تاورت رمز الولادة والخصوبة عند الفراعنة والمصريين القدماء | حقائق الرمز إبت او إيبت او إيبه وتاريخ الآلهة والمعتقدات الدينية في حضارة مصر القديمة والمزيد.
الرمز الفرعوني هي واحدة من أكثر الإلهة شعبية وجاذبية عند قدماء المصريين. بالرغم من عدم وجود معبد أو عبادة رسمية لها إلا أن تماثيلها لا تكاد تخلو من المنازل الفرعونية، وأطلق عليها (الإله العظيم)، فقد كانوا يعتقدون أنها حامية للأم وجنينها في فترة الحمل وأثناء الولادة.
نبذة عامة عن الإلهة تاورت
- يعتقد بعض علماء الآثار أن الإلهة تاورت هي زوجة الإله بس (إله الخصوبة وحامي الأطفال)، فتظهر في العديد من الرسومات بجانبه بجسده القزم.
- الإلهة تاورت لها العديد من القدرات الخاصة، فهي لا تصل إلى سن الشيخوخة وتبقى في مرحلة الشباب دائما، ولجسدها القدرة على مقاومة الأمراض والإصابات، ولديها قدرة على التحمل، ولا يمكن أن تموت بالطرق التقليدية التي يموت بها البشر.
- على عكس معظم الآلهة الأخرى، لا تتمثل الإلهة تاورت في صورة بشرية ثم تتحول إلى صورة حيوانية أخرى، فالإلهة تاورت تتخذ في الأساس شكل وحش مكون من ثلاث حيوانات هم فرس النهر والأسد والتمساح، ولا تتخذ من شكل البشر غير ثديين متدليين وشعر الأنثى، رأسها وجسدها على شكل فرس النهر ببطن منتفخ، ولها ساقان تشبه سيقان الأسد، وذيل يشبه ذيل التمساح.
- تظهر الإلهة تاورت في العديد من الرسومات ترتدي تاج الإله حتحور، وهو الآخر إله حامي للأمهات والأجنة. وهذا التاج يتخذ شكل قرص الشمس وتعلوه ريشتين عاليتين.
- تظهر الإلهة تاورت في بعض الصور تحمل في يدها شعلة لتزيل الظلام والخوف وترهب الأرواح الشريرة أو لحماية الأموات من الظلام وهدايتهم إلى مكان آمن في الحياة الأخرى.
- لم يتم التوصل إلى عصر بداية عبادة الإله تاورت، فبعض العلماء يرجحون أن عباداته نشأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والبعض الآخر يرجح أنها ظهرت في عهد الدولة القديمة.
الأسماء الأخرى
- اسم الرمز الفرعوني يعني العظيمة، ويعني أيضا (المكان المفضل) ولكنه ليس الاسم الوحيد الذي أطلق على الإلهة تاورت.
- فقد أطلق عليها أيضا اسم (دت) أي البيضاء.
- واسم (ررت) وهو الاسم الذي كان يطلق على ربة المنزل منذ عهد الأسرة الثامنة عشر، والذي وجد على إحدى العصا السحرية.
- عرفت أيضا باسم (إبت)، وتعني المرضع الحاضن، وتم دمج الاسمين معا لاحقا ليصبح (إبت رت).
الأهمية التاريخية
- كان الرمز الفرعوني تتميز بالشراسة، مما جعلها حامية للنساء الحوامل والأطفال الصغار، فكانت الأمهات الحوامل يرتدين تمائم تحمل صورة الإلهة تاورت لتحميهم من الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية مثل التماسيح والثعابين.
- لم تكن الإلهة تاورت مجرد إلهة شعبية بل قدسها الملوك أيضا، فإحدى النصوص الهرمية تصور أحد الملوك وهو يتغذى من ثدي الإلهة تاورت.
- كما تتخذ الإلهة تاورت شكل فرس النهر لارتباطه بالخصوبة وفيضان نهر النيل، مما جعل المصريين القدماء يعتقدون أنها تجلب الخير والرخاء للاقتصاد المصري، وقد عثر على نقوش بجبل السلسلة تمثل الطقوس التي كانت تتلى للإله تاورت وقت الفيضان، ويرجح أنها تعود إلى عهد الأسرة التاسعة عشر.
- هناك اعتقاد سائد بأن الرمز الفرعوني هو الذي أمسك بالإله سيث قبل أن يقتل ابن أخيه حورس.
- تم تقديس الإله تاورت أيضا كحامي لشروق الشمس، واعتقدوا أن لها دورا في البعث بعد الموت، فكانت توضع له تماثيل وتمائم مع الميت بعد الدفن لحمايته في الحياة الأخرى.
- تم العثور على تمائم نادرة خاصة بالإله تاورت، توجد الآن في متحف متروبوليتان للفنون، ويرجح العلماء أنها تعود إلى عهد الأسرة السادسة والعشرين والأسرة التاسعة والعشرين، كما يوجد له تمثال بالمتحف المصري بالقاهرة.
شركة رحلات الغردقة توفر لك أحسن عروض أسعار للرحلات البحرية والسفاري وجولات الأقصر والقاهرة للعروسين شهل العسل والعائلات والمسافرون العرب عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي بخدمات مميزة من أفضل منظم الجولات السياحية في الغردقة مصر.