العملات في مصر القديمة | النقود الفرعونية وما هي عملة المصريين القدماء وكيف كان يتعامل الفراعنة في عملية البيع والشراء قبل ظهور النقود والمزيد من اسرار الحضارة المصرية القديمة.
تاريخ وحقائق استخدام العملة النقدية والنقود في حضارة مصر القديمة، اكتشف اسرار المصريين القدماء في الحضارة الفرعونية وكيف كانت تتم المقايضة للبيع والشراء بين الناس والمزيد عن الفراعنة.
العملات في مصر القديمة
هل كان يوجد عمله ايام الفراعنة؟
ليست هناك أية إشارة في الآثار الفرعونية، مكتوبة أو مصورة أو عينية، لوجود عملة مصرية قديمة فرعونية. وما زالت الشكوك تحوم حول استخدام المعادن المصرية القديمة الثمينة بأوزان معينة كنوع من التبادل النقدي.
الثابت الأكيد هو أن المقايضة ظلت الوسيلة الوحيدة للبيع والشراء بين الناس في التجارة في مصر القديمة، وكانت رواتب الجنود في الجيش في مصر القديمة والموظفين في الحكم في مصر القديمة والحاشية تعطى كمواد عينية من المزروعات والحاصلات النباتية من الزراعة في مصر القديمة والحيوانية والأثاث من الصناعة في مصر القديمة والمصنوعات.
كانت الصكوك تستخدم أحياناً كبديل عن الدفع المباشر في المقايضة، وتنوعت هذه الصكوك والعقود بين عقود البيع والشراء والضرائب والملكية، وكلها كانت تشكل وجهاً آخر من وجوه غياب العملات في مصر القديمة النقدية.
ربما ظهرت بصورة جزئية في عهد المملكة الوسطى في مصر القديمة بداية حكم ملوك الفراعنة الأسرة الحادية عشر تعاملات تشير إلى معيار من النحاس لبعض السلع والماشية ولكن هذا لم يكن عاما كما يقول بتري.
النقود في مصر القديمة
والنقود لم تكن معروفة في مصر طوال تاريخ الفراعنة بداية من عصر عصر ما قبل الأسرات حضارة نقادة الثالثة حتى العصر المتأخر، برغم الجدل حول استخدام عملية قياسية نقدية في الاسرة المصرية الثامنة عشر بفترة المملكة الحديثة في مصر القديمة، فالنقود الحقيقية لم تسك في مصر قبل الأسرة المصرية الثلاثون (380 – 343 ق.م تقريباً)، بعد انتشارها في العالم الإغريقي بوقت طويل. والأكثر من ذلك أن العملات الأجنبية المسكوكة لم يقبل المصريون على استخدامها، بل كان يتاجر فيها مثل السبائك لما تحتويه من المعدن.
ومعظم العملات في مصر القديمة التي عثر عليها في تواريخ مبكرة في خزائن مصر، كانت على صورة كسر فضية أو مسحوق فضة، وهذه كانت تصهر لتستخدم في الصناعات المختلفة لا في سك العملة، كصناعة الكاسات والمصوغات حسب ما وجد في كنز الطرد وخزائن تل العمارنة بفترة حكم الملك أخناتون. كان أساس التبادل السلعي في مصر قبل استعمال النقود هو المقايضة العينية، واستمر بعد استخدام النقود في المناطق الريفية حسب جغرافيا مصر القديمة.
كيف كان يتعامل المصري القديم في عملية البيع والشراء قبل ظهور النقود؟
ففي الفترة التي سبقت استخدام العملات في مصر القديمة المحلية، كانت حركة النقد والسبائك في اتجاه واحد. دائماً مجلوبة. وهذه كانت تستخدم في التبادل لقيمة المعدن ذاته، فقد كانت الفضة مما يدخل في نطاق المقايضة. ويوجد ما يدل على تقييم البضائع بالمعادن منذ المملكة القديمة في مصر الفرعونية بداية حكم ملوك الأسرة المصرية الثالثة، ولكن الأدلة على ذلك توفرت بشكل كبير في الدولة الحديثة، كما تدل على ذلك المدونات التي خلفها عمال مقابر دير المدينة بالاقصر.
فإذا كان الأمر قد أصبح مقبولاً في تجمع عمال دير المدينة، فإن الأمر ليس مؤكداً بالنسبة للمراكز التجارية الأخرى البعيدة عنه.
هل كانت العملات موجودة أيام المصريين القدماء؟
وقد كتب الأستاذ ماسبيرو مقالة ممتعاً عن وصف منظر في سوق لاحظ فيه أن المتبادلين يستعملون صناديق صغيرة تحتوي على سلع مجهولة، ويستنتج أن هذه الصناديق فيها قطع من المعدن كانت تستعمل عملة للمبادلة، إذ يقول بعد أن فحص المناظر بدقة.
وباختصار أظن أن الصندوق يحتوي على معدن، مشغول على هيئة مجوهرات صغيرة أو على شكل سبائك معروف وزنها، وهذه هي الوسيلة الوحيدة لتفسير وجود هذا الصندوق في ثلاثة مناظر من مناظر السوق التي تشتمل على عشرة مناظر، وكذلك أكد هذه النظرية عدم وجود أي شيء للمبادلة في أيدي الذين يحملون مثل هذا الصندوق مضافاً إلى ذلك صغر حجمه.
وهناك وثيقة كشفها شبتندورف عام 1910 وهي لوحة صغيرة في جبانة الجيزة تحتوي على نقش يتحدث عن بيع حصل بين الكاتب (تنتي) الذي باع بيته للكاهن (كمابو) في عصر الملك خوفو من الأسرة المصرية الرابعة بما يشبه العملة التي يسميها النص (شعت).
وفيما يلي ترجمة هذا النص: “يقول كامبو: لقد اشتريت هذا البيت مقابل مكافأة للكاتب تنتي، وقد أعطيته عشرة (شعت)، وهي كما يأتي قطعة أثاث (؟) من خشب (أني) قيمته ثلاثة شعت وسرير من خشب الأرز من أجود صنفٍ قيمته أربعة شعت وقطعة أثاث من خشب الجميز قيمتها ثلاثة شعت.
ثم يقول (تنتي): (يعيش الملك)، سأعطي ما هو حق لأنك قمت بالدفع عن طريق التحويل، وستكون مرتاحاً من البيت، ثم ختم في إدارة بلدة (خبوت خوفو) أمام شهاد تابعين لإدارة (تتتي) ولطائفة كهنة (كامبو) الشهاد. (محي، عامل بالجبانة، (سبني)، (أني)، (وني عنخ حور) كهنة جنازيون.
وقد دار جدل طويل حول هذا الـ (شعت) ورأى بعض العلماء أنه مكيال للفطائر، ورأى بعضهم أنه وزن معين من معدن ثمين تقدر به أثمان المبيعات، وربما كان الصندوق الذي أشار له ماسبيرو يحتوي على قطع من هذا الشعت، لكننا في جميع الأحوال نرى أن هذا الأمر كان محدوداً جداً ولم يكن وسلية عامة وشعبية في تاريخ الحضارة المصرية القديمة لتكون بديلاً عن المقايضة أو وسيلة نقدية أو وسيطة بين البائعين والمشترين.
كلمة شات لها مشتقات أخرى بعضها أحدث ظهور منها: شينات، وشينا، وسينو التي كانت تقرأ في أول الأمر شاتي. والكلمة محل جدل شديد بشأن مفهومها في التجارة.
ما هي عملات مصر القديمة؟
ويتركز الجدل في التساؤل عما إذا كانت هناك وحدة معدنية صغيرة – في الدولة الحديثة – نات وزن ثابت تسمى سنيو (شاتي) لتيسير التعامل التجاري؟ والحالة التي ذكرناها من الدولة القديمة لا تحمل هذا المعنى. ولا شك أن المعادن في الدولة القديمة كانت من السلع التي يقايض عليها، خصوصاً النحاس والذهب والفضة.
لكن الذي لا شك فيه أيضاً هو أنها لم تكن من السلع الشائعة ولم توفر في الأسواق بصفة منتظمة. وكان الأجر في الدولة القديمة يدفع للعامل على صورة عينية – حبوب – زيت – قماش – أخفاف…إلخ كل حسب مركزه الاجتماعي. ومعظم أجور العمال البسطاء كان عن صورة أغذية له ولأسرته، وكانت قليلة لعمال الدرجات الدنيا في الحياة الاجتماعية في مصر القديمة. لذلك كانت المقايضة شيئاً طبيعياً للحصول عن لوازم الحياة الضرورية.
ومثل هذه السوق لا مجال فيها للعملات المعدنية. لكن ذلك كله لا ينفي أن فكرة “القيمة” كمفهوم تجريدي مستقل عن البضاعة الحاضرة، كان معروفاً لتثمين السلع (كما في حالة القماش الذي سبقت الإشارة إليه).
جاري اضافة معلومات عن النقود والعملات في مصر القديمة وفي الحضارة الفرعونية
مصادر العملات في مصر القديمة: كتاب الحضارة المصرية خزعل الماجدي
شركة رحلات الغردقة توفر لك أحسن عروض أسعار للرحلات البحرية والسفاري وجولات الأقصر والقاهرة للعروسين شهل العسل والعائلات والمسافرون العرب عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي بخدمات مميزة من أفضل منظم الجولات السياحية في الغردقة مصر.