كتاب الآخرة “ام دوات” في حضارة مصر القديمة | حقائق الكتب المقدسة عند الفراعنة ويحكي اسرار ما هو موجود في العالم الآخر والنصوص الجنائزية المصرية القديمة وتاريخ ديانة قدماء المصريين والمزيد عن تاريخ الحضارة الفرعونية.
الأيمي دوات الجنائزي الفرعوني | حقائق نصوص كتاب الآخرة عند الفراعنة واسرار لم تعرفها من قبل نقوش الكتاب على جدران المقابر المصرية الفرعونية بحضارة مصر القديمة والمزيد.
كتاب الأيمي دوات – كتاب الآخرة
كتاب الأيمي دوات أحد الكتب الجنائزية الفرعونية وبدأ استخدامه على جدران المقابر المصرية الملكية بداية من مقابر ملوك الاسرة المصرية الثامنة عشر بعصر المملكة الحديثة في مصر القديمة حتى نهاية حكم ملوك الاسرة المصرية العشرون الفرعونية وهو بداية عصر الرعامسة بمدينة طيبة وتم الانتهاء من استخدامه بنسبة ١٠٠٪ في العصر البطلمي لحكم مصر القديمة.
يتواجد نصوص من “كتاب ما في العام الاخر” على جدران مقبرة الملك تحتمس الأول في وادي الملوك بالأقصر.
يتضمن مضمون كتاب الآخرة دوات لرحلة إله رع رمز الشمس ” كان يرسم على شكل رمز براش كبش وحوله ثعبان ومجموعة من الالهة المصرية القديمة ” اثناء الليل بالعالم الاخر، حيث يتكون الكتاب من ١٢ فصل عن رحلة جسد الملك بعد الموت بداية من الجنازة ثم دفن الجسد في القبر والتابوت ثم بدء صعود روح الملك الى الأعلى ليتحد بعد ذلك مع إله الشمس وتبدأ رحلته الى العالم الاخر “آرو”.
تم كتابة نصوص كتاب الآخرة بشكل عكس الحياة على الأرض، حيث كانت ترمز الاثني عشر ساعة في الكتاب بساعات الليل في العالم الاخر ويتم رسم إله الشمس على الصف الأوسط ورسم الالهة والرموز والمعبودات المصرية القديمة بالصف الأعلى والصف السفلي على حسب عدد ساعات الليل بالعالم الاخر.
تبدأ رحلة إله الشمس في الصف الأول بنزول الشمس وقت الغروب في العالم الاخر ثم بنهاية الرحلة تخرج من العالم الاخر وقت الشروق “كان يرسم على شكل جعران خبري”.
كتاب أمدوات الجنائزي أو ما يعرف باسم كتاب الآخرة، وهو كتاب جنائزي مصري يعود إلى عصر الدولة الحديثة لمصر القديمة، تم العصور على هذا الكتاب على جدران القبور الفرعونية، يختلف هذا الكتاب عن كتب الآخرة الأخرى، تعرف على الكتاب فيما يلي.
من أهم الكتب الجنائزية الفرعونية؟
- على عكس الكتب الجنائزية الأخرى تم استخدام هذا الكتاب من قبل ملوك الفراعنة والنبلاء في طبقة الحكم في مصر القديمة حتى عصر الاسرة المصرية الحادية والعشرون بداية عصر الاضمحلال الثالث .
- يأتي الكتب بوصف رحلة الموتى وانتقالهم إلى العالم الآخر وما هي الصعوبات التي سوف تقابلهم أثناء رحلتهم إلى الحياة الأخرى.
- يذكر أيضًا في كتاب الآخرة تعاويذ من السحر في مصر القديمة تساعد المصريين القدماء في مواجهة تلك المصاعب التي سوف تواجههم أثناء الرحلة.
- كتاب أمدوات الجنائزي يحتوي أيضًا على امتحان الحساب، وهو الامتحان الذي يذكر أمام العبد أعماله في الدنيا كما في قانون ماعت رمز القانون في مصر القديمة.
- الإله المسؤول على المحاكمة هو “انوبيس” ويوجد إله آخر أيضًا وهو “تحوت” ويحدد كلا منهما مصير المتوفى، وكلمة دوات تعني الآخرة وتأتي برمز النجمة.
نهايات وأخرويات الآلهة وكائناتها (موت الآلهة وعودتها):
نهايات وأخريات العالم الآخر:
لم تسعفنا الكثير من نصوص كتاب الآخرة الجنائزي حول نهاية العالم عند المصريين، وكانت هناك القليل من الأدلة حول أخريات العالم، وكما هو الحال مع جميع الثقافات القديمة والدائمة، فالمصادر الموجودة مبهمة ومتناقضة، والنصوص القليلة التي نتعامل مع نهاية الزمن تتصور أن هناك دماراً مائلاً سيحصل ثم ستتبعه العودة إلى الدورة البدائية.
وبرغم أن الـ (دوات) يمكن أن ينظر له باعتباره منطقة، إلا أنه في الحقيقة حالة من حالات الوجود أكثر من كونه منطقة، وهي الحالة التي تصير إليها المخلوقات حين تموت وتترك جسدها المادي، وهي أيضاً الحالة نفسها التي تتأتى منها المخلوقات لتتجسد في عالم الظاهر.
وبعبارة أخرى في كتاب الآخرة الأيمي دوات، إن الـ (دوات) هو العالم الذي يذهب إليه الموتى، وهو في الوقت نفسه العالم الذي يأتي منه الأحياء ليتجسدوا في العالم المادي، وكما تولد الشمس في الأفق الشرقي كل يوم من رحم الأم السماوية (نوت) وهو الـ (دوات)، كذلك تولد كل المخلوقات-التي تتأتى للوجود – بما في ذلك البشر – من الرحم نفسه كل الأشياء التي تأتي لتتجسد في عالم الظاهر تأتي من الـ (دوات).
فهناك تتواجد المخلوقات قبل أن تولد في عالمنا، وإلى هناك تعود مرة أخرى بعد أن تطرح عنها جسدها المادي وتتركه. ورغم أن الـ (دوات) يقع داخل جسد نوت، إلا أن الكيان الإلهي الذي يحكم ذلك العالم الباطني ليس نوت، وإنما ابنها البكر أوزير.
نهايات وأخرويات الإنسان:
نشأت عقائد البعث والخلود مبكرة في مصر، وربما امتدت إلى الباليويت ونضجت في النيوليوت من خلال عادات الدفن في العصر الحجري الحديث. وكانت بيئة مصر ومناخها الوسط المناسب لنمو هذه الأفكار.
ولعل أهم ما يجب الاتفاق عليه هو ما اصطلحنا عليه بـ (عالم ما بعد الموت) الذي يسمى بالمصرية (توات أو دوات). إن تسمية (العالم الفلسفي) تسمية خاطئة كما جاء في الأدب المصري القديم، فما يري بدج، لأن هذا العالم لا يقع أسفل الأرض، فربما كان في السماء.
كتاب الآخرة الأيمي دوات كذلك تسمية (الجحيم) لأن مفهوم الجحيم لدى المعاصرين يمثل أفكاراً غريبة عن أغلب المدارس الدينية المصرية، ولأنه ليس جحيماً فقط فهو عالم حساب وجنة أيضاً، ولذلك فهو ليس بـ (فردوس) أو (جنة). ولا تدل كلمة (عالم الموتى) على خلود أو بقاء الناس أحياء بعد الموت وبدء تطور علم التحنيط عند المصريين القدماء.
ولذلك نرى أن أنسب كلمة مقابلة لذلك العالم هي (العالم الآخر) أو (الآخرة)؛ فهو مصطلح دقيق يمكن أن يدل على تنوع ذلك العالم وما يحتويه من عوالم الحساب والجنة والجحيم وما بينهما. فهو أربعة عوالم في آن واحد لا تقع في الأعلى أو في الأسفل فقط هي (القبر- الحساب – الجنة – النار).
تاريخ كتاب الأيمي دوات عند الفراعنة
- الكتاب يأتي منه نسختين، النسخة الأولى تأتي بشكل تفصيلي أكثر من الأخرى، وتسمى تلك النسخة بكتاب الغرف المحجوبة.
- والغرف المحجوبة هي أماكن الروح وكذلك الآلهة والصالحين.
- يحتوي الكتاب على ما يفعل الإله بالمتوفي وأيضًا ما هي الأرواح المحجوبة، كما يوضح كتاب الآخرة أيضًا ما الذي يحدث في الساعات الأولى من الرحلة.
- يجب على المصري القديم معرفة الأبواب والطرق التي تؤدي إلى الإله العظيم، كما يجب معرفتهم للصالحين ومن هم الفاسدين الذين تعرضوا إلى النفي تمامًا من الوجود.
- يعتبر هذا الكتاب من أقدم الكتب التي تحدثت عن الآخرة، حتى أن هناك بعض الكتب التي أخذت هذا الكتاب مرجع لها.
- الهدف من هذا الكتاب في بادئ الأمر هو خدمة الفرعون المتوفي حتى يتمكن من معرفة الطرق المتبعة في رحلة الآخرة.
اكتشاف كتاب الأيمي دوات الجنائزي
- تم اكتشاف الكتاب للمرة الأولى في مقبرة الملك تحتمس الأول وتم الحصول على نسخة كاملة من الكتاب.
- كما تم العثور نسخة أخرى من كتاب الآخرة في مقبرة الملك تحتمس الثالث التى بناها الملك تحتمس الثالث في وادي الملوك.
- في مقبرة سيتي الأول التى بناها الملك سيتي الأول من الاسرة المصرية التاسعة عشر توجد أيضًا مجموعة من الرسومات الملونة والتي تصف الساعات الأولى من الليل.
- من المشاهد الأخرى التي تم العثور عليها كانت موجودة في مقبرة حتشبسوت التى تم بناءها بعصر الملكة حتشبسوت ومقبرة امنحتب الثالث وخاصة بالملك أمنحتب الثالث وأيضًا مقبرة الملك رمسيس الخامس ومقبرة الملك رمسيس التاسع والتى بناها الملك رمسيس الخامس من الاسرة المصرية العشرون المعروفة عصر الرعامسة الملك رمسيس التاسع ومقبرة الملك التى بناها الملك رمسيس الثاني .
- كما تم العثور على مشاهد من الكتاب في مقبرة مرنبتاح التى بناها الملك مرنبتاح.
- الملك حور محب والملك رمسيس الأول استغنى عن استخدام هذا الكتاب بسبب تغيير الديانة.
محتوى كتاب الآخرة
- يأتي الكتاب مقسم من 12 جزء، والأجزاء تصف الـ 12 ساعة في الليل، كما يصف كتاب الآخرة الرحلة إلى رع وهو إله الشمس.
- يشترك في الرحلة ما يقرب من 908 كائن إلهي وتم ذكر منهم 124.
- يظهر أمام رع مجموعة من العوائق ومنها أعداء تأتي على شكل أفاعي وتظهر في الساعة السابعة، ويتغلب على الأعداء الإله ست ضمن أساطير الفراعنة والذي يتمثل في الساحر.
- يحتوي كتاب الأيمي دوات أيضًا على مجموعة من النصوص موجود مثلها في نصوص الأهرام.
- من النصوص المذكورة وهي “يجب أن يعرف المصري سكان العالم السفلي وكذلك الأبواب والطرق وساعات الليل وآلهتهم وأيضًا معرفة التعويذات التي تستخدم للبراءة وكيف تأديتها، وكذلك معرفة الصالحين والفاسقين”.
- في الساعة الأولى من الليل يقوم إله الشمس بالدخول، ويعبر في الساعة الثانية والثالثة بحر كبير.
- في الساعة الرابعة يصل الإله إلى ساحل رملي ويقوم باتباعه صقر العالم السفلي والذي يسمى سوكر.
- يعترض طريق معرج طريق الإله ويجتازه باستخدام قارب الثعبان، في الساعة الخامسة يصل الإله إلى مبرة اوزوريس ويقوم بإشعال بركة من النار للفاسقين.
- في الساعة السادسة يأتي الحدث الأهم وهو توحد با وروح رع في جسمه وذلك داخل دائرة تقوم الحية بتشكيلها.
- الشمس أثناء هذا الحدث تستعيد إشراقتها من جديد، وتأتي الساعة السابعة يقوم الثعبان أبوفيس بالانتظار.
- تأتي إيزيس حتى تقوم بترويض الثعبان، في الساعة الثامنة يفتح المقبرة من قبل إله الشمس ويقوم بترك الجزيرة الرملية ويجدف بشدة حتى يعود إلى المياه في التاسعة.
- الساعة العاشرة ويتم فيها عملية الانتعاش من خلال النزول والانغماس في المياه، وفي الساعة الـ 12 يبدأ الإله في الشروق مرة أخرى.
مقابر وجدت فيها كتاب الآخرة الأيمي دوات
- كتاب الأيمي دوات أصبح جزء مهم من المقابر خاصًة في عهد المملكة المصرية الحديثة
- تم العثور على نصوص من الكتاب في مقبرة أي والتى بناها الكاهن والملك آي وتصف النصوص الساعة الأولى فقط.
- بينما تم العثور على نصوص كاملة في مقبرة امنحتب الثاني التى تخص الملك امنحتب الثاني، تحتمس الثالث تم الحصول أيضًا على نسخة كاملة في مقبرته.
- مقبرة حتشبسوت أيضًا تم العثور بها على نصوص تخص كتاب الآخرة وكذلك مقبرة الملك تحتمس الأول الخاصة بمومياء الملك تحتمس الأول.
- أفراد الأسرة العشرين منهم الملك رمسيس الثالث والخامس والسادس تم العثور على نصوص من الكتاب في مقابرهم مثل مقبرة رمسيس الثالث.
اعتمد على منظم رحلات الغردقة لتوفير جولات يومية لزياة معالم الاقصر والقاهرة للاكتشاف اسرار مصر، الحجز اونلاين عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي، خدمات مميزة من أفضل منظم جولات سياحية في مصر.