زهرة اللوتس الفرعونية واهميتها الدينية في حياة المصريين القدماء بحضارة مصر القديمة، اكتشف تاريخ الحضارة الفرعونية وحقائق عن أهمية زهور اللوتس عند الفراعنة الأسطورية، الجنائزية، السياسية، العلاجية، الجنسية، الصناعية، الغذائية والمزيد من اسرار الحضارة الفرعونية.
زهرة اللوتس الفرعونية
ما هي زهرة اللوتس الفرعونية؟
حظيت زهرة اللوتس الفرعونية بمكانة مقدسة كبيرة في حياة المصريين القدامى كما في ديانة قدماء المصريين، واللوتس نبات مائي مزهر جاء اسمه من الكلمة التي أطلقها عليه الإغريق (لوتاز)، وهو من عائلة “زنبق الماء”، له أزهار ميزتها البتلات أو الأوراق الدائرية والقرنة الأسطوانية البارزة من وسطها إلى الأعلى.
تطفو على سطح الماء أزهاره الملونة (أبيض، أحمر، وردي) والأزهار العطرية لها ساق طويلة ونحيلة، تظهر فوق أوراق ناعمة تشبه مظلة مقلوبة خضراء مزرقة قد يصل قطرها إلى قدمين وهي التي تعطي للوتس شكله المميز في البرك المائية.
وأنهار اللوتس تظهر في مياه الأنهار وتتفتح فجراً وتغلق عند غياب الشمس طوال خمسة أيام كما في أساطير الفراعنة، وبعد نهاية اليوم الخامس تسقط بتلات الأزهار لتظهر مكانها قرنه خضراء لبية تنحني.
ما هي الزهرة التي قدسها قدماء المصريين؟
ما هي زهرة اللوتس الزرقاء؟
زهرة اللوتس الأزرق الذي يعرف أيفأ باسم «بشنين الأزرق» على النحل وتقتله وتسمى لذلك قاتل النحل. ويعرف باسم «ساربات» والتى جاءت منه كلمة «شاربات» المصرية التي تستخدم في وصف كل ما هو جميل، واسمها العلمى أي الجورية الزرقاء وهى التي وضعت لوصف الخليقة المصرية لأنها تتفتح فجراً وتنغلق مساء وهى بذلك تشبه الشمس
زهرة اللوتس البنفسجي
نجمية الشكل يصل قطرها عند تفتحها التام بين خمسة عشر إلى عشرين سنتمترات، ولها أربع أوراق كأسية خضراء من سطحها الخارجي وداخلها أبيض مزرق، ولها عده من التويجات المتطاولة ذات النهاية المدببة واللون الأزرق المائل إلى الأرجواني
زهرة اللوتس البنفسجي وقلب الزهرة أصغر ذهبي ينبعث منه عدد كبير من الأوراق الزهرية. وتسمى سارات وتعرف باسم البشنين العربي أو آكل النمل لأنه يقتل النمل الذي يقترب منه
زهرة اللوتس الأبيض
زهرة اللوتس الأبيض الموجود أيضاً في مصر، فقد عرف باسم “سوشن” ومنه جاءت كلمة سوسن وسوزان العربيتين واسمها العلمي هو
فهي تنمو في مياه نهر النيل والأنهار الضحلة ولكنها عكس اللوتس الأزرق تتفتح ليلاً وتغلق تويجاتها قبل الظهر في اليوم التالي ثم تعود عند الغسق لتتفتح، وكأنها تكمل دورة الانفتاح والانغلاق مع اللوتس الأزرق.
وتعتبر البيضاء رمزاً للطهارة والنقاء.
زهرة اللوتس النمرى “”نيلوفر اللوتس”
وهناك نبات اللوتس النمرى أو زنبق الماء المصري الأبيض
نبات مائي وزراعي ساقه منتصبة، له فروع كثيرة وأزهاره صفراء زاهية اللون،
ويرتفع حتى 45 سم.
هناك أيضاً اللوتس الأحمر، وكان المصريون يسعمونه (نخب) وعرفه العرب باسم (الباقلي القبطي) وهو من أصل هندي وزهرته حمراء اللون وقد قدم إلى مصر في حدود 500 ق.م٠ من الهند.
احتل اللوتس أهمية استثنائية في التراث المصري القديم، ويمكن أن نوجزها بما يلي…
الى ماذا ترمز زهرة اللوتس عند الفراعنة؟
الأهمية الأسطورية:
في واحدة من أساطير الفراعنة والخليقة المصرية تظهر زهرة اللوتس على أنها الكائن الأول الذي انبثق من العماء وانخلق منه الكون حيث تفتحت تويجات زهرتها عن الطفل الشمس “رع” الذي بدد الظلام اشهر الالهة المصرية القديمة، وكان يظهر من تفتح اللوتس فجراً وينغلق مساء مغلفاً ببتلات اللوتس. وبذلك تم تشبيه الخليقة من خلال زهرة اللوتس.
الأهمية الجنائزية:
ظهرت اللوتس على جدران المقابر المصرية بمقابر النبلاء بالأقصر “مقابر طيبة” بالاقصر حيث يظهر المتوفى مع ابنته على القارب في المياه حيث تقطف له براعم اللوتس. وكانت تقدم مع البردي وزهرات أخرى في القرابين الطقسية للموتى. وظهر الناس يشمون الزهور بقدسية، وقد تغطت مومياء الملك توت عنخ آمون من الاسرة المصرية الثامنة عشر وفترة المملكة الحديثة في مصر القديمة التى تم اكتشافها في مقبرة توت عنخ امون ضمن مقابر وادي الملوك وادي بزهور اللوتس.
الأهمية الدينية:
كانت أعمدة المعابد المصرية تشبه زهرة اللوتس، وكان النوع الأزرق “زهر الحوريات الأزرق” هو المقدس في المعابد الجنائزية مثل معبد الأقصر ومعبد حتشبسوت ومعبد الكرنك، وهو بأوراق رفيعة مدببة الطرف ووريقات تويجية ضيقة مدببة وعطرها رقيق يمثل عبق الحياة الإلهية. وكان اللوتس الأزرق يرمز إلى إله ممفيس الصغير (نفرتوم) سيد العطور ويرمز إلى الزهرة الشمسية الأولى. كانت زنابق النيل المقدسة تقدم كقرابين خلال الشعائر الجنائزية. وقد وجدت بقاياها تغطي جسد توت عنخ آمون عند فتح قبره.
وهي رمز النيل حيث تحاكيه في شكله؛ فأوراقها البحيرات المتفرعة من النيل وساقها مجراه، والزهرة دلتا النيل، وكان للنيل إله هو “حابي” الذي يجسد فيضان النيل، يصور في هيئة رجل ذي ثديين وبطن ممتلئة، ليرمز إلى الخصب الذي يمنحه النيل لمصر، يجسد “حابي” جالساً على كرسي العرش حاملاً على رأسه زهرة اللوتس. أو يربط زهره اللوتس (شعار مصر العليا) مع نبات البردي (شعار مصر السفلى كما في جغرافيا مصر القديمة.
الأهمية السياسية:
كانت وما زالت رمز مصر، واتخذها الجيش شعاراً له، وبلغ تكريم زنبقة النيل الحد الذي جعل الجيش في مصر القديمة القديم يتخذها شعاراً له.
الأهمية الغذائية:
ينكر هيرودوت بأن جذور اللوتس حلوة الطعام في مصر القديمة وأنهاره المجففة كانت تطحن مع الدقيق في صناعة الخبز عند المصريين.
الأهمية الصناعية:
كانت زهرة اللوتس من أهم الزهور التي استخدمت في الصناعة في مصر القديمة بتحضير العطور الملكية ومساحيق البشرة ومراهم الجلد. ولذلك كانت توصف بأنها “سيدة العطارين”.
الأهمية الفنية:
كانت اللوتس أهم العناصر الفنية التي اجتاحت فنون العمارة في مصر القديمة والنحت في مصر القديمة والزخرفة والرسم، فقد كانت تحفة فنية في شكلها الفني، واستخدمت في الديكورات وتصاميم السفن للاستخدامها في الأعياد الفرعونية والتجارة في مصر القديمة وغيرها.
الأهمية الجنسية:
كانت زهرة اللوتس ترمز إلى الخصوبة الأنثوية، وكانت تحضر في ممارسات الجنس بسبب فاعليتها الجنسية، وبردية تورين تحفل بالممارسات الجنسية التي يصاحبها شم زهرة اللوتس من قبل المرأة بشكل خاص.
مصادر: كتاب الحضارة المصرية خزعل الماجدي
اعتمد على منظم رحلات الغردقة لتوفير جولات يومية لزياة معالم الاقصر والقاهرة للاكتشاف اسرار مصر، الحجز اونلاين عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي، خدمات مميزة من أفضل منظم جولات سياحية في مصر.