الطب في مصر القديمة | الطب المصري القديم وقائمة أشهر أطباء قدماء المصريين الفراعنة عبر التاريخ وكيف كان العلاج والمدارس الطبية والحقائق التاريخية عن الصيدلة والأدوية والعقاقير التى كان يستخدمها المصريين القدماء والمزيد.
وكيف ميز المصريين القدماء بين الامراض؟ اكتشف حقائق وتاريخ طرق العلاج الطبية عند الفراعنة والعلوم المرافقة للطب المصري القديم واسرار عمليات الجراحة، الطب السحري، التشريح، الختان في الحضارة الفرعونية.
الطب في مصر القديمة:
دور المرض في الطب المصري:
التشخيص – الطب في مصر القديمة
- استجواب المريض بالتفصيل
- الفحص العيني الشامل لكل الجسم والأعضاء ذات العلاقة بالمرض خاصة
- شم رائحة الجسد من عرق ونفس
- الجس والطرق والتحسس والطرق
- تقدير حرارة الجسم
- فحص البراز والبول عيانياً
الأمراض في مصر القديمة
ميز المصريون بين نوعين من الأمراض، الأمراض الداخلية التي كانوا يرونها بسبب أرواح تهجم على الجسد، والأمراض الخارجية التي كانوا يرونها حوادث تطرأ على الجسد منها الكسور والأورام وغيرها.
حتى الالهة المصرية القديمة لم تسلم من الأمراض في رأيهم؛ فقد تعرضت إيزيس إلى خراج في الثدي بعد ولادتها، وأصيب ولدها حورس، بل إن رع نفسه تعرض لعضة ثعبان في مؤخرة قدمه وكاد يموت لو لم تشفه إيزيس.
ولم ينظروا إلى الموت كعقاب إلهي، كما فعل السومريون والبابليون، بل رأوه كاستمرار آخر للحياة بحيث يؤدي بعده الميت كل ما كان يفعله في الحياة ولكن في مكان آخر أسموه الـ (دوات) وهو العالم الآخر. ولذلك كانوا يفضلون أن تحفظ أجسادهم، عن طريق التحنيط عند الفراعنة، لكي يستمر استعمالها في الآخرة.
ومع أنهم كانوا يجمعون طب السحر في مصر القديمة الديني مع الطب العلمي لكتهم اتجهوا نحو الطب العلمي أكثر، في كثير من الفترات، ونجد أنهم كانوا يعزون الأمراض إلى الإفراط في التغذية، وأنه يحدث عن انسداد الشرايين أو امتزاج الأخلاط التي تجري فيها.
وصف المصريون ما يقرب من 250 مرضاً باطنياً بعضها ما زال غير معروف أو مؤكد، وهناك وصف لبعض الأمراض التناسلية والعظمية وغيرها.
العلاج عند الفراعنة – الطب في مصر القديمة
كان العلاج يجري بوسائل مختلفة حسب نوع التشخيص، وغالباً ما كانت هناك أدوية تحضر من الأعشاب أو المعادن أو من مصادر حيوانية، وكانت هناك إجراءات أخرى مثل الجراحة التي كانت متقدمة في حضارة مصر القديمة قياساً بشعوب العالم القديم، وكان الجراحون يسمون كهنة الإلهة سخمت ومن أنواع الجراحة (الختان، فتح الخراجات، التربنة، التجبير، ثقب الجمجمة).
وقد يستخدم التخدير قبل الجراحة بواسطة زهرة ونبات الخشخاش، وتخاط الجروح بعدها وتعالج بالأربطة أو باللحم الحي والأعشاب القابضة والعسل.
كان علاج العيون يجري بريشة نسر وكانت القطارة تستخدم أيضاً، وكانوا يعيدون الرحم إلى مكانه في حالة خروجه بعد الولادة. ولعل علاجات الولادة والنساء كان لها نصيب وافر من البرديات الطبية الفرعونية.
وكانت هناك أنواع غريبة من العلاج وردت في إحدى البرديات الطبية؛ مثل علاج الصداع النصفي بربط تمثال من الطين على رأس المريض مع حشر أعشاب طبية في فمه.
المتابعة:
تتم متابعة المرض ومراقبة أخذ الدواء واستبدال الدواء في حالة عدم الانتفاع به. وإزالة أربطة الكسور ومعالجة القروح بتجديد مراهمها وغسلها وتنظيفها.
العلوم المرافقة للطب المصري القديم الفرعوني:
الصحة العامة – الطب في مصر القديمة
الزواج:
كان الزواج عند العامة لا يجري بين الأخوة (كما عند ملوك الفراعنة)، ولذلك كانت الأمراض الوراثية قليلة من هذه الناحية، وكانت قوانين الزواج صارمة بالنسبة للمرأة بشكل خاص رغم أن المصريين عرفوا تعدد الزوجات لكن المألوف كان هو الزواج بواحدة.
كان البغاء الدنيوي موجوداً عند العزاب والجنود في الجيش في مصر القديمة وغيرهم، أما البغاء الديني (المقدس) فلم يكن موجوداً في ديانة قدماء المصريين كما كان عند البابليين والهنود والفينيقيين.
الختان عند الفراعنة – الختان الفرعوني
ربما كان المصريون فقط هم من كانوا يختنون على مدى تاريخهم القديم ومنذ عصور ما قبل التاريخ مثل عصر ما قبل الأسرات وحضارة نقادة الثالثة، وكان نوعاً من العناية الصحية، وربما كان يجري بشكل جماعي، وقد صرح هيرودوت؛ أن المصريين والآشوريين والكولشيديين والأحباش هم من مارس الختان، وكانت مصر هي مصدر تعلم الختان لشعوب أخرى.
وليست هناك آثار على ختان الإناث (جب الإناث: أي قطع البظر أو الشفرين كلياً أو جزئياً) لكن المؤرخ اليوناني سترابو يؤكد وجوده في مصر. ربما كان الختان يجري بعد الولادة مباشرة لكنه، بشكل عام، كان يجري بين السنة السادسة والسنة الثانية عشرة للفتيان من قبل كهنة يدعون كهنة الختان.
وهذا يعني أن العملية كانت تجري وفق تصورات دينية. وتظهر الكثير من لوحات الجردان المنقوشة عمليات الختان. ولا شك أن الختان اليهودي كان قد تأثر بالختان المصري ولا نستبعد أيضاً تأثيرات فينيقية وآشورية في هذا المجال.
كان المصريون يعتنون بالنظافة ويستعملون في بيوتهم دورات المياه وأماكن الصرف الصحي، فقد قال عنهم هيرودوت “إن المصريين يختلفون عن بقية الشعوب الأخرى؛ فهم يتناولون طعامهم خارج بيوتهم، بينما يقضون حاجتهم داخلها، معتقدين أن الضرورات القبيحة يجب أن تؤتى في الخفاء.
كانت بعض البيوت في مصر تستخدم أنابيب من الفخار للصرف الصحي تؤدي إلى غرف سفلية تحت الأرض تذهب بفضلاتهم هناك ويتم ردمها بين وقت وآخر بالتراب أو الرمل، وكانوا يستخدمون الفتحات الدائرية التي لها مقاعد أحياناً، لقضاء حاجاتهم.
الطب في مصر القديمة – علم التشريح عند المصريين القدماء
لم ينتعش علم التشريح عند المصريين القدماء، رغم التحنيط الذي ولدت ممارسته على مدى قرون طويلة معرفة جيدة بأعضاء جسم الإنسان الداخلية ومكوناته التشريحية، ورغم أن فاتحي الجثث في عمليات التحنيط كان ينظر إليهم على أنهم من أتباع الاله ست وفئة هابطة محتقرة لأنها تنتهك قدسية الجسد.
لكن عمليات التشريح هذه لم تعط فكرة معقولة عن الأعضاء الداخلية للجسد رغم أنها كسرت حاجز الخوف من التعامل معه تشريحياً، وهو ما أعطى الفرصة لاحقاً للأطباء البطالمة الإغريق في مصر لكي يؤسسوا علماً حقيقياً للتشريح.
لم يكن المصريون إذن من وضع الأسس العلمية لعلم التشريح لأنهم تعاملوا مع التشريح من منظار ديني، وبهذا يمكن وصف التشريح عندهم على أنه علم التشريح الديني، الذي يشبه علم الفلك في مصر القديمة الديني الذي هو التنجيم.
وهكذا فإن كل العلوم مثل الكيمياء في مصر القديمة التي ظهرت في الشرق القديم كانت تنمو في حاضنة دينية لم تتح لها أن تنمي بقوة الجانب الدنيوي العلمي لها، وهذا هو المأزق الذي واجه الحضارات الشرقية، وقد قامت الحضارات الغربية بمعالجته لاحقاً وأحرزت التفوق فيه.
وكان لتشريح الحيوانات أثر جيد في تطور التشريح المصري، ولذلك نرى أن أسماء بعض أعضاء الإنسان في كتابة اللغة الهيروغليفية “اللغة المصرية القديمة” لها علاقة بتشريح الحيوان “فإن رمز الأسنان الذي استعمل في الكتابة الهيروغليفية مستمد من ناب الفيل، وكتابة الرحم.
كذلك هي صورة رحم البقر، كما أن اسم الرحم (حميت) هو جذر يوجد في اسم أنثى الإنسان والحيوان على السواء، وكان يسمى أيضاً أي أم الرجال، وهذا يقارن الكلمة اللاتينية وهي، أي الأم والكلمة العربية (أم الولد). ولم ينكر بعض الأعضاء المهمة مثل الكلى بتاتاً..
ولعل من نواقص التشريح المصري أنه لم يعط للعظام أسماء؛ فقد كان يسمي الطرف كله بكل ما يحويه وأنه خلط بين الشريان والوريد والوتر والعصب وأطلق عليها اسماً واحداً هو (ميتو). ولكي نفهم بدقة كيف كان المصريون يفهمون التشريح والفسلجة معاً لا بد أن نتأمل هذا المقطع المترجم من بردية إبيرس الطبية:
في مركز الرأس أربعة شرايين (ميتو) تتفرع إلى مؤخر الرأس، وإن الروح تدخل عن طريق الأنف وتتجه إلى القلب والرئتين الذين يوزعونها على تجويف البطن، أما فتحتا الأنف فهما شريانان يوصلان إلى العين، وهناك أربعة شرايين تنقل الروح والماء إلى الكبد، حيث يتكون الخلاط الذي ينقله الدم، وهناك شريانان متصلان بالأذن اليمنى تدخل منهما الحياة وآخران متصلان بالأذن اليسرى يتسلل عن طريقهما الموت.
ونلاحظ الخلط الكبير بين القنوات والشرايين والأعصاب والتصور الاعتباطي للروح والحياة والموت وكيفية دخولها وخروجها؟
ولذلك نرى أن الفسلجة (وظائف الأعضاء) هي الأخرى اختلت وسادت فيها أفكار مرتجلة قد لا تؤدي إلى نتائج جيدة في العلاج؛ فعلى سبيل المثال كانوا يعتقدون أن الـ (ميتو) ولنسمها تجاوزاً (مجاري الجسد من شرايين إلى أوردة وأعصاب وغيرها) يرون أنها تحمل السوائل والهواء والفضلات والدموع والبول والسائل المنوي والمخاط وأن من يحافظ على توازنها هو القلب ويوزعها بشكل صحيح بين مصادرها وبين بقية أعضاء الجسم.
فإذا تسرب إلى المجاري إفراز غير عادي عالجوا عضو الإفراز، أي أنهم إذا ظنوا أن البراز قد تسلل إلى هذه المجاري عالجوا الشرج, وهكذا كانت الأفكار الوهمية المسبقة عن الجسد سبباً في خطأ العلاج.
لا شك أنهم عرفوا النبض لكنهم لم يقيسوه ولم يستخدموه على نطاق واسع في التشخيص الطبي.
الطب في مصر القديمة – الجراحة عند الفراعنة:
لا شك أن الجراحة عند المصري القديم برع في الجراحة أكثر من غيرها، والشواهد كثيرة جداً على هذا الأمر وموجودة على جدران المقابر المصرية والمعابد المصرية وفي بردية إدوين سميث الطبية، ومن أهم العمليات الجراحية التي تعرفنا عليها هي:
- خياطة الجروح وتنظيفها قبل ذلك، ووضع الأعشاب والعسل عليها ثم الأربطة.
- جراحة العظام ومعالجة خلع المفاصل عن طريق وصلها ببعضها وتثبيتها، وكانوا ماهرين في معالجة الخلع.
- جراحة الجمجمة والمخ وهي عملية تربنة، وأقدمها أجريت عام 2000 ق.م.
- جراحة الحروق كانت تعالج بالعسل والزيوت والمواد الدهنية والأربطة.
- جراحة الأورام تعالج بالمشرط أو بالكي.
الحجامة عند الفراعنة
الحجامة عند الفراعنة هي طريقة لتخليص الجسم من احتقان الدم في أماكن معينة فضلاً عن كونها تزيد نشاط الدورة الدموية وتقوي جهاز المناعة وتخلص الجسم من السموم، ففي مقبرة توت عنخ امون بمقابر وادي الملوك بالاقصر ظهرت لوحات مرسومة تشير إلى استخدامها عن طريق الكؤوس المعدنية وقرون الثور وأشجار البامبو حيث يفرغونها من الهواء (عن طريق شفط الهواء أو إحراق الصوف داخل الكأس) ثم يلصقونها على المكان المحتقن.
الولادة في حضارة مصر القديمة – ما هي طريقة الولادة الفرعونية؟
معرفة قدرة المرأة على الحمل:
كان المصريون يعرفون خصوبة المرأة ومقدرتها على الحمل من خلال تناولها عصير البطيخ (الرقي) ممزوجاً بحليب امرأة حامل بولد، فإذا تقيأت المرأة بعدها فهذا يعنى أنها ستحمل، وإذا انتفخ بطنها فهذا يعنى أنها لن تحمل.
معرفة نوع الجنين – الطب في مصر القديمة
كان المصريون القدماء أول من حاول تشخيص نوع الجنين قبل الولادة عن طريق فحص البول، حيث تذكر بردية برلين الطبية (حوالى 1350 ق.م) طريقة التشخيص عن طريق تبليل حبات القمح والشعير ببول المرأة الحامل في الشهور الأولى، فإذا نما الشعير فكون الجنين ولداً، وإذا نما القمح فكون الجنين بنتاً، وإذا لم ينمو أي منهما فيكون الحمل كاذباً.
عرف المصريون كرسي الولادة الذي تجلس المرأة عليه وتضع يديها على فخذيها وتعصر بطنها لكي ينزلق الجنين من رحمها بطريقة أسرع وأسهل، وهذا ما توضحه الصورة أدناه وهي لنقش في أحد المعابد.
الصيدلة في مصر القديمة – الصيدلة والأدوية والعقاقير عند قدماء المصريين:
رغم أن هناك الكثير من الأدوية التي لها أسماء مصرية قديمة ما زالت، حتى يومنا هذا، غير معروفة على وجه الدقة، لكن المصريين تقدموا بفاعلية في تطوير علوم الصيدلة عند الفراعنة وتحضير العقاقير عند قدماء المصريين، وكانت بردية إبيرس هي أكثر بردية ذكرت الصيدلة والأدوية. وتصنف الأدوية القديمة عموماً، ومنها المصرية، حسب منشئها إلى ثلاثة أنواع:
الأدوية النباتية:
وهي الأدوية الأشمل التي كانت تشكل خمسة أسداس الأدوية المعروفة في مصر القديمة، وكانت تستخدم بوسائل مختلفة إما منقوعة أو مطحونة أو متحولة إلى مراهم أو زيوت عطرية وكانت تستخدم لمختلف الأمراض أو للصحة العامة والنظافة.
الأدوية الحيوانية:
كانت تشمل مختلف أعضاء ومنتجات الحيوان وأشهرها العسل واللبن واستعملت دهون الحيوانات وشحومها كوسيلة لعلاج البشرة وتغذية الجلد إما خالصة أو مركبة.
الأدوية المعدنية – الطب في مصر القديمة
كانت قديمة الاستعمال منها ما كان يستعمل روحياً للطلاسم والتعاويذ كالأحجار الكريمة وخاصة الفيروز والذهب والفضة، أو ما يستخدم للجسد مثل أملاح الانتموان وكاربونات النشادر والجير وصدأ النحاس (الزنجار) وأملاح الحديد والمغنزيا وسلفات الزئبق وأملاح الرصاص والبوتاسا والصوديا.
ومن اللافت أن كل الأطباء اليوم يستخدمون في بداية الوصفة الطبية (الروشتة) حرف وهو رمز لعين حورس التي هي رمز الطب المصري، رغم أن لهذا الحرف مبرراً معاصراً لكنه يشبه عين حورس في رسمه.
الطب في مصر القديمة – الحقن الشرجية:
عرف المصريون استخدام الحقنة الشرجية للكثير من أمراض الجهاز الهضمي ومنها الإمساك، وأصبح من الطبيعي استخدامها بين العامة في بيوتهم، ويقول المؤرخ اليوناني ديودور الصقلي “ثيودور أو تيودور الصقلي” في هذا المعنى: وهم يتقون الأمراض بالمحافظة على صحة أجسامهم، وذلك باستخدام الملينات وبالصوم وبالمقيئات، كل يوم في بعض الأحيان.
وهم يقولون إن الجزء الأكبر مما يدخل في الجسم من ثلاثة أيام أو أربعة متوالية، ويعملون على حفظ صحتهم بالمقيئات والحقن الشرجية، في البعض الآخر.
وذلك لأن الطعام يزيد على حاجته، وإن الأمراض إنما تنشأ من هذا القدر الزائد. ويعتقد المؤرخ الروماني بليني الأكبر “كايوس بلينيوس سـِكوندوس” أن المصريين قد تعلموا عادة استخدام الحقن الشرجية من الطائر المعروف “بأبي منجل” وهو طائر يقاوم الإمساك الناشئ من طبيعة ما يتناوله من الطعام بإدخال منقاره الطويل في دبره واستخدامه كالمحقن.
ويروي هيرودوت أن المصريين كانوا “يظهرون أجسامهم مرة في كل أشهر ثلاثة أيام متوالية، ويعملون على حفظ صحتهم بالمقيئات والحقن الشرجية، لأنهم يظنون أن جميع ما يصيب الناس من الأمراض إنما ينشأ مما يأكلون من الطعام.
الاطراف الصناعية في مصر القديمة
وصف الطب المصري بـ (الطب الرقيق)، حيث اهتم المصريون القدماء باختراع الأجهزة الاستعاضية او الاطراف الصناعية في مصر القديمة لأول مرة في التاريخ مثل الأصابع والأقدام الخشبية، وذلك للمحافظة على مشاعر المرضى الذين بترت أحد أطرافهم وأيضاً لكي يبعث المريض في الحياة الأخرى وهو كامل الأعضاء.
الطب السحري عند الفراعنة:
كانت نصوص الطب السحري عند الفراعنة تقوم بمهمة إبعاد أرواح الموتى، وكان السمك يستخدم في شعائر السحر الطبي ومنها أن يملأ فم سمكة من نوع (أبجو) بالبخور، ثم تطهى وتؤكل قبل النوم، وبذلك تبتعد أرواح وأشباح الموتى.
ومن كتاب السحر والسحرة عند الفراعنة نقرأ هذا النص السحري للوقاية من الموت: “كلمات حورس تبعد الموت وتدعم حياة الذي يشعر بغصة واختناق في حلقه، إن عبارات حورس تعمل على تجديد الحياة وإطالة سنوات عمر من يبتهل إليه”. و “إن كلمات حورس تدحر النار بعيداً وعبارته البليغة تقي من خطر أي مرض مصدر السم” و “إن كلمات حورس تعمل على إنقاذ الإنسان الذي يتربص الموت به.
والسحر الفرعوني يعتمد على قوى الطبيعة أولاً لكنه اندمج مع الدين وأصبح يستعين بقوة الآلهة الشافية أو القوية كما في النصوص السابقة، أما السحر الأسود فكان يستعين بالشياطين والكائنات المؤذية وأرواح الموتى، ومنها العين الشريرة التي تسمى بـ (عين بوفيس الشريرة) وهو الثعبان الخطر الذي يقف بوجه (رع) ويحاول وقف الشمس ومسارها.
ولهذا كتبوا ضد هذه العين وخطرها التعاويذ والرقى. وكان المصري يعتقد أن الآلهة تحرس أعضاءه وبفقدان العلاقة مع أي إله منها فإنه سيتعرض للمرض (الإله نو: الشعر، الإله رع: الوجه، الإله حتحور: العين، الإله انوبيس: الشفاه…إلخ). وكانت هناك رقى وتعاويذ لكل هذه الآلهة لحماية هذه الأعضاء أو حين تتعرض للمرضى يتم مخاطبتها بها ومن خلالها.
الطب في مصر القديمة والدين عند الفراعنة:
دخل الطب في صلب الديانة المصرية من قبل الكهنة المخصصين لهذا الغرض، وأصبحت آلهة وطقوس العبادة المصرية مادة من مواد العلاج الطبي الديني، وهو ما يناظر الطب الروحي والنفسي اليوم، ولكنه كان أحياناً يتخطى ذلك فيقوم الكاهن ورجل الدين باستخدام الأعشاب والأدوية بطريقته الخاصة.
والحقيقة أننا لا نجد طباً خالصاً يخلو من عناصر (السحر والدين والعلم) بل تجتمع هذه المعارف بنسب مختلفة هنا وهناك. وقد كانت (بيوت الحياة) الموجودة في المعابد الجنائزية تدرس الطلبة الكيمياء والطب والعلاج والأعشاب والتحنيط الذي كان يجرى على الحيوانات.
الطب السريري بالحضارة الفرعونية:
لم ينشأ طب سريري بالمعنى الخالص كما هو اليوم، بل كان الطب خليطاً من السحر والدين والعلم بنسب تتفاوت من عصر لآخر ومن طبيب لأخر، ولا شك أن مرور الزمن كان يمضي لصالح الطب السريري باستثناء فترات النكوص الحضاري ألفي كانت تشهد نشاطاً كبيراً للطب الديني والسحري.
لكنا لم نشهد نشوء مستشفيات أو عيادات سريرية منفصلة أو واضحة الوظائف والمعالم في مصر القديمة. ومع ذلك فإن هناك الكثير من المظاهر السريرية المتقنة والجيدة والأدوية المصنوعة التي أثبت بعضها فاعلية طبية في وقتنا المعاصر رغم أن الأمر لم يكن يخلو من خلط مستمر بين عناصر الطب الثلاثة (السحر والدين والعلم).
الأطباء في مصر القديمة – قائمة بأشهر أطباء الفراعنة والمدارس الطبية بالحضارة المصرية القديمة, اكتشف حقائق وتاريخ تصنيف الأطباء وأين كان يمارس الطبيب المصري عمله في الحضارة الفرعونية والمزيد.
الأطباء في مصر القديمة | من اشهر اطباء مصر قديما – أطباء الفراعنة؟
المدارس الطبية في مصر القديمة
كان الطب يجري في المعابد وفي المدن، وكان المكان الطبي في المعبد يسمى بـ (برعنخ) أي (بيت الحياة) وكان يضم تعليم معارف أخرى. وكان هناك أطباء القصر وأطباء المدارس الطبية. أما أهم المدارس الطبية فهي:
الطب في مصر القديمة – من هو اول طبيب فرعوني؟
- مدرسة أون (عين شمس، مدينة هليوبوليس): وهي الأقدم وربما بدأت منذ الأسرة الأولى وكان الغالب عليها الطب السحري الديني.
- مدرسة منف: وهي مدرسة ممفيس. أكبر طبيب مصري قديم وهو إمحوتب الذي كان وزير ومهندس الملك زوسر في الأسرة المصرية الثالثة بعصر المملكة القديمة في مصر الفرعونية ويعني اسمه (الآتي في سلام) والذي عبد في العصور المتأخرة والعصرين اليوناني والروماني كإله للطب وشبهوه أو طابقوه مع الإله اسكلابيوس إله الطب الإغريقي الروماني ولم ترد منه نصوص مباشرة لكن البرديات الطبية الأولى ربما كانت من تأليفه، ومعروف أنه مهندس الأهرامات الأولى.
- مدرسة أبيدوس (سوهاج)
- مدرسة تل بسطا (الاثار الفرعونية في الشرقية)
- مدرسة صا الحجر: التي تخصصت بالولادة وأمراض النساء
- مدرسة طيبة
من هو إله الطب عند الفراعنة؟
وصف هيرودوت أطباء مصر الكثيرين جداً بأنهم من أمهر الناس وأنهم من سلالة (بيون) طبيب الآلهة، وفي عصر الأسرة المصرية السادسة والعشرون بفترة العصر المتأخر وتحديداً مع بداية حكم الملك أحمس الثاني “الملك أمازيس” أتيح للأجانب أن يدخلوا مصر ويتعلموا فيها، فحضر من بلاد الإغريق الكثيرون ومنهم عباقرة الإغريق مثل أفلاطون والطبيب أبقراط ودرسوا الطب بشكل خاص وأخذوا علومهم هذه إلى بلادهم ووضعوها في علوم جديدة ونسبوها لأنفسهم.
وقد بقيت مصر قبلة أطباء الإغريق حتى عهد جالينوس في القرن الثاني للميلاد حيث ما زالت مدرسة منف قوية وعامرة. وكان الالتحاق بهذه المدارس، في مصر، يستوجب شروطاً مسبقة مثل التعليم الجيد والتفوق فيه والوضع المادي الجيد لعائلة الملتحق ومعرفة بأسرار الدين والسحر والمعارف العامة.
لم تكن هناك عيادة خاصة بالأطباء لكنهم كانوا يتواجدون في المعابد والقصور والمقابر حيث يعالجون في الأخيرة حالات اللدغ والتسمم من الثعابين والعقارب. وكانوا أحياناً يوفدون إلى دول أخرى من قبل ملوكهم ليعالجوا هناك الأسر الملكية وغيرها.
كان الطبيب المصري، في اللغة المصرية القديمة، يسمى (سونو) وكان رمز هذه الكلمة (سونو) تذكر باسم الطبيب في اللغة السومرية وهو (آزو أو آسو) التي تعني (العارف بالماء) أو (يازو، ياسو) العارف بالزيت، ثم تطورت في البابلية وأصبحت (آسينو) وظهرت مدينة الأطباء الشهيرة (إيسن) ولا نستبعد وجود مؤثرات سومرية في نشأة الطب المصري القديم.
وكان الأطباء يسمون أيضاً (كهنة سمخت) وهم جراحون منذ الأسرة الثالثة. كان (سينو) هو الطبيب العام (سواء كان بشرياً أم بيطرياً أم صيدلانياً) أما تدرجات الأطباء حسب الوظيفة والدرجة فهي (الطبيب، كبير الأطباء، المفتش، المدير).
تصنيف الأطباء في الطب في مصر القديمة:
يصنف الأطباء في مصر القديمة إلى مجاميع متميزة هي:
الكهنة:
وهم يمثلون الطب الروحي والنفسي بالدرجة الأساس والذي يعتمد على السحر والدين في العلاج، ولذلك نراهم بمثابة الوسطاء بين المرضى والآلهة الشافية، ولهم مكانة مهمة بين الناس وفي مجال الشفاء، فهم يستخدمون الأعشاب والعقاقير أيضاً بطريقتهم الخاصة التي يدعون بأنها تتصل بالأسرار المقدسة.
اكتشافات الآثار الفرعونية في عام 2013 كشفت عن مقبرة دي موت شيب – ان عنخ تعود إلى عصر الأسرة المصرية الخامسة، وكان يعمل في درجة كبير الأطباء في مصر العليا والسفلى، ولهذه المقبرة باب مكتوب عليه (كاهن من خنوم) وهذه تشير إلى أنه كاهن طبيب ساحر، وتقع المقبرة في مقابر أبوصير في محافظة الجيزة وتبلغ مساحتها 294 متراً مربعاً ولها جدران ترتفع لأربعة أمتار وفيها آبار للدفن، وزامنت فترة بناء الاهرامات وبجوار مقابر عمال بناة الاهرامات.
وكان أساس الطب الديني السحري يقوم على طرد وصد ومحاربة أرواح الموتى الهائمة التي كانت تسبب الأمراض ولذلك سادت التعاويذ والرقى.
أما الآلهة التي كان الكهنة يستعينون بها فهي (تحوت، حورس، إيزيس، بتاح، خنسو، خنسو، سخمت).
المدنيون:
وهم الأطباء العلميون الذين كانوا يستخدمون الوسائل العلمية بالدرجة الأساس وهم المقصودة أسماؤهم بـ (سونو) أو(سينو) وينقسمون إلى ثلاثة أصناف:
الأطباء الموظفون:
- وهم الأطباء الذين يعملون في البلاط ضمن الهرم السياسي الفرعوني والحكومة والجيش، وكانوا يفوزون بألقاب كبيرة مثل رئيس الأطباء الذي كان يلقب بـ (مدير بيت الصحة ورئيس أسرارها في بيت تحوت).
كان منهم أطباء الملوك المشهورون، والأطباء الذين يرافقون الجيش وأطباء الأقاليم والمحاجر والمصانع والمقابر وغيرهم، وكانوا يصنفون إلى درجات ذكرناها. وقد جمع الباحث (جونكير) أسماء ما يقرب من مئة طبيب معروف آنذاك ورتَّب درجاتهم.
من مشاهير أطباء قدماء المصريين؟
تطورت مهنة الطب إلى ظهور المختصين من الأطباء، وكان أول مختص هو الطبيب (حسي رع) من الأسرة الثالثة ولديه مقبرة حسي رع بسقارة حيث كان يلقب بـ (كبير أطباء أسنان القصر) في عصر الملك زوسر.
أهم الاختصاصات هي (الطب الباطني، طب أمراض النساء، طب الأسنان، الجراحة، طب العيون، طب الأعشاب، الطب البيطري).
لماذا اهتم المصريون القدماء بالطب البيطري؟
كان الطب في مصر القديمة البيطري متطوراً لسببين أولهما قداسة الكثير من الحيوانات وهو ما يستدعي العناية بها وتطببيها إن مرضت، وثانيهما العناية الفائقة بالثروة الحيوانية من حيث التربية والعلاج والعناية بالحوامل منها وعلاج المريض منها. وقد اكتشف عالم علم المصريات فلندرز بيتري عام 1889م بردية في الطب البيطري يرجع تاريخها إلى 2000 ق.م وتعود لعصر الأسرة الثانية عشر بفترة المملكة الوسطى في مصر القديمة في اللاهون تشير إلى علاج ثورين مصابين بسيلان الدموع من العينين مع الكآبة والحزن، كما تشير إلى علاج كلب مصاب بطفيليات داخلية.
الأطباء المساعدون:
وهم الممرضون وأخصائيو التدليك والأربطة وكانوا يسمون (أوت) ومنهم أخصائيو التحنيط والإسعافات الأولية.
الأمران المهمان اللذان افتقدتهما مصر القديمة، هما وجود مستشفيات طبية يعمل فيها هؤلاء الأطباء. والثاني هو عدم العثور على وصفات طبية مخصصة للعلاج (روشتات) يكتبها الأطباء بعد الكشف على المرضى.
أشهر أطباء الطب في مصر القديمة:
أول وثيقة طبية يرجع تاريخها إلى الملك دن من ملوك الأسرة المصرية الأولى، وهي وثيقة طبية سحرية، ووجدت مجموعة تعاويذ لزوال الآلام في صندوق يحمل المخطوطات تحت قدمي تمثال الإله (أنوبيس) في مدينة أوسيم، من عهد أحد الملوك الفراعنة، وقد ذكر عليها أنه (كانت هذه الأقدام المربوطة بواسطة كاتب الكلام المقدس كبير الأطباء المهرة الذين يرضون الإله حقاً، عمل الكتاب بواسطة تابع الاله آتون).
ذكر المؤرخ مانيثون “مانيتون أو مانيثو” ان الملك حور عحا ثاني ملوك الأسرة الأولى كان يمارس الطب وبقيت كتاباته في التشريح حتى القرن الثالث قبل الميلاد.
إيمحوتب
معنى اسمه (الآتي في سلام) في حدود 2600 – 2586 ق.م وزير زوسر من الأسرة الثالثة مهندس هرم زوسر في سقارة في حدود 2630 — 2611 ق.م ومؤسس مدرسة منف الطبية، كانت ألقابه هي (وزير مصر، طبيب يأتي بعد ملك الصعيد، مدير القصر، العزيز، كبير كهنة هليوبوليس رئيس المثالين)، وربما كانت مقبرته في سقارة. أصبح بعد وفاته بألفي سنة عند الإغريق إلهاً للطب والشفاء وطابقوه مع إلههم إسكلابيوس.
حسي رع 2670 ق.م
ومعنى اسمه (ممدوح رع) في عصر الملك زوسر، ومن الألقاب التي حصل عليها (رئيس أطباء الأسنان ورئيس كتاب الملك، أبو قد حتب، أبو من، منظم احتفال محيت، حافظ ملابس الملك، ناظر كتاب القصر الأكبر بين العشرة الأوائل في صعيد مصر)، ومن آثاره لوحة خشبية، ودفن في مقبرة كبيرة في سقارة. ويعتبر حسي رع أول طبيب أسنان في التاريخ.
مريت بتاح
مريت بتاح هي طبيبة وربما كانت أول طبيبة في تاريخ الطب في مصر القديمة، ومعنى اسمها (المحبوبة من بتاح) ولقبها هو (رئيسة الأطباء) في الأسرة الثالثة حوالي 2700 ق.م، قبرها في سقارة.
الطبيب ايري
من الدولة القديمة؛ ذكر اسمه في مقبرة بالقرب من أهرامات الجيزة، وكان طبيباً للرمد ولقب “بطبيب القصر الملكي” بل “مفتش أطباء القصر”.
ونى عنخ رع الثانى
في الدولة القديمة وكان الطبيب ونى عنخ رع الثانى رئيس أطباء البلاط العليم بأسرار الملك اليومية.
الطبيبة بسشيت أو بسشت
في عصر بناء الأهرامات منن حوالي 2500 ق.م، وتم الكشف عن أثر لها في مقبرة أخطيتب بسقارة، وقد كان لقبها الذي تكرر ثلاث مرات في النص المنحوت على الحجر “المشرفة السيدة للطبيبات السيدات”، مما يؤكد وجود العديد من الطبيبات السيدات لأنها كانت مشرفة عليهن. ولها لوح في أخيت حتب…
في عهد الملك ساحو رع من الأسرة المصرية الخامسة جاء ذكر طبيب آخر وهو “ني عنخ سخمت” الذي كافأه الملك بإقامة لوحة له مثل فيها الطبيب حاملاً صولجانين ومرتدياً جلد الفهد.
كبير الأطباء الطب في مصر القديمة الكهنة الساحر (شيب عنخ) الذي يعود للأسرة الخامسة وقد كشفت مقبرته في (أبو صير) في الجيزة.
في الأسرة المصرية السادسة نرى طبيباً آخر للبلاط يدعى “خوي” يحمل لقب رئيس أطباء مصر العليا والسفلى اثناء عصر الملك تتي، وكان في الوقت نفسه رئيساً لكهنة هرم تيتي
الطبيب بنثو
في عصر الاسرة المصرية الثامنة عشر بفترة حوالي 1350 ق.م زمن الملك أخناتون وكان يلقب بـ (حامل أختام ملك الوجه البحري، سميره الوحيد، نائب ملك الوجهين، المحبوب من ملك مصر، الكاتب الأول للملك، مستشار الملك، الكاهن الأول للإله أتون في معبد أخيناتون، رئيس الأطباء، ورئيس العمداء) وكان طبيب آتين وخدم الملك آي بعد أن كان وزيراً الملك توت عنخ آمون، لديه مقبرة ضمن مقابر النبلاء في تل العمارنة .
الطبيب قار
الطبيب قار او كار أحد الأطباء في الطب في مصر القديمة خلال الأسرة المصرية السادسة التي استمرت بين 2350 حتى 2180 قبل الميلاد. وكان طبيب الملك. وجد بالقرب من تابوته الحجري قطع معدنية من البرونز في مقبرة قار ضمن مصاطب الدولة القديمة بالجيزة، كانت تستخدم لإجراء العمليات الجراحية مع مجموعة أخرى من أدوات العمليات. وتعتبر تلك الأدوات أول أدوات للتشريح في التاريخ. ويحتفظ الآن بتلك الأدوات الجراحية في متحف إمحوتب “متاحف في سقارة” كما عثر علماء علم المصريات على 22 تمثالاً من البرونز لمختلف آلهة قدماء المصريين في أشكال وأحجام مختلفة، من ضمنهم بتاح وحورس الطفل وإيزيس. وكان من بينها أيضاً تمثال لإمحتب
الطبيب بسماتيك زينب
معنى اسمها عسى أن يكون بسماتيك بخير، من زمن الأسرة السادسة والعشرين (664 – 525) ق.م ومن ألقابه (رئيس الأطباء، مداعب العقارب، كبير أطباء الأسنان (ور إبح) (للملك، أمير البحر للأسطول الملكي)، ومن آثاره تماثيل الأوشابتي برأس بسامتك زينب، ولوحة «عنخ اف إن سخمت» يسليه عازف الهارب.
الطبيب وجاحور رزنت
رئيس الأطباء في زمن الملك قمبيز الثاني الفارسي، عميد مدرسة الأطباء وبيت الحياة، أمير مستشاري الملك قمبيز الثاني، وسميره الوحيد، رئيس كهنة القصر، رئيس الأطباء الأوحد المحبوب من الملك، الكاتب، رئيس كتاب القصر، رئيس محكمة ديدت، رئيس كتاب السجن، وأمير القصر، أمير البحر لأسطول ملك مصر العليا ومصر السفلى “خنم إب رع” (أماسيس)، وأمير البحر لأسطول ملك مصر العليا ومصر السفلى “عنخ كا إن رع” رئيس مقاطعة سايس بفتونيت.
حور سيسي ابن نع هوسى
من أماسيس إلى الملك دارا الأول، رئيس الأطباء، كبير أطباء الطب في مصر القديمة العليا ومصر السفلى، قائد العسكر الإغريقيين (أمير بحر الأسطول الملكي) مقبرته في سقارة.
بتوا نيت
عهد الملك أحمس الثانى، لقبه رئيس الأطباء، أعاد ترميم معبد ابيدوس وله تمثال موجود الآن في متحف اللوفر.
إوتي
طبيب من زمن الاسرة المصرية التاسعة عشر حوالي 2500 ق.م لقب برئيس الأطباء، وله تمثال محفوظ في متحف ليدن بهولندا.
الطبيب تحوت إم حب
معنى اسمه تحوت في العيد، من زمن الملك رمسيس الثاني، ومن ألقابه (الكاتب الحكيم والطبيب)، وله آثار في معبد خنسو ضمن معبد الكرنك.
الطب المصري القديم في حضارة مصر القديمة , حقائق مصادر الطب عند الفراعنة من البرديات الطبية لتعرف على اسرار الكشف والتشخيص وطريقة العلاج في الحضارة الفرعونية.
الطب المصري القديم مأثرة عظيمة من مآثر الحضارات القديمة بأجمعها، فقد وصلتنا عنه معلومات غزيرة تدل على عبقرية علمية وروحية فذة في هذا المجال. ولا بد لنا من الاعتراف بتلازم الجانبين الديني والعلمي في الطب المصري القديم، وعدم الاقتصار على أحدهما أو فصلهما بطريقة قسرية، ولكي نحقق في بحثنا هذا الغرض، رأينا أولاً، ضرورة عرض مصادر الطب المصري لكي نتعرف على هذا التلازم، ثم نفحص الطب السحري والديني ثم الطب السريري.
يقول هيرودوت: «المدارس الطبية في الطب في مصر القديمة كانت في منتهى الشهرة، والسمعة الطبية، كما أن رجال الطب الذين تخصصوا في مختلف فروعه كان لهم صيت ذائع، وأن الملوك والأمراء والعظماء في البلاد الأخرى كانوا يستدعونهم لعلاجهم.
وجاء في الأوديسة أن رجال المهن الطبية في مصر على أعلى درجة من الذكاء الذي لم يصل إليه شعب من الشعوب. ثم يتحدث هيرودوت عن تخصص المصريين في فروع الطب المختلفة.
فيقول: “ويقسم الطب عندهم إلى الفروع التالية: لكل مرض طبيب تخصص فيه، وبلادهم كلها غاصة بالأطباء، بعضهم متخصص في العيون وبعضهم في الرأس، وبعضهم في الأسنان، وبعضهم في الأمعاء، وبعضهم في الأمراض الخفية.
مصادر الطب في مصر القديمة:
من اشهر البرديات الطبيه؟
اعتادت البحوث الكلاسيكية في مجال الطب المصري القديم عرض البرديات الطبية (وعددها 13 بردية) وما تحويه لكي نطل على المشهد الطبي آنذاك كما هو، وسيقدم الجدول الخاص بها معلومات عامة عنها، فيما سنعرض هنا أهم مضامينها وكلها كتبت بالكتابة الهيروطيقية باستثناء الراميسوم والكاهون بالهيروغليفية.
بردية إدوين سميث
يُعتقد أن أعرق وأكبر طبيب مصري هو (إمحوتب) هو الكاتب الأصلي لهذه البردية المنسوخة عن زمنه، وقد أحدثت هذه البردية انقلاباً في تاريخ الطب المصري فهي أول كتاب جراحي في العالم وقدمت الدليل على وجود طب يستند إلى الخبرة والملاحظة والتشريح والوظائف الفسلجية.
تتكون البردية من (كتاب الجروح) وهو الأهم، وعلاج أمراض المستقيم، والإبعاد عن هواء الطاعون وهي مليئة بالتعاويذ، ومرهم لعودة الشباب للشيوخ.
يشمل الجزء الأول من البردية 48 مشاهدة واقعية في جراحة العظام والجراحة العامة، مقسمة تبعاً لتقسيم جسم الإنسان من الرأس فالأنف والفك وفقرات الرقبة وفقرات الظهر والأضلاع والصدر والترقوة والكتف واللوح واليدين حتى العمود الفقري.
ومن المرجح أنه كان يشمل كل أجزاء الجسم، حيث أن آخر مشاهدة فيه، وهي الخاصة بالعمود الفقري، تختتم بعبارة ناقصة. ورغم ذلك فإن البردية تمتاز بأنها تتناول حالات معينة بالوصف الإكلينيكي الدقيق، لتبدأ بالعنوان ثم الكشف والتشخيص وطريقة العلاج.
ويحدد عالم المصريات الدكتور بول غليونجي المهتم بدراسة تاريخ الطب في مصر القديمة مجموعة مزايا هذه البردية نوجزها بنقاط هنا…
- معرفتها بالتشريح وذكرها للمخ وغشائه لأول مرة في التاريخ.
- دقة الفحص وصحة تفسير العلامات الإكلينيكية.
- أهمية (النبض) في معرفة حالة المريض وحالة قلبه.
- الربط بين ظواهر متلازمة في أجزاء متباعدة في الجسم.
- تتبع أطوار المرض للوصول إلى التشخيص والتكهن بما سيحصل.
- دقة وصف التحريكات العلاجية كوصف كيفية إعادة جزأي الفقرة المكسورة إلى محلهما.
- تباين المعدات الجراحية المستخدمة من قبل المؤلف للعلاج.
بردية إبيرس الطبية
بردية إبيرس الطبية أكبر مخطوطة طبية، تحتوي على 108 من الأعمدة المكتوبة على ملفوفة بردي طولها أكثر من 20 متراً وتتضمن حالات مرضية كثيرة، وهي خليط من الأمراض والمشاهدات السريرية والسحرية. وفي البردية ما يشير إلى أنها جزء من عمل طبي كبير توجد أجزاء منه في برديات طبية أخرى.
ولكن أغلب ما في هذه البردية يتصل بأمراض المعدة ووظيفة القلب والأوعية الدموية والعمليات الجراحية الخاصة بالأورام والبثور والدمامل.
هذا وقد وصلت البردية إلى الكاتب فنسخها حسب ترتيب وصولها، ويمكن حصرها لإعطاء فكرة عن علم هذا الوقت ومدى التخصص فيه، ويشمل:
- توسلات الآلهة
- الأمراض الباطنة وعلاجها، وهو أول مؤلف في تاريخ العالم يعالج سر الحياة بتأملات فلسفية غير دينية أو سحرية، ولو أنه يرد أغلب الأمراض الباطنة إلى أسباب روحانية
- وصفات لأمراض العيون
- وصفات لأمراض الجلد وللتجميل وللزينة وإنماء الشعر
- وصفات لأمراض الأطراف
- وصفات مختلفة لعدة أمراض في الرأس والأسنان
- أمراض النساء وعلاجها
- مؤلفان عن القلب والشرايين؛ وهما المؤلفان الوحيدان اللذان وصلا إلينا في علمي التشريح ووظائف الأعضاء
- الأمراض الجراحية وعلاجها، وهذا الجزء لم يتناول الجروح، وإنما اقتصر على الأورام والخراريج.
نقتطع منها:
ورم الأوعية: إذا فحصت ورماً في الأوعية في طرفٍ من الأطراف ووجدته نصف كروي يتضخم تحت يدك كل مرة (أي ينبض) ولكنه إذا فصلته عن بقية الجسم لا ينبض؛ وبهذا لا يمكنه أن يتضخم وأن ينكمش، فقل عنه: إنه ورم في وعاء، إنه مرض سأعالجه، وإن الأوعية هي التي سببته، وقد نشأ عن إصابة للأوعية.
الطب في مصر القديمة – بردية برلين الطبية
تماثل في مضمونها ثلثي بردية أيبرس في موضوع القلب والأوعية؛ وتحتوي على أسماء عقاقير نباتية وحيوانية، وتهتم بالروماتيزم والبردية مهملة وكثيرة الأخطاء ويبدو أنها نسخة عن أصل أقدم وأفضل.
بردية تشيستر بيتي الطبية
صغيرة الحجم وتحتوي على 41 وصفة لأمراض الشرج، وفيها تعاويذ سحرية ووصفات لعلاج أمراض المستقيم.
برديات كارلسبرغ الطبية
وهي قصاصات بردية مهلهلة، تتضمن وصفات لأمراض العيون (كما في بردية أيبرس) وظهرها يحتوي على وصفات لأمراض نسائية، وفيها إشارات عن الحمل والولادة ومعرفة جنس الجنين.
الطب في مصر القديمة – برديات الكاهون الطبية
ربما كانت هذه برديات الكاهون الطبية هي أقدم البرديات الموجودة، وربما كان أصلها هو أقدم أصل لبردية ما زالت مفقودة أو فقدت. والحقيقة أن هذه البردية هي واحدة من برديات تسمى (برديات الكاهون) تضم الموضوعات الآتية:
- نصوص تقديس الملك سنوسرت الثاني
- تراتيل إلى الملك سنوسرت الثالث
- نصوص طبية خاصة بالنساء والتوليد
- النصوص الرياضية
- بردية الطب البيطري
- ظواهر فترة المملكة الوسطى مع فعالياتها ومهرجاناتها
بردية لندن الطبية
غلب على بردية لندن الطبية طابع السحر والتعاويذ، وضمت 61 وصفة منها 25 وصفة طبية فقط والبقية تعاويذ. وتختص بأمراض النساء والأورام وإصابات الحريق والعمى وتعاويذ ضد الأمراض وفيها وصف لأمراض آسيوية.
توجد هذه البردية في المتحف البريطاني في لندن (برقم 1005)، بعد أن نقلت إليه من المتحف الملكي بلندن في عام 1860م، ويرجع تاريخها إلى النصف الثاني من الأسرة الثامنة عشرة، وقد ظن البعض من قبل أنها كانت ترجع إلى الأسرة الرابعة.
لكن إحدى الرقى ذكرت الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر – غير أن فحص الأسلوب والخط إنما يدل على أنها من عصر الملك رمسيس الثاني (1290 – 1224) ق.م، وإن كان هذا لا يمنع أنها – كغيرها من البرديات الطبية – ترجع إلى عهد قديم، وهي على أية حال، مكتوبة بخط رديء تصعب قراءته، كما أنها خاصة بالتعاويذ السحرية التي تنفع في شفاء بعض الأمراض.
بردية لايدن: تحتوي على قواعد الوقاية من الأمراض والتصدي لها ومنع انتشار العدوى.
بردية هيرست الطبية: تحتوي على وصفات علاج الالتهابات الحادة وأمراض الأسنان والأمعاء والقلب.
برديات بروغش الطبية (برلين الكبيرة): برديات بروغش الطبية تحتوي على موضوعات تحديد النسل واختبارات الخصوبة، وسميت باسم بروغش الذي درسها.
برديات بروكلين الطبية: برديات بروكلين الطبية مجموعة برديات عن الطب والأفاعي والعقارب والعناكب، أي عن السموم الحيوانية وعلاجها.
برديات رامسيوم الطبية
: برديات رامسيوم الطبية خمس برديات تحتوي على طب وأمراض النساء والعيون والأطفال، وهناك برديات أخرى تحتوي على مواضيع أخرى منها الدراما.
كركود بليوبليس: وهي بردية تضم موضوعات في الطب العام.
يتضح لنا أن هذه البرديات أخذت اسماء مكتشفيها أو دارسيها أو الأماكن التي وجدت فيها، وتبين لنا أنها جميعاً منسوخة عن عصور سابقة وأن بعضها يشترك في بعض النصوص.
وهي من نسخ الناسخين وليس الأطباء.
مصادر الطب في مصر القديمة: كتاب الحضارة المصرية خزعل الماجدي
شركة رحلات الغردقة توفر لك أحسن عروض أسعار للرحلات البحرية والسفاري وجولات الأقصر لمشاهدة نقوش الطب في مصر القديمة على جدران المعابد والقاهرة للعروسين شهل العسل والعائلات والمسافرون العرب عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي بخدمات مميزة من أفضل منظم الجولات السياحية في الغردقة مصر.