حيوانات البيئة الصحراوية

حيوانات البيئة الصحراوية – ثعلب الصحراء, الغزلان, الذئاب المصرية, الزواحف, حيوانات الصحراء المصرية في مصر وكيف تعيش وتتغذي وكيفية التعامل اثناء مغامراتك

وأنواع الحيوانات في الصحراء الشرقية الكبرى والغربية مثل الخفافيش, الفئران, وعلى ماذا تعتمد الحيوانات في بالصحراء على غذائها؟

تختلف الحياة البرية في الصحراء الشرقية تماماً عن تلك الموجودة في الصحراء الغربية، حيث يوفر وجود نهر النيل وجبال البحر الأحمر مناطق بيئية متغيرة. حيث تعيش الثدييات الصغيرة مثل ثعلب الفنك و الفأر الشائك الذهبي و الجرذان كثيفة الذيل و اليربوع والقوارض الأخرى في هضاب الصحراء.
ومن الثدييات الكبيرة الأخرى أرنب الصخور ، النمس المصري و الذئب المصري. كما توفر تلال البحر الأحمر موطن جبلي فريد يزيد من تنوع الحيوانات في الصحراء الشرقية. الأنواع الموجودة في الجبال تشمل الأغنام البربرية ، (نوع من الأغنام يسكن الجبال)، الوعل النوبي و غزال دوركاس.
بالإضافة إلى أن سلسلة الجبال توفر أيضاً موطناً مجموعة متنوعة من الطيور بما في ذلك النسر الذهبي و النسر الملتحي، والتي نادراً ما تتواجد في أي مناطق أخرى من الصحراء.

ثعلب الصحراء في مصر

ومن الحيوانات المتميزة التي تعيش في جبال الصحراء الشرقية، التيس البري؛ ويُعَـــدُّ ملك الجبال حقاً، وهو أيضاً معرَّض لخطر الانقراض. إنه لا يبارح أعالي الجبال إلا مرة واحدة باليوم، ليشرب من مياه الوديان. أما ثعلب الرمال ، فهو – مع ( الكراكال )، أو ( عناق الأرض ) – من الحيوانات اللاحمة، التي يشيع وجودها في الوديان.
يعد وادي النيل موقع مركزي لهجرة الطيور وهناك أكثر من 200 نوع من الطيور التي تمر عبر الجانب الغربي من الصحراء الشرقية خلال مواسم الهجرة..

ثالثا: ثعلب الصحراء في مصر الفنك

الفَنَكْ أو ثعلب الصحراء أو الحصيني، كما يعرف أحيانًا، هو أحد أنواع الثعالب الصغيرة الحجم والذي يعيش في الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا وبعض أجزاء شبه الجزيرة العربية في السعودية، والذي يتميّز بأذنيه الكبيرتين جدا، “فنك” هو اسم عربي فصيح يُطلق على عدد من الحيوانات الفروية.
يُعتبر الفنك أصغر أنواع فصيلة الكلبيات جميعا.
أصغر أنواع الثعالب، ورغم ذلك يمتلك يتميز بكبر حجم الأذن. ولا تساعده أذنه فقط على الاستماع الخطوات والتذبذبات أثناء الصيد، لكنها تساعده أيضاً على الاحتفاظ ببرودة جسمه. ويرجع ذلك لتمدد الأوعية الدموية الموجودة في أذنيه لتسمع بمرور كمية أكبر من الهواء داخلها للتبريد. وتبرد الدماء الموجودة داخل تلك الأوعية ثم تسري عن طريق الدورة الدموية داخل جسمه مما يعمل على خفض درجة حرارته، مع ارتفاع درجة الحرارة في الصحراء.
يقوم بعض العلماء بتصنيف الفنك في جنس مستقل بذاته هو جنس الفنك (باللاتينية: Fennecus)، إلا أن حتى البعض الأخر يصنفه في جنس الثعالب الحقيقية (باللاتينية: Vulpes).
ويثور هذا الجدل بين العلماء بسبب هذا أن للفنك عادات غير مألوفة عند باقي أنواع الثعالب المنتمية لهذا الجنس، منها عيشه في مجموعات بينما باقي الثعالب انفرادية، كما أنها تمتلك 32 زوجا من الكروموسومات بينما تمتلك باقي الثعالب ما بين 35 و 39 كروموسوم. وقد أدّى هذا الأمر إلى وجود تصنيفين للفنك، أحدهما يصنفه على أنه من الثعالب الحقيقية ويضع له الاسم العلمي “Vulpes zerda”، بينما الأخر يصنفه على أنه يشكل جنسا خاصا به هو جنس الفنك ويكون اسمه العلمي بالتالي “Fennecus zerda”، وكان على شفير الإنقراض قبل قرون ليدة بسبب غلاوة فروه الناعم أما الآن فهو محمي من القانون حيث أُُعدت له محمية في بعض مناطق الهقار بالجزائر.

ثعلب الصحراء في مصر وأنواع الحيوانات في الصحراء الشرقية الكبرى والغربية

الوصف ثعلب الصحراء في مصر الفنك

الفنك هو أصغر الكلبيات، فوزنه لا يزيد على 1.5 كيلوغرامات، ويصل ارتفاعه عند الكتفين إلى 20 سنتيمترا، ويبلغ طول جسده حوالي 40 سنتيمتر، وذيله قرابة 25 سنتيمتر، أما الأذنين فيمكن أن يصل طولهما إلى 15 سنتيمترا. يكون لون الفنك رمليّا في العادة مما يساعده على التموّه في محيطه الصحراوي.
تعتبر أذان الفنك الأكبر حجما في فصيلة الكلبيّات، وهي تساعده على التخلص من الحرارة الفائضة عبر تبريد جسده بواسطة تمرير الدم عبر الأوعية الدموية الكثيرة الموجودة فيها، كما وتساعده على سماع حركة طريدته أثناء الليل، وهذه الآذان حسّاسة للأصوات بدرجة كبيرة حيث أن الفنك يستطيع أن يسمع أصوات الحشرات الكبيرة كالخنافس والجراد وهي تدبّ على الرمال. يقوم معطف هذه الحيوانات بعكس أشعة الشمس أثناء النهار وحفظ الحرارة خلال الليل، ولهذه الثعالب فراء سميك على باطن قوائمها ليحميها من الرمال الحارقة أثناء تنقلها.

العادات والخواص الأحيائية ثعلب الصحراء في مصر

تعيش هذه الثعالب في جحور كبيرة الحجم (يبلغ عمقها 10 أمتار أو 33 قدما)، وغالبا ما يضم الجحر عدّة ثعالب، وبذلك تكون النوع الوحيد من الثعالب الذي يعيش في مجموعات، وتسمى مجموعة الفنك “الحريم” وهي تتألف من ذكر رئيسي وعدّة إناث، وأحيانا بضعة ذكور ثانوية لتساهم في حماية الحريم.
تطرد الذكور الأخرى جميعها من المجموعة ما أن تصل سن البلوغ إلا إن استطاع أحدها هزيمة الذكر الرئيسي والحلول بدلا منه في السيطرة على الحريم، وتكون المعارك بين الذكور عنيفة جدا إلا أنها نادرا ما تكون مميتة.
وعندما تترك الذكور عائلتها فإنها تجوب الصحراء بحثا عن حريم أخر لتقاتل الذكر المسيطر وتحلّ مكانه أو تبحث عن مجموعات أخرى بحاجة لذكور ثانويّة، وعادة لا يسمح لهذه الذكور بالتناسل خلال موسم التزاوج.

الغذاء لثعالب الفنك الشهيرة في صحراء مصر

الفنك حيوان قارت (آكل لكل شيء) ليلي النشاط، وهو يصطاد القوارض، الحشرات (مثل العقارب والقراد)، السحالي من شاكلة سمكة الرمال (سقنقور)، الطيور، والبيض، إلا أن أغلبية حميته تتألف من النباتات الصحراوية التي يحصل منها على العصارات التي يحتاجها جسده، ومن أصناف النبات التي يأكلها هذا الحيوان الأعشاب، بعض الجذور، والقليل من الفاكهة والعليق.
يمكن للفنك أن يعيش لفترات طويلة جدا بدون مياه، وقد تمتد هذه الفترات إلى سنوات، إلا أنه يبقى يشرب بحال توافر مصدر للماء.

كيف يتكاثرون ثعلب الصحراء في مصر

تعلن الأنثى عن استعدادها للتزاوج عبر الاستلقاء على الذكر الذي تختاره، وهذه الحيوانات ليست أحادية التزاوج، فالذكر الرئيسي يتزاوج مع عدّة إناث، بينما يتزاوج الذكر الثانوي مع أنثى واحدة أو لا يتزاوج على الإطلاق، ويمكن القول بالتالي أنه بسبب هذه العادات في التناسل فإن ثعالب الفنك معرّضة للأمراض الوراثية الناتجة عن التناسل الداخلي كما في حالة الأسود والفهود.
يمتد موسم التزاوج في العادة من شهر يناير إلى مارس، وبعد فترة حمل تدوم قرابة 52 يوما تضع الأنثى بطنا يتألف من صغيرين إلى 5 صغار، وتبقي الذكور خارج الجحر حتى تنمو الصغار قليلا. تعتمد الجراء على حليب أمها في غذائها لحوالي الشهر، وقد تلد الأنثى مرة في السنة إلا أنها قد تلد مرتين في حالات نادرة.
تعتبر هذه الثعالب حيوانات نادرة، وتصنّف بحسب الاتفاقية العالمية لحظر الإتجار بالأنواع المهددة على أنها نوع ينتمي إلى الملحق من الدرجة الثانية، أي إلى مجموعة الأنواع التي لا تعتبر مهددة بالانقراض بالضرورة إلا أنه من الأفضل أن يتم التحكم بالتجارة بها لتجنب الأضرار التي يمكن أن تهدد بقائها.
يصطاد البشر هذه الثعالب إجمالا على الرغم من أنها لا تسبب ضررا مباشرا للإنسان، وغيرها من أنواع الثعالب فإن الفنك يصاد لأجل فرائه الذي يقدره سكان الصحراء الكبرى وسيناء.
يعتبر الفنك النوع الوحيدة من الثعالب التي يمكن الاحتفاظ بها كحيوان منزلي، إلا أنه لا يمكن اعتبارها مستأنسة كليّا، ويمكن الاحتفاظ بها بأوضاع تشابه الاحتفاظ بـ الكلاب والهررة. وقد إزداد عدد مربّي الفنك ومحبيه في بعض الدول مثل الولايات المتحدة حيث أصبح هناك اليوم عدد لا يستهان به من أصحاب ومربّي هذه الحيوانات.
يعتبر الفنك المستأنس ودود جدا تجاه الغرباء والحيوانات الأليفة الأخرى في المنزل بما أنه الأكثر حبا للاجتماع بين الثعالب، إلا أنه يبقى نشطا بشكل كبير ويحتاج بالتالي أن يفجّر طاقته، فيكون بالتالي لعوبا جدا مما قد يؤدي إلى إنهاك الحيوانات الأخرى في المنزل التي يلاعبها.
وقد يزيد من صعوبة تربية هذه الحيوانات في المنزل عاداتها الغريزيّة، مثل قيامها بتخزين طعامها لأوقات الحاجة، ومحاولتها تمزيق الأثاث لتصنع عشّا لها.
يعتبر الفنك غير قابل للترويض أي لا يمكن إجباره أو تعويده على الإتيان بتصرّف معين، إلا أن بعض المربين يقولون بأنهم استطاعوا تدريب ثعالبها على التبرّز في الصناديق المخصصة لذلك
ومن الضروري جدا الحرص على عدم هروب الفنك من صاحبه لعدّة أسباب منها: أن سرعته ورشاقته العالية (يستطيع الفنك أن يقفز لارتفاع يزيد عن علو جسده بأربع مرات) تزيد من احتمال إفلات الحيوان من رسنه أو طوقه، وبما أن هذه الحيوانات حفّارة ماهرة (قادرة على الحفر حتى عمق 20 قدما في موطنها الطبيعي) فإن الحظائر والسياجات الخارجية يجب أن تمتد لعمق معيّن تحت الأرض. يعرف بأنه من الصعب جدا الإمساك بالفنك الهارب.
و يجب أن تماثل حمية الفنك المستأنس حميته في البرية، فعلى الرغم من أن هذه الحيوانات قارتة إلا أن جزءا كبيرا من حميتها يتألّف من اللحم ومصادر البروتين المختلفة مثل الحشرات، وغالبا ما تطعم هذه الثعالب في الأسر طعام كلاب عالي الجودة غني باللحم، أصناف من طعام الكلبيّات البريّة، طعام الهررة، اللحم النيئ، الحشرات، ديدان الطعم، وبعض مشتقات الألبان.
ومما يزيد من صعوبة تملّك الفنك في بعض الدول هو الحصول على الترخيص الملائم بذلك، بما أن هذه الحيوانات تعتبر غريبة وتملكها يمكن أن يحدث نوعا أو آخر من الضرر (خصوصا بحال هربت إلى البرية في تلك الدولة، مما قد يسبب بعض المشاكل للحيوانات البلدية)، وبما أنها تعتبر حيوانات غريبة فإن العديد من الأطباء البيطريين لن يعالجها بحال أصيبت بأي مرض لعدم معرفته بنوع العلاج الذي يجب إتباعه معها، لذلك يكون من الضروري على مالك هذا الحيوان أن يعثر على بيطري قادر على تأمين العلاج لهذا الحيوان قبل أن يقدم على شرائه.

حيوانات الصحراء في الصحراء الكبرى في مصر

والطيور في الصحاري أقل معاناة من سواها ، فب مقدروها الطيران مسافات شاسعة بحثاً عن الماء . وتستطيع الطيور الكبار البزاة والشواهين التنعم بجو بارد أثناء تحليقها عالياً ساعات في طبقات الهواء البارد فوق الصحراء . أما الطيور الأصغر فتلجأ خلال الجزء الأشد حرارة من النهار إلى موقع ظليل بين الصخور . والقليل من طيور الصحاري كالبوم والسيد ليلي النشاط .
ويستخدم طائر القطا ، الذي يبني أعشاشه بعيداً عن الماء في العادة ، وسيلة فريدة في تزويد صغاره بالماء – إذ يجمع ذكر القطا قطرات الماء في ريش صدره ثم ينطق بها إلى العش يستقيها صغاره.
تعتبر الزواحف – الأفاعي والعظايا – من حيوانات الصحاري المألوفة . وجميعها من ذوات الدم البارد ، أي إن درجة حرارتها تتأثر بدرجة حرارة بيئتها . وعلى هذا فقد تزيد سخونة أجسادها عنها في أجسام ذوات الدم الحار . لكنها لن تعيش طويلاً أن زادت درجة حرارة الجسم فيها على 48 درجة مئوية.
في الصباح تصطلي الزواحف بحرارة الشمس لتنشط استعداداً للتصيد . وهي إذا احتدمت الشمس تستذير تحت صخرة أو حجر في الرمل ، فلا تخرج إلا حوالي الغروب .
أن درجة حرارة السطح في الصحاري ترتفع كثيراً خلال النهار حتى يتعذر السير فوقه . لكن بعض الزواحف طورت أساليب سير تعبر بها السطح الحار دون أن تسفع أجسادها . فتستطيع عظاية الرمل السير على قائمتين ، رافعة الأخريين في الهواء مبادلة . كما إن بعض الأفاعي الصحراوية ، كالصل الأقرن ، يتلوى جانبياً في سيره كالسوط بحيث لا يمس السطح الساخن إلا موضعان من جسده فقط
الجمل ، الذي يسمونه أحياناً سفينة الصحراء ، يستطيع السير أياماً عديدة دونما طعام ولا ماء . وإذا طالت نوبة الجفاف جداً فإن الجمل يستهلك الشحم المخزن في سنامه . والجمل بطبيعته مهيأ للاحتفاظ بالرطوبة ، فهو لا يعرق إلا إذا تجاوزت درجة حرارة جسمه 41 درجة مئوية – أي تسع درجات فوق معدلها العادي . وبالمقارنة ، فإن الإنسان يصبح في شديد الخطر إن ارتفعت درجة حرارته عن العادي بثلاث درجات فقط
ولأن الصحراء بيئة قاسية فإن على كائناتها الحية – من نبات وحيوان – الكفاح من أجل البقاء . فالحيوان الصحراوي لن يضيع فرصة للحصول على طعام ، وقد يكون من أهم أركان كفاح البقاء لديه أن يتجنب الوقوع فريسة لسواه.

على ماذا تعتمد الحيوانات في صحراء مصر على غذائها؟

وتعتبر الصحراء مثلاً جيداً على ما نسميه السلسلة الغذائية. فكل حيوان له فرائس أو نباتات مفضلة يغتذي بها – الحشرة قد تأكل نباتاً وتكون هي بدورها طعاماً لحيوان من اللبونات الصغار . وهذا بدروه قد يكون غذاء للبون أعلى في السلسلة.
والحيوانات في قمة السلسلة – والعقبان والصقور – هي الآمن جانباً ، لأن الكواسر التي تهددها قليلة جداً . لكن حتى هذه الحيوانات تظل آمنة فقط ما دامت نشطة ومتعافيه:
تعمل الطبيعة على استبقاء الكائنات (الحيوانات أو النباتات) الأقوى والأكثر تواؤماً مع البيئة التي فيها . ويعرف هذا بالإنتخاب الطبيعي أو بقاء الأصلح – إذ إن الأصلح من هذه الكائنات فقط هو الذي يبقى ويتكاثر .
وفي النباتات الصحراوية السريعة الزوال مثل جيد على هذه الظاهرة . فبعض هذه النباتات ذو بذور شمعية الغلاف – فهي لا تنتج إلا بزوال هذا الغلاف – الذي لن يزول إلا إذا توافرت كمية من الماء كافية لا للإنتاش فقط بل لاكتمال النبتة ونضجها. أما عديمة الغلاف الشمعي من البذور فإنها تنتج حتى بتوافر القليل من الماء. وفي هذه الحال فإن النبتة الباردة تموت قبل أن تنضج وهكذا لا تكمل الدورة النباتية ولا تنتج المزيد من البذور.
إن قدرة الحيوانات الصحراوية على الاختباء ضرورية لتفادي المفترسات في السلسلة الغذائية. ولعل التمويه – أي محاكاة الحيوان ألوان البيئة من حوله – هو أفضل وسائل الاختباء في الصحراء. فليس غريباً والحالة هذه أن نرى اللون الطبيعي لهذه الحيوانات هو لون الصحراء نفسه.
فقرات الرمال مثلاً تتعذر رؤيتها بين رمال الصحراء وحجارتها. أما إذا انتقلت إحداها إلى منطقة صخرية سمراء فإن لونها الرملي يفضحها فتفترسها البزاة. فالطبيعة تختار للبقاء القبرات اللاتي يتواءم لونها مع لون البيئة.

ثانيا: الثدييات في الصحراء

إذا سجلنا باختصار أنواع الثدييات الموجودة في الصحراء، فإننا نحصل على قائمة لا بأس بها: وهما نوعين من القنافذ، عدة أنواع من الخفافيش، أنواع كثيرة من الفئران: جبريل، يسمون، فرنب، اليرابيع على أنواعها، أرنب الصحراء، النيص، الطبسون، من آكلة العشب الكبيرة: الوعل ونوعان من الغزلان. من الحيوانات المفترسة: الثعلب الصحراوي، الفنك (وهو من الثعلبيات)، والذئب الصحراوي. وفي ختام القائمة تأتي السنوريات: سنور الرمال، الكراكال، سنور الصحراء، والنمر كل هذه الحيوانات شوهدت أو اصطيدت في صحاري بلادنا. تتغذى آكلة الأعشاب من هذه المجمزعة بنباتات الصحراء. أما المفترسات فتتغذى بالحيوانات أو جيفها.معظم الفقاريات نباتية، غير أن بعضها يأكل اللحوم وعلى الأخص الحلازين، إذ نستطيع التعرف على وكر القناع بحسب قشور الحلازين على مدخله. أما آكلات اللحوم فلا تعيش على افتراس الحيوانات الكبيرة فقط، بل تتناول كل غذاء تصادفه: فليس الثعلب وحده يطارد الجنادب والسحالي، وإنما الذئب الصحراوي الذي لا يخجل من أكلها أيضاً، تعتبر آكلة الأعشاب، الطبسون والأرنب والنيص والغزال والوعل، وليمة فاخرة للمفترسات الكبيرة إذا استطاعت أن تمسك بها فعلاً.
يعيش الطبسون والنيص في الأوكار، وتخرج النيص ليلاً بحثاً عن الغذاء، فتحفر بالتربة لتخرج منها الجذور والدرنات. أما طبسونات فتنشط في النهار وخاصة في ساعات الصباح، ولا تبتعد عن أوكارها كثيراً لكي تلتجئ إليها وقت الخطر.
تعيش الأرانب والغزلان والوعول في المناطق المكشوفة، والوعول أبيدت تقريباً، فلولا قوانين حماية الطبيعة لانقرضت. هناك اليوم بضع مئات من الوعول في صحراء يهودا والنقب، ويستطيع كل واحد أن يراها وهي ترعى بين صخور الجبال. حياة الوعول مرهونة بمصادر الماء، إذ يجب أن تشرب مرة كل يومين على الأقل، وتهرب من مطار يدها بتسلقها الجدران الصخرية شديدة الانحدار. أما الغزلان، التي في المناطق المستوية، فتعتمد على سرعتها ولا تحتاج إلى الشرب، إذ تستطيع البقاء فترات طويلة دون أن تشرب، وهي تحصل على الماء الضروري لها من النباتات التي تتغذى بها.
تعيش الضباع على الجيف خاصة، وتنتقل أحياناً مسافة عشرة الكيلومترات في الليلة الواحدة بحثاً عن الغذاء. أما الثعالب فتنتشر في كل الصحراء، والذئب في جنوب العربة، ويوجد الفنك وسنور الرمال في سيناء فقط. أما مجال انتشار الكاراكال فما زال قيد البحث. النمور نادرة جداً، وتعيش، فيما يبدو، على صيد الوعول، فإذا لم تتوفر الوعول أكلت كل ما تحصل عليه وهي حذرة جداً، وتمتنع عن مجابهة الإنسان، فلا تقترب إلى القطعان عادة.

الغزلان في مصر | أنواع الغزلان المتواجدة في الصحراء المصرية بداية من غزال الجبل والغزال المصري وطرق حماية الغزال الأبيض أو الغزال نحيل القرون من المخاطر والحفاظ على النوع والمزيد.

يتواجد في الصحراء مصر نوعين فقط من الغزال كمت أنهما مهددين بالانقراض وهما،: الغزال المصري أو ما يعرف في بعض المناطق بغزال الجبل والنوع الآخر هو الغزال الأبيض.
يعتبر الغزال المصرى ايضا هو الأهم والأكثر انتشارًا نسبيًا من النوع الثاني من الغزلان الذي لم يتم رصده إلا في مناطق قليلة فقط في الصحراء الغربية وكان ذلك بالقرب من واحة سيوة.
بينما يتواجد أفراد الغزال المصري الأصيلة في عدة مناطق، وعليه تم رصده في ما يقرب من ١١محمية (هما وادي الجمال – سيوة – وأيضا في الصحراء البيضاء – علبة – محمية وادي الريان – محمية وادي العلاقي، وكل من الأسيوطي – كاترين – دجلة – نبق – طابا).

الغزلان في مصر

وأثبتت الدراسات مؤخرا التي تم إجراؤها على الغزال أنه بالتأكيد يتواجد في جميع الصحاري وفي جميع الوديان المصرية و ذلك نظرا لكم التهديدات التي تعرض لها تلك الغزلان في خلال السنوات الماضية مثل الصيد الجائر، وكل من التنمية العمرانية والانشائية، أصبحت أعداد الغزال الجبلي قليلة في الصحراء المصرية لذلك يجري الآن تنفيذ برنامج لرصد هذا الغزال فى جميع الاماكن لتحديد وضعه الآن.

أولا: غزال الجبل والغزال المصري ونطاق انتشارها حول العالم

غزال الجبل أو ما يعرف ب الغزال الجبلي (الاسم العلمي له نز : Gazella gazella) هو نوع شهير من أنواع الغزلان والذي تجده منتشر بشكل كبير ولكن غير متوازن ايضا في منطقة شبه الجزيرة العربية وفي مصر بأعداد كبير وفي وبلاد الشام والعراق.
ويعرف هذا النوع من غزال الجبل ايضا في العربيّة اسم الغزال الآدمي والغزال الحقيقي وايضا باسم الظبي حيث يسمونه في الإمارات.
كما أنه كانت قد استمدت مدينة أبوظبي قديما اسمها من غزال الجبل العربي، وكان ذلك بسبب انتشارها بشكل كبير في تلك المنطقة في الوقت السابق كما أثبتت الدراسات الحديثة.
يحب ان يسكن الغزال الجبليّ كل من الجبال وسفوح المناطق الهضابيّة كما انه احيانا ما تجده في السهول الساحليّة.
يمكن أن يرتبط انتشار تلك الغزلان بشكل كبير بنطاق انتشار ما يعرف بشجرة السنط التي غالبا لا يتواجد بمجموعات كبيرة إلا في المناطق التي تتواجد فيها هذه الأشجار.
كما تعتبر غزلان الجبل تلك بأنها حيوانات راعية في العادة إلا أنها قد تتحول أحيانا إلى أكل مصادر أخرى من الطعام المختلف عند الحاجة وبحسب درجة وفرتها.
كما أن تلك الغزلان هي الأقل تأقلما مع التواجد في البيئة الحارة والجافة اكثر من انواع ط غزال دوركاس أو العوال “العفري” والذي يعتقد أنه استبدل غزال الجبل في بعض من أماكن تواجدها خلال فترة أواخر العصر الحديث الكامل او ما يعرف ل(الهولوسين) وذلك في فترة من الوقت كان صاحبها ارتفاع كبير و عالميّ للحرارة.
يتواجد الآن أقل من 15,000 غزال جبلي حاليّا تنتشر عبر صحراء الموطن الطبيعي للنوع بأكمله، وأكثر من تقريبا 10,000 من تلك الغزلان ينتمون للسلالة العربية، وأقل من عدد 3,000 تقريبا منهم ينتمون للسلالة الفلسطينية ،وتقريبا اقل من 1,000 من تلك الغزلان ينتمون إلى سلالة فرسان، وما يقرب من 250 رأسا منهم ينتمون لنوع السلالة المسقطيّة، وعدد قليل منه وهو 19 رأس فقط ينتمون للسلالة السنطيّة.
كان أنواع غزال الجبل هذا من الأنواع واسعة الانتشار عبر أرجاء الشرق الأوسط في الفترة السابقة فكان موطنه يشمل جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، بالإضافة لتواجده في كل من مصر، الأردن، وصحراء لبنان، سوريا، وفلسطين، لكن في اليوم فإن الكثير جدا من تلك الصحراء السابقة ذكرها كام قد اختفى أو انحصر فقط كثيرا عن نطاق انتشاره بمكان معين ضمن تلك الدولة.
تنتشر أنواع غزلان الجبل أيضا الآن في المنطقة الممتدة على طول البحر الأحمر وفي جبال عسير في الحجاز بالسعودية، وفي جزر فرسان في البحر الأحمر، وأيضا في جنوب غرب السعودية، وعلى طول شاطئ اليمن وجبال البلاد، وكذلك في عُمان وصولا إلى صحراء الإمارات.
يبدو أيضا أن الغزلان القاطنة لتلك الجزر الأربعة في بلاد الخليج العربي يمكن ان تعد سلالات للغزال الجبلي ايضا. واخيرا في عام 2009، كان قد اكتشف عدد من الباحثون الأتراك ما يقرب من 250 رأسا من تلك الحيوانات متواجدة في جنوب تركيا في محافظة هاتاي.وكان قبل ذلك الوقت يُعتقد أن هناك نوعا واحدا فقط من الغزلان في تركيا هو غزال الريم أو الغزال الدرقي.

الوصف والخواص الأحيائية

يعتبر نوع غزال الجبل من أنحف الغزلان بنيةً وأطولها قوائماً ايضا عنقاً. كما يتراوح لون كسوة هذه الحيوانات من اللون الأسمر قليلا إلى البني الداكن تقريبا على ظهره، وكل من عنقه، ورأسه.
بينما غالبا ما تكون معدته ومؤخرته بيضاء اللون وناصعة، حيث تفصل بين نمطيّ الألوان بعض من خطوط داكنة قليلا وعريضة متواجدة على جانبيّ الجسد.
كما وتتميز السلالة الفلسطينية منهم والسلالة المسقطيّة أيضا أنهما أدكن لونا قليلا من باقي السلالات الاخرى.
كما تكون كسوة تلك الحيوانات قصيرة إلى حد ما، وملساء، وايضا لامعة في الصيف، وهذا يعكس أحيانا معظم الإشعاعات الشمسيّة.
أما في فصل الشتاء فتصبح تلك الكسوة أكثر طولا، أكثف ايضا ، مانعة للامتصاص غالبا، وايضا غير لامعة، وهذا يسمح للغزال بأن تتحمل كل من الأمطار الغزيرة (التي تتراوح غالبا بين 800 و1000 مليمتر) المتواجدة في شمال البلاد وجنوب مصر ويُلاحظ أن تلك التغيرات في كل من الحجم وكثافة الإهاب عند الجولان تكون أقل بكثير جدا عند تلك السلالات الصحراوية.
كما يمتلك الغزال الجبلي في صحراء مصر خطين أبيضين يكونوا واضحي المعالم غاليا على وجهه، وهما ايضا يمتدان من عينيه في اتجاه المنخرين، كما يقع على طرفهما تقريبا هامشين سفليين يمكن ان يتراوح لونهما تقريبا من اللون البني الداكن إلى الأسود.
كنا يُضاف إلى ذلك وجود بقعة سوداء متواجدة على الخطأ أي فوق الأنف.
كنا وإن قرون الذكر من تلك الغزلان الطويلة، يمكن أن تتراوح بين 22 و29.4 سنتيمتر، وهي ايضا مستقيمة و قاسية إلى حد ما على قاعدتها، ويتواجد فيها حلقات متعددة.
أما القرون الخاصة بالأنثى يمكن أن تكون أقصر نسبيا من قرون الذكر، كما يتراوح طوله ما بين ما يقرب من 8 و11.5 سنتيمتر، وهي قرون غير حلقيّة، اي متفاوتة الشكل، وغالبا ما تكون تلك القرون معوجّة، او ملتوية، أو أحيانا مكسورة.
يمتلك ذكور السلالات الشمالية قرونا أطول من ذكور السلالات الجنوبية الصحراوية، وقرون تلك التي تعيش في منطقة الخليج العربي تعدّ الأقصر وأكثرها انحناءً للخارج. تعتبر الغزلان الفلسطينية أكبر سلالات غزال الجبل عادةً، بينما تُعدّ السلالات الصحراوية الجنوبية أصغر حجما بكثير، إذ أن وزنها يتراوح بين 12 و16 كيلوغراما فقط، إلا أن قوامها وجسدها وأذنيها تكون أطول.

السلالات

هناك تقريبا ستة سلالات من غزال الجبل في الصخراء والتي تتواجد في بلاد الشام، وفي شمال العراق، و شبه الجزيرة العربية، وايضا شمال مصر:

أولا: السلالة الفلسطينية او ما يعرف ب (غزال الجبل الفلسطينية) السلالة الغزاليّة وكانت أعداد تلك السلالة قد تناقصت تقريبا في مختلف أنحاء موطنها خلال العقد الأول الميلادي من القرن العشرين وذلك كان بسبب الصيد غير المشروع.

لكنها عادت بعد ذلك وتكاثرت في فلسطين وفي مصر مرة أخرى خصوصا بسبب جهود الحفاظ عليها هناك.

وهي تعتبر من أكثر السلالات انتشارا في بلاد الشام حيث انها تعيش غالبا في خمسة مناطق أساسيّة:

في منطقة الجليل حيث تعتبر الجمهرة هناك في تلك المنطقة من أكبر الجمهرات والتي يبلغ عددها تقريبا المئات.

اما في مرتفعات الجولان حيث تصنف تلك الجمهرة على أنها هي الأكبر حيث يوجد ما يقدر ب 1500 إلى 3000 رأس، ويعتقد أنها مع بداية القرن الواحد والعشرين تقريبا كان هناك حوالي 5000 إلى 6000 غزال تقريبا متمركزين في الجولان لكن أن التناسل الناجح والمستمر فصيلة الذئاب أدّى لتقليص تلك الجمهرة.

أما في السهول الساحليّة في صحراء مصر حيث يتواجد وتعيش جمهرة صغيرة منهم تتناقص أعدادها باستمرار بسبب التمدّن الحاصل.

الثاني هو غزال جبلي يُحتمل أنه كان من السلالة العربية على جزيرة ياس.

السلالة العربيّة (غزال الجبل العربي G. g. cora): تتواجد تلك السلالة في شبه الجزيرة العربية وبلاد العراق والبادية السورية تعتبر مهددة بالانقراض في خارج المحميّات الطبيعيّة وذلك بسبب صيدها الجائر.

سلالة فرسان تعرف الك السلالة بتميزها عن باقي السلالات وذلك حيث أنها أصغر حجما كما أنها وأقل جفلا من البقيّة كما يمكن مشاهدتها على مقربة حدا من المساكن البشريّة وفي كل من الأحياء السكنيّة المتواجدة في جزر فرسان التابعة للسعودية، كما يعتبر البعض من العلماء أن هذه السلالة يجب أن تصنف على أنها هي نوع مستقل بذاته بعد أن طالت مدة عزلها عن البر الرئيسيّ وذلك منذ آلاف السنين.

وتوجد السلالة المصرية : وهي تعيش في شمال مصر، ولم يتم حتى الآن تحديد حالة حفظها من قبل الإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة.

الخواص الأحيائية

تعيش هذه الغزلان في مجموعات صغيرة يتراوح عدد أفرادها من 3 إلى 8، وأحيانا أكثر بقليل.
تتألف التركيبة الاجتماعية من ذكور مناطقية انعزالية، تبقى في منطقة خاصة بها وتحميها من باقي الذكور طيلة أيام العام؛ بالإضافة لمجموعات دائمة أو مؤقتة من الإناث وصغارها؛ وأخيرا قطعان صغيرة من الذكور العازبة.
تتنافس الذكور للسيطرة على المناطق، إلا أن النزاعات الحدودية بين جارين غالبا ما تكون مجرّد حركات طقوسيّة أكثر منها قتال فعليّ.
وهي تتألف من قتال “بالوسادات الهوائية” كما يُقال، إذ أن الخصمين يهاجمان بعضهما البعض و يتوقفان على بعد 30 سنتيمتر قبل أن ينطح أحدهما الأخر.
أما بالنسبة للقتال الذي يدور بين أحد الذكور المسيطرة وذكر أخر عازب يرغب بالسيطرة على الحوز، فيمكن للغزالين أن يُلحقا أذى بالغا ببعضهما البعض، وحتى يُمكن أن يُحطم أحدهما قوائم الأخر.

الحياة الإجتماعية الغزلان في مصر

تلاحق الذكور مجموعات الإناث التي تمر وترعى داخل جوزها. الغزلان في مصر في صحراء مصر لوحظ أن سلالة السنط، القاطنة للصحراء تتناسل على مدار العام.
إلا أن الفترة التي يحدث فيها ذروة المواليد تحصل في فترتين: خلال الربيع (من مارس حتى مايو) وفي الخريف (أكتوبر)، على الرغم من أن معظم الأصغر منها التي تولد في الفترة الأخيرة تنفق لأسباب متعددة.
كما لوحظ أنه خلال الشهور الشديدة الحرارة والبرودة، فإن هذه الحيوانات يندر أن تنجب.
وفي عُمان فإن هذه الغزلان تتناسل مرتين في السنة كذلك الأمر.
وعلى النقيض من ذلك، تتناسل الجمهرات الشمالية من غزلان الجبال الفلسطينية وفي صحراء مصر في فترة متأخرة عن السلالات الصحراوية ولمرة واحدة في السنة إجمالا.
كما تغادر الأنثى منهم القطيع قبل بضعة أيام من ميعاد وضعها، وتبقى وحدها مع خشفها الوحيد، الذي يولد بعد 180 يوما من وصولها في الحمل، لحوالي الشهرين.
كما يظل الصغير منهم خلال الأسابيع الأولى من حياته مغلق العينين و متقوقع في نفسه في المنطقة التي تخبئه والدته فيها.
يمكن أن ترعى الأم على مقربة من الصغير وتحاول أن تؤمن له الحماية عبر مهاجمة الضواري الصغيرة التي تقترب من كالثعالب الحمراء.
أو تحاول لفت انتباه تلك الأكبر حجما من شاكلة الذئاب وبنات العاصرة ودفعها لمهاجمتها لكي تبعدها عن الصغار.
يبدأ الصغير بعد ذلك بمرافقة والدته والاقتيات على الطعام الصلب في الفترة الممتدة تقريبا بين أسبوعه الثالث والسادس من العمر، ويمكن أن تستمر فترة الرضاعة تلك لمدة ثلاث أو أربعة أشهر.
ومن المستحيل أن تستمر لفترة أطول. حيث تغادر الذكور القطيع الأمومي عندما تبلغ تقريبا 6 أشهر لتنضم لقطيع من الذكور العازبة، أما الإناث فهي تظل تقريبا في ذات القطيع طيلة حياتها.
تصبح الإناث قادرة على الإنجاب عندما تبلغ السنة من العمر، لكن الغالب أن لا تحمل إلا بعد بلوغها عامين، أما الذكور، فتصبح قادرة على التناسل عندما تصل لما بين 15 و20 شهرا، لكنها من النادر أن تنجب قبل أن تقوم بالسيطرة على حوز خاص بها، أي عندما تبلغ 3 سنين. يصل أمد حياة الغزال الجبلي إلى 13 عاما في الأسر و8 سنوات على الأكثر في البريّة.
تعتبر غزلان الجبل حيوانات نهارية النشاط إجمالا، إلا أنها يمكن أن ترعى في أثناء الليالي القمريّة، وخصوصا ما إذا كانت تتعرض للضغط من قبل كل الأنشطة البشرية، أي عندما يحصل اي خلل بالتوازن الطبيعي في أسلوب عيشها.
غالبا ما تقتات تلك الحيوانات خلال الفجر والغسق وتستريح في خلال فترات النهار الأكثر حرارةً.
إلا أنه لاحظ المختصون أن الغزلان القاطنة السهول الجرداء المرتفعة في اليمن لا تُشاهد إلا أثناء النهار، بينما تلك التي تقطن الأراضي المنخفضة لا تظهر إلا خلال الغسق والليل.
كما تُعد جميع سلالات غزال الجبل حيوانات آكلة أوراق الشجر والآجام، ما عدا تلك السلالة في صحراء مصر الغربية التي ترعى الأعشاب أكثرية الأوقات.
تتألف حمية غزال الجبل من الأعشاب، الحشائش، والشجيرات، وفقا للبيئة التي تقطنها، وغالبا لا ترفض هذه الحيوانات الاقتيات على نوع محدد من النبات بشكل كلي. تقوم هذه الحيوانات بالافتيات على بصلات النبات وجذورها، وغير ذلك من الأجزاء العصاريّة فيها لتحصل على المياه في حالة ندرة الأخيرة.

حماية غزال الجبل من المخاطر الغزلان في مصر

تتنوع أنواع المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها تلك الغزلان وتختلف باختلاف المواطن.
إلا أن أسباب تناقص أعدادها الأساسية حول العالم تبقى فقدان المسكن والصيد.
فقد تقريبا خسرت غزلان الجبل كثير من مساكن بارزة لها بسبب التطوير الزراعي في تلك المناطق.
وبسبب تسييج الأراضي لغرض تربية الماشية وتخصيص بعض الأراضي منها للرعي، وبناء الكثير جدًا من المستوطنات البشرية وتشييد عدد كبير من الطرقات.
كان لتدهور المسكن أثر مدمّر على تواجد السلالة السنطيّة، في مصر، حيث انخفض مخزون المياه كثيرا في الصحراء نتيجة لجرّها من الآبار الجوفية نحو الأراضي الزراعية.
وقد أدى هذا إلى يباس في مصادر الطعام الأساسية مثل أشجار السنط والآجام واختفاء النباتات المعمّرة، مما جعل تلك الجمهرة تنخفض أعدادها إلى ما دون 20 حيوانا.
إن الجمهرة الحالية من تلك السلالة معرضة اليوم إلى مخاطر التناسل الداخلي بشكل كبير وذلك بسبب قلة أعدادها مما سينتج عنه انخفاض في التنوع الجيني، ويترك السلالة معرضة للعوامل التصادفية.
بالإضافة لذلك، فقد ازداد معدل افتراس الذئاب وبنات آوى في إسرائيل لهذه السلالة النادرة، إلى جانب السلالة الفلسطينية.
كان غزال الجبل، ولا يزال، يُصاد عبر مختلف أنحاء موطنه للحصول على لحمه، جلده، قرونه كتذكار، للترفيه، ولكونه طفيليّا بالنسبة لبعض المزارعين، كما أن الأسر الحي من قبل بعض هواة تربية وتجميع الحيوانات يعتبر مصدر تهديد أساسي في عُمان.

جهود الحفاظ الغزلان في مصر

منعت الحكومة صيد السلالة الفلسطينية من غزلان الجبل منذ عام 1993 بسبب إعداده المتناقصة آنذاك،وتمّ فرض قوانين أكثر صرامة في معظم المناطق التي تقطنها هذه الحيوانات مما قلل من عمليات القنص اللاشرعية التي تتعرض لها.

وعلى النقيض من ذلك، فإن سلالة السنط حظيت بالحماية منذ تصنيفها لأول مرة عام 1964،إلا أن تدمير المسكن واستغلال السلالة استمر بتهديدها خصوصا خارج المناطق المحميّة. يمكن العثور على غزلان جبلية من السلالة الفلسطينية في وادي الغزال بفلسطين، الذي يقع في القدس قرب حي جفعات مردخاي والذي تبلغ مساحته 205 دونما، ويحتفظ هذا الوادي بقطيع مكوّن من 25 غزالا، كما وتعمل إحدى الجمعيات الإسرائليّة على تحويله إلى منتزه عام ومحميّة طبيعيّة.

ومن المحميات التي يعيش بها غزال الجبل العربي: محمية المها العربي، محمية وادي سارين للطهر، محمية جبل سمحان الوطنية، ومنتزه السليل الوطني في عُمان، وهناك أيضا جمهرات أعيد إدخالها إلى محمية الوعول، وعروق بنى معارض، وغيرها في السعودية، إلا أن الحماية القانونية لها لا تتم على الشكل المفروض دوما. أعلنت جزر فرسان، التي تقطنها سلالة فرسان، محمية طبيعية تحت رقابة الوكالة الوطنية للتنمية والحفاظ على الحياة البرية منذ عام 1988، وتقوم الأخيرة بتعداد جوّي للرؤوس على الجزر كل سنتين أو ثلاث سنوات. إن مسكن سلالة السنط القليلة العدد أصبح محميّا في السنوات الأخيرة، وأخذت السلطات المعنيّة تمد الحيوانات بالغذاء الإضافي، وتقوم بريّ النباتات التي تعتمد عليها في غذائها. أدّت هذه الإجراءات إلى زيادة أعداد الأفراد من هذه السلالة من 13 فقط عام 1995 إلى 24 عام 2000.

إلا أن وضع هذه الحيوانات بقي حرجا عبر السنوات فعادت أعدادها وانخفضت إلى أقل من 20، ولا يزال خطر الانقراض يلوح في الأفق بالنسبة لها. قررت إدارة حماية المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية بتاريخ 27/12/2004 أن توقف إمداد الحيوانات بالغذاء والتوقف عن ري مصادر غذائها، والقيام بوضعها جميعا داخل منطقة مسيجة عوضا عن ذلك، وتخفيض عدد المفترسات في تلك المنطقة، لحث الغزلان على التكاثر، لكن هذه الخطة لم تنجح، حيث عادت هذه السلالة وانخفضت أعدادها إلى 12 حيوانا عام 2005، قبل أن تعود وتتناسل بشكل بسيط مؤخرا مما رفع أعدادها إلى 19 فردا.

ثانيًا: الغزال الأبيض أو الغزال نحيل القرون

الغزال نحيل القرون هو صنف من الغزلان المتأقلمة في العيش في الصحراء بشكل رائع وكبير، وهو يُعرف ايضا بهذا الاسم بسبب قرونه النحيلة و التي يتميز بها.
ومن الأسماء الأخرى لهذا النوع من الغولان هو غزال الرمال والغزال الأبيض ، كما ويُعرف محليّا في بعض الدول التي يقطنها باسم غزال الريم. ط
كما تعتبر تلك الحيوانات بأنها أكثر الغزلان بهتانا وذلك من حيث اللون كما أنها هي متأقلمة مع العيش في أماكن الصحراء من عدّة نواحي.
بسبب جلدها الباهت الذي يعكس أشعة الشمس وذلك بدلا من امتصاصها كما أن جميع حوافرها مصممة حتى تساعدها على المشي على الرمال.
كما إنها يمكن ان تتواجد أحيانا في المناطق الصخريّة. كما تمتلك ذكور الغزلان الرمال قرونا طويلة ونحيلة في نفس الوقت ومتموّجة.
يتراوح طولها من 30 إلى 41 سنتيمتر، بينما تكون قرون الإناث أقصر، تصل في طولها إلى ما بين 20 و35 سنتيمتر فقط، وأكثر نحولا وأقل تموجا.
تجدر الإشارة إلى أن الريم الذي تغنّى بها الشعراء العرب ليست هذا النوع من الغزلان، بل إحدى الأنواع التي قطنت شبه الجزيرة العربية والتي تُعرف أيضا باسم الغزال الدرقي.
تمتلك تلك الغزلان النحيلة القرون غالبا جسداً قشديّا لامعا متواجد على القسم العلوي، كما تمتلك خطوط عرضيّة بنية باهتة متواجدة على الجانبين، مع قسم سفلي ناصع البياض كما ما يعرف بالطفل.
بالإضافة لامتلاكها ذيل بني داكن. كما لديها يمتد خطين عريضين بداية من عينيّ هذه الغزلان وصولا إلى منطقة تواحد أنفها، بالإضافة لوجود خط داكن كان يمتد بين العينين من منطقة الجبهة وصولا إلى منطقة الأنف.
تكون تلك الآذان كبيرة ورقيقة، كما هي حال في العديد جدا من آذان الحيوانات الصحراويّة، وهذه كانت هي إحدى التأقلمات التي تمكن تلك الغزلان من تبريد أنفسها في مناطق المناخ الحار عبر قيامها بتدوير الدم في أوعية أذنيها الضخمة، كما وإنها في نفس الوقت تمتلك أنفا كبيرا يمكن أن يحوي على شبكة من الأوعية الدموية حتى يسمح في النهاية للدم بأن يتبرّد أكثر عند مروره فيها.

الموطن والمسكن الغزلان في مصر

تسكن تلك الغزلان النحيلة القرون حاليّا بعض من الجيوب المعزولة في الصحراء الكبرى في مصر وذلك بعد أن كانت تعتبر واحدة من أكثر أنواع الغزلان شيوعا في موطنها.
كما يمكن العثور على ذلك النوع اليوم في دول كل من مصر، السودان، ويلاحظ ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، تشاد، مالي، و النيجر.
كنا أن وجوده في تلك البلاد الجنوبيّة منها لم يتم التعرف عليه او إثباته حتى الآن.
حيث غالبا ما تحتضن الجزائر أكبر عدد مم الجمهرات فيها ، كما تسكن تلك الحيوانات كل من الصحاري الرملية والصخرية في جنبات السنط، وفي السهول الرملية ذات الغطاء النباتي الخفيف.

الخواص الأحيائية

تعد تلك الغزلان هي من الأنواع المرتحلة وذلك حيث تنتقل على الدوام في خلال مسافات شاسعة عبر الصحراء وذاك بحثا عن النبات.
إلا أنها على الرغم من ذلك لا تظهر نمطا للهجرة كما في أنه في بعض الأصناف الأخرى الصحراويّة. يمكن أن ترعى هذه الحيوانات اكل من الأعشاب، والنباتات العصاريّة من الحشائش والشجيرات.
ولكن على الرغم من أنها غالبا ما تحصل على معظم حاجتها من كميات الماء من طعامها إلا أنها يمكن ان لا تفوّت فرصة للشرب إذا وُجد مصدر للمياه أمامها.
تحصر تلك الغزلان النحيلة القرون أوقات اقتياتها في الساعات من الصباح الأولى وعند المساء عندما تكون الحرارة منخفضة، تحب ان تلجأ للظلال حتى تستريح خلال ساعات النهار الأشد حرارة.
كما يُحتمل بأن التركيبة الاجتماعية عند تلك الغزلان النحيلة هي القرون ليّنة، كما هي الحال لدى أي من الأنواع الأخرى من انواع الغزلان والظباء الصحراويّة، وذلك لأنها تتغيّر وفقا لتغيّر الظروف البيئيّة من حولها، إلا أنها غالبا ما تُشاهد أما في مجموعات كبيرة يتراوح عدد أفرادها من تقريبا ثلاثة إلى عشرة وتتألّف من ذكر مسيطر، بالإضافة لوجود بضعة إناث مع صغارها.
لا يُظهر الذكر غالبا سلوكا منطقيّا في موسم التزاوج ذلك ، الممتد من شهر أغسطس حتى سبتمبر، إلا إذا كانت الظروف البيئيّة من حوله ملائمة.
وعندما يسلك ذبك الذكر هذا السلوك فإنه يحاول جمع ما استطاع من تلك الإناث داخل حدود حوزه وذلك كي يحظى غالبا بالمزيد من فرص التزاوج معها، إلا أن الكثير من الإناث قد يعارضون أحيانا كما يمكن أن يحاولون التملّص منه مما يُعطي الفرصة لكثير من الذكور العازبة أن تبدأ في أن تباغت الذكر وتتزاوج مع واحد من إناثها.د
تلد الأنثى تقريبا خشفا واحدا أو توائم في بعض الأوقات بعد فترة حمل يمكن ان تمتد لما بين 156 و 169 يوما وذلك فقط في خلال شهر يناير أو فبراير.
كما يُفطم الخشف عندما يبلغ تقريبا 3 شهور، إلا أنه لا يأمن ان يصل لمرحلة النضوج الجنسي إلا بعد تقريبا سن 6 و9 أشهر عند الإناث، و سن 18 شهرا عند الذكور.
كما يمكن ان تشكّل الذكور عادة اما قطعانا عازبة او غير متزوجة حتى تتمكن من منافسة الذكور البالغة على حقها في التناسل وتبدأ في قتال غالبا ما يكون شرسا.
كانت الفهود تعدّ المفترس الرئيسي لهذه الغزلان عبر موطنها، قبل أن تنقرض في معظم أنحائه، كما يُحتمل أن الكلاب البرية الأفريقية، الأسود، والنمور، والضباع المرقطة، كانت من ضمن المفترسات التي اقتاتت على هذه الحيوانات في الأجزاء الأكثر جنوبية من موطنها.

المخاطر والحفاظ على النوع الغزلان في مصر

عانت تلك الغزلان النحيلة في القرون من الكثير جدا من الأخطار نتيجة لتواجدها في أكثر البلدان فقرا حول العالم، والتي ما زالت تعاني من اضطرابات سياسية وأمنية، حيث تعرّض مسكنها للتدمير بشكل كبير في الكثير من دولة نتيجة للحروب الشديدة والمستمرة، كما وإنها يمكن ان تُصاد من أجل الحصول على كل من لحمها وقرونها التي تُباع كحلى. وقد كان لذلك الصيد الترفيهي الغير المنظّم أثر مدمّر جدا وكبير على كل الجمهرات الباقية وذاك عبر مختلف أنحاء شمال أفريقيا، كما أنه بالإضافة للإزعاج المستمر من قبل معظم البشر الذين يقومون بالسياحة الصحراويّة باستخدام ما يعرف بسيارات الدفع الرباعي وغيرها من الآليّات.

هناك عدد قليل جدا من الغزلان النحيلة القرون متواجدة في الأسر حول العالم كما يبلغ عددها تقريبا 200 ، ويمكن أن تشكّل جميعها جزءاً صغيرا من برنامج عالمي يهدف إلى إكثارها وإعادة إطلاقها في اماكن البريّة، إلا أن جميع تلك الحيوانات يمكن ان تنحدر من مجموعة واحدة صغيرة جدا أحضرت في السابق من تونس.

كما يوجد هناك عددا صغيرا أيضا يُحتفظ به حتى الآن في مؤسسات بيئية وطنية في كل من بلاد الجزائر وتونس.أما في اماكن البريّة، فيمكن إيجاد أهم تلك الجمهرات الباقية في كثير او بعض المحميات مثل جبل شيليا في منطقة القبائل وحظيرة الوطنية للطاسيلي بالجزائر، واخيرا والاهم في واحة سيوة غربي مصر.

الذئاب المصرية في الصحراء الغربية والشرقية وأنواعها وفصائل حيوانات الصحراء المصرية واليربوع المصري في حياة البدو بين الجبال وكيفية التعامل معاها عند القيام برحلات السفاري الصحراوية في الغردقة, شرم الشيخ

الذئاب المصرية في الصحراء الغربية والشرقية

الذئب الرماديّ Canis lupus يعرف أيضاً بذئب الغابات أو مجرد الذئب wolf في العربيّة، هو حيوان لاحم من فصيلة الكلبيّات يتشارك في سلفٍ مشترك مع الكلب المستأنس كما تظهر الدراسات حمضها النووي.
كانت الذئاب الرماديّة منتشرة فيما مضى في أميركا الشماليّة ، أوراسيا، و بلاد الشرق الأوسط وفي الصحراء الكبرى في مصر ، أما الأن و بسبب أنشطة الإنسان كالصيد و تدمير المساكن فقد تراجعت جمهرات الذئب الرماديّ بشكلٍ كبير وأصبحت تشغل جزء صغير من موطنها السابق.
يعتبر الذئب الرماديّ مفترساً رئيسيّاً و عنصراً مهمّاً في النظام البيئي الذي تنتمي إليه في العادة، ويعكس استيطان الذئاب للعديد من المساكن قدرتها الكبيرة على التأقلم، فهي تقطن الغابات المعتدلة، والجبال، التندرة، وغابات التايغا، و الأراضي العشبيّة.تعتبر الذئاب في الولايات المتحدة مهددة بالانقراض، فيما عدا ولاية مينيسوتا و ولاية ويسكونسن حيث تعتبر معرّضة فيها، ولا يزال صيد الذئاب قائماً حتى اليوم في الكثير من الدول باعتبارها مهددة للماشية و للإنسان، أو لمجرّد الهواية.
شرس قوي الجسد، سريع العدو ويتمتع بقدر من الذكاء وسعة الحيلة ويمكنه التكيف والعيش في جميع أنواع البيئة. يجوب الذئب أحياناً مساحات شاسعة من الأراضي والأماكن بحثاً عن الطعام ويكون ذلك أما بمفرده أو ضمن أو عائلة مكونة من عدة أفراد، أو ضمن مجموعة كبيرة تشكل قطعياً، ومن المعروف عن الذئب الذكر انه وأنثاه يتعاشران مدى الحياة وبذلك فهما يشكلان زوجين جيدين وتحمل الأنثى مرة واحدة في العام وتجنب عادة من أربعة إلى ستة صغار
. والذئب صوت قوي يصل إلى مسافات بعيدة يقال له العواء ويقوم باطلاقه في فصل التزاوج وهو الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة وهي تشرين أول / أكتوبر وتشرين ثاني / نوفمبر وكانون أول / ديسمبر وفي أحيان نادرة فانه ينبح مثل الكلاب. وعندما يتحول الذئب في قطعان كبيرة فانه يكون شديد الخطورة. فهو يهاجم أي شئ في طريقه ويقوم باصطياد الحيوانات التي تفوقه حجماً ووزناً، كما لا يتورع عن مهاجمة القرى النائية محاولاً افتراس الحيوانات المنزلية مثل الخراف والأغنام والماعز ولكنه لا يهاجم الإنسان.
تختلف أحجام و أوزان الذئاب بشكلٍ كبير عبر موطنها، إلا أن كليهما يزيد كلّما كانت السلالة تقطن إلى الشمال أكثر، ويبلغ إرتفاع الذئاب في العادة 0.6-0.8 أمتار عند الكتف، و يبلغ وزنها من حوالي 23 إلى 59 كلغ مما يجعلها أضخم الكلبيّات البريّة، ويصل وزن بعض الذئاب الكنديّة و الألاسكيّة إلى مافوق 77 كلغ أما أكبر ذئبٍ تمّ تعريفه فقد قتل في ألاسكا عام 1939 وقد بلغ وزنه 80 كلغ ، وتعتبر الذئاب العربيّة (السلالة العربيّة) أصغر السلالات حجماً إذ يصل وزن الإناث البالغة منها 10 كلغ.
يبلغ طول الذئاب من الأنف حتى الذيل الذي يشكل حوالي ربع طول الجسد حوالي 1.3-2 م.تمتلك الذئاب قدرة تحمّل كبيرة، فهي تمتلك صفات خارجيّة تساعدها على التنقّل بشكلٍ كبير لمسافاتٍ شاسعة، فصدورها الضيّقة و ظهرها و قوائمهاالقويّة كلّها تساهم في مهارة و فعاليّة تنقلها حيث تقدر على تغطية أميال عديدة عبر الخبو بسرعة 10 كلم في الساعة، ويعرف عنها أيضاً قدرتها على العدو بسعة تقارب 65 كلم في الساعة خلال مطارتها لفريسة ما، أما في حالة القفز، فيعرف عن الذئاب قدرتها على تغطية 5 أمتار لكل قفزة.

تاسعا: اليربوع المصري

اليربوع المصري صغير (الاسم العلمي: Jaculus jaculus) هو قارض صغير أفريقي وشرق أوسطي. نظامه الغذائي يتكوّن من الأعشاب والبذور، أما حاجياته للماء للبقاء على قيد الحياة قليلة جدا. اليربوع وهو من أجمل القوارض في الصحراء وقد رُصِد منه نوعان الأول الذي نحن بصدده وهو اليربوع الصغير وهو متواجد بكثرة في الجزيرة والثاني أكبر حجماً ويسمى بالشيرازي ولديه خمسة أصابع في قدمه وأذناه طويلتان وهو نادر المشاهدة.
و اليربوع الصغير يعيش في جميع البلاد العربية وفي مصر وشمال أفريقيا والجنوب الغربي لإيران وسواحل إيران الغربية.
أما اليربوع الفراتي (الشيرازي) ويتواجد جنوباً إلى الكويت والعراق وسوريا وفلسطين ولبنان وشمال إيران وتركيا وبلاد القوقاز.
واليربوع، وهو من القوارض الصحراوية الصغيرة، خير مثال على هذه الحيوانات . فهو يرقد نهاراً في جحره حيث درجة الحرارة لا تتجاوز 33 درجة مئوية (وهي أقل من درجة حرارة السطح بكثير) . وهو إلى ذلك يسد جحره بسداد ترابي ويحفظ رطوبة ما يوفره من الهواء . أضف إلى ذلك أن الحبوب الجافة التي يختزنها اليربوع عادة في جحره تمتص الجزء الأكبر من هذه الرطوبة – وهو حين يأكلها يفيد أيضاً من ذلك الماء الذي امتصته
و اليربوع حيوان ليلي انفرادي ويتمتع بسمع حاد حيث أن أذناه طويلتان ويستجيب للأصوات الحادة فمثلاً لا يستجيب لصوت إغلاق باب السيارة كاستجابته لصوت غالق الكاميرا، ويتمتع بحاسة شم قوية يستفيد منها بتجنب أعداءه.
الجزء العلوي منه بِلون أصفر ترابي والجزء السفلي منه أبيض، ويبلغ طول جسمه من أنفه إلى بداية الذيل 11سم. وله أذنان طويلتان (2.5سم) وعينان كبيرتان وذيل طويل (20سم) ذو شعر قصير وينتهي بخصلة لونها أسود وأبيض. وله يدين قصيرتين (2.5سم) في كل منهما خمس أصابع، الإصبع الخامس قصيرة جداً (2ملم). أما رجلاه فطويلتان إذ يبلغ طولهما 11سم ويوجد فيهما ثلاث أصابع فقط وينبت شعر طويل ما بين أصابع رجليه وكذلك أسفل رجليه ليتكون أسفل الرجل ما يشبه الوسادة لتخفف ضربات رجله عندما يقفز. ويوجد في مقدمة وجهه شارب كبير كشارب القط لكنه أطول وتوجد شعرة طويلة (9سم) ثم أقصر ثم أقصر وتساعده هذه الشعرات المتجه لجميع الجهات لاستشعار أي حركة قريبة منه. ونظره أضعف من الفأر والقنفذ.
ورِجلا اليربوع كما أسلفنا طويلتان ومرِنتان تساعدانه بالقفز عالياً وتصل قفزته إلى المتر ارتفاعاً عمودياً، وبسبب مرونة رجليه كالزمبرك يستطيع الانتقال إلى مسافات طويلة جداً بحثاً عن غذائه بطاقة قليلة. وغذائه يتكون من جذور النباتات وبراعم النبات الصغيرة والبذور والحبوب، ولا يشرب الماء حتى وإن توفّر له ذلك حيث يكتفي بالرطوبة التي في النبات. ويحفر جحره باتجاه انحداري ليصل العمق من متر إلى مترين و يحفر حفر جانبية تخرج إلى السطح وتساعده في الهروب من أعداءه ويتكون عش اليربوع من شعر الجمل وأغصان النباتات.
و اليربوع من الثديات ليلية المعيشة حيث يخرج ليلاً للبحث عن طعامه وبما أنه سريع الحركة فهو يستطيع التخلص من أعدائه (كالثعابين) لذلك تجده يبتعد كثيراً عن جحره لمسافات طويلة بعكس الفئران التي دائماً تكون حذرة وقريبة من جحورها حتى إذا ما أحست بالخطر دخلت جحرها. وعادة ما تغلق الجرابيع جحورها في الصيف بالرمل الخفيف أو الشعر أما لحماية نفسها من الأعداء أو للمحافظة على رطوبة الجحر.
يستخدم الجربوع ذيله للاستناد عليه عند الوقوف ويستخدم كذلك أكواع رجليه، ويستخدم الذيل لحفظ توازنه عند القفز وعند تغيير اتجاه سيره.
وتتكاثر الجرابيع ثلاث مرات في السنة وتضع صغارها من أربع إلى خمس بعد مدة حمل تصل إلى خمسة وعشرين يوم. وتبقى الأم بجانب صغارها في العش ترضعهم وكذلك الأب يبقى قريب منهم وبعد خمسة أسابيع تفتح الصغار عينيها وتخرج مع أمها خارج العش، وبعد 9 أسابيع تترك الصغار والديها.
اليربوع من الصعب أن يتوالد في الأسر وإذا وضعت الأنثى تتركهم يموتون ويعيش اليربوع من 5 إلى 6 سنوات في الأسر.

حيوانات الصحراء المصرية وحياة العقرب في مصر وكيفية تفاديه اثناء رحلات سفاري مصر ,كيفية العلاج من لدغة سم العقرب حيوان القنفذ الشهير في الصحراء كافة المعلومات عن الحيوانات والثدييات والزواحف في صحراء مصر

الصحراء منطقة جرداء مناخها حار جاف لا يهطل فيه الا القليل جدا من الأمطار لكن هذا لا يعنى أنها أرض خراب ويمكن أن تغطي الصحاري حوالة سبع سطح الأرض ، وعي أشهر مناطق العالم في الحرارة ، وأهمها الصحراء الكبرى في مصر وفي في شمال أفريقيا ، وهي أكبر صحاري العالم ، حيث تبلغ مساحتها نحو تسعة ملايين كيلو متر مربع.

قد تبدو تلك الصحارى مجافيه للحياة والأحياء وتحتوي على اكثير من حيوانات الصحراء المصرية. لكن بعض الكائنات الجلدة من نبات وحيوان تتجاوز ذاك الجفاء بما لها من القدرة على العيش بالقليل والقليل من الماء . النباتات الصحراوية ، مثل غيرها من النبت ، لا تستغني عن الماء لتنمو وتتكاثر. وهي تجابه ندرة الماء بتكيفات متباينة . فبعض هذه النباتات ذو جذور طويلة جداً تمتد إلى تربة الأعماق الطبية. وبعضها الآخر تنتشر جذوره في شبكه على مقربة من السطح بحيث تتلقى القدر الأقصى من الماء حين تمطر.

الحيوانات الصحراوية أيضاً لا غنى لها عن الماء. ويعني هذا بالضرورة أنها في حاجة إلى شرب الماء، فالكثير منها يحصل على الرطوبة اللازمة له في طعامه. والحيوانات الصحراوية مكيفة لمجابهة ندرة الماء في الصحاري. فهي جميعها تحتفظ بالقدر الأقصى منه في أجسادها.
يقل عدد الغدد العرقية في الحيوانات الصحراوية أو تنعدم تماماً.
وهي مهيأة في غالبيتها بطبقة تمنع التبخر ، كما في الحشرات والعنكبوتيات . كذلك فإن جلود الأفاعي والعظايا الثخينة الحرشفية تساعدها في الاحتفاظ برطوبتها .
لكن الوسيلة الأنجع في تجنب فقد الرطوبة تبقى في عدم التعرض للشمس .
وهكذا فإن الكثير من حيوانات الصحاري ليلي النشاط (فلا يظهر نهاراً) .
وهنالك أنواع تتجاوز فترات الجفاف بالإثبات . ومن الحلازين ما تجاوزت فترة إثباته ثماني سنوات وتتأقلم الحيوانات الصحراوية الصغيرة بتدبر بيئة مناخية مواتية ، كأن تختبئ تحت صخر أو حجر في وكر تنعم فيه بأجوبة من الهواء البارد الرطب .

حيوانات الصحراء المصرية

العقرب في مصر

أنواع العقارب في مصر يتواجد مجموعة من أنواع العقارب في مصر، حيث لا يمتلك الكثير من الأشخاص معلومات عن أنواع تلك العقارب، ونقوم بتوضيح ذلك من خلال التالي: العقرب الذي يمتلك ذيل سمين حيث يعتبر ذلك العقرب من أكثر أنواع العقارب سمية. بالإضافة إلى أنه يتواجد العقرب في مصر، السعودية، الكويت.
كذلك يتسبب ذلك العقرب في ارتفاع ضغط الدم عند الشخص المصاب، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط القلب بشكل غير طبيعي.
كما أنه يتميز العقرب ذو الذيل السمين بأنه يمتلك كماشة أكبر من العقرب ذو الذيل الأسود. العقرب الإمبراطور يعتبر من أكبر أنواع العقارب التي توجد في العالم.
بالإضافة إلى سم عقرب الإمبراطور يتم استخدامه في معالجة البكتيريا، التي تصيب التربة، وتؤدي إلى تآكل المحاصيل الزراعية.
يعيش ذلك العقرب في الصحراء خصوصًا في منطقة الغابات في الليل. عقرب فلسطين الصحراء يعتبر العقرب من العقارب السامة، التي تتواجد في الصحراء الكبرى، والصحراء الوسطى.
بالإضافة إلى أن سم عقرب فلسطين الصحراء لا يعد خطرًا على المراهقين بل يكون خطرًا على الأطفال، وكذلك كبار السن.
كما أن العقرب تتمثل لسعته في ارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى شعور الشخص بالصداع الحاد. العقرب التنزاني أحمر المخالب، ذلك العقرب من العقارب، التي تتشابه في تكوينها، مع عقرب الإمبراطور.
بالإضافة إلى أن العقرب تعتبر لسعته خفيفة، حيث من الممكن أن نقوم بتربيته، كحيوان في حوض، ويستمر في ذلك العيش داخل الحوض حوالي ثماني سنوات.
كذلك يعتبر عقرب الغابة من العقارب التي تتواجد بكثرة في الغابات المختلفة حيث يسكن في جحور يصنعها بنفسه. كما أن سمه يتمثل في إصابة الشخص بحساسية في الجلد، ولكنه عادة لا يتسبب في وفاة الشخص، أو يتسبب في حدوث ارتفاع بضغط الدم عن المصاب.
فوائد سم العقرب بالرغم من كثرة أنواع العقارب في مصر إلا أنه توجد فوائد كثيرة لسم العقرب، نقوم بتوضيحها من خلال التالي: يعتبر سم العقارب من المواد، التي تم استخدامها حديثًا في مجال الطب من أجل معالجة الأورام السرطانية، حيث يتم أخذ سم من عقرب فلسطين الأصفر، لأخذ نسبة من أجل محاولة تفتيت الورم دون القيام لاستئصاله. بالإضافة إلى يستخدم سم العقرب، كعلاج من الديدان المختلفة التي يصاب بها الإنسان مثل البلهارسيا. كذلك نجد أن سم العقرب أصبح يدخل، كعلاج من أجل تهدئة التشنجات، التي تكون ناتجة عن نوبات الصرع، التي يعاني منها المريض.
مخاطر سم العقرب كثرة أنواع العقارب في مصر تجعلنا أن لابد أن ننتبه إلي أن سم العقرب من أخطر السموم، التي تسبب أمراض كثيرة عند الإنسان، حيث نقوم بتوضيح تلك المخاطر من خلال التالي: تتمثل مخاطر سم العقرب في كونه أن قد يؤدي بالإنسان إلى الدخول في غيبوبة كاملة نتيجة لقوة السم. بالإضافة إلى أنه يتسبب في حدوث جلطات بالقلب، قسم العقرب ذو الذيل السمين من السموم، التي تؤدي إلى حدوث أمراض القلب بشكل متزايد. كما أنه سم العقرب، قد يؤدي إلى حدوث تشنجات حادة بالجسم. مع ظهور علامات حمراء عند المريض في مختلف أجزاء جسمه.

كيفية العلاج من لدغة سم العقرب

يرغب الكثير من الأشخاص بعد معرفة أنواع العقارب في مصر، أن يعرفوا كيفية العلاج من سم العقرب، ونقوم بتوضيح ذلك من خلال التالي: يقوم الشخص في حالة قيام عقرب بعضه أن يقوم بغسل المنطقة بالماء البارد.
ثم يحرص على وضع أي مرهم يتم دهن من أجل محاربة البكتيريا، التي تتواجد في مكان العضة. بالإضافة إلى ينتظر الشخص حوالي 24 ساعة في حالة شعوره بأعراض تتمثل في السخونة الشديدة يتوجه إلى أقرب مستشفى تكون بانتظاره.
كذلك في المستشفى يتم حقن المريض بحقنتين من المضاد الحيوي من أجل أن يتم امتصاص السم من الجسم.

حيوانات الصحراء المصرية القنفذ الشهير في الصحراء

هذا الحيوان الليلي ليس بقنفذ صحراء حقيقي. هو من النوع الذي يُشاهد في الصحراء الساحلية، وقد يحفر في بعض الأحيان حُفره سطحية، لكنه يتواجد في مُعظم الأحيان في المباني والكهوف الصغيرة او حُفَر حيوانات اخرى، ويعتمد في غذائه بشكل كبير علي الحشرات والفقاريات الصغيرة. وتعاني القنافذ غالبًا الغزو المُستمر من القُراد والبراغيث)
القنفذ طويل الاذن هو نوع من القنفذ الأصلي يعيش في بلدان آسيا الوسطى وبعض بلدان الشرق الاوسط. القنفذ طويل الاذن يعيش في الجحور ويتميز باذنيه الطويلتين. ويعتبر واحدا من أصغر القنافذ الوسطى الشرقية. وهذا القنفذ يتغذى على الحشرات ولكن قد يتغذى أيضا على الفقاريات الصغيرة والنباتات. و يعيش ست أو سبع سنوات. القنفذ طويل الاذن هو بطبيعة الحال طفيلي ويمكن ان يحمل أمراضا سيئه كالطاعون؛ ينصح بشدة اذا اقتني كحيوان اليف، ان يتم شراؤه من تاجر موثوق.
يبلغ طول الرأس والجسم القنفذ طويل الاذن ما يقرب من 120-270 ملم، والذيل 10-50 ملم، والجمجمة طولها حوالي 38-48 ملم، اذان هذا القنفذ طولها 30-45 ملم، وهي تستخدم الإشعاع الحرارة في الصحراء، لها حواس قوية تستخدمها للمطاردة للحصول على المواد الغذائية والكشف عن الحيوانات المفترسه. وهو أصغر من قنفذ أوروبا الغربية، حيث يزن 250-400 غرام، وهو أسرع منه كثيرا.
القنفذ طويل الاذن من الحيوانات الحاشرة (التي تتغذى على الحشرات). 70٪ من النظام الغذائي الخاص به يتكون من الحشرات والخنافس واليرقات، مع بعض الديدان و كمية ضئيلة من الرخويات والقواقع. فكره أن هذه الحيوانات تأكل الرخويات والقواقع فقط هي خرافة، هذا النوع من الطعام يشكل حوالي 5 ٪ فقط من نظامهم الغذائي الطبيعي.
النظام الغذائي القنفذ طويل الاذن هو كما يلي: 30٪ الخنافس، و 25٪ اليُسروع (يرقة الفراشه)، و 11٪ ديدان الأرض، و 10٪ بيض الطيور، 5٪ اللحوم من الثدييات، و 5٪ الرخويات والقواقع، 3٪ الدودة الالفية، 3٪ اباء المقص (نوع من الحشرات)، 2٪ النحل، 1٪ لحم الطيور، و 5٪ غير معروفة من قبل الباحثين. هذا النظام الغذائي غير خاص القنفذ طويل الاذن لكنه تقريبا لجميع انواع القنفذ.
تغذية القنفذ طويل الاذن تكون في وقت مبكر من المساء تبحث عن الحشرات، الرخويات، البرمائيات، اللافقاريات الصغيرة، والنباتات، حتى انه قد يأكل الثعابين او الفقاريات الأخرى. إنهم يفضلون العيش بالقرب من مصادر المياه، ومع ذلك إذا كان هذا غير متوفر فإنها تعتمد على مصدر الطعام لتناول المياه الخاصة بها.
القنفذ طويل الاذن ينشط في أوقات كثيرة من السنة، ويخلد إلى السبات لفترات أقصر من الوقت. اطول السبات المبلغ عنه الى الان هو 40 يوما. قد يأتي هذا السبات في الصيف أو الشتاء. ايضا هذا القنفذ قد يتحرك إلى ما يصل إلى 9 كم أثناء الليل بحثا عن الطعام.
القنفذ طويل الاذن يفضل البقاء في مناخات متوسطة، ويتجنب الصحراء الساخنة والمناطق الجبلية الباردة الشمالية، كما انه يفضل المناطق التي تهطل فيها الأمطار، وهو يسكن بضعة أنواع مختلفة من السهول الجافة وشبه الصحاري والصحاري، وأحيانا يفضل الوديان الجافة، والأخاديد، الغابات، وخنادق الري المهجورة والمناطق الشجرية، وغالبا ما يستقر في الواحات وحول المستوطنات البشرية (وأحيانا في المناطق المزروعة).
القنافذ طويلة الأذن يعيشون في الجحور، فهم يحفرون تحت الأرض بطول 45 سم مع فتحة واحدة فقط، كما أنها قد تسكن الجحور المهجوره من الثدييات الصغيرة الاخرى، هم حيوانات انفرادية ليلية، خلال اليوم وجد انها تستريح تحت الصخور المجوفة أو أكوام الصخور.

الزواحف في صحراء مصر وكيفية تفاديها والتعامل معه اثناء رحلات سفاري مصر وما هي مواصفات السحالي, الضب المصري, واشهر أنواع الثعابين التي يمكن أن تقابلها في صحراء وجبال البحر الاحمر الغردقة, شرم الشيخ, مرسي علم والمزيد.

تتعدد الزواحف في مصر وتختلف عن غيرها من البلاد، وذلك بعد إعلان وزارة البيئة المصرية بوجود 106 أنواع من الزواحف والبرمائيات والتي من بينها نوع مستوطن مصري، كما أن هناك نوعا واحدا مهددا بالانقراض وهو السلحفاة المصرية، وتقع في المياه المصرية فقط دون غيرها، وذلك لأنها تبني أعشاشها على الشاطئ وتكون فريسة سهلة للصيادين، والزواحف الأكثر في مصر 49 نوعا من السحالي ويقع في المرتبة الأولى فصيلة الابراص، و36 نوعا من الثعابين منها 9 سامة و9 أخرى ذات أنياب خلفية وأقل سمية من الأخرى وتعتبر أقل خطورة على الإنسان.
كما يعيش في الصحاري الصخرية في جنوب مصر البرص أو أربع نقاط، ويعيش في المناطق الاكثر جفاف لأنه يحصل على رطوبة كافية من الحشرات التي يتغذى عليها، وفي منخفض القطارة يعيش برص القطارة، وقد تم اكتشافه عام 1997، ويتواجد في الأشجار التي بالصحراء، ولونه داكن ويمتاز جلده بالصلابة التي يستمدها من جذور الأشجار.

الزواحف في صحراء مصر

السحالي

وبالنسبة إلى السحالي الموجودة في مصر وتقع ضمن الزواحف التي أعلنت عنها وزارة البيئة في مصر، حردون البحر الأحمر، وهي سحلية منتشرة بالصحراء الشرقية ويتغير لونها حسب درجة الحرارة ومدى نشاطها، ففي الصقيع يصبح لونها قاتما وفي الدفء تتزين بعدة ألوان جميلة، وذكورها الناضجة تكون ألوانها أكثر زهاء من الإناث، ذات رؤوس مائلة للزرقة، بالإضافة إلى قاضي الجبل وهي سحلية متواجدة بشمال سيناء ممتدة إلى جنوب فلسطين، شديدة التكيف مع البيئة المحيطة بها وتعيش في الرمال، وكثبان الحصاة، ذات ألوان قاتمة، بألوان زرقاء في الرقبة والبنفسجي على الجوانب، كما هناك السحلية ذات الأقدام الطويلة، صاحبة السرعة الفائقة، وسنوفر الرمل الكبير وتتغذى على الحشرات وخاصة النمل

الضب المصري الزواحف في صحراء مصر

أنواع الضب المصري متعددة ذات حجم كبير، ويعيش في الصحراء والوديان الحصوية، وأهمهم الضب المصري، وهو ضب نباتي، يعيش في حفر وتظل قريبة منها، وتحب الدفء كما أن ضب سيناء المزوق، وهو صاحب ألوان مبهجة وجذابة، وهو حيوان أليف ذا أشواك تملأ ظهره، ويمكن اقتناؤه ويعيش في الخضرة، ولكنه معرض للانقراض لسهولة الاصطياد، ولكن بالنظر إلى ورل الصحراء المصري، هذا من السحالي الضخمة الشائعة في الصحراء والمناطق ذات الأشجار القصيرة، ويعتبر من أكلي اللحوم الضارية مثل السحالي الأخرى والثعابين والقوارض، كما أن هناك السحلية النعامة التي تستطيع السباحة تحت الرمال تاركة أثراً ملتوياً فيها، وتتغذى على الحشرات الحفارة وهي كائن ليلي.

أنواع الثعابين التي يمكن أن تقابلها في صحراء مصر

وعن الثعابين فهناك نوع منها أسمه “أزرود الجبل”، وهو نحيل متوسط الطول، ذو خطوط متبادلة الألوان تتنوع من الداكن والفاتح، ومتواجد في سيناء والصحراء الشرقية، ويعيش بالمناطق الصخرية، و”الهرسين” هو ثعبان طويل ونحيل يصل إلى 150 سم، صحراوي لا يحب الخضرة غالبا، ويتواجد في جميع أنحاء مصر عدا شمال سيناء، ويتغذى على الطيور الصغيرة، و الكوبرا المصرية هي ثعبان كبير عدائي جدا قاتم اللون وسمه يؤثر في الجهاز العصبي ووافر السمية، وصاحب وقفة مستقيمة ورأس ملوية وتعتمد على الثدييات.
ونذكر الأفعى المقرنة وهي تختبئ في الرمال، ولا تظهر غير أعينها وسمها يصيب الدم مباشرة، وأفعى الرمال يقتصر عيشها على الأماكن الرملية، وتتشابه مع الأفعى المقرنة، ولكنها عريضة وحركاتها جانبية ملتوية، ويمكن ذكر الأفعى المقرنة الكاذبة كما تدعى وهي شديدة الخطورة تعيش في الأشجار والوديان الصحراوية، وعدد لدغتها للبشر أكبر من أي نوع آخر في العالم، ومصر بها تسعة أنواع خطرة من الأفاعي السامة، كما أن هناك حية غريبة حمراء، وهي بدينة وذات ألوان باهتة وتنتشر في سيناء.
هرسين : هو ثعبان طويل نحيل يصل إلى 150 سم ، يتواجد فى الصحراء ، فى الأماكن القليلة الخضرة غالبًا ، ويتضح أن هذا الثعبان قد وجد تقريبًا فى جميع المواطن فى مصر ما عدا شمال سيناء ، وغذاؤه الأساسى الطيور الصغيرة ، ينشط أثناء اليوم و المساء وأيضًا فى ساعات الليل المُتأخرة
الكوبرا المصرية : ثعبان كبير الحجم عدائي ، وهي بالأحرى قاتمة اللون ، تهاجم إذا ما حوصرت ، ويؤثر سُم هذا الثعبان على الجهاز العصبي ، ينتج سُمّه بوفرة ويرسله من خلال الأنياب ذات القنوات . والوقفة المُستقيمة مع وضع الرأس يُميّزان الكوبرا فى حالة غضبها ، واعتمادها على الثدييات فى غذائها يجعل منها أداة فعّالة للسيطرة على القوارض .
الأفعى المقرنة : قد يكون اسم هذه الأفعى واسعة الانتشار خادعًا ، حيث إنه ليست كل الأفراد لها قرون ، بل فى الواقع يخرج الأفراد المُقرنة عديمة القرن غالبًا من ( الحضنة ) ذاتها ، وتختبئ هذه الأفعى فى الرمال حيث لا تظهر منها غير أعينها فى انتظار فريستها ، ويُصيب سُم هذه الأفعى الدم ، ويمنع تجلُّط دم الفريسة .
أفعى الرمال : يقتصر عيش هذه الأفعى على الأماكن الرملية ، ومن السهل الخلط بينها وبين ” الأفعى المُقرنة ” عديمة القرون رغم اختلاف بيئاتهم ، وتعتمد في غذائها على السحالي والقوارض ، وفى بعض الأحيان الطيور الصغيرة ، وتتميّز هذه الأفعى بالرأس العريضة التقليدية والحركة الجانبية ” المُلتوية ” والتى تعد علامة مُميّزة لعائلة الأفاعي ساكنة الرمال .
حية مقرنة كاذبة : هذه الأفعى شديدة الخطورة ، وقد تتواجد بالوديان الصخرية المزروعة ، تتسلّق الأشجار فى بعض الأحيان ، ويرجع أكبر عدد من لدغات الحيات المُميتة إلا الأفاعي من الجنس Echis أكثر من أى نوع آخر فى العالم ، ويوجد تسعة أنواع من الأفاعي السامة الخطرة فى مصر
حمراء : هذه الأفعى البدينة قد تفرق عن الأفعى المقرنة ببنيتها الأضخم والدرنات البارزة فوق العين ، وهذه الدرنات أقصر وأعرض من قرون الأفعى المقرنة ، إلى جانب أن ألوانها أقل وضوحًا ، ويتواجد هذا النوع فى سيناء فقط وهى ليست شائعة .

السلاحف الصحراوية

السلحفاة المصرية : سلحفاة صغيرة ذات غطاء ظهر مُرتفع ، وهى نباتية ،تعتبر من أكثر الكائنات عُرضة للانقراض ، مثل السلاحف الصغيرة الأخرى فهي من الحيوانات المُفضلة ” للبيع كحيوان أليف ” في الاتجار بالحيوانات مُستوطنة بشكل كبير فى ليبيا ومصر ، وتقتصر فى تواجدها بمصر على نطاق صحارى البحر المتوسط الساحلية . ولحسن الحظ فإن مجموعة صغيرة ما زالت باقية فى شمال سيناء ، وهى حاليًّا خاضعة للحماية .
سلحفاة صقر : سلحفاة مُتوسطة الحجم يصل غطاء ظهرها إلى 83 سم . آكلة لحوم وغذاؤها الأساسى الإسفنج والشعب المرجانية اللينة . تعود الإناث إلى الشاطئ لتضع بيضها وغالبًا ما يكون ليلاً ، وتضع عدد 53 – 200 بيضة بحجم اليد ، لكن الكثير من البيض يكون دون الحجم الطبيعى وبدون مح . وقد وضعتها الهيئة الدولية لصون الطبيعة فى قائمة الحيوانات الأكثر عُرضة لخطر الانقراض

الزواحف في صحراء مصر الضباع

الضَبُعُ المُخَطَّطَ أو العَرْفاء (الاسم العلمي: Hyaena hyaena) هو حيوان قارت من فصيلة الضبعيات التي تضم إلى جانب هذا النوع الضبع المرقط، العسبار، والضبع البني الوثيق الصلة بالضبع المخطط. والضبع المخطط أوسع انتشارا من الأنواع الباقية إذ أن موطنه يشمل بلاد أفريقيا بكاملها وأهمها صحراء مصر، الشرق الأوسط، باكستان، غرب الهند، والأناضول. وكانت هذه الحيوانات تعيش في أوروبا أيضا قبل أن تنقرض منذ فترة بعيدة. الضباع المخططة حيوانات قمّامة أو كاسحة أي أنها تقتات على الجيفة معظم الوقت، إلا أنها قد تصطاد الثدييات الصغيرة أيضا كما وتقتات على الفاكهة والحشرات، ويعرف عن السلالات الأكبر حجما أنها تصطاد طرائد بحجم الخنزير البري. تعتبر هذه الحيوانات رحّآلة، فهي تنتقل بين مصادر الماء واحدة تلو الأخرى إلا أنها لا تبتعد أكثر من 10 كيلومترات (6 أميال) عن أحدها. تصطاد الضباع المخططة بشكل فردي إلا أنها تتجمع في مجموعات عائلية صغيرة، وهي كمثل باقي الثدييات القاطنة لمناطق حارّة تخسر الحرارة عن طريق آذانها التي تقوم بتبريد الجسم.
يعتبر الضبع المخطط حيواناً انعزالياً إجمالا، إلا أن لديه تنظيم اجتماعي معين بين الأفراد التي تقطن منطقة واحدة، تبحث هذه الحيوانات عن طعامها بمفردها إجمالا ونادرا ما تشاهد في مجموعات ولكنها تعيش في مجموعات عائلية صغيرة في جحورها. يعيش الضبع المخطط في السفانا الاستوائية، الأراضي العشبية، المناطق الشبه صحراوية، غابات الأشجار القمئية، والأراضي الحرجية.
تظهر الضباع المخططة بشكل متكرر في الكثير من الحضارات البشريّة حيث تصوّر غالبا على أنها مخلوقات مخيفة ينبغي الحذر منها، وفي أحيان أخرى على أنها مثيرة للإعجاب أو على أنها مصدر من مصادر الشعوذة والسحر الإنساني.
الضبع المخطط ثاني أكبر أنواع الضباع، فهو يعتبر وسطا بين الضبع المرقط أو الضبع البني.
تعتبر جمجمة هذه الحيوانات أصغر من جمجة أقاربها البنية، كما أن أسنانها أقل قوّة، مما يدل على تأقلمها الاقتيات على أشكال أكثر تنوعا من الطعام من باقي الضباع.
للضبع المخطط فراء بني اللون ضارب إلى الرمادي على كافة أنحاء جسده، وتمتلك هذه الحيوانات خطوطا سوداء على قوائمها، جذعها، رأسها وظهرها، كما ويكون لون خطمها وآذانهم أسود كليّا،
وتظهر تغيّرا للونها بتغيّر الفصول، فتكون الخطوط أدكن وأكثر وضوحا في كسوتها الصيفيّة من تلك الشتوية.
تمتلك الضباع المخططة بلدة متوسطة الحجم على عنقها واكتافها، وينتصب الشعر الطويل على هذه اللبدة عندما تشعر الحيوانات بالخطر مما يزيد من حجمها بنسبة 38% وتبدو بالتالي أكبر حجما بالنسبة لمن يهاجمها مما قد يساعد على نجاتها. يمتد أمد حياة الضبع المخطط ما بين 10 و 12 عاما في البرية، إلا أنها قد تعيش لفترة أطول في الأسر.
الضبع المخطط حيوان قوي متوسط الحجم، وهو مكسو بغراء أشعت أسمر باهت ضارب إلى الرمادي، ويمتلك بالإضافة لذلك ما بين 5 إلى 9 خطوط سوداء تنحدر على جانبيه بشكل عامودي، ويكون خطمه ووجهه قاتمان اللون كما ويمتلك بقعة سوداء على أسفل عنقه. ولهذه الحيوانات لبدة سميكة قابلة للانتصاب تنحدر من مؤخرة العنق إلى الكفل، ويقوم الضبع برفع هذه اللبدة ليبدو أكبر حجما عندما يستعرض أمام ضبع مخطط أخر ومن ثم تقوم الضباع بإمساك بعضها من العنف والهزّ كطريقة وهميّة في القتال. تكون قوائم الضبع طويلة ومخططة أيضا بينما يكون الجسد والعنق سمينان، أما الذيل أزغب و يصل في طوله حتى القدمين.
تزن ذكور الضبع المخطط ما بين 26 و 41 كيلوغراما (57 – 90 رطلا) والإناث بين 26 و 34 كيلوغراما، ويبلغ طول هذه الحيوانات من رأسها إلى ذيلها ما بين متر و 1.15 متر (4 – 5 أقدام) أما ارتفاعها عند الكتفين فيبلغ ما بين 66 و 75 سنتيميرا (2.2 – 2.5 أقدام)،
ويمكن القول بأن ليس هناك من اختلاف شاسع بين قد الذكور والإناث. الضباع المخططة غدد تفرز روائح، تشابه جيوب كبيرة عارية من الشعر، تقع بالقرب من فتحة الشرج.

اعتمد على منظم رحلات الغردقة لتوفير جولات يومية لزيارة معالم السياحة للاكتشاف اسرار مصر، الحجز اونلاين عند قدومك للغردقة، الجونة، سهل الحشيش، مكادي بي، سوما بي، خدمات مميزة من أفضل منظم جولات سياحية في مصر.

حيوانات البيئة الصحراوية