تتويج الفراعنة
Coronation of the Pharaohs | How was power transferred in ancient تتويج الفراعنة

تتويج الفراعنة | كيف كانت السلطة تنتقل في مصر القديمة من فرعون إلى آخر؟ والفكر السياسي ومراسم تتويج الفرعون لحكم عرش مصر الفرعونية وما هي الحقائق التاريخية والتاريخ السياسي وقصص واسرار لم تعرفها من قبل عن ملوك الفراعنة والمزيد.

تتويج الفراعنة

تقاليد انتقال السلطة في حضارة مصر القديمة

كانت الملكات والاميرات من الزوجة الأساسية او ام الملك الحاكم او ابنته الكبرى من الزوجة الأساسية الأولى تتمتع بسلطات ونفوذ قوية في إدارة الحكم في مصر القديمة وسلطات داخل العائلة الملكية.

كانت تقاليد انتقال السلطة الطبيعية بعصر المملكة القديمة في مصر الفرعونية للابن الأكبر من زوجة الملك الحاكم الأساسية، حيث كان الابن الأكبر يرث العرش مباشرة بعد وفاة ابيه.

في حالة كان الابن الأكبر من زوجة ثانوية ويريد ان يرث العرش، يتزوج من اخت له من الزوجة الأساسية للملك المتوفي.

كان هناك أبناء ملوك تحصل على القاب ومناصب عالية في الدولة ولكنها لم تحصل على فرصة احتفال تتويج الفراعنة وتحكم عرش مصر القديمة. 

مثال:

  1. تزوج الملك سنفرو “ابن الملكة مرسي عنخ الاولى الزوجة الثانوية” من اخته الملكة حتب حرس “ابنة الزوجة الأساسية الملك حوني أخر ملوك الفراعنة الأسرة المصرية الثالثة“, حتى يستطيع ان يرث عرش مصر وتأسيس الأسرة المصرية الرابعة.

حقائق غريبة – تتويج الفراعنة:

كان الأخ يتزوج من اخته في العائلة الملكية فقط من اجل الحفاظ على الدم ونقاء السلسلة للأميرات والامراء، اعتقادا منهم بذلك طبعا ديانة قدماء المصريين، حيث كان الاله جب “رمز الأرض” تزوج من اخته الاله نوت “رمز السماء” وتزوج الاله اوزوريس من اخته الاله إيزيس وتزوج الاله ست من اخته الاله نيفتيس من أشهر الالهة المصرية القديمة.

كانت أدوار الزوجة الأساسية مع الملكة الام هي إدارة شئون البلاد الدينية ومشاركة الملك الحاكم وحكومة مصر القديمة في الشعائر الدينية والطقوس الدينية في الحضارة الفرعونية مع الالهة المصرية القديمة، حيث كان يتم تصوير الملك برسومات ونقوش فرعونية على جدران المعابد الجنائزية والمقابر المصرية متحدا مع الهيئات الإلهية الذكورية مثل الاله حورس “رمز السماء” والاله الثور “رمز الخصوبة والقوة” بينما يتم تصوير الملكة مثل الاله نخبت “رمز حامية مصر العليا” والاله حتحور وغيرها من المعتقدات الدينية القديمة.

تتويج الفراعنة – الملك والعدالة والإدراك

ولأن الملك الإله كان رحيماً عطوفاً عادلاً، فكذلك أخته مصر(البلاد) التي أنجبها رع فهي رحيمة عادلة معطاءٌ أيضاً في نهر النيل وأرضها ومناخها؛ فالنيل يفيض بانتظام سنوي وعلى حركته تنتظم الفصول والتعرف على الفلك في مصر القديمة؛ ولا يفيض بقوة إلا إذا كان هناك خطب والطبيعة تنعم على المصريين بعطائها.

وكذلك الدولة يكون فيها الملك بحكم مطلق في مراسم تتويج الفراعنة وثروات البلاد ملك له وما يملكه الأفراد كذلك. وعدالة البلاد كلها بيده لأن ماعت إلهة العدالة والقانون في مصر القديمة هي ابنة (رع) وبالتالي فهي ابنة الملك.

القوة الخالقة التي يملكها الإله تكمن كلمته التي تسمى (هو أو حو) وتعني (الكلمة الخالقة). والقوة العاقلة التي يملكها الإله الملك، تكمن في إدراكه الذي يسمى (سيا) وتعني (الإدراك)، وكان العرش مصاناً ومعصوماً لا يعتليه شخص لا يسري فيه الدم الملكي إلا إذا كان من نسل الملوك أو أنه يتزوج بملكة تنقل له ولأولادهما هذا الدم، لأن الملوكية في مصر كانت تنتقل عن طريق الأم.

وربما يحيلنا هذا إلى التفكير بأن بعض الديانات القديمة كاليهودية ربما تكون قد تأثرت بهذا التقليد وأصبحت اليهودية تنتقل عن طريق الأم وليس عن طريق الأب وحتى يومنا هذا، ويعكس كل هذا بقايا التقاليد الأمومية (الماترياركية) المنحدرة من عصور النيوليث الزراعية في عصور ما قبل التاريخ.

كان الملك في عهد التأسيس وفي النصف الأول للدولة القديمة إلهاً وحاكماً وسيداً لشعبه. حتى دعوه بالإله العظيم، وكان شخصه الإلهي لا يمس ولا يقترب أحد منه، بل إن القوم اعتبروا اسمه مقدساً لا يجوز ابتذاله أو التعلق به.

وإنما يكنى عنه ببعض الألفاظ والعبارات تقديساً واحتراماً. فكان يقال عنه “الإله” أو “جلألته” أو “حور الذي في القصر”، أو يشيرون إلى القصر نفسه بدلاً من اسم الملك، فيقولون “البيت العظيم” أو “البيت الملكي” أو “المقام” أو “المكان المحروس.

ولي العهد في الهرم السياسي الفرعوني 

كانت ولاية العرش تنحصر في الابن الملكي الأكبر الذي هو نتاج الدم الملكي الخالص وثمرة زواج الأخ الملكي من الأخت الملكية.

وهكنا كانت القاعدة الثابتة؛ أن يعتلي عرش مصر من تسري في عروق أمه وأبيه الدماء الملكية النقية، أما إذا كان ابناً لزوجة مصرية ثانوية، فكأن من الواجب عليه أن يلجأ إلى الزواج من أميرة من الفرع الملكي الخالص، ليقوي بذلك شرعية مركزه، ويصبح أهلة لتولي عرش الفراعين.

ومع ذلك فإن زوج الأميرة الملكية إنما يعتبر مجرد أمير، وأما أبناؤها – ثمرة هذا الزواج – فقد كانوا يعتبرون ورثة شرعيين للعرش والفرصة الوصول الى تتويج الفراعنة، وفي بعض الحالات قد يصبح زوج الملكة الوارثة ملكاً، حين تكون هذه الملكة كبرى نساء البيت المالك سناً، كاًن تكون أرملة الملك أو كبرى بناته، أو أبعد من ذلك قرابة.

وهكذا فالملوكية تنتقل عن طريق المرأة، أي على النظام الأمومي. وكان ولي العهد هو الشخص الثاني في البلاط الملكي بعد الملك، ويحظى ولي العهد بتربية خاصة وبتعليم خاص.

الملكة في الحكم في مصر القديمة – تتويج الفراعنة 

كان للملك زوجة ملكية واحدة تحظى بلقب (ملكة)، ولذلك كانت تحمل لقب (زوجة الملك المعظمة) منذ بداية الأسرة الثانية عشر بفترة المملكة الوسطى في مصر القديمة. ومنذ النصف الأول من الأسرة الثامنة عشرة أصبح من الواجب أن تكون الملكة من أخوات الملك حفاظاً على نقاوة الدم الملكي، ويجب أن تكون من صلب الملك الأب، وكان بإمكان الملك أن يقترن بابنة أحد الملوك المتحالفين معه، والأمير يمكنه الزواج من إحدى الرعايا.

ومع بداية الاسرة المصرية الثامنة عشر اعتبرت الوارثات العظيمات الملكة أعح حتب الثانية والملكة أحمس نفرتاري شخصيات سياسية بكل معنى الكلمة واشهر ملكات مصر الفرعونية، كما أن فترة وصايتهن كانت دون شك تمهيداً للدور العجيب الذي قامت به الملكة حتشبسوت زوجة الملك تحتمس الثاني، تلك الملكة التي أصبحت ملكاً.

ولم يحدث أن تقور أن تقوم امرأة بوظيفة الملك إلا خلال حكم الملك ني نتجر “ني نتر” ثالث ملوك الأسرة المصرية الثانية العتيقة (ولذلك كان اسم أواجيس هو الاسم الذي احتفظت به التقاليد لرابع ملوك هذه الأسرة هو اسم أنثوي فعلا؛ وفي واقع الأمر؛ لم تحدث هذه الظاهرة سوى أربع مرات فقط عبر التاريخ الفراعنة وعلى فترات متباعدة، وجرت في أعقابهن العديد من المشاكل.

ولعل ذلك إنما يعني أن العرش المصري وتتويج الفراعنة إنما كان ينتقل عن طريق المرأة، ومن هنا كانت الزوجة الملكية الكبرى للملك هي الوريثة التي يستطيع هذا الملك الوصول إلى العرش عن طريق الزواج منها، ولم يكن مولد الملك مهماً، بقدر ما يكون مولد الملكة.

فقد يكون من أية طبقة ولكنه يصبح ملكا حين يتزوج من الملكة، ونستطيع أن نقول إن الملكة ملكة بحق المولد، وأن الملك ملك بحق الزواج، ولا يستطاع تفسير هذه الزيجات الملكية بغير عادة التسلسل الأمومي، وانتقال التاج عن طريق خط الأنثى، ولعل هذا هو الذي جعل نظرية تولي العرش في مصر، تنص على أن تكون أم الملك من نسل ملكي خالص، فهي أما أن تكون ابنة ملك، أو زوجة ملك، أو أم ملك، وقد تكون الثلاثة معاً.

وكان الملك يتزوج بأكثر من امرأة ويضم لمكان الحريم ما يشاء من النساء، لكن الملكة الرسمية كانت متفردة بهذا اللقب وبمكانتها الكبيرة مهما كثر عدد النساء حول الملك.

شركة رحلات الغردقة توفر لك أحسن عروض أسعار للرحلات البحرية والسفاري وجولات الأقصر والقاهرة للعروسين شهل العسل والعائلات والمسافرون العرب عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي بخدمات مميزة من أفضل منظم الجولات السياحية في الغردقة مصر.

جاري إضافة معلومات تتويج الفراعنة والحقائق التاريخية للانتقال السلطة بين الاسرات المصرية الفرعونية القديمة قريبا…

Coronation of the Pharaohs | How was power transferred in ancient تتويج الفراعنة

نبذة عن الكاتب

client-photo-1
Tamer Ahmed
Eng. Tamer Ahmed | Researcher in Ancient Egypt History and Egyptology. Faculty of Science, Mansoura University, 2004 Tourism and E-marketing Expert I love Egypt and I strive to develop tourism. Booking Your Tours Online Whatsapp: +201112596434