركة النجوم ومواعيد ظهورها، وقادتهم الأمور إلى وضع التقويم المرتبط بالشمس منذ وقت مبكر؛ فقاموا بتقسيم السنة إلى اثني عشر شهراً وقسموا كل شهر إلى ثلاثة (دياكين)، كل ديكن (أسبوع عشري؛ يساوي عشرة أيام) وأضافوا إلى مجموع أيامهم خمسة أيام والتي تمثل الأعياد الفرعونية.
قاموا بتقسيم منطقة واسعة على طول خط الاستواء ستة وثلاثين قسماً يشمل كل منها أسطح النجوم ومجموعاتها أو أجزاء من هذه المجموعات مما يتمكن رصد ظهوره كل عشرة أيام متعاقبة.
محور مجرة درب التبانة (أي خط الاستواء السماوي) يصطف مع محور الشمس في موقع يميل غرباً عن الدورة السابقة، فيتطابق كل من الضوء والظلام معاً؛ فقرص الشمس يقع خلال هذا التوقيت بين الكواكب على المحور نفسه، مما يرجح نظرية الازدواجية التكاملية التي عرفتها الحضارات القديمة في مصر، وفي الصين الين والينج، وحضارات أخرى مثل المايا.
يحدث أحياناً أن يتعامد المحوران في شكل صليبي يتربع قرش الشمس في نقطة التقائهما؛ فالطريق اللبني يمتد في محور شمال/ جنوب، ويعد محور قرص الشمس هو مسار لكل من الشمس والقمر والنجوم التي تتحرك في محور شرق/ غرب.
ترقد حتحور رمز مجرة درب التبانة أسفل قدمي نوت، أي في الآن الأفقي من السماء عند أقدام نوت أو السماء التي تحيط بالمجرة خلال دورة متغيرة من دورات الكون.
تسير المجموعات النجمية في مسارات هي مسارات الطاقة التي حددها الملاحظ للسماء باللولبات المتصلة للجسم الثعباني للصل وحورس ينتمي للأرض والسماء معاً.
كانوا يرون اًن الأبراج والكواكب في السماء لها ما يناظرها على أرض مصر، فحددوا مواقع دقيقة. لها، فمثلاً كانت جزيرة فيلة تناظر برج الدلو، وأدفو تناظر كوكب المريخ، وطيبة تناظر برج الحمل ودندره تناظر كوكب الزهرة وأرمنت تناظر كوكب المشتري وهكذا.
تمثال أبو الهول اسمه “حو” وتمثال (حو) وضع وفقاً للمنظومة النجمية الكبرى (ليبوس + أريدانوس) ولا سيما أن بجانبها حزام أوريون الذي تشير إليه قمم الأهرامات الثلاثة.
من ضمن أسماء أبو الهول الأخرى “شسبو” وهي تشير إليه كتمثال، وهكذا قاموا بوضع خريطة أسرار بناء الأهرامات وأبي الهول لتكون مطابقة لوضع الأجرام في السماء. أي أن شكل الأهرامات الثلاثة وبجانبها أبو الهول يشبه خارطة النجوم في السماء.
الهرم الأكبر يتناسق موقعه مع مواقع النجوم حيث تحاذي مجموعة أوريون (المرتبطة بالإله اوزوريس) مع غرفة الملك، بينما تحاذي مجموعة سيريس (الشعري اليمانية) (المرتبطة مع الإلهة إيزيس) غرفة الملكة.
جاري اضافة معلومات وأسرار بناء الأهرامات…
يسمى هذا العصر إجمالاً بعصر الأهرام (أو الأهرامات) لأن الأهرام تعتبر أهم سمة معمارية وحضارية فيه فما هي الأهرام؟ إنها مدافن (قبور) الإله الملك (الفرعون) ويبلغ عدد الأهرام المكتشفة لغاية سنة 2008 حوالي 138 هرماً في مصر، أما عدد الأهرام التي بنيت في النوبة (في السودان) فيصل إلى 220 هرماً تقريباً وهي أصغر حجماً من الأهرامات المصرية عموماً وبنيت بعدها بحوالي 800 سنة.
ويمكننا وضع خلاصة تاريخية وهندسية وجمالية للأنواع العشرة الأولى من الأهرامات بدءاً بالهرم المدرج وانتهاءً بهرم منكاورع الذي يعتبر الأساس الأول الذي بنيت عليه هندسة الأهرام في مصر القديمة وهي:
أسرار بناء الأهرامات المصرية
الهرم المدفون أو (المدرع غير المكتمل):
(سخمخيت) في سقارة الأسرة 3، وهو هرم بني في عصر الفرعون سخمخيت ويحتقد أن ارتفاعه هو 30 متراً، وفي غرفه الداخلية ظهرت في باب غرفة الأقواس وهي أقدام أقواس عمرانية في التاريخ.
هرم الطبقة (خابا، هودجيفا) في زاوية العريان:
بني في عصر الملك خابا ويبدو أنه بني منذ بدايته كهرم مدرج ضمن أسرار بناء الأهرامات، لكنه لم يكتمل، غرفته الداخلية الوحيدة فارغة ويمكن الوصول لها عبر قناة.
الهرم المقطوع في هيدوم:
وهو هرم مدرج غير مكتمل ظهر في ميدوم وفي السلالة الثالثة.
الهرم الأحمر في دهشور:
وهو هرم بناه الملك سنفرو وهو بلون أحمر بسبب الرمل الأحمر الذي يغطيه، وهو بحالة جيدة وفيه غرف داخلية فارغة.
الهرم المنحني (المكسور، شبه المعين) في دهشور:
وهو الهرم الذي بناه الملك (سنفرو) من الأسرة الرابعة في منطقة دهشور، وهناك هرمان منحنيان فيها أحدهما شمالي والآخر جنوبي. كذلك بنى هذا الملك في منطقة ميدوم جنوب الهرم المنحني بدهشور.
ويعتبر الهرم الشمالي للملك سنفرو الذي يقع بمنطقة دهشور أول الأهرام التي اتخذت الشكل الهرمي الكامل حيث تنحدر جوانبه المائلة بزاوية قدرها 43o 36` وهي زاوية تختلف عن زاوية الأهرام التي بنيت بعد عصر سنفرو.
أما الهرم الجنوبي المنحني فهو فريد في شكله كما هو فريد في تصميمه ضمن أسرار بناء الأهرامات، فهو يتضمن مدخلين منفصلين، يفع الأول منها في منتصف الواجهة الشمالية للهرم وعلى ارتفاع نحو 40 قدماً فوق سطح الأرض، ويقع المدخل الثاني على بعد نحو 45 قدماً ويؤدي كل مدخل من هذين المدخلين إلى غرفة منفصلة.
أسرار بناء الأهرامات المصرية بالجيزة
هرم جدفر:
وهو هرم في (أبو رواش) غير مكتمل وله غرفة داخلية تحتية فارغة.
هرم خفرع في الجيزة، الأسرة 4:
(خفرع) أحد خلفاء خوفو الذي بنى هرمه الكبير وهو أقل حجماً بقليل من هرم خوفو. ويعد بهو معبد الوادي الخاص بهرم خفرع والمصمم على شكل الحرف T من أروع الأعمال المعمارية في عصر الدولة القديمة.
هرم منكاورع في الجيزة، الأسرة 4:
آخر الأهرامات الكبيرة في الجيزة، وهو أقل من هرم خوفو حجماً، ويبدو أن مرفقاته الجنائزية لم تكتمل، وهناك من يرى أن التكاليف الباهظة ضمن أسرار بناء الأهرامات قد أنهكت الأسرة الثالثة فتوقف البناء فيه.
أما الملوك الذين حكموا مصر خلفاء لملوك الأسرة الرابعة، فقد شيدوا أهرامهم في منطقتي أبو صير وسقارة، وتخلوا تماماً عن استخدام نسب الضخامة التي استخدمت في أسرار بناء الأهرامات تلك المنشآت الحجرية الهائلة في منطقة الجيزة، ثم عادت عادات الدفن تحت المصطبة وفي القبور الصخرية.
ويمكننا مقارنة الأهرام التي بنيت بعد هرم منكاورع في شكلها ووظيفتها لتجد أن بعضها ظل محافظاً على تقاليد الهرم المدرج ضمنياً وبعضها تجاوزه، كما يوضح الشكل الآتي ذلك.
اسرار العمارة في مصر القديمة في أسرار بناء الأهرامات:
أما الأساليب التي يعتقد أن المصري القديم قد استخدمها لترتيب وتنظيم الطرق الصاعدة في أسرار بناء الأهرامات، فقد وضعت لها نظريات كثيرة ورسمت لأجلها رسوم افتراضية كثيرة منها استعمال التدرج الزقوري لتسهيل العمل ونقل الصخور ثم إخفاؤه وتسوية المدرجات لتظهر كجدار مائل يمثل وجه الهرم، وهو الأسلوب الأكثر قبولاً، وهناك الجدار القائم الذي يصعد عليه إلى أعالي الهرم وغيرها.
أسرار بناء الأهرامات المصرية والأشكال الافتراضية لطريقة بناء الهرم:
ومن النظريات الهامة التي توضح كيفية بناء وأسرار بناء الأهرامات، تلك النظرية التي ذكرها المؤرخ القديم ديودور الصقلي، وهي طريقة الجسور أو الطرق الصاعدة، ويرى كثير من علماء الآثار المحدثين أن هذه الطريقة هي أقرب الطرق للعقل ومنهم إدواردز د. أحمد فخري، سومرز كلارك، ر. إنجلباخ، د. زاهي حواس.
وتشرح هذه النظرية طريقة وأسرار بناء الأهرامات موضحة أن المصريين القدماء كانوا يبنون طريقاً متدرج الارتفاع مستخدمين الحصى المخلوط بالطين، وكان لهذا الجسر الصاعد جدران من اللبن حتى يثبت هذا الحصى المخلوط في مكانه.
ويتصاعد هذا الطريق مع ارتفاع الهرم حنى يصل ارتفاعه في الزاوية إلى مستوى قمة الهرم نفسها، ويلزم في الوقت نفسه أن يمتد هذا الطريق من حيث الطول حتى تظل زاوية انحداره واحدة، وكان يعزز هذا الممر الصاعد بعروق من الخشب نقلل من احتكاك وضجيج قوائم النقالة الخشبية، التي تستخدم في نقل كتل الأحجار، وبعد انتهاء أسرار بناء الأهرامات يزيلون هذا الطريق.
ومن الملفت للانتباه وجود السفن أو نماذج منها قرب الأهرام، وهو على الأغلب إجراء ديني يخص العقائد الأخروية “وتسمى السفن التي عثر عليها بجوار الأهرام عادة باسم (مراكب الشمس)، ولكن هذه التسمية ليست دقيقة. على أي لقد كانت لدى المصريين القدماء عدة أنواع من السفن كان القصد منها إمداد الملك المتوفى ببديل مادي عن السفن التي عساه يحتاج إليها في الحياة الأخرى.
ومن دراسة نصوص الأهرام نجد أنه كانت توجد على الأقل ثمانية أنواع من السفن كان الملك يستخدمها في أسفاره السماوية؛ وكانت اثنتان منها لأجل عبور السماء، يركب إله الشمس إحداهما لرحلة النهار والأخرى لرحلة الليل.
ولهذا فإن اثنتين فقط من هذه السفن يمكننا أن نطلق عليهما سفن الشمس، وليستا لغرض آخر. ولهذا فمن الأفضل أن نسمي هاتين السفينتين سفناً جنائزية أو طقسية، فقد كانتا دون شك على صلة وثيقة بالمعتقدات الدينية الخاصة بالبعث بعد الموت.
انتشر بناء الأهرام غرب وجنوب مصر؛ فقد عثر على بعض الأهرام في ليبيا وهي بأحجام صغيرة وكذلك أهرام النوبة الجنوبية، ويعتقد أيضاً أن أهرام المكسيك كانت بحافز وتأثير مصريين، فقد انتشر أسرار بناء الأهرامات في بلاد النوبة أيضاً، وجاءت أهرام المكسيك متراوحة في شكلها بين الزقورة والأهرام.
أي أنها أقرب إلى هرم زوسر المدرج “ومن أشهر آثار الهنود الحمر القدماء في المكسيك معبد على شكل هرم يسمى (هرم الساحر) وهو مبني على شكل مصاطب متدرجة في الارتفاع ودرجة الميل، وهو شكل يختلف عن شكل هرم زوسر المدرج بسقارة فضلاً عن الاختلاف في الغرض من أسرار بناء الأهرامات والاختلاف في الضخامة.
فالهرم المكسيكي الذي وجدت آثاره في بقايا مدينة “أوكسمال” القديمة قد بني في الأصل ليكون معبداً، وكذا الحال بالنسبة لأهرام الهنود الحمر القدماء الأخرى التي بنيت لغرض ديني هو عبادة الشمس.
أما من ناحية الاختلاف في مدى الضخامة، فلا يزيد ارتفاع الهرم المكسيكي على 25 متراً، كما أن قاعدته مختلفة عن شكل قواعد الأهرام المصرية، فهي قاعدة مستطيلة وليست متساوية الأضلاع، حيث يبلغ طولها 73 متراً وعرضها 55 متراً.
مصادر: كتاب الحضارة المصرية خزعل الماجدي
جاري إضافة معلومات عن أسرار بناء الأهرامات المصرية قريبا…
اعتمد على منظم رحلات الغردقة لتوفير جولات يومية لزيارة معالم السياحة في القاهرة للاكتشاف اسرار مصر، الحجز اونلاين عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي، خدمات مميزة من أفضل منظم جولات سياحية في مصر.